مؤتمر علمي يبحث رفع الوعي بتحديات الأطفال الخدج
تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT
العُمانية : نظمت وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة بمستشفى جامعة السلطان قابوس صباح اليوم، المؤتمر العلمي للأطفال الخدج، وذلك بفندق كراون بلازا بمدينة العرفان.
يهدف المؤتمر الذي يشارك فيه ما بين 200 إلى 250 طبيبًا وممرضًا ومتخصصًّا في الرعاية الصحية، إلى رفع الوعي حول التحديات التي يواجهها الأطفال الخدج وكل ما يرتبط بها من مضاعفات صحية وزيادة الوعي بالتحديات وعبء الولادة المبكرة على العائلة والمجتمع بشكل عام والنظام الصحي بشكل خاص.
وفي هذا الجانب، ألقى الدكتور هلال بن خميس المنذري- رئيس وحدة الرعاية المركزة للأطفال حديثي الولادة بمستشفى الجامعة في حفل افتتاح المؤتمر، كلمة أكد فيها بأن الولادة المبكرة تُعرَّف غالبًا بأنها الولادة التي تحدث قبل الأسبوع الـ 37 من الحمل، وتعد مشكلةً عالميةً تؤثر على الملايين من الرضعِ وأسرِهم، حيث يولد طفل من كلِّ 10 أطفالٍ قبلَ الأوان.
وأوضح الدكتور المنذري أنه يجب التركيز على ثلاث نقاط مهمة وهي الوعيُ الذي يعد أمرًا بالغ الأهمية لذا يجب أن يكون عامة الناس والمختصون في الرعاية الصحيةِ أكثرَ وعيًا بالمخاطرِ والمضاعفاتِ المرتبطةِ بالولادةِ المبكرة، وطرقِ الوقايةِ منها، حيثُ يمكنُ للرعايةِ المبكرةِ قبلَ الولادةِ، والتقدمِ الطبيِّ أن يحدثَا فرقًا كبيرًا في الحدِّ من الولاداتِ المبكرةِ.
فيما تتعلق النقطة الثانية بالتعاون وهو ما يتطلب جهودًا منسقةً بينَ مقدمي الرعاية الصحية والباحثين وصانعي السياساتِ والمنظماتِ المجتمعيةِ لرعاية الأطفال الخدج، ومن خلال العمل معًا؛ يمكن قيادة الأبحاث وتنفيذ سياسات فاعلة وتقديم الدعم للعائلات التي تتعامل مع الولادة المبكرة.
وأضاف الدكتور أن الأمل والدعم أمرانِ حيويان لأنه غالبًا ما تعاني العائلاتُ التي يوجد بها ولادةِ المبكرةِ من ضغوطاتٍ عاطفيةٍ وماليةٍ عميقة لذا هي بحاجةٍ إلى الوصولِ إلى شبكةٍ من الدعمِ والمواردِ والتعليمِ للتغلب على التحديات التي تعترض طريقَها.
وأشار إلى أنه وعلى الرغم من التقدم الكبير الذي تم إحرازه في تحسين رعاية الأطفالِ حديثي الولادة وفهم أسباب الخداج، إلا أنه ما يزال هناك الكثير من العملِ الذي يتعين القيام به، وتوفير البنية الأساسية الكافية للرعاية الصحية.
كما ألقت الأستاذة الدكتورة آمنة بنت محمد الفطيسية رئيسة قسم صحة الطفل بكلية الطب والعلوم الصحية كلمة أكدت فيها أن سلطنة عُمان تبذل جهودًا متواصلة وحثيثة لتقديم الرعاية الفائقة للأطفال الذين يولدون مبكرًا، وحققت تقدمًا ملموسًا في توفير بيئة صحية تساعد على نموهم وتطورهم بشكل صحي ومستدام. وأصبحت قدوة للدول الأخرى في هذا المجال، لذلك يجب علينا جميعًا التأكيد على أهمية تقديم الدعم المستدام للمؤسسات الصحية والكوادر الطبية المختصة في رعاية الأطفال الخدج.
يُشار إلى أن المؤتمر يناقش 9 عروض رئيسة من قبل أطباء متخصصين في تقديم الرعاية للأطفال حديثي الولادة والممرضات بالإضافة إلى مقدمي الرعاية الصحية الآخرين.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الرعایة الصحیة الأطفال الخدج
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: السوريون يواجهون خطر الموت وسط انعدام الأمن وأزمة الرعاية الصحية
قال مسئولون كبار في الأمم المتحدة للمساعدات اليوم الجمعة، إن ملايين الأشخاص في سوريا ما زالوا يواجهون خطر الموت من الذخائر غير المنفجرة والأمراض وسوء التغذية، وهناك حاجة ماسة إلى مزيد من الدعم الدولي.
وذكر الموقع الرسمي للأمم المتحدة أن إيديم ووسورنو، التي ترأس العمليات والدعوة في مكتب تنسيق الشئون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا) - اختتمت زيارتها إلى البلاد، وقالت إنها "يمكن أن تشعر بزخم التغيير" على الأرض بعد سنوات من المعاناة والمشقة في ظل نظام الأسد التي انتهت بإسقاطه في ديسمبر الماضي.. لكن التحديات الهائلة لا تزال قائمة حيث يحتاج 16.5 مليون سوري إلى المساعدة الإنسانية والحماية، والاحتياجات "مذهلة".
ولفتت ووسورنو - من غازي عنتاب، وهو مركز إنساني في تركيا يقع على الجانب الآخر من الحدود السورية - إلى "اتجاه مشجع للعودة" منذ ديسمبر الماضي.. وقالت إن أكثر من مليون نازح داخلي عادوا إلى مناطقهم الأصلية، وعاد أكثر من نصف مليون لاجئ من الدول المجاورة.
ونبهت إلى انعدام الأمن، وانتشار المنازل المتضررة، ونقص مستوى الخدمات، وفرص سبل العيش، وتهديد الذخائر غير المنفجرة.. وفي حين تراجع مستوى الأعمال العدائية في البلاد، قالت ووسورنو، إن التوترات المحلية والاشتباكات لا تزال مصدر قلق كبير.
بدوره، قال الدكتور الطاف موساني، مدير حالات الطوارئ الصحية بمنظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، إن بقايا القتال العنيف تشكل تهديدًا مستمرًا للمدنيين، مشيرا إلى وقوع 909 إصابات على الأقل بسبب الذخائر غير المنفجرة منذ ديسمبر 2024، بما في ذلك حوالي 400 وفاة - أغلبهم من النساء والأطفال.
وأوضح أن الأمراض مثل الكوليرا والإسهال المائي الحاد تنتشر، مؤكداً تسجيل أكثر من 1444 حالة اشتباه بالكوليرا وسبع وفيات مرتبطة بها.. وقال: "هذا بشكل خاص في اللاذقية وحلب، خاصة حول مخيمات النازحين.. ونعلم أنه عندما تنتشر الكوليرا في المخيمات، يمكن أن تكون بمثابة حريق هائل، مما يزيد من معدل الإصابة والوفيات".
وأشار إلى أن نصف مستشفيات الولادة في شمال غرب سوريا علقت عملياتها منذ سبتمبر 2024 بسبب التخفيضات المالية، والتي نشهدها عالميًا ولكنها واضحة حقًا في سوريا.
وحذر من أن أكثر من 416 ألف طفل في سوريا معرضون لخطر سوء التغذية الحاد وأن أكثر من نصف الأطفال دون سن الخامسة الذين يعانون من سوء التغذية الحاد الوخيم لا يتلقون العلاج.. وقال: نحتاج إلى أن نكون قادرين على مراقبة هذا الخطر والتدخل وإنقاذ هؤلاء الأطفال.
ويعاني التمويل للعملية الإنسانية في سوريا بالفعل من نقص حاد، ففي وقت سابق من هذا الأسبوع، قال رئيس قسم التنسيق في مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، راميش راجاسينجام، لمجلس الأمن إنه من أصل ملياري دولار المطلوبة للأمم المتحدة وشركائها للوصول إلى ثمانية ملايين من الأشخاص الأكثر ضعفاً من يناير إلى يونيو 2025، لم يتم تلقي سوى 10%.
وتواجه المرافق الصحية المتعثرة في البلاد نقصًا في العمالة الماهرة والمعدات، حسبما قال الدكتور موساني من منظمة الصحة العالمية. وقد دفعت الحرب حوالي 50 إلى 70% من القوى العاملة في مجال الصحة إلى مغادرة البلاد بحثًا عن فرص أخرى، والبنية التحتية الصحية في حاجة ماسة إلى الاستثمار.