البوابة نيوز:
2025-06-27@03:50:26 GMT

"القوة والعظمة ".. تعرف على سبب تسمية مدينة غزة

تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT

مدينة غزة التي تقاوم الاحتلال الاسرائيلي على فلسطين من أعرق المدن الموجودة في العالم فهي المدينة التي اخرجت عدد كبير من المؤرخين حول العالم والذين يبحثون ويسعون دائما من أجل معرفة ماهية تاريخ غزة، اسم مدينة غزة يتردد منذ اكثر من شهر في العالم بسبب العدوان الاسرائيلي الصهيوني عليها وشهدت اكثر من 10 الاف شهيد بينهم اكثر من 3 الاف طفل، “غزة” إحدى المدن الواقعة على الساحل الشمالي الخارجي وتعتبر من أكبر مدن فلسطين حيث تبلغ مساحتها حوالي ستة وخمسين كيلومتر مربع.

وعلى الرغم من كبر مساحتها إلا أنها لا تعتبر العاصمة في فلسطين فالعاصمة في فلسطين هي القدس الفلسطينية وتبعد غزة عن العاصمة مسافة حوالي ثمانية وسبعين كيلومترا ناحية الجنوب الغربي، وهي تعتبر من أكبر المدن السكانية في فلسطين وذلك على الرغم من الحروب التي تقام فيها بإستمرار إلا أنها تعتبر من أكثر المدن كثافة بالسكان في العالم، ويطلق عليها  لقب “غزة هاشم”، وذلك لاحتوائها على قبر جد الرسول عليه السلام هاشم بن عبد المناف كما أنها ايضا مشهورة من الناحية التاريخية وذلك بإعتبارها مسقط رأس الإمام الشافعي وهو يعتبر أحد الأئمة الأربعة لدى المسلمين.

وسبب تسمية غزة بغزة هاشم أن غزة هي من أعرق و أعظم المدن العربية الموجودة في فلسطين حيث أن مصطلح “غزة” يعني القوة والعظمة التي تتمتع بها المدينة ويقال ايضا انها رمز التميز والاختصاص ايضا ووجد اسم غزة لأول مرة مذكور في التاريخ من ذي قبل حيث قد أطلق العرب عليها اسم “غزة هاشم”، ولقد تداول لقب “غزة هاشم” لفترة من الزمن ولكن بعد ذلك قد تم تسهيل اللقب إلى غزة فقط ولكن عند سماعك لقب “غزة هاشم” سوف يأتي على تفكيرك العديد من الأسئلة ومنها من هو “هاشم” الذي قد أقترن اسمه باسم مدينة “غزة”.
حيث أن هذه التسمية وجد أنها ترجع إلى وجود قبر جد النبي محمد صلى الله عليه و سلم وهو “هاشم بن عبد مناف” حيث أنها بذلك تعتبر مدينته ومكان ولاته ايضا وكانت غزة قبل ذلك قد عرفت بعدد كبير من الأسامي ومن هذه الأسماء:

كانت تعرف باسم (غزاتو) عن المصريين القدماء.
تعرف باسم (هزاتي) عند الكنعانيين.
عرف باسم ( غزة) عند العبرانيين.
أطلق الصليبيين عليها اسم (غادرز).

وهاشم بن عبد مناف الذي قد ولد في حوالي من 464 إلى 497، وكان اسمه قبل الدخول في الإسلام هو عمرو العلا، أما هاشم بن عبد مناف، فهو الجد الأكبر الإسلامي للنبي محمد وسلف عشيرة بني هاشم الحاكمة من قبيلة قريش في مكة المكرمة، وفي مرحلة ما في حياته قبل وفاة والده كان قد اختار عمرو لنفسه اسم هاشم لأنه كان الاسم الذي استخدمه الله لسيدنا إبراهيم وكان عمرو حنيفًا أي من اتباع “دين إبراهيم” وذلك قبل ظهور الإسلام بفترة من الزمن.
ومدينة غزة هي مدينة تنتمي لدولة فلسطين الحبيبة فهي دولة فريدة للغاية من نوعها في جميع الجوانب المحاصرة وعلى ذلك تشير بعض مؤشرات الصحة والتعليم في غزة إلى أنها بلد تحسب من ضمن البلدان التي تحمل الدخل المتوسط مع وجود عدد منخفض من معدلات الوفيات وايضا مع وجود نظرة متكاملة للتعليم وملاحظة وجود ارتفاع واضح في معدلات الخصوبة بين السيدات هذا بالإضافة إلى وجود ارتفاع واضح في معدلات النمو وهو ما يقرب من خمسين في المائة من السكان الأقل من 15 عامًا من العمر و بواحدة من أعلى الكثافة السكانية للكيلومتر المربع في قطاع غزة ومن من أهم صفات شعب غزة ما يلي:

حرصهم الزائد على التحدث إلى جميع الغرباء عن مدى تحملهم ومدى كبر المشاكل والعقبات التي قد سبق وأن واجهوها من قبل.
لا يلفظون الغلط أو الكلمات الغير مقبولة
لا يلقون الغزل وكلمات المجاملة للاشخاص من حولهم.
يحترمون الضيف ويحرصون على ضيافته
لا يفضلون التحدث عن حياتهم الخاصة.
يحرصون دائما على الصلاة واقامة الشعائر الدينية.
الوقوف عند القاء التحية.
احضار الهدايا لك في المناسبات وغير المناسبات
يفضلوا دائما أن يوصلوا صوتهم للعالم بدون خوف
يحبون التحدث في الأمور السياسية التي تخص بلادهم.
يدافعون عن المرأة ويدافعوا ايضا عن حقوقها
يتصفوا بأنهم اهل الكرم والمحبة.
يقدسوا الحياة الزوجية ويحافظوا على اهل بيتهم
يتصف الرجل الفلسطيني بخوفه الشديدة على المرأة والأطفال.
دائمون الترحاب بالزوار الوافدين من الخارج.
 

تطورت عادات اهل غزة جزء منهم في إنتاج البضائع، زيادة مستويات التعليم، وبدأت العادات الاجتماعية تتغير أيضًا من التركيز الاساسي على الزراعة والريف، وكان لإنتزاع ممتلكات الشعب الفلسطيني وتهجيره في نهاية المطاف مع إنشاء دولة إسرائيل في عام 1948، المعروفة بالنكبة أو “الكارثة”، والتي لها تأثير هائل على العادات والتقاليد الاجتماعية الفلسطينية أيضًا وقد شكلت خسارة الأرض وإنشاء مخيمات اللاجئين والبحث ايضا عن العمالة المأجورة في دول الخليج وأوروبا وأمريكا ومن ثم حدوث تحديات خطيرة للحفاظ على القيم والعادات التقليدية.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: مدينة غزة العدوان الإسرائيلي تسمية غزة فی فلسطین مدینة غزة غزة هاشم

إقرأ أيضاً:

قراءة في الحرب بين إيران وإسرائيل ومآلات الصراع في المنطقة

في قلب الشرق الأوسط، حيث تتشابك السياسات والنفوذ العسكري والدبلوماسي في مشهد معقد لا ينتهي، كشفت حرب الأيام الـ12 الأخيرة بين إيران وإسرائيل عن أوجه ضعف وقوة في بنية الصراع الإقليمي، وأعادت رسم ملامح التوازنات الإقليمية والدولية.

عناوين الحرب هذه كانت «صواريخ من ورق وسيوف من خشب» — عنوان يرمز إلى هشاشة القدرات الصاروخية الإيرانية أمام القوة الضاربة المدعومة من الولايات المتحدة، لكنه في الوقت ذاته إشارة إلى هشاشة الانتصار النهائي أمام تعقيدات الصراع التي لم تنتهِ.

المشهد الاستراتيجي: قوة فعل مقابل وهم ردع
إن ما جرى من ضربات جوية إسرائيلية-أمريكية على المنشآت النووية والحربية الإيرانية، لا سيما منشأة فوردو النووية، شكل ضربة استراتيجية غير مسبوقة في عمق البنية التحتية الإيرانية. لم تكن هذه الضربات مجرد عمليات تكتيكية، بل محاولة لإعادة ضبط ميزان القوى في الشرق الأوسط.

لكن الرد الإيراني، رغم العدد الكبير للصواريخ التي أطلقتها، بدا رمزيًا ومحدود التأثير، إذ تم اعتراض غالبية هذه الصواريخ، وعجز النظام عن تحقيق أي تقدم عسكري فعلي. هذا الواقع عزز صورة إيران بأنها ما زالت تملك السيوف (القوة التنفيذية) لكنها لا تملك صواريخ قوية قادرة على التغيير الميداني الحقيقي، مما يعطي انطباعاً أن ردها كان «صواريخ من ورق» — تهديد بلا وزن حقيقي على الأرض.

ترامب وكيسنجر: فن إدارة القوة والضغط
يرتكز نهج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على فلسفة واقعية سياسية متجذرة في إرث هنري كيسنجر، حيث يرى في القوة العسكرية أداة لفرض واقع سياسي جديد وليس هدفًا بحد ذاته. فقد تعامل ترامب بحذر مع الصراع، مدركًا مخاطر انجرار الولايات المتحدة إلى حرب إقليمية طويلة ومعقدة قد تزعزع استقرار الأسواق العالمية وتهدد المصالح الأمريكية.

فبدلاً من السعي إلى هزيمة كاملة للنظام الإيراني، ركز على تدمير القدرة النووية العسكرية وفرض وقف إطلاق نار «أحادي الجانب» يمنع انفجار الصراع إلى أبعاد غير محسوبة، ما يؤكد أن الحسم العسكري لم يكن الهدف، بل إعادة التوازن الدبلوماسي بمظلة أمريكية قوية.

دبلوماسية الطوارئ والوقف المؤقت
وسط هذه الحرب المفتوحة، برزت دبلوماسية مكثفة، قادتها الولايات المتحدة بمشاركة قطرية، حيث تم التوصل إلى وقف لإطلاق النار مشروط بتفاهمات غير معلنة. هذا الوقف لم يكن اتفاق سلام، بل هدنة مؤقتة تسمح لكل طرف بإعادة ترتيب أوراقه دون خسارة كبرى.

ويكشف هذا عن فهم أمريكي عميق بأن التصعيد المفتوح قد يجر المنطقة إلى فوضى لا يمكن السيطرة عليها، وأن استمرار المواجهة قد يهدد ليس فقط إيران وإسرائيل، بل الاستقرار الإقليمي والعالمي.

القضية الفلسطينية: ظلّ الصراع المستمر
في خضم هذه المواجهة، ظلت القضية الفلسطينية، وخصوصًا مأساة غزة، في الظل، حيث تستمر المعاناة الإنسانية وتبقى ساحة لتصفية حسابات إقليمية متشابكة. ورغم أهمية المواجهة الإيرانية-الإسرائيلية، فإن غزة والضفة الغربية لا تزالان القضايا المركزية التي تصنع مستقبل المنطقة.

تستغل قوى إقليمية الصراع لإعادة ترسيخ نفوذها، ما يجعل تحقيق السلام الحقيقي بعيد المنال، ويؤكد هشاشة الحلول السياسية وسط صراعات النفوذ.

ما بعد الحرب: معادلات جديدة وتحديات متجددة
إيران تحت ضغط استراتيجي: رغم ضربات الحرب، تبقى إيران قوة إقليمية لا يستهان بها، وعليها الآن موازنة خياراتها بين استعادة قوتها العسكرية عبر تحالفات مع موسكو وبكين، وتجنب الانزلاق لحرب مفتوحة لا تملك مقوماتها.

دور الولايات المتحدة وحلفائها: فرضت واشنطن إرادتها عبر مزيج من القوة العسكرية والضغط الدبلوماسي، لكنها تواجه تحديًا في الحفاظ على استقرار المنطقة، مع الأخذ بالاعتبار استمرار التهديدات الإيرانية عبر وكلائها في لبنان واليمن والعراق.

الرهانات الإقليمية: رغم الوقف الحالي، تبقى منطقة الشرق الأوسط مسرحًا لصراعات متعددة الأوجه، ويبدو أن هدنة اليوم قد تتحول إلى مواجهة أخرى غداً، ما لم يتم التعامل مع جذور الأزمة السياسية والأمنية.

التحولات الدولية: لن تكون موسكو وبكين شريكين سلبيين في إعادة رسم خرائط النفوذ، مما يجعل الدور الأمريكي في المنطقة أكثر تحدياً، ويدعو إلى استراتيجية متجددة قائمة على تحالفات إقليمية ودبلوماسية نشطة.

خلاصة: ما بعد صواريخ من ورق
لم تكن الحرب الأخيرة مجرد مواجهة عسكرية، بل اختبار شامل لقدرة الأطراف الفاعلة على إدارة الصراع بين القوة العسكرية والضغط السياسي. بين صواريخ من ورق وسيوف من خشب، يتجلى أن الانتصار العسكري لا يكفي، وأن المنطقة بحاجة إلى رؤية استراتيجية مستدامة تعالج جذور الصراعات، وتعيد بناء الثقة والقدرة على التفاوض.

إدارة هذه اللحظة الحساسة تتطلب حكمة دولية، والتزاماً حقيقياً بالسلام، وليس مجرد تهدئة مؤقتة تسمح بتأجيل النزاع المقبل. وفي ظل هشاشة التوازنات، تبقى القضية الفلسطينية القلب النابض لهذا الصراع، والتي بدون حلها لن يتحقق الاستقرار الدائم.

الشروق الجزائرية

مقالات مشابهة

  • قراءة في الحرب بين إيران وإسرائيل ومآلات الصراع في المنطقة
  • ردود فعل شاجبة لكلام جنبلاط عن مزارع شبعا.. هاشم: تخلي من لا يملك لمن لا يستحق
  • «طرق دبي» تمنح حقوق تسمية محطة مترو إلى «دهانات ناشونال»
  • من منبر الهجرة .. أحمد عمر هاشم يدعو إلى نبذ السلاح ووحدة الأمة
  • قاسم هاشم: مزارع شبعا لا تحتاج الى أدلة ووثائق لتأكيد لبنانيتها
  • اعتراف صهيوني : اليمنيون هم القوة الوحيدة القادرة على الصمود ومواصلة الحرب
  • امتحانات الشهادة الثانوية بولاية البحر الأحمر .. عشرة آلاف وثلاثمائة وستون طالبًا وطالبة موزّعين على 108 مراكز امتحانية
  • ترامب: حان الوقت لإعادة تسمية منصب وزير الدفاع إلى وزير الحرب..فيديو
  • ماذا تعرف عن ساعة فلسطين التي ضربها الاحتلال في وسط طهران؟ (شاهد)
  • خطاب الحرب