"القوة والعظمة ".. تعرف على سبب تسمية مدينة غزة
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
مدينة غزة التي تقاوم الاحتلال الاسرائيلي على فلسطين من أعرق المدن الموجودة في العالم فهي المدينة التي اخرجت عدد كبير من المؤرخين حول العالم والذين يبحثون ويسعون دائما من أجل معرفة ماهية تاريخ غزة، اسم مدينة غزة يتردد منذ اكثر من شهر في العالم بسبب العدوان الاسرائيلي الصهيوني عليها وشهدت اكثر من 10 الاف شهيد بينهم اكثر من 3 الاف طفل، “غزة” إحدى المدن الواقعة على الساحل الشمالي الخارجي وتعتبر من أكبر مدن فلسطين حيث تبلغ مساحتها حوالي ستة وخمسين كيلومتر مربع.
وعلى الرغم من كبر مساحتها إلا أنها لا تعتبر العاصمة في فلسطين فالعاصمة في فلسطين هي القدس الفلسطينية وتبعد غزة عن العاصمة مسافة حوالي ثمانية وسبعين كيلومترا ناحية الجنوب الغربي، وهي تعتبر من أكبر المدن السكانية في فلسطين وذلك على الرغم من الحروب التي تقام فيها بإستمرار إلا أنها تعتبر من أكثر المدن كثافة بالسكان في العالم، ويطلق عليها لقب “غزة هاشم”، وذلك لاحتوائها على قبر جد الرسول عليه السلام هاشم بن عبد المناف كما أنها ايضا مشهورة من الناحية التاريخية وذلك بإعتبارها مسقط رأس الإمام الشافعي وهو يعتبر أحد الأئمة الأربعة لدى المسلمين.
وسبب تسمية غزة بغزة هاشم أن غزة هي من أعرق و أعظم المدن العربية الموجودة في فلسطين حيث أن مصطلح “غزة” يعني القوة والعظمة التي تتمتع بها المدينة ويقال ايضا انها رمز التميز والاختصاص ايضا ووجد اسم غزة لأول مرة مذكور في التاريخ من ذي قبل حيث قد أطلق العرب عليها اسم “غزة هاشم”، ولقد تداول لقب “غزة هاشم” لفترة من الزمن ولكن بعد ذلك قد تم تسهيل اللقب إلى غزة فقط ولكن عند سماعك لقب “غزة هاشم” سوف يأتي على تفكيرك العديد من الأسئلة ومنها من هو “هاشم” الذي قد أقترن اسمه باسم مدينة “غزة”.
حيث أن هذه التسمية وجد أنها ترجع إلى وجود قبر جد النبي محمد صلى الله عليه و سلم وهو “هاشم بن عبد مناف” حيث أنها بذلك تعتبر مدينته ومكان ولاته ايضا وكانت غزة قبل ذلك قد عرفت بعدد كبير من الأسامي ومن هذه الأسماء:
كانت تعرف باسم (غزاتو) عن المصريين القدماء.
تعرف باسم (هزاتي) عند الكنعانيين.
عرف باسم ( غزة) عند العبرانيين.
أطلق الصليبيين عليها اسم (غادرز).
وهاشم بن عبد مناف الذي قد ولد في حوالي من 464 إلى 497، وكان اسمه قبل الدخول في الإسلام هو عمرو العلا، أما هاشم بن عبد مناف، فهو الجد الأكبر الإسلامي للنبي محمد وسلف عشيرة بني هاشم الحاكمة من قبيلة قريش في مكة المكرمة، وفي مرحلة ما في حياته قبل وفاة والده كان قد اختار عمرو لنفسه اسم هاشم لأنه كان الاسم الذي استخدمه الله لسيدنا إبراهيم وكان عمرو حنيفًا أي من اتباع “دين إبراهيم” وذلك قبل ظهور الإسلام بفترة من الزمن.
ومدينة غزة هي مدينة تنتمي لدولة فلسطين الحبيبة فهي دولة فريدة للغاية من نوعها في جميع الجوانب المحاصرة وعلى ذلك تشير بعض مؤشرات الصحة والتعليم في غزة إلى أنها بلد تحسب من ضمن البلدان التي تحمل الدخل المتوسط مع وجود عدد منخفض من معدلات الوفيات وايضا مع وجود نظرة متكاملة للتعليم وملاحظة وجود ارتفاع واضح في معدلات الخصوبة بين السيدات هذا بالإضافة إلى وجود ارتفاع واضح في معدلات النمو وهو ما يقرب من خمسين في المائة من السكان الأقل من 15 عامًا من العمر و بواحدة من أعلى الكثافة السكانية للكيلومتر المربع في قطاع غزة ومن من أهم صفات شعب غزة ما يلي:
حرصهم الزائد على التحدث إلى جميع الغرباء عن مدى تحملهم ومدى كبر المشاكل والعقبات التي قد سبق وأن واجهوها من قبل.
لا يلفظون الغلط أو الكلمات الغير مقبولة
لا يلقون الغزل وكلمات المجاملة للاشخاص من حولهم.
يحترمون الضيف ويحرصون على ضيافته
لا يفضلون التحدث عن حياتهم الخاصة.
يحرصون دائما على الصلاة واقامة الشعائر الدينية.
الوقوف عند القاء التحية.
احضار الهدايا لك في المناسبات وغير المناسبات
يفضلوا دائما أن يوصلوا صوتهم للعالم بدون خوف
يحبون التحدث في الأمور السياسية التي تخص بلادهم.
يدافعون عن المرأة ويدافعوا ايضا عن حقوقها
يتصفوا بأنهم اهل الكرم والمحبة.
يقدسوا الحياة الزوجية ويحافظوا على اهل بيتهم
يتصف الرجل الفلسطيني بخوفه الشديدة على المرأة والأطفال.
دائمون الترحاب بالزوار الوافدين من الخارج.
تطورت عادات اهل غزة جزء منهم في إنتاج البضائع، زيادة مستويات التعليم، وبدأت العادات الاجتماعية تتغير أيضًا من التركيز الاساسي على الزراعة والريف، وكان لإنتزاع ممتلكات الشعب الفلسطيني وتهجيره في نهاية المطاف مع إنشاء دولة إسرائيل في عام 1948، المعروفة بالنكبة أو “الكارثة”، والتي لها تأثير هائل على العادات والتقاليد الاجتماعية الفلسطينية أيضًا وقد شكلت خسارة الأرض وإنشاء مخيمات اللاجئين والبحث ايضا عن العمالة المأجورة في دول الخليج وأوروبا وأمريكا ومن ثم حدوث تحديات خطيرة للحفاظ على القيم والعادات التقليدية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: مدينة غزة العدوان الإسرائيلي تسمية غزة فی فلسطین مدینة غزة غزة هاشم
إقرأ أيضاً:
رحيل محمد هاشم.. صوت النشر الحر صنع أجيالا وأضاء قلب القاهرة الثقافي
فقدت الساحة الثقافية المصرية اليوم واحدًا من أبرز رموزها وأكثرهم تأثيرًا خلال العقود الثلاثة الأخيرة، برحيل الناشر محمد هاشم، مؤسس دار ميريت وأحد أعمدة حركة النشر المستقل في مصر، ومع إعلان الخبر، عمّت موجة واسعة من الحزن بين الكتّاب والقراء والنشطاء الثقافيين، ممن عرفوا دوره الريادي وشهدوا أثره العميق في تشكيل مشهد أدبي أكثر حرية وجرأة.
أعلن الدكتور أحمد مجاهد، المدير التنفيذي لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، خبر الوفاة عبر صفحته على “فيسبوك”، ناعيًا هاشم بكلمات مؤثرة قال فيها: “لا حول ولا قوة إلا بالله، وداعًا للصديق محمد هاشم أحد العلامات البارزة في مسيرة الثقافة والسياسة بمصر”، مضيفًا أنه نشر بالأمس فقط منشورًا يشكو فيه من إصابته بالإنفلونزا التي منعته من حضور خطوبة ابنته.
الخبر وقع كالصاعقة على الوسط الثقافي، فمحمد هاشم لم يكن مجرد ناشر، بل كان شخصية محورية ساهمت في صياغة موجة جديدة من الكتابة المصرية والعربية منذ أواخر التسعينيات.
وُلد محمد هاشم عام 1958 بمدينة طنطا، وبدأ مسيرته المهنية صحفيًا وكاتبًا، جذبته الكتابة منذ سنواته الأولى، لكنه وجد نفسه لاحقًا في موقع أكثر تأثيرًا: موقع الناشر الذي يفتح الباب للأصوات الجديدة ويمنح المساحة للنصوص الخارجة عن المألوف.
في عام 1998، أسس هاشم دار ميريت في وسط القاهرة، في زمن لم تكن فيه حركة النشر المستقل قد نشأت بعد. جاءت ميريت كحلمٍ متمرد، صغير في حجمه، كبير في أثره.
وقد أسسها هاشم بفلسفة واضحة: النشر يجب أن يكون حرًا، محرّرًا من الرقابة والخوف، ومفتوحًا للكتابة التي تُقلق السائد.
ومع السنوات، تحولت ميريت إلى منصة للأصوات الشابة التي كانت تبحث عن مساحة للتعبير، وقدمت كتّابًا صاروا لاحقًا من أبرز أسماء الأدب المصري المعاصر.
تميّز مشروع هاشم بأنه لم يكن تجاريًا بقدر ما كان ثقافيًا مقاومًا، ودار ميريت لم تكن مجرد دار نشر، بل بيتًا مفتوحًا للكتّاب والفنانين. مقرها في وسط البلد أصبح ملتقى أدبيًا يوميًا، تلتقي فيه الأجيال وتتقاطع فيه التيارات الفكرية، وتُصنع فيه – على طاولة صغيرة – التحولات الكبرى في الكتابة الجديدة.
احتضنت الدار نصوصًا جريئة، اجتماعية وسياسية وفنية، ونشرت أعمالًا أثارت نقاشات واسعة، ورفضت الاستسلام للرقابة، وقدّم هاشم عشرات الكتب التي خرجت من النطاق المحلي إلى الشهرة العربية، وكانت سببًا في إطلاق موجة من الأدب المعاصر المتحرر من القوالب التقليدية.
وبفضل روحه الداعمة، تحولت ميريت إلى مدرسة: مدرسة في الحرية، وفي احترام الكاتب، وفي الإيمان بأن الكلمة الصادقة قادرة على تغيير الوعي.
على المستوى الإنساني، كان محمد هاشم شخصية محبوبة، بسيطة، صريحة، لا يخشى قول رأيه، ولا يتردد في دعم موهبة يراها تستحق. كثير من الكتّاب يعتبرون أن بداياتهم الحقيقية كانت على يديه، وأنه كان “اليد الخفية” التي دفعتهم نحو الجرأة والثقة.
لم يسعَ يومًا إلى الأضواء، ولم يتعامل مع الكتابة كسلعة، بل كرسالة. وقد عرف عنه انحيازه الدائم للحريات، ومواقفه السياسية الواضحة دفاعًا عن العدالة وحقوق الإنسان.
برحيل محمد هاشم، تفقد الثقافة المصرية أحد أهم حراس الكلمة الحرة، وواحدًا من أكثر الفاعلين الذين أثّروا في شكل الكتابة ونقلوها إلى آفاق جديدة، لقد بنى ميراثًا ثقافيًا سيظل حاضرًا في الكتب التي نشرها، والكتّاب الذين آمن بهم، والجيل الذي فتح أمامه أبواب النشر الحرّ.
ستظل «ميريت» شاهدة على بصمته، ليس فقط كدار نشر، بل كفكرة… وموقف… ورجل أحب الثقافة بصدق، ودفع ثمن هذا الحب من عمره وصحته وراحته، اليوم يرحل محمد هاشم، لكن أثره باقٍ، صامتًا أحيانًا، مرتفعًا أحيانًا أخرى.. تمامًا كما أحب أن يكون.