ناشط بريطاني: ما يجري في غزة إبادة جماعية.. وسياسيونا وإعلاميونا متواطئون
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
قال الناشط والنقابي البريطاني هوارد بيكت إن "ما نشهده الليلة في مستشفى الشفاء بغزة أمر لا يمكن تصوره وغير معقول"، مؤكدا أن السياسيين ووسائل الإعلام الغربية متواطئة في الإبادة الجماعية التي تشهدها غزة.
وأضاف بيكت في سلسلة تغريدات نشرها على صفحته على منصة "إكس": "زعمت كل من إسرائيل وأمريكا الليلة، دون تقديم أي دليل، أن حماس تستخدم المستشفيات للقيام بأنشطة عسكرية.
What we are witnessing tonight at Al Shifa hospital is unimaginable & unconscionable.
Both Israel and America have tonight claimed, without evidence, that Hamas are using hospitals for military activities.
Get Biden & Netanyahu in The Hague, they can justify it there.
وانتقد بيكت تعاطي الإعلام الغربي مع ما يجري في قطاع غزة، وقال: "هناك مقبرة جماعية يتم حفرها في مستشفى الشفاء الليلة للأطفال والرضع.بي بي سي وسكاي لا تحتويان على هذه الأخبار حتى في عناوين الأخبار".
وأضاف: "إن السياسيين ووسائل الإعلام لدينا لم يديروا ظهورهم فحسب. صمتهم سمح بحدوث ذلك.وهم الآن متواطئون في الإبادة الجماعية".
There is a mass grave being dug at Al-Shifa hospital tonight, for infants and babies.
BBC & Sky don’t even have it as the headline news.
Our politicians and media haven’t just turned their back. Their silence has allowed it to happen.
They are now complicit in genocide.
وتابع: "تعرضت منطقة الشفاء للقصف الإسرائيلي بشكل مباشر الليلة.نحن نشهد مذبحة الأبرياء. إن مشاهدة العالم وعدم القيام بأي شيء هو أمر لا يغتفر.. نم جيداً بايدن، سوناك، ستارمر، نتنياهو نحن نعرف ما أنت".
وأضاف: "جاري حفر مقبرة جماعية في أرض مستشفى الشفاء في مدينة غزة. هناك 179 جثة مدفونة ـ العديد من الرضع والنساء والأطفال".
Al- Shifa has been directly hit by the Israeli bombardment tonight.
We are seeing the massacre of the innocent. Infants and babies.
For the world to watch and do nothing is unforgivable.
Sleep well Biden, Sunak, Starmer, Netanyahu. We know what you are.
وأكد "أن العالم يشاهد أفظع الفظائع التي تتكشف: التطهير العرقي، العنصرية الشريرة، الإبادة الجماعية.. بايدن، سوناك، ستارمر ـ هذا عليكم".
وحول تصريحات وزير المالية الإسرائيلي الذي قال بأن تهجير فلسطينيي غزة إلى دول العالم بأنه "الحل الإنساني".
قال بيكت: "ما هي لغة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والعقاب الجماعي التي نحتاج إلى سماعها قبل أن تتدخل لاهاي لتوجيه الاتهام لنتنياهو؟"، على حد تعبيره.
وتعرف بريطانيا منذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة حراكا شعبيا متناميا رفضا للحرب ومطالبة بإنصاف الفلسطينيين، وجدلا سياسيا آخذا في التصاعد مع استمرار الحكومة في تأييدها للحرب الإسرائيلية باعتبارها جفاعا عن النفس، وهو تبرير يواجه برفض شعبي متصاعد.
وقد انتهى الأمر إلى الإطاحة بسويلا برافرمان وزيرة الداخلية في حكومة ريشي سوناك، وإحداث تغيير حكومي كبير عاد بموجبه رئيس الحكومة السابق ديفيد كاميرون لأول مرة منذ سبعة أعوام إلى مقر الحكومة لتولي منصب وزارة الخارجية.
ويستعد البرلمان البريطاني غدا الأربعاء لمناقشة مسألة الضغط على الحكومة من أجل المطالبة بوقف إطلاق النار في غزة..
ودعت منظمات عاملة لفلسطين في بريطانيا إلى التظاهر غدا أمام البرلمان من أجل المطالبة بوقف إطلاق النار ورفع الحصار عن غزة.
ونفذت الحملة الدولية للعدالة اليوم الثلاثاء وقفة تضامنية مع غزة وسط لندن، من جولة لحافلة كانت بمثابة رحلة تضامن عميقة ضد الإبادة الجماعية الإسرائيلية في غزة.
وقالت الحملة الدولية في صفحتها على منصة "إكس": "نحن نقف ضد هذه الفظائع، ونسلط الضوء على تورط الأنظمة الأمريكية والإماراتية من خلال تمويلها. لقد حان الوقت للاعتراف العالمي والعمل ضد هذه الإبادة الجماعية".
Today's unique bus tour protest showed immense support for #Gaza, drawing attention to the distressing situation there. We call for accountability of those who aid and abet these events. Standing in solidarity with Gaza! #JusticeForGaza#Gaza_Genocide #GazaGenocide pic.twitter.com/GPM6fV9kah
— International Campaign For Justice (@ICForJustice) November 14, 2023وأضافت في تغريدة أخرى: "أظهرت الوقفة الاحتجاجية الفريدة من نوعها اليوم دعمًا هائلاً لغزة، مما لفت الانتباه إلى الوضع المحزن هناك. ونطالب بمحاسبة من ساعد و حرض على هذه الأحداث. وقفة تضامنية مع غزة! #العدالة_لغزة".
Today's bus tour was a profound journey of solidarity against the Israeli genocide in Gaza. We stand against this atrocity, highlighting the involvement of US and UAE regimes through their funding. It's time for global recognition and action against this genocide.#GazaGenocide pic.twitter.com/gznhswTATo
— International Campaign For Justice (@ICForJustice) November 14, 2023ومنذ 39 يوما، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلّفت أوضاعا إنسانية وصحية كارثية، إذ نزح نحو 1.5 مليون نسمة من أصل 2.3 مليون من منازلهم جراء القصف المتواصل ومنع إمدادات الغذاء والماء والأدوية والكهرباء.
ومنذ 39 يوما، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلّفت أوضاعا إنسانية وصحية كارثية، إذ نزح نحو 1.5 مليون نسمة من أصل 2.3 مليون من منازلهم جراء القصف المتواصل ومنع إمدادات الغذاء والماء والأدوية والكهرباء.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية بريطانيا الحرب الفلسطينيين بريطانيا فلسطين حرب موقف سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الإبادة الجماعیة
إقرأ أيضاً:
ألبانيز تفضح تورط 60 شركة عالمية في إبادة غزة.. هل من تأثير؟
أجمع خبراء ومحللون سياسيون على أن تقرير المقررة الخاصة للأمم المتحدة فرانشيسكا ألبانيز حول تورط الشركات العالمية في "اقتصاد الإبادة" بفلسطين يمثل نقطة تحول مفصلية في كشف حجم الدعم المؤسسي للعدوان الإسرائيلي.
وقالت ألبانيز في كلمة لها أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إن هناك دولا تساند إسرائيل في مشروعها للهيمنة وتهجير الفلسطينيين، وطالبت بتعليق الاتفاقات التجارية كلها مع إسرائيل التي تسهم في "حرب الإبادة" بقطاع غزة.
وأضافت أن شركات أسلحة عالمية وفرت لإسرائيل 35 ألف طن من المتفجرات ألقتها على القطاع، وهي تعادل 6 أضعاف القوة التدميرية للقنبلة النووية التي ألقيت على مدينة هيروشيما اليابانية.
وأوضح التقرير الموثق الذي اعتمد على أكثر من 200 تقرير وبلاغ من دول وأكاديميين ومنظمات حقوقية، أن أكثر من 60 شركة عالمية كبرى تتورط في دعم ما وصفته ألبانيز بـ"اقتصاد الإبادة الجماعية" ضد الشعب الفلسطيني.
تقرير مباشر
وتكمن أهمية التقرير -وفقا للأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية الدكتور مصطفى البرغوثي– في كونه يفضح تورط شركات عالمية كبرى في حرب الإبادة الجارية في قطاع غزة بدون تردد في تسمية هذه الشركات بأسمائها.
وتشمل القائمة عمالقة التكنولوجيا مثل غوغل ومايكروسوفت التي تشارك في عمليات التجسس وتزود إسرائيل بالبرمجيات اللازمة للمراقبة، إضافة إلى شركات الأسلحة مثل لوكهيد التي تقدم القنابل والقاذفات، وشركات الآليات الثقيلة مثل كاتربيلر وهيونداي التي توفر الجرافات المستخدمة في تدمير البيوت الفلسطينية.
وفي السياق نفسه، لفت الناشط عبده محمد من حملة "لا أزور" للفصل العنصري إلى عمق التورط التكنولوجي، موضحا أن مايكروسوفت تمثل العمود الفقري التكنولوجي للفصل العنصري وحرب الإبادة الجماعية.
إعلانوبحسب التقرير، فإن شراكة مايكروسوفت مع إسرائيل تمتد منذ تسعينيات القرن الماضي عبر مراكز تطوير متخصصة وعقود مع جيش الاحتلال وهيئات الشرطة والكهرباء والمياه، إذ تقدم الشركة أنظمة الحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي التي أصبحت جزءا من ترسانة جيش الاحتلال.
وكانت مايكروسوفت وشركات أميركية وغربية أخرى قد واجهت اتهامات بدعم حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، وتحدثت تقارير عن تقديم هذه الشركات خدمات رقمية لإسرائيل استخدمتها في تعقب "أهدافها" في غزة وفقا لما أوردته وكالة أسوشيتد بريس في تحقيق نشرته في 18 فبراير/شباط 2025.
وقد ارتفع استخدام الجيش الإسرائيلي لتقنيات الذكاء الاصطناعي المُقدمة من مايكروسوفت و"أوبن إيه آي" (تعد مايكروسوفت أكبر المستثمرين فيها) إلى قرابة 200 ضعف بعد شن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وهذا مكّنه من تحديد الأهداف بسرعة غير مسبوقة.
وتمتد دائرة التورط -وفقا لخبراء- لتشمل القطاع المصرفي والتأميني، إذ تورطت بنوك مثل باركليز البريطاني وبي إن بي الفرنسي في تمويل العمليات الإسرائيلية، بينما تسهم شركات التأمين مثل أليانز في دعم المنظومة الاقتصادية للاحتلال.
خصخصة مصادر السلاح
ووفقا لتحليل الخبير العسكري والإستراتيجي الدكتور أحمد الشريفي، فإن ردود الأفعال الأميركية الغاضبة تعكس ضيقا واضحا من انتقاد النظام الرأسمالي الذي خصخص مصادر السلاح وجعلها بعيدة عن الضوابط القانونية والأخلاقية.
وحسب تفسيره، تقوم هذه الشركات متعددة الجنسيات على نظرية رأس المال والعرض والطلب وتحقيق المنفعة بصرف النظر عن البعد القيمي لهذا المنتج، وهذا يجعلها تعمل بمنأى عن المساءلة الأخلاقية والقانونية.
وفيما يتعلق بردود الفعل الإسرائيلية، أكد الأكاديمي والخبير في الشؤون الإسرائيلية، الدكتور مهند مصطفى أن اتهام "معاداة السامية" فقد قيمته في التداول السياسي والإعلامي، وأن إسرائيل بدأت تدرك أن استعمالها لمعاداة السامية أمام أي نقد أفقد هذه التهمة من جوهرها ومعناها، خاصة مع صعود حركات الاحتجاج العالمية التي تنتقد السياسات الإسرائيلية من دون أن تكون معادية لليهود.
وحول آفاق التأثير المستقبلي، اتفق الخبراء على أن التقرير سيكون له "تأثير هائل" على عدة مستويات.
واعتبر البرغوثي أن هذا التقرير يمثل "استفزازا للضمير الإنساني" وكشفا لحجم انهيار المنظومة الأخلاقية العالمية، وهذا قد يؤدي إلى تصاعد الحركات الشعبية العالمية للتضامن مع الشعب الفلسطيني ومقاطعة الشركات المتورطة في "اقتصاد الإبادة"، على غرار ما حدث مع نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا سابقا.
ورفضت إسرائيل هذا التقرير، ووصفته بأنه تلويث للحقائق وإساءة لاختصاص المقررة الأممية، وزعمت أنه لا يستند إلى أسس قانونية.
أما البعثة الأميركية لدى الأمم المتحدة فقد وصفت اتهامات ألبانيز بالمزاعم الكاذبة والمسيئة، ونقلت طلب واشنطن بأن يدين الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أنشطة السيدة ألبانيز بشكل مباشر، وأن يدعو كذلك إلى إقالتها من منصب المقررة الخاصة.
إعلانيذكر أن أبانيز دعت في مايو/أيار الماضي إلى توجيه اتهامات لكبار مسؤولي الاتحاد الأوروبي، بمن فيهم رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، بالتواطؤ في جرائم حرب بسبب دعمهم لإسرائيل خلال عدوانها على قطاع غزة.