عقد حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وفخامة الرئيس سيريل رامافوزا رئيس جمهورية جنوب إفريقيا جلسة مباحثات رسمية بالديوان الأميري اليوم.

في بداية الجلسة عبّر سمو الأمير المفدى عن ترحيبه بفخامة الرئيس سيريل رامافوزا ووفده المرافق، منوها بالزيارة التي تأتي في ظل الحرص المشترك لسموه وفخامة الرئيس على توطيد التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف القطاعات.

كما عبّر سمو الأمير عن ارتياحه للمستوى الذي بلغته العلاقات بين البلدين، والذي يمهد الطريق لمزيد من التعاون والشراكة الثنائية في المستقبل.

وأشار سمو الأمير المفدى إلى أنّ العلاقات المتميزة التي تجمع دولة قطر وجمهورية جنوب إفريقيا هي امتداد لسنوات من العمل الثنائي المشترك والتعاون البناء والاحترام المتبادل، لافتا في هذا الصدد إلى أنّ البلدين سيحتفلان العام المقبل بالذكرى الثلاثين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما.

من جانبه، أعرب فخامة الرئيس سيريل رامافوزا عن بالغ تقديره لسمو الأمير المفدى على ما قوبل به ووفده المرافق من حفاوة وترحيب، منوها بالتطور الذي تشهده العلاقات الثنائية في شتى المجالات ومتطلعا لتعزيزها لآفاق أرحب.

وجرى خلال الجلسة بحث العلاقات الثنائية بين البلدين لا سيما في مجال الاقتصاد، والطاقة، والاستثمار، والتعليم، بالإضافة إلى مناقشة عدد من القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك لاسيما أخر مستجدات الاوضاع في الأراضي الفلسطينة المحتلة و الجهود الدبلوماسية الإقليمية والدولية المطالبة بالوقف الفوري لإطلاق النار وحماية المدنيين في غزة، و العمل الجاد لتحقيق السلام العادل والشامل للقضية الفلسطينية بشكل جذري ونهائي، لضمان الأمن والاستقرار في المنطقة.

وشهد سمو الأمير وفخامة رئيس جنوب إفريقيا التوقيع على عدد من مذكرات التفاهم بين حكومتي البلدين ، فقد شهدا التوقيع على مذكرة تفاهم للتعاون في مجال التعليم، ومذكرة تفاهم للتعاون الثنائي في مجالات تمكين المرأة والأشخاص ذوي الإعاقة، ومذكرة تفاهم بشأن انشاء آلية للمشاورات الثنائية.

حضر الجلسة ومراسم التوقيع سعادة الدكتور خالد بن محمد العطية نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون الدفاع، وسعادة الشيخ سعود بن عبدالرحمن آل ثاني رئيس الديوان الأميري، وسعادة السيد عبدالله بن محمد الخليفي رئيس جهاز أمن الدولة ، وسعادة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز بن تركي السبيعي وزير البلدية، وسعادة السيد سعد بن شريده الكعبي وزير الدولة لشؤون الطاقة، وسعادة السيدة بثينة بنت علي النعيمي وزير التربية والتعليم والتعليم العالي، وسعادة السيدة مريم بنت علي المسند وزير التنمية الاجتماعية والأسرة، وسعادة السيد سلطان بن سعد المريخي وزير الدولة للشؤون الخارجية، وعدد من أصحاب السعادة كبار المسؤولين.

وحضرها من جانب جنوب افريقيا سعادة الدكتورة ناليدي باندور وزير العلاقات الدولية والتعاون، وسعادة السيدة ثاندي موديس وزير الدفاع وقدامى المحاربين العسكريين، وسعادة السيد إبراهيم باتل وزير التجارة والصناعة والمنافسة، وسعادة السيدة ثوكو ديديزا وزير الزراعة وإصلاح الأراضي والتنمية الريفية، سعادة السيدة أنجي موتشيكا وزير التعليم الأساسي، وسعادة السيدة ك نتشافيني وزيرة في رئاسة الجمهورية، وعدد من أصحاب السعادة أعضاء الوفد الرسمي المرافق لفخامة الرئيس.

كما عقد سمو الأمير المفدى وفخامة رئيس جنوب افريقيا لقاءً ثنائياً تناولا فيه مجمل علاقات التعاون بين البلدين، بالإضافة إلى مناقشة عددا من القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المتبادل.

وأقام سمو الأمير المفدى بهذه المناسبة مأدبة غداء تكريما لفخامة رئيس جنوب افريقيا والوفد المرافق له.

وقد جرت مراسم استقبال رسمية لفخامة الرئيس لدى وصوله الديوان الأميري في وقت سابق.  

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: حضرة صاحب السمو

إقرأ أيضاً:

انعقاد الدورة الأولى للجنة المشتركة بين مصر وأنجولا لتعزيز العلاقات الثنائية وتنسيق التعاون المشترك

 

ترأس د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، ونظيره الأنجولي تيتي أنطونيو وزير العلاقات الخارجية الدورة الأولى للجنة المشتركة بين البلدين التي عُقدت يوم الخميس ١١ نوفمبر ٢٠٢٥ في لواندا بمشاركة واسعة من المسئوليين الحكوميين من الجانبين.

في مستهل الاجتماع، اعرب الوزير عبد العاطي عن التقدير للعلاقات التاريخية الوطيدة مع أنجولا، مؤكدا الأهمية التي توليها مصر لشراكتها مع أنجولا وحرصها على الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية. كما أكد وزير الخارجية أن العلاقات المصرية–الأنجولية تشهد زخمًا متناميًا انعكس في تبادل الزيارات رفيعة المستوى، وتوسيع نطاق الاتفاقيات في مجالات التعاون ذات الأولوية، مشيرًا إلى أن انعقاد اللجنة المشتركة يأتي ترجمة للإرادة السياسية الواضحة للبلدين لتعميق التعاون وتحقيق نتائج ملموسة في مختلف القطاعات، مشيدا بالزيارة الهامة للرئيس لورينسو إلى مصر في أبريل ٢٠٢٥.

شدد وزير الخارجية على أن اجتماع اللجنة يمثل دعوة للعمل المشترك من أجل الاعتماد على آليات مؤسسية مستدامة تحقق نتائج فعّالة تلبي تطلعات الشعبين، مؤكدًا أن قوة العلاقات السياسية الراسخة بين البلدين ينبغي أن تُستكمل بدفعة قوية للتعاون الاقتصادي، مبرزًا أهمية بناء شراكات بين القطاعين العام والخاص في البلدين، والاستفادة من الخبرات والإمكانات المتبادلة في مجالات التنمية والنمو الاقتصادي.

كما تناولت المشاورات سبل دعم الشركات المصرية العاملة في السوق الأنجولي، مثل المقاولون العرب، والسويدي إليكتريك، وبتروجيت، إلى جانب تعزيز انخراط شركات مصرية أخرى في قطاعات التخطيط العمراني، ورفع كفاءة الطاقة، والبنية التحتية، والسياحة، والبتروكيماويات، والأسمدة. وتم الاتفاق على تعزيز التعاون المؤسسي بين الهيئة العامة للاستثمار ووكالة الاستثمار الأنجولية فضلًا عن دراسة إنشاء مجلس أعمال مشترك لضمان التكامل بين القطاعين العام والخاص.

في سياق متصل، استعرض الوزير عبد العاطي القطاعات ذات الأولوية للتعاون لا سيما قطاع الصحة والدواء، مشيرًا إلى أن مذكرة التفاهم الجاري توقيعها ستسهم في دعم جهود أنجولا للوصول إلى مستوى النضج الثالث وفق معايير منظمة الصحة العالمية، ونقل الخبرات المصرية في مجالات التصنيع الدوائي والخدمات الصحية، مشددًا على حرص واهتمام المؤسسات والشركات المصرية في الانخراط في تنفيذ الخطط التنموية الوطنية في أنجولا وعلى رأسها ممر لوبيتو الذي يمثل شريانًا استراتيجيًا للتجارة واللوجستيات في القارة الإفريقية، بالإضافة إلى المساهمة في تطوير البنية التحتية والمناطق اللوجستية المحيطة بالممر، استنادًا إلى خبرات الشركات الواسعة في هذا المجال.

وفيما يتعلق بالتعاون الأمني، أكد الوزير عبد العاطي الحرص على توسيع نطاق التعاون الثنائي في إطار مذكرات التفاهم الموقعة، بما في ذلك برامج بناء القدرات والتعاون في الصناعات الدفاعية بما يخدم مصالح البلدين. كما شدد على استمرار مصر في تقديم برامج التدريب وبناء القدرات من خلال الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية في القطاعات ذات الأولوية للجانب الأنجولي.

واختتم الوزير عبد العاطي بتأكيد تطلع مصر لتعميق التنسيق والتشاور مع أنجولا حول القضايا الإفريقية ذات الأولوية، معربًا عن تقديره لنظيره الأنجولي على التزامه بدعم الشراكة المصرية–الأنجولية، مشددًا على ضرورة التنفيذ الفعّال للاتفاقيات الموقعة للارتقاء بالعلاقات بين البلدين إلى آفاق أرحب.

في نهاية المشاورات، تم توقيع على مذكرات تفاهم أبرزها مذكرة تفاهم للتعاون في مجال الصحة والمستحضرات الصيدلانية بين هيئة الدواء المصرية والهيئة التنظيمية للصحة في أنجولا، ومذكرة تفاهم للتعاون في مجال خدمات الطيران المدني بين وزارتي الطيران في مصر وأنجولا، ومذكرة تفاهم للتعاون في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

مقالات مشابهة

  • طحنون بن زايد يستعرض مسار العلاقات الثنائية مع مسؤوليْن بريطانيين بارزين
  • عاجل- الرئيس السيسي وماكرون يبحثان تعزيز العلاقات الثنائية واستقرار الأوضاع الإقليمية في اتصال هاتفي
  • السيسي يتلقى اتصالاً من ماكرون لمناقشة العلاقات الثنائية.. والملفين الفلسطيني والسوداني
  • الرئيس السيسي يتلقى اتصالا هاتفيًا من نظيره الفرنسي ويبحثان مواصلة دفع العلاقات الثنائية
  • انعقاد الدورة الأولى للجنة المشتركة بين مصر وأنجولا لتعزيز العلاقات الثنائية
  • انعقاد الدورة الأولى للجنة المشتركة بين مصر وأنجولا لتعزيز العلاقات الثنائية وتنسيق التعاون المشترك
  • عبدالله بن زايد يستقبل نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الأردني
  • وكيل «الخارجية» يستعرض مع مسؤول أمريكي سبل تطوير العلاقات بين البلدين
  • باكستان وتونس تبحثان سبل تعزيز العلاقات الثنائية والتنسيق في المحافل متعددة الأطراف
  • ولي العهد والشرع يستعرضان العلاقات الثنائية ويبحثان الجهود المبذولة لترسيخ الأمن في سورية