الأطباء في فرنسا يتعهدون للتصدي لقانون يجرد المهاجرين من الخدمات الصحية
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
نوفمبر 14, 2023آخر تحديث: نوفمبر 14, 2023
المستقلة/- أثارت حملة مجلس الشيوخ الفرنسي الذي يقوده المحافظون لتجريد المهاجرين غير الشرعيين من حصولهم على الرعاية الصحية المجانية، غضبًا عامًا بين العاملين في مهنة الطب، حيث تعهد الكثير منهم بتجاهل الإجراء الذي وصفوه بأنه انحراف أخلاقي و صحي و مالي.
أعرب الممارسون الطبيون عن فزعهم في موجة من التصريحات الإعلامية بعد أن قام أعضاء مجلس الشيوخ من حزب الجمهوريين اليميني بتعديل مشروع قانون الهجرة الذي ترعاه الحكومة الأسبوع الماضي لإلغاء مخطط يعرف باسم المساعدات الطبية الحكومية (AME) و الذي يوفر رعاية صحية مجانية للمهاجرين غير الشرعيين الذين استقروا في فرنسا.
و سرعان ما تعرض مشروع القانون المعدل، الذي ستنظر فيه الجمعية الوطنية الشهر المقبل، لانتقادات شديدة من قبل مسؤولي الصحة، الذين حذروا من أنه سيشكل تهديدا للصحة العامة و أن التكاليف طويلة الأجل ستتجاوز بكثير أي توفيرات أولية.
و قال رئيس اتحاد مستشفيات باريس AP-HP إن إلغاء AME سيسمح للأمراض بالانتشار دون كشفها و يزيد في النهاية العبء على النظام الصحي في فرنسا. و وصف اتحاد المستشفيات الفرنسية (FHF) الأمر بأنه “هرطقة إنسانية و صحية و مالية”.
و في يوم السبت، وقع حوالي 3500 عامل صحي على رسالة يتعهدون فيها “بمواصلة علاج المرضى غير المسجلين مجانًا و بناءً على احتياجاتهم، وفقًا لقسم أبقراط” الذي أدوه. “أيها المرضى من هنا و من أماكن أخرى، أبوابنا مفتوحة لكم. و أضافوا: “و ستبقى كذلك”.
و قال أنطوان بيليسولو، الطبيب النفسي في مستشفى شرق باريس و الذي شارك في كتابة الرسالة، إن هذا يعني فعلياً العمل مجاناً. و قال بيليسولو لوكالة فرانس برس: “إذا رأوا مريضا لا يغطيه (التأمين الصحي)، فلن يحصلوا على أجرهم”. “إنه موقف قوي للغاية.”
تم إنشاء برنامج AME في عام 2000، و هو يمنح المهاجرين غير الشرعيين إمكانية الوصول إلى الرعاية الصحية المجانية المقدمة بموجب نظام التأمين الصحي الفرنسي. يجب على المستفيدين إثبات أنهم أقاموا في فرنسا لمدة ثلاثة أشهر على الأقل و أن دخلهم الشهري أقل من 810 يورو (860 دولارًا).
و كان هذا المخطط لفترة طويلة معرض للهجوم من قبل للمنتقدين من اليمين و اليمين المتطرف، الذين يتهمونه بالتحريض على الهجرة غير الشرعية بتكلفة متزايدة يتحملها دافعو الضرائب الفرنسيون.
في العام الماضي، أحصى AME 411.364 مستفيدًا بتكلفة إجمالية قدرها 1.2 مليار يورو، ارتفاعًا من 900 مليون يورو في عام 2018، وفقًا للتفتيش العام للشؤون الاجتماعية (IGAS)، و هو مدقق حسابات حكومي.
خلال المناقشات في مجلس الشيوخ الأسبوع الماضي، أشار برونو ريتيللو، رئيس وفد الجمهوريين، إلى “الزيادة المطردة في السنوات الأخيرة، سواء في عدد المستفيدين من برنامج AME أو في تكلفته الإجمالية”. و أضاف: “من الطبيعي أن نبحث عن طرق لخفض بعض التكاليف”.
و في مشروع القانون المعدل، استبدل حزب ريتيللو المخطط بـ “المساعدة الطبية الطارئة” الأكثر تقييدا، و التي تغطي فقط حالات “المرض الشديد و الألم الحاد”.
المصدر:https://www.france24.com/en/france/20231113-french-doctors-vow-to-disobey-bill-stripping-undocumented-migrants-of-healthcare-rights
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: فی فرنسا
إقرأ أيضاً:
رسميًا.. بيع ألميريا الإسباني بـ100 مليون يورو
في خطوة جديدة تعكس تصاعد التأثير السعودي في كرة القدم الأوروبية، أعلنت مصادر رسمية عن إتمام صفقة بيع نادي ألميريا الإسباني لمجموعة من المستثمرين السعوديين مقابل 100 مليون يورو، يتقدمهم محمد الخريجي، رئيس شركة SMC.
الصفقة التي وُصفت بالأضخم في تاريخ النادي، لم تكن مجرد تغيير في الملكية، بل تؤسس لمرحلة جديدة من الطموحات والتوسعات، وسط تأكيدات بأن تغييرات كبيرة ستُجرى في هيكلية النادي وإدارته خلال الفترة القادمة.
لكن اللافت في هذه الصفقة كان القرار الحاسم بالتمسك بفريق العمل التنفيذي الحالي، وعلى رأسه محمد العاصي، المدير التنفيذي للنادي، الذي لعب دوراً محورياً في قصة النجاح الباهرة التي عاشها ألميريا منذ عام 2019 وحتى اليوم.
فعندما تم شراء النادي عام 2019 مقابل 20 مليون يورو فقط، كانت الإيرادات لا تتجاوز 9 ملايين يورو، لكن بفضل الرؤية الاستراتيجية التي قادها المستشار تركي آل الشيخ وفريقه، وعلى رأسهم العاصي، قفزت مداخيل النادي إلى 110 ملايين يورو في الدوري الممتاز خلال الموسمين الماضيين، مما ساهم في رفع قيمة النادي بشكل قياسي ليباع بـهامش ربح تجاوز 80 مليون يورو.
ويُعد استمرار العاصي في منصبه رسالة ثقة من المستثمرين الجدد في كفاءته وقدرته على إدارة المرحلة المقبلة، خصوصاً بعد أن أثبت نفسه كواحد من أنجح التنفيذيين في الكرة الأوروبية، عبر بناء منظومة رياضية واقتصادية متكاملة جعلت من ألميريا نموذجاً يُحتذى في تحويل الأندية الصغيرة إلى علامات تجارية ناجحة.
وتعد خطوة بيع نادي ألميريا موعد مع مرحلة ذهبية جديدة، يقودها مزيج من الخبرة الإدارية السعودية والطموح الرياضي الأوروبي، في قصة نجاح بدأت من الصفر، وما زالت تكتب فصولها بكل احتراف.