الجارديان: البيت الأبيض يسعى لكبح جماح إسرائيل في غزة لتجنب اتساع نطاق الصراع
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
أكد مقال نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية أن البيت الأبيض يسعى في الوقت الحالي لكبح جماح العنف الإسرائيلي في قطاع غزة لتجنب اتساع نطاق الصراع في الوقت الذي تواجه فيه الإدارة الأمريكية رفضا داخليا متزايدا بسبب تأييدها للممارسات الإسرائيلية في غزة.
وأوضح كاتب المقال جوليان بورجر أن ما يربو على 500 من موظفي البيت الأبيض قدموا خطابا للرئيس جو بايدن أمس الثلاثاء يعبرون فيه عن انتقادهم له بسبب تأييده للحرب الإسرائيلية، وممارسات إسرائيل في قطاع غزة.
وفي الوقت نفسه، يلفت المقال إلى أن الإدارة الأمريكية تواجه في الفترة الأخيرة انتقادات داخلية واسعة بسبب سياساتها في الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن موظفي البيت الأبيض طالبوا الرئيس بايدن في خطابهم بالعمل على وقف العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، والتي أودت بحياة ما يزيد على 11، 000 حتى الآن.
ويضيف المقال أن موظفي البيت الأبيض طالبوا الرئيس الأمريكي بخفض التصعيد في قطاع غزة وتلبية احتياجات سكانه الأساسية من ماء ووقود وغيرها وتوفير ممرات آمنة لتوصيل المساعدات الإنسانية للمتضررين من الصراع الحالي هناك.
وينوه المقال إلى أن ذلك الخطاب يشير إلى الرفض المتزايد على الصعيد الداخلي الأمريكي للسياسة الأمريكية تجاه الحرب الحالية في غزة، موضحا أن ما يزيد على الألف من موظفي هيئة المعونة الأمريكية وجهوا كذلك خطابا مفتوحا للإدارة الأمريكية يطالبونها بممارسة نفوذها لدى إسرائيل من أجل خفض التصعيد ضد المدنيين في قطاع غزة ووقف إراقة المزيد من الدماء.
وذكر المقال في الختام أن الرفض الأمريكي الداخلي شمل أيضا وزارة الخارجية الأمريكية حيث طالب العديد من موظفي الوزارة بتغيير السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط، موضحا أن وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن يأخذ هذا الموقف الرافض للسياسة الأمريكية على محمل الجدية.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: فلسطين إسرائيل البيت الأبيض غزة حماس البیت الأبیض فی قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
أزمة الثقة تضرب البيت الأبيض.. تحقيق بصحة «بايدن» وانشقاق مدوٍّ داخل فريقه
كلف الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، محامي البيت الأبيض يوم الأربعاء بفتح تحقيق في ما وصفه بـ”مؤامرة” يزعم أنها حاكها مقربون من الرئيس السابق جو بايدن للتستّر على حالته الصحية والسيطرة على صلاحياته الرئاسية.
وجاء في بيان للرئاسة أن ترامب طلب من محامي البيت الأبيض التحقيق، ضمن حدود القانون، في ما إذا كان بعض الأفراد قد تآمروا لإخفاء الحالة الصحية الحقيقية لبايدن، بالإضافة إلى “ممارسة صلاحيات ومسؤوليات الرئيس خلافًا للدستور”.
ورد بايدن على هذه الخطوة عبر بيان، معبرًا عن رفضه القاطع لها، ومؤكدًا:
“دعوني أوضح: أنا من اتخذ القرارات خلال فترة رئاستي. أنا المسؤول عن العفو، والأوامر التنفيذية، والتشريعات، والإعلانات. أي تلميح بأنني لم أفعل ذلك هو أمر سخيف وكاذب”.
يذكر أن بايدن وزوجته جيل نشروا في 19 مايو 2025 صورة عبر منصة “إكس” لشكر مؤيديهم بعد إعلان تشخيص إصابته بالسرطان، وهو ما أثار تساؤلات عدة حول صحته أثناء فترة رئاسته.
كارين جان-بيير تنقلب على الديمقراطيين وتكشف عن “إدارة منهارة” في كتاب مثير للجدل
أعلنت كارين جان-بيير، المتحدثة السابقة باسم البيت الأبيض في عهد الرئيس جو بايدن، انفصالها عن الحزب الديمقراطي، وكشفت عن تفاصيل مثيرة تتعلق بالإدارة التي وصفتها بـ”المنهارة”، وذلك في كتاب جديد من المقرر صدوره في 21 أكتوبر المقبل تحت عنوان: “مستقلة: نظرة داخل البيت الأبيض المنهار، خارج الخطوط الحزبية”.
جان-بيير، التي شغلت منصب المتحدثة باسم بايدن لمدة عامين وثمانية أشهر، فجّرت مفاجأة بزعمها أن الرئيس السادس والأربعين للولايات المتحدة اضطر للتخلي عن مسعاه لولاية ثانية بسبب “خيانة داخل الحزب الديمقراطي”، وفق ما ورد في بيان ترويجي للكتاب نشرته مجموعة “هاشيت” للنشر.
وأوضح البيان أن جان-بيير لا تركز انتقاداتها على بايدن فقط، بل تسلط الضوء على “فوضى القيادة والتصدعات السياسية داخل البيت الأبيض”، مؤكدة أن قرارها بالاستقلال السياسي لم يكن سهلاً، بل جاء نتيجة “إحباط عميق من البيئة الحزبية الحاكمة”.
ويستعرض الكتاب الأسابيع الحاسمة التي سبقت تخلي بايدن عن حملته الرئاسية، ويوضح كيف دفعته حسابات حزبية داخلية إلى اتخاذ القرار، بحسب ما ورد في وصف الناشر.
وردًا على إعلان الكتاب، هاجم عدد من المسؤولين الديمقراطيين السابقين جان-بيير، إذ وصفها مصدر حزبي بأنها “غير كفؤة”، بينما قال آخر: “من المحيّر أن تتخلى عن الحزب في هذا التوقيت… غلاف الكتاب نفسه يبدو عدائيًا تجاه بايدن، رغم أن الجميع اعتقد أنها كانت قريبة منه”.
وفي منشور ترويجي عبر منصاتها على مواقع التواصل الاجتماعي، كتبت جان-بيير: “نحتاج إلى التفكير خارج الصناديق، والابتعاد عن الحزبية المفرطة… هذا الكتاب ليس مجرد رواية عن الداخل، بل دعوة لإعادة تعريف الانتماء السياسي بعيدًا عن القيود الحزبية التقليدية”.
وتُعد جان-بيير أول امرأة سمراء ومثلية تتولى منصب المتحدثة باسم البيت الأبيض، وقد خدمت سابقًا في إدارة الرئيس باراك أوباما، ما يمنح كتابها المرتقب أهمية سياسية وإعلامية كبيرة، خصوصًا في ظل التوترات داخل الحزب الديمقراطي قبل انتخابات 2026.