الجزائر تشارك في الجمعية العامة للمصالح الجيولوجية الافريقية بأنغولا
تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT
تشارك وكالة المصلحة الجيولوجية للجزائر (ASGA) في أشغال الجمعية العامة السنوية الخامسة عشر للمصالح الجيولوجية الافريقية بأنغولا.
وتمثل الوكالة في أشغال الجمعية، والتي تنظم في الفترة من 15 إلى 18 نوفمبر 2023 بالمعهد الجيولوجي بأنغولا، بكير-طافر كريمة، رئيسة اللجنة المديرة.
حيث تتولى الجزائر من خلال ASGA منصب نائب الرئيس لمنطقة شمال إفريقيا.
وتم على هامش هذه الجمعية، برمجة عدة محاضرات حول أنشطة المراكز الجيولوجية الأعضاء في الجمعية. وأبرزها المركز الأفريقي لتنمية المعادن (AMDC). والمصالح الجيولوجية الأوروبية (EGS).
وكذا المصلحة الجيولوجية الأمريكية (ESGS)، ومنظمة معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية (CTBTO). والجمعية الجيولوجية الأفريقية، والمجتمع الدولي للدراسات الجيولوجية (WCOGS). وكذلك عن نشاط مؤسسة تنمية المعادن لأفريقيا (MADI).
هذا وتتولى وكالة المصلحة الجيولوجية للجزائر، تحت إشراف وزارة الطاقة والمناجم، مسؤولية إدارة البنية التحتية الجيولوجية. حيث انتخبت في عام 2019، من قبل الدول الأعضاء في OAGS. لضمان منصب نيابة الرئاسة لمنطقة شمال إفريقيا لمدة 3 سنوات.
وتأسست منظمة المصالح الجيولوجية الأفريقية سنة 2007 كمبادرة من الشراكة الجديدة لتنمية أفريقيا “نيباد”. وتهدف إلى تعزيز ودعم برامج الجيو-علمية. وكذلك التنمية الاجتماعية والاقتصادية والحد من الفقر في القارة الأفريقية.
مع إشارة خاصة إلى تقييم الموارد المعدنية والاستخدام المستدام للأراضي وتنميتها. وتخفيف المخاطر وحماية البيئة. كما تسجل منظمة المصالح الجيولوجية الأفريقية اليوم عضوية 40 دولة أفريقية.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
الصين تحكم قبضتها على المعادن النادرة وتربك التصنيع العالمي
تواجه صناعات العالم، لا سيما السيارات، أزمة بسبب قيود الصين على تصدير المعادن النادرة والمغناطيسات المرتبطة بها، وتستخدم بكين هذه المواد كأداة ضغط جيوسياسي، مما يثير توترًا متصاعدًا مع أوروبا ويهدد سلاسل التوريد العالمية.
تجلّت هذه الأزمة بوضوح على خطوط الإنتاج خلال بضعة أسابيع فقط، وفق تقرير نشرته صحيفة "لوموند"، للكاتبين صوفي فاي وهارولد تيبو، فمنذ أن فرضت الصين، في مطلع أبريل/نيسان الماضي، قيودًا على تصدير بعض المعادن الإستراتيجية، لا سيما العناصر الأرضية النادرة "الثقيلة" والمغناطيسات المشتقة منها، نشأ اختناق في الإمدادات أثّر على العديد من الصناعات العالمية التي تعتمد عليها بشكل كبير، وبدأت تداعيات الأزمة تظهر بوضوح في قطاع السيارات.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2يونيو يبدأ باختبار الأسواق.. العملات والذهب تحت ضغط البياناتlist 2 of 2سندات الخزينة تهز أميركا والعالم.. حين يتحول "الملاذ الآمن" إلى خطر داهمend of listواضطرت شركة سوزوكي اليابانية في 26 مايو/أيار، إلى تعليق إنتاج طراز "سويفت" بسبب نقص في بعض المكونات، وهي مشتقات من العناصر الأرضية النادرة، وفقًا لصحيفة "نيكاي" الاقتصادية، وفي نهاية الشهر ذاته، أوقفت شركة فورد الأميركية إنتاج طرازها رباعي الدفع "إكسبلورر" لمدة أسبوع بعد نفاد مخزون أحد مورديها من المغناطيسات المصنوعة من سبائك نادرة، أما شركة باجاج، إحدى أكبر الشركات المصنعة في الهند، فقد أكدت أن استمرار الأزمة سيؤثر "بشكل كبير" على إنتاجها من السيارات الكهربائية في يوليو/تموز.
إعلانوفي يوم 4 يونيو/حزيران الجاري، كشفت الصناعة الأوروبية للسيارات عن مدى تعرضها لهذه الأزمة، فحسب رابطة موردي السيارات الأوروبيين "كليبا"، فإن "هذه القيود أدت إلى توقف عدد من خطوط الإنتاج وإغلاق بعض المصانع في أوروبا، ومن المتوقع أن يتفاقم التأثير خلال الأسابيع المقبلة مع نفاد المخزون"، وقد أكدت شركة بي إم دبليو الألمانية تأثر بعض مورديها، فيما صرّح رئيس لجنة تنسيق صناعات موردي السيارات في فرنسا، سيلفان برو بأن "الوضع دخل مرحلة إدارة الأزمة"، بينما أشار جان-لويس بيش، رئيس اتحاد صناعات معدات المركبات، إلى "حرب اقتصادية تمتلك أوروبا فيها أوراقًا يمكن استخدامها".
عبّر المفوض التجاري للاتحاد الأوروبي ماروش شيفتشوفيتش عقب لقائه وزير التجارة الصيني وانغ وين تاو -الثلاثاء الماضي- علنًا عن قلقه، قائلا: "الوضع مقلق في قطاع صناعة السيارات الأوروبية، بل وفي الصناعة عمومًا، نظرًا لأن العناصر الأرضية النادرة والمغناطيسات الدائمة تُعد ضرورية جدا للإنتاج الصناعي".
وتطول الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، بشكل غير مباشر، صناعيين من دول أخرى لا علاقة لهم بالنزاع، وفق الكاتبين، ففي مطلع أبريل/نيسان، وفي ظل التصعيد المتبادل للرسوم الجمركية بين القوتين الاقتصاديتين الأكبر في العالم، أعلنت بكين من دون ضجيج إلزام الشركات الصينية المصدّرة للعناصر الأرضية النادرة الثقيلة ومشتقاتها بالحصول على ترخيص مسبق لكل عميل أجنبي.
وتبرّر بكين القيود التصديرية بأسباب تتعلق بالأمن القومي والالتزامات في مجال عدم الانتشار، نظرًا لاستخدام هذه العناصر في صناعة الصواريخ والتطبيقات النووية، مع ذلك، تُعد هذه المواد ورقة ضغط مهمة للصين للرد على القيود الأميركية على قطاع أشباه الموصلات، خاصة بعد تهديد واشنطن بفرض عقوبات على الشركات والدول التي تستخدم شرائح شركة هواوي.
وفي ختام مكالمة مع الرئيس الصيني شي جين بينغ، يوم 5 حزيران/يونيو، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن المشكلة قد حُلّت، مضيفًا: "ينبغي ألّا تكون أي مشكلة بعد الآن بشأن صعوبات منتجات العناصر الأرضية النادرة".
إعلان
سيطرة صينية
ووفق الكاتبين، فإن هذه الورقة تُبرز قدرة الصين الكبيرة على فرض أضرار على الدول الأخرى، وذلك يتضح من خلال النقاط التالية:
الصين تسيطر على نحو 70% من الإنتاج العالمي للعناصر الأرضية النادرة. الصين تتحكم في 99% من تكرير المعادن النادرة و90% من الإنتاج العالمي، أي نحو 200 ألف طن من المغناطيسات الدائمة المصنوعة من سبائك معدنية وعناصر أرضية نادرة.وتستخدم هذه المغناطيسات اليوم في جميع المجالات الميكانيكية والتكنولوجية، وتعد صناعة السيارات من أكبر المستهلكين لها، إذ تُستخدم في مكبرات الصوت، وآلية عمل ماسحات الزجاج، وأنظمة الكبح، وضبط المقاعد كهربائيًا، وكذلك في المحركات الكهربائية والحرارية.
ويقدّر المستشار في شركة "أليكس بارتنرز" في باريس، ألكسندر ماريان أن "مركبة بمحرك حراري تحتوي على ما بين 400 و500 غرام من المعادن النادرة بقيمة تتراوح بين 2 و50 دولارًا، أما في السيارة الهجينة، فتصل الكمية إلى 1 إلى 5 كيلوغرامات، بقيمة تتراوح بين 50 و200 دولار، وهذا هامشي من حيث القيمة الإجمالية للسيارة، لكنه جوهري للإنتاج".
تراخيص بالتنقيطتوقع العديد من الصناعيين حول العالم توقيف الصين الإمدادات عن قطاع الدفاع الأميركي فقط، لكن هذه التوقعات سرعان ما تبخرت، فصارت تُمنح تراخيص التصدير بشكل محدود ومتقطع، ويبدو أن المسؤولين المحليين في المقاطعات الصينية يبالغون في التدقيق قبل الموافقة على طلبات التراخيص، إذ قُدمت مئات الطلبات منذ أبريل/نيسان، إلا أن نحو ربعها فقط حصل على الموافقة، وفقًا لرابطة موردي السيارات الأوروبيين التي تندد بإجراءات غير شفافة تختلف من منطقة إلى أخرى، مع رفضٍ أحيانًا لأسباب شكلية بحتة.
ولفت الكاتبان إلى أن بطء تسهيل التصدير في الصين يعود إلى مخاوف المسؤولين المحليين من ارتكاب أخطاء أمام السلطة المركزية، وقال محرر نشرة "مراقب العناصر النادرة" في سنغافورة، توماس كرويمر: "ثمة رد فعل مفرط من البيروقراطية الصينية لضمان عدم خروج العناصر النادرة من مناطقهم إلى المجمع الصناعي العسكري الأميركي"، لكن صناعيًا أوروبيًا مقيمًا في الصين، طلب عدم الكشف عن هويته، نفى هذا التفسير، مؤكدًا أن معظم العناصر المصدرة لأوروبا تُستخدم لأغراض مدنية، مما يجعل تسريع العملية ممكنًا، ولا يعتقد أن السبب بيروقراطي فقط.
إعلانولجأت بعض الشركات إلى اليابان، التي كوّنت مخزونات إستراتيجية بعد توترات 2016 وارتفاع أسعار عنصرين نادرين، كما يُطرح شراء قطع جاهزة لتجنب التراخيص، وفقًا لألكسندر ماريان، لكن ذلك قد يزيد معاناة موردي المعدات الأوروبيين، خاصة في قطاع السيارات الذي يعتمد على نظام التدفق المستمر، خلافًا لصناعة الطيران التي تملك مخزونات أكبر.
ومع ذلك، يسعى توماس كرويمر إلى تهدئة الأجواء، معتبرًا أن الصين منذ أن "امتلكت قدرة إنتاجية تعادل أعلى تقدير للاحتياجات العالمية بحلول 2030″، لا مصلحة لها في إلحاق الضرر طويل الأمد بالدول الأخرى غير الولايات المتحدة، حتى لا تدفعها إلى تعزيز إستراتيجياتها للاستقلال الذاتي.
ولفت التقرير إلى أن العناصر النادرة أصبحت ملفًا خلافيًا بين الصين وأوروبا، تمتلك فيه الصين اليد العليا، على عكس ملف السيارات الكهربائية التي فرضت عليها بروكسل رسومًا جمركية مرتفعة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2024، وبالنسبة لرئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، التي ستزور بكين في يوليو/تموز، سيكون هذا الملف من أبرز الملفات المطروحة على طاولة المباحثات.