بحث وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ونظيره السعودي فيصل بن فرحان الجهود الرامية لوقف إطلاق النار بقطاع غزة، ومساعي استئناف المفاوضات الخاصة بالبرنامج النووي الإيراني.

 

جاء ذلك في اتصال هاتفي بينهما مساء الأربعاء، وفق بيان للخارجية المصرية صباح الخميس.

 

وبحث الجانبان العلاقات الثنائية بين البلدين وتعزيز التعاون بينهما، إضافة إلى القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك "وعلى رأسها تطورات الأوضاع في غزة".

 

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

 

وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 191 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.

 

وشدد عبد العاطي على "ضرورة توقف العدوان الإسرائيلي الغاشم ضد الفلسطينيين".

 

والأربعاء، قالت حركة "حماس" إنها تجري مشاورات حول مقترحات تلقتها من الوسطاء، للتوصل إلى اتفاق يضمن إنهاء الحرب، وانسحاب إسرائيل من غزة، وإغاثة الفلسطينيين.

 

كما أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر وجود ما سماها "مؤشرات إيجابية" على إمكانية التوصل إلى صفقة لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار بغزة.

 

ومرارا أكدت "حماس" استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين "دفعة واحدة"، مقابل إنهاء الإبادة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة.

 

لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، يتهرب بطرح شروط جديدة تعجيزية، ويرغب فقط بصفقات جزئية تضمن له استئناف حرب الإبادة.

 

والثلاثاء، ادعى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن إسرائيل قبلت "الشروط اللازمة" لوقف إطلاق النار لمدة 60 يوما، معربا عن أمله في أن توافق عليها "حماس".

 

كما بحث عبد العاطي وابن فرحان "الخطوات المقبلة لتنفيذ الخطة العربية الإسلامية للتعافي المبكر وإعادة إعمار غزة، في ظل اعتزام مصر استضافة مؤتمر التعافي المبكر وإعادة الإعمار في غزة فور التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار".

 

وتسعى مصر إلى تفعيل خطة اعتمدتها كل من جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي في مارس/ آذار الماضي، وتهدف لإعادة إعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين منها، ويستغرق تنفيذها خمس سنوات، وتتكلف نحو 53 مليار دولار.

 

من ناحية أخرى، تبادل الوزيران، وفق البيان، الرؤى إزاء أهمية التزام إسرائيل وإيران بوقف إطلاق النار، و"استئناف المسار الدبلوماسي للتوصل إلى تسوية مستدامة حول البرنامج النووي الإيراني، بما يسهم في تحقيق التهدئة وخفض التوترات وتحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي".

 

ولمدة 12 يوما، شنت إسرائيل بدعم أمريكي عدوانا على إيران، ردت عليه الأخيرة، قبل أن تعلن الولايات المتحدة في 24 يونيو/ حزيران وقفا لإطلاق النار.

 

وقبيل العدوان الإسرائيلي على إيران، خاضت طهران وواشنطن جولات عدة من مفاوضات غير مباشرة بشأن البرنامج النووي الإيراني.

 

وتتهم إسرائيل وحليفتها واشنطن، إيران بالسعي إلى إنتاج أسلحة نووية، بينما تقول طهران إن برنامجها مصمم لأغراض سلمية منها توليد الكهرباء.

 

وتعد إسرائيل الدولة الوحيدة بالمنطقة التي تمتلك ترسانة نووية، وهي غير خاضعة لرقابة دولية، وتواصل منذ عقود احتلال فلسطين وأراض بسوريا ولبنان.

 

وتعتبر تل أبيب وطهران بعضهما البعض العدو الألد، ومثّل عدوان إسرائيل الأخير على إيران انتقالا من "حرب ظل" دامت لعقود عبر تفجيرات واغتيالات، إلى حرب هجينة مفتوحة غبر مسبوقة بينهما.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: إطلاق النار

إقرأ أيضاً:

كواليس مفاوضات الأهلي بشأن 3 صفقات جديدة

كشف الإعلامي أحمد شوبير، عن آخر كواليس مفاوضات الأهلي بشأن 3 صفقات جديدة، يسعى لحسمهم خلال الفترة المقبلة.

البنك الأهلي يجدد الثقة في المدير الفني لفريق الكرة النسائيةمباريات اليوم ببطولة أفريقيا للسلة سيدات بـ الأهليحسام عبدالمجيد يعلن مفاجأة بشأن رحيله عن الزمالك.. هل ينتقل إلى الأهلي؟الأهلي يتصدّر العالم .. وسعد شلبي يكشف عن تكريم الخطيب في «هارفارد»مفاوضات الأهلي مع «النعيمات».. «الحديدي» يكشف أزمة المنتخب وأسرار غرفة خلع الملابس

وقال أحمد شوبير في تصريحات عبر إذاعة «أون سبورت»: «الأهلي فعلا عايز يزن النعيمات وفي قناعة تامة بيه، وبيحاول يصل إلى اتفاق مع نادي العربي القطري، لأنه مش عايز يدخل في قصة الشرط الجزائي ومستني الموافقة النهائية من ييس توروب».

أضاف: «كمان الأهلي هيتفاوض مع الرجاء المغربي من أجل يوسف بلعمري».

تابع: «اللاعب فاضله 6 شهور فقط في عقده، والأهلي عايز يأخده من دلوقتي بحيث النادي المغربي يستفيد والأهلي يستفيد منه في الفترة دي».

وعن صفقة حامد حمدان قال: «حامد حمدان ما زال موجود في الصورة حتى هذه اللحظة ولكن الأولوية لرأس الحربة والظهير الأيسر».

وأتم: «الأهلي ليس لديه مانع رحيل جراديشار أو أشرف داري بشرط يجيلهم عروض وممكن يتحمل جزء من راوتبهم كمان وبيحاولو محاولة أخيرة مع أليوديانج».

طباعة شارك الإعلامي أحمد شوبير مفاوضات الأهلي 3 صفقات جديدة ييس توروب الرجاء المغربي حامد حمدان جراديشار أشرف داري

مقالات مشابهة

  • رئيس الوزراء التايلاندي يطلب من ترامب الضغط على كمبوديا بشأن هدنة الحدود
  • الرئيس اللبناني: عودة الأسرى المعتقلين في إسرائيل تشكل أولوية في المفاوضات
  • وزير خارجية لبنان: إسرائيل تفصل مسار التفاوض عن إطلاق النار وتحضر لتصعيد كبير
  • تأجيل مفاجئ لجولة مفاوضات الأسرى اليمنيين في مسقط رغم اكتمال وصول الوفود
  • حكومي غزة : تصريحات السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة بشأن دخول “600 شاحنة يومياً” مضللة ومخالفة للواقع
  • روبيو يبحث مع وزير الخارجية الإسرائيلي تنفيذ خطة ترامب بشأن غزة
  • مباحثات أمريكية متقدمة لفرض عقوبات على الأونروا بزعم "صلة بالإرهاب"
  • خروقات إسرائيل لوقف إطلاق النار بعد شهرين من سريانه
  • مطالب سورية جديدة في مباحثات الملف الأمني مع إسرائيل
  • كواليس مفاوضات الأهلي بشأن 3 صفقات جديدة