الإشهار أسهم في تعظيم مخرجات الابتكار في سلطنة عمان
تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT
أكد الدكتور علي بن خميس العلوي المؤسس ورئيس مجلس إدارة الجمعية العمانية للملكية الفكرية في حوار خاص لـ«عمان» أن الجمعية تعد قناة التواصل والتعاون بين الجهات ذات العلاقة المحلية، منها والإقليمية والدولية بالتعاون مع شركائها من أجل تفعيل مبادرات الاستراتيجية الوطنية للابتكار لتعظيم مخرجات الابتكار في سلطنة عمان.
وحول أبرز إنجازات الجمعية العمانية للملكية الفكرية أوضح العلوي أن الجمعية العمانية للملكية الفكرية بصفتها إحدى مؤسسات المجتمع المدني، تسعى دائمًا إلى التواصل المجتمعي الدائم والمستمر لتحقيق أهدافها المختلفة، لذلك وفي سبيل تحقيق هذه الغايات الوطنية النبيلة، شاركت الجمعية ولثلاثة أعوام متتالية في معرض مسقط الدولي للكتاب، عبر جناح بمساحة 18 مترا مربعا، يتضمن عدة أركان مختلفة للتعريف بالملكية الفكرية والدور الكبير الذي تلعبه في الجوانب الوطنية الاقتصادية والعلمية والبحثية والابتكارية المختلفة، إلى جانب تقديم استشارات متخصصة في مجالات الملكية الفكرية كحقوق المؤلف، وبراءات الاختراع والعلامات التجارية بفضل ما تضمه من كوادر متخصصة في مختلف المجالات، وكذلك شهد الجناح زيارة أعداد كبيرة من الجمهور ممن توافدوا وبشكل كبير للاستفادة من محتويات الجناح، إلى جانب تنظيم محاضرات توعوية في قاعات ومسارح المعرض، التي شهدت حضور فئات متنوعة من الجمهور والزوار، وأيضا تدشين مجلة للأطفال تحت عنوان (مالك ومليكة)، لنشر الوعي في مجال الملكية الفكرية بين الزوار من فئة الأطفال وصغار السن والطلاب، بهدف غرس المفاهيم الصحيحة فيها منذ الصغر، وإدراكهم لأهمية الملكية الفكرية في شتى المجالات لا سيما الدراسية منها، ولا ننسى قيام الجمعية بنشر إصدارين إلى حد الآن يضمان مجموعة مختلفة من المقالات المتخصصة من أعضاء الجمعية في معرض الكتاب، والذي يعد ثروة معرفية للجمهور، ومدخلًا لفهم الملكية الفكرية بصورة أعمق.
وفيما يتعلق بالخطة التشغيلية للجمعية أفاد العلوي أن الجمعية تعتمد وبدعم من وزارة التنمية الاجتماعية وعلى رأسها معالي الدكتورة الوزيرة، والزملاء في دائرة الجمعيات وأندية الجاليات على خطة تشغيلية سنوية واضحة، تقوم أهم ملامحها على تفعيل أهداف الجمعية، وفقًا لمجموعة من المناشط والفعاليات المختلفة بالتعاون مع الشركاء في القطاع الحكومي والخاص والأهلي، وتلعب الخطة التشغيلية دورا مهما في بناء منظومة واضحة للملكية الفكرية على المستوى الوطني رغم محدودية الموارد المالية والبشرية.
وعن دور الجمعية العمانية للملكية الفكرية في التنمية الاقتصادية، أوضح رئيس مجلس إدارة الجمعية العمانية للملكية الفكرية أنه جاء تأسيس الجمعية كأحد مخرجات الاستراتيجية الوطنية للابتكار المقرة من مجلس الوزراء، والتي بدورها أسست بيئة ابتكار وطنية وفق رؤية وطنية موحدة من خلال الترابط والتعاون والتناغم النسيجي بين كافة الجهات ذات العلاقة، حيث يعّد تحقيق مبادرة إنشاء الجمعية تطورًا كبيرًا للرقي بجهود الملكية الفكرية ضمن منظومة الابتكار الوطنية، ولتتوج الجهود المختلفة المبذولة من مختلف الجهات الحكومية والخاصة والأهلية بسلطنة عمان وليصب هذا النشاط في مكان واحد هو الجمعية العمانية للملكية الفكرية، لتتكامل بذلك الصورة بالكامل ولتكون الجمعية هي واجهة العمل المجتمعي للرقي بالملكية الفكرية وتفعيل أدوارها وتحقيق الأهداف المنشودة من إنشائها.
وأضاف العلوي: إن الجمعية العمانية للملكية الفكرية تعد قناة التواصل والتعاون المنشود بين الجهات ذات العلاقة المحلية منها والإقليمية والدولية بالتعاون مع شركائها من أجل تفعيل مبادرات الاستراتيجية الوطنية للابتكار بما فيها من مبادرات الملكية الفكرية بشكل فاعل لتعظيم مخرجات الابتكار في سلطنة عمان، كما أن الجمعية بدورها التخصصي وهو مجال الملكية الفكرية تلبي رغبة العديد من المهتمين بهذا المجال سواء من كان منهم في القطاع العام أو الخاص، حيث شكّل إشهار الجمعية رصيدًا جيدًا لسلطنة عمان ومسيرة التطور فيها، وأظهرت الرغبة الأكيدة في تفعيل أدوار الملكية الفكرية، ورفد السجل العماني والعالمي لبراءات الاختراع والملكية الفكرية بقوائم المبتكرين المختلفة، كما أن الجمعية تحمل صفة عضو مراقب في المنظمة العالمية للملكية الفكرية-الوايبو.
وبيّن العلوي أن الجمعية العمانية للملكية الفكرية ترنو إلى تعريف كافة فئات المجتمع بحقوق الملكية الفكرية ونشر الوعي للعاملين في القطاع الحكومي والخاص والجامعات والمدارس وأصحاب الأعمال والشركات والمصانع والمخترعين وجميع فئات المجتمع وفي جميع المجالات والتخصصات العلمية والأدبية، كما أنها تسعى للتواصل مع مؤسسات المجتمع والأفراد للرد على أي استفسارات متعلقة بالملكية الفكرية، وشرح طرق حماية حقوق الملكية الفكرية وتقديم المعلومة والنصيحة لكل من يرغب، هذا بالإضافة إلى إجراء لقاءات وإقامة محاضرات في جميع القطاعات للتعريف بالملكية الفكرية وكيفية حمايتها والقيام باستضافة العديد من الشخصيات المتخصصة في الملكية الفكرية في التخصصات المختلفة، وهذه الخدمات يتم تقديمها سواء لأعضاء الجمعية أو من ليسوا من الأعضاء وقد تم فتح باب العضوية لانضمام أعضاء جدد للاستفادة من الخدمات التي تقدمها الجمعية.
وأفاد العلوي أن الجمعية العمانية للملكية الفكرية تواكب السعي الدائم لمعرفة المزيد من التطورات في نواحي الحياة العامة ومواكبة أحدث التطورات في العالم وزرع روح المعرفة والاطلاع لدى الأجيال وهذا لن يأتي بثماره إلا بالتواصل مع العالم الخارجي وتبادل المعرفة معه ومحاولة الوصول إلى أحدث الاختراعات لديه وتطبيقها، بالإضافة إلى حث الأجيال وتشجيعهم على الابتكار والاختراعات منذ الصغر ليصبحوا مخترعين في المستقبل القريب، كما أن من تطلعات الجمعية إيجاد التواصل مع الهيئات الدولية ومراكز البحوث العالمية والجمعيات المتخصصة لدعم أهدافها وتطلعاتها مع سعي الجمعية لتحقيق الأهداف المنوطة بها وأن توجد ركائز للمعرفة في مجال الملكية الفكرية وأوجه حمايتها لما لها من دور فاعل لدعم التقدم الصناعي وزيادة الابتكارات المسجلة.
وأشار العلوي إلى أن الجمعية العمانية للملكية الفكرية تحتفل في السادس والعشرين من أبريل من كل عام باليوم العالمي للملكية الفكرية، وهي تعتز بالمنجزات الوطنية المتحققة في مختلف مجالات العمل الوطني كافة لا سيما تلك الجهود الأهلية المخلصة نحو بناء مجتمع يقوم بالدور المنوط به على أكمل وجه وفق الرؤية الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم - حفظه الله ورعاه -، المشتملة على منظومة متكاملة من العمل المجتمعي التطوعي في مختلف شؤون الحياة لمساندة الجهود المتنوعة في قطاعات الدولة المختلفة، ولتصب هذه الجهود في بوتقة من العمل الأهلي المشترك الدافع لمسيرة العمل الاجتماعي والتطوعي كما هو حال الدول المتقدمة في هذا المجال.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الملکیة الفکریة الفکریة فی کما أن
إقرأ أيضاً:
سلطنة عمان والبحرين يناقشان تسويق منتجات المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بين البلدين
عقدت لجنة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بغرفة تجارة وصناعة عُمان اجتماعًا موسعًا بمقر غرفة تجارة وصناعة البحرين جمعها مع لجان الأسواق التجارية والقطاع الصحي، والصناعة والطاقة، إضافة إلى أعضاء من جمعية رواد الأعمال البحرينية العُمانية، وممثلين عن بيت الأسرة للتمويل المتناهي الصغر بغرفة البحرين.
ناقش الاجتماع أوجه التعاون بين اللجان القطاعية، وبحث آليات مشتركة لـتسويق منتجات المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من خلال عقد شراكات مع المؤسسات البحرينية وفتح منافذ تسويقية مشتركة تدعم حضور منتجات رواد الأعمال في أسواق البلدين.
كما تم خلال اللقاء استعراض منصة "استدامة مؤسستي" والهدف من إنشائها، مع التأكيد على أهمية وضع آلية للتعاون في استخدام المنصة بين الغرف التجارية الخليجية، بما يسهم في تطوير الأعمال وتحسين استدامة مشاريع رواد الأعمال.
وتطرّق الاجتماع كذلك إلى تعزيز التعاون الدائم بين اللجان عبر تنظيم ملتقى خليجي لرواد الأعمال والعمل الحر، يتيح تبادل الخبرات وتطوير مشاريع وفرص جديدة على مستوى دول مجلس التعاون.
كما تم خلال الاجتماع استعراض اختصاصات الغرفتين وأهم الخدمات المقدمة من الجانبين لقطاع أصحاب الأعمال.
حضر الاجتماع كل من رواف محمد الحسن رئيس لجنة الأسواق المركزية وعدد من أعضاء اللجان القطاعية بغرفة البحرين، والشيخ أحمد بن عامر المصلحي رئيس لجنة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بغرفة عُمان وعدد من أعضاء اللجنة، إضافة إلى موظفي الجهاز التنفيذي للغرفة.
في ختام اللقاء أكد الجانبان أهمية تعميق الشراكة الاقتصادية وتطوير قنوات التواصل بين الغرف التجارية في البلدين، بما يخدم قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ويعزز دوره في دعم التنمية الاقتصادية في المنطقة.