شهداء وجرحى في اقتحام الاحتلال لطولكرم
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة ومخيم طولكرم ليل الاثنين، واستهدفت عددا من الفلسطينيين بمسيّرة وبالرصاص الحي، مما أسفر عن استشهاد 5 وإصابة 9 آخرين 3 منهم إصابتهم حرجة.
واستشهد 3 مقاومين بقصف مسيّرة انتحارية أطلقتها قوات الاحتلال وأصيب عدد آخر، وسبق ذلك بساعة قتل قوات الاحتلال شابين بالرصاص الحي خلال اقتحام مخيم ومدينة طولكرم.
وأفادت مراسلة الجزيرة بأن قوات خاصة إسرائيلية اقتحمت مخيم طولكرم، وفور اكتشاف أمرها من قبل مقاومين ومواطنين دفعت قوات الاحتلال بتعزيزات كبيرة.
وبحسب مصادر فلسطينية، فإن الشهداء الخمسة هم محمود علي محمود حدايدة (25 عاما) وحازم محمد أحمد خضر الحصري (29 عاما) وسعيد سليمان يوسف أبو طاحون (24 عاما) وجهاد خالد مقبل غانم (27 عاما) ومصعب عمر أحمد غول (21 عاما).
وقد نشرت قوات الاحتلال قناصتها على عدد من أسطح البنايات، فيما حلّقت طائرة استطلاع في سماء المنطقة بشكل منخفض.
ودارت اشتباكات عنيفة بين جنود الاحتلال ومقاومين فلسطينيين ألقوا عددا من العبوات الناسفة في مخيم طولكرم، مما أدى لإعطاب آلية واحدة على الأقل.
تغطية صحفية: "لحظة تفجير الاحتلال طائرة مسيرة في أحد المنازل بمخيم طولكرم واصابة 6 شبان بجراح، 3 منهم بإصابات خطيرة."#GazaHolocaust #هولوكوست_غزة pic.twitter.com/8qDYttG791
— شبكة فلسطين للحوار (@paldf) November 14, 2023
مداهماتمن جهة أخرى، أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي النار تجاه شاب فلسطيني عند مدخل بلدة بيت عينون شمال شرق مدينة الخليل بالضفة الغربية.
وحسب شهود عيان، فإن قوات الاحتلال تركت الشاب ينزف على الأرض ومنعت الإسعاف الفلسطيني من تقديم العلاج قبل أن تحتجزه.
من جانبه، أعلن الجيش الإسرائيلي "تحييد فلسطيني حاول تنفيذ عملية طعن قرب قرية بيت عينون الواقعة شمال كريات أربع.. ولا يوجد ضحايا في صفوف القوات".
وتشهد أنحاء متفرقة من الضفة الغربية، بما فيها مدينة القدس الشرقية، حملات مداهمة واقتحامات للقرى والبلدات من جانب جيش الاحتلال، وسط مواجهات واعتقالات وإطلاق نار وقنابل غاز على الفلسطينيين.
وزادت وتيرة التصعيد في الضفة مع حرب مدمرة تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، حيث أسفر إجمالا عن مقتل نحو 193 فلسطينيا وإصابة نحو 2700.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: قوات الاحتلال
إقرأ أيضاً:
عدوان واسع في القدس.. اقتحام للأقصى والشيخ جراح وتهجير تجمعات سكانية
شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الخميس، سلسلة من الاعتداءات على القدس المحتلة شملت فرض غرامات باهظة، وتهديد تجمعات بدوية فلسطينية بالتهجير والتشريد، وذلك بالتزامن مع اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك.
ففي حي الشيخ جراح، اقتحمت شرطة الاحتلال، وفرضت غرامات مالية على مركبات الفلسطينيين، قبل أن تنصب حاجزا عسكريا في البلدة وتعيق تحرك المارة من وإلى الحي. يأتي ذلك بالتزامن مع اقتحام مستوطنين لباحات المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس المحتلة، بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وفي بلدة العيسوية اقتحمت قوات الاحتلال بعض الأحياء برفقة طواقم بلدية الاحتلال في القدس وقامت بأخذ قياسات للمنازل تمهيدا لهدمها.
وأفادت وكالة "وفا" بأن 348 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى على شكل مجموعات، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسا تلمودية، بحماية قوات الاحتلال.
من جهة أخرى، حذّرت محافظة القدس من التصعيد الخطير الذي تنفذه قوات الاحتلال والمستوطنون بحق التجمعات البدوية المنتشرة في محيط المحافظة وعددها 33 تجمعا، مؤكدة أن هذه السياسات الممنهجة تُشكّل حملة اقتلاع تدريجية تستهدف الوجود الفلسطيني في المناطق الشرقية من المحافظة، ضمن إطار مخطط استعماري واسع يقوم على خنق الحياة اليومية، وتعميق معاناة المواطنين.
وأكدت محافظة القدس في بيان الخميس، أن ما يجري يترك آثارًا اجتماعية واقتصادية بالغة الخطورة تهدد استقرار العائلات البدوية وتضعها أمام خطر التهجير القسري الذي يتعارض مع القانون الدولي الإنساني.
وأضافت المحافظة أن التجمعات البدوية الممتدة بين مخماس شمالًا وواد النار جنوبًا تواجه انتهاكات متصاعدة، تبدأ بحرمان السكان من البنية التحتية والخدمات الأساسية، وتصل إلى الاستيلاء على الأراضي والممتلكات، وممارسة اعتداءات يومية من قبل المستوطنين تشمل مهاجمة الأهالي، قطع خطوط المياه، سرقة المواشي، وإتلاف محاصيل القمح والشعير، كما تُحاصر هذه التجمعات بــ21 بؤرة رعوية استعمارية تُستخدم كأدوات ضغط لطرد السكان ومنعهم من الوصول إلى مراعيهم الطبيعية، إلى جانب أزمة المياه الخانقة التي تجبر سكان تجمعات مثل واد سنيسل والواد الأعوج على شراء المتر المكعب بعشرة شواقل، وهو ضعف السعر المفروض على المواطنين، في سياسة تستهدف إنهاك التجمعات اقتصاديًا ودفعها إلى الرحيل.
وفي ظل هذا الواقع، تتعمق معاناة الأهالي مع انهيار البنية المعيشية وتراجع مصادر الدخل، حيث لم يعد الرعاة قادرين على الوصول إلى مراعيهم، وفقدت العديد من الأسر جزءًا كبيرًا من ثروتها الحيوانية والزراعية نتيجة الاعتداءات المتواصلة. كما تمنع سلطات الاحتلال أي مشاريع تطويرية أو خدماتية للمؤسسات الفلسطينية والدولية داخل هذه التجمعات، في محاولة لخلق فراغ معيشي كامل يدفع السكان نحو الهجرة القسرية دون إصدار قرارات رسمية بالترحيل، في استنساخ لأسلوب "القضم البطيء" المعتمد في سياسات التوسع الاستعماري.
وأضافت محافظة القدس أن التجمعات البدوية البالغ عددها 33 تجمعًا، والتي يعيش فيها ما يزيد عن 7,000 مواطن فلسطيني، تشكّل مكوّنًا أصيلًا من الهوية الوطنية والوجود الفلسطيني المتجذر، خاصة وأن موقعها الاستراتيجي يقع ضمن المناطق المستهدفة في مشروع "القدس الكبرى" ومخطط E1، الذي يسعى الاحتلال من خلاله إلى فصل القدس عن محيطها الشرقي وقطع التواصل الجغرافي بين شمال الضفة الغربية وجنوبها.