دعا رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي جميع اللبنانيين إلى التكاتف لتجنيب لبنان الإنهيارات القاتلة، مؤكدا أن الحكومة تتابع تحمّل مسئولية تصريف الأعمال وتيسير شئون الناس وحماية البلد وتحصين المؤسسات.

وأكد ميقاتي - في مستهل جلسة لمجلس الوزراء اللبناني اليوم - على ضرورة التعاون والعمل على قلب رجل واحد لحماية لبنان ووحدته والدفاع عن كرامة الإنسان.

وشدد على أن حرب غزة والاعتداءات الاسرائيلية في الجنوب كانت محور كلمته في القمة العربية والاسلامية، موضحا أن جميع الملوك والرؤساء كانوا متجاوبين وًمدركين مخاطر الأوضاع وتطوراتها.

واعتبر ميقاتي أن التحديات الراهنة والأخطار تحفز على التفكير بشكل أعمق بالوضع الداخلي اللبناني، مشددا على ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية بأسرع وقت، ليكتمل عقد المؤسسات لتعمل سويا لاعادة لبنان أقوى وأكثر مناعة.

وقال ميقاتي: "لقد تأكد لي من خلال لقاءاتي الدولية حرص الكل على لبنان، فلبنان حاجة عربية وضرورة حضارية، ومن واجبنا ان نحمي وطننا بالوحدة والابتعاد عن التشرذم ".

وأضاف أن الرأي العام العالمي بدأ يتفهم هذا الموضوع الانساني وأبعاد العدوان الاسرائيلي في غزة الذي يستهدف المدنيين والمستشفيات وتدمير كل مقومات الحياة، معتبرا أن القرار الصادر أمس /الأربعاء/ عن مجلس الأمن الدولي يشكل بداية لوقف اطلاق النار والسعي الحثيث لتبادل الأسرى المدنيين كمرحلة أولى، تمهيدا للوصول الى وقف نهائي لاطلاق النار.

وأشار إلى أن البعض يحاول إدخال الحكومة مجددا في نقاشات ظاهرها دستوري وسياسي وباطنها تعطيلي استئثاري على حد تعبيره، مؤكدا عزمه على المضي في عمله بعيدا عما وصفه بالسجالات العقيمة التي ملّها اللبنانيون.

وأوضح أن الحكومة تعمل وفق ما تراه مناسبا وليس وفق أجندات يحاول البعض فرضها على استحقاقات أساسية في هذه المرحلة المفصلية، مشيرا إلى أن أي قرار ستتخذه الحكومة لأي استحقاق داهم سيكون منطلقه بالدرجة الأولى مصلحة الوطن وأولوية تحصين المؤسسات في هذه المرحلة الدقيقة.

واختتم ميقاتي قائلا: "حتما لن تكون الحكومة اللبنانية ساحة يستخدمها من يود تصفية حسابات شخصية ومنازعات فردية على حساب المصلحة العامة".

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: نجيب ميقاتي مجلس الأمن الدولى لبنان

إقرأ أيضاً:

رئيس الوزراء السوداني: الحكومة لن تقف مكتوفة الأيدي أمام الجريمة البشعة في مدينة الفاشر

أصدر رئيس الوزراء السوداني كامل إدريس بيانا مساء الجمعة، أكد من خلاله أن الحكومة لن تقف مكتوفة الأيدي أمام الجريمة البشعة في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.

 

وقال البيان: "يتابع رئيس مجلس الوزراء الدكتور كامل إدريس ببالغ الغضب والألم والمسؤولية الكارثة الإنسانية المتفاقمة في مدينة الفاشر حيث يعيش ملايين المدنيين الأبرياء تحت حصار خانق وغير إنساني تفرضه قوات الدعم السريع المتمردة في واحدة من أبشع صور الابتزاز الجماعي والتجويع الممنهج في التاريخ المعاصر".

وأضاف البيان: "يعبر رئيس الوزراء عن تقديره العميق وتضامنه غير المحدود مع صمود المدنيين العزل في مدينة الفاشر نساء وشيوخا وأطفالا، الذين أثبتوا للأسرة الدولية أن الكرامة الإنسانية لا تشترى ولا تقهر، رغم ما يتعرضون له من حصار غاشم وممارسات وحشية تفتقر إلى أدنى درجات الأخلاق والرحمة والإنسانية".

وتابع قائلا: "كما يحيي رئيس الوزراء الدور البطولي الذي قامت به القوات المسلحة، والقوات النظامية الأخرى، والقوات المشتركة، وكل القوات المساندة والمستنفرين، في تصديهم واستبسالهم في الدفاع عن مدينة الفاشر والمدنيين العزل".

ووفق البيان ذاته، أكد كامل إدريس أن الحكومة لن تقف مكتوفة الأيدي أمام هذه الجريمة البشعة وأنه سيبذل كل ما في وسعه سياسيا ودبلوماسيا وإنسانيا لكسر هذا الحصار الظالم وتأمين وصول الإغاثة العاجلة إلى المدنيين في الفاشر الذين يواجهون التجويع الممنهج الذي سببه حصار المدينة وسط صمت دولي مخز.

وناشد رئيس الوزراء السوداني الأمين العام للأمم المتحدة، والهيئات والمنظمات الدولية والإنسانية، بالتحرك الفوري للضغط على "الدعم السريع" من أجل فتح الممرات الإنسانية، والتوقف عن استخدام الجوع كسلاح ضد المدنيين، وهو ما يعد جريمة حرب مكتملة الأركان بموجب القانون الإنساني الدولي.

وأشار في بيانه إلى أن "الدعم السريع" هي الجهة الوحيدة التي تتحدى وترفض تنفيذ قرار مجلس الأمن "رقم 2736" رغم الترحيب العلني من قبل الحكومة السودانية، وموافقة رئيس مجلس السيادة مؤخرا على الهدنة استجابة لطلب الأمين العام للأمم المتحدة، مما يكشف بوضوح الجهة التي تعيق وصول المساعدات الإنسانية وتتحمل مسؤولية ما يجري من تجويع وترويع ممنهج بحق المدنيين الأبرياء العزل.

وأهاب رئيس مجلس الوزراء بالمنظمات الدولية والحقوقية تحمل مسؤولياتها الأخلاقية والقانونية، محذرا من أن استمرار الصمت على هذه الجرائم، بما في ذلك تصفية المدنيين الفارين من جحيم الحصار والقصف في الفاشر.

وشدد على أن ما يجري في الفاشر ليس مجرد أزمة إنسانية، بل جريمة كبرى ترتكب على مرأى ومسمع من العالم.

وأوضح أن الحكومة السودانية إذ تتحمل مسؤولياتها بشجاعة، تطالب المجتمع الدولي بالخروج من دائرة البيانات الفاترة إلى دائرة الفعل الجاد والضغط الحقيقي على من يحاصر المدنيين، ويجوعهم، ويعتدي على حياتهم.

ولفت رئيس الوزراء إلى أن التدمير الممنهج والمتعمد للمستشفيات أدى إلى توقف عملها نتيجة هجمات قوات الدعم السريع بالطائرات المسيّرة الانتحارية والاستراتيجية، مما يهدد حياة ملايين المدنيين الأبرياء.

المصدر: RT

مقالات مشابهة

  • حزب إسكتلندي يدعو الحكومة البريطانية للاعتراف بدولة فلسطين
  • نائب يدعو الحكومة إلى إبطال إتفاقية قناة خور عبدالله
  • خبير اقتصادي يدعو الحكومة إلى تطوير العلاقة التجارية مع أمريكا
  • رئيس الوزراء السوداني: الحكومة لن تقف مكتوفة الأيدي أمام الجريمة البشعة في مدينة الفاشر
  • رئيس الحكومة اللبنانية: الدولة ماضية في بسط سلطتها على كامل أراضيها
  • ميقاتي: المرحلة الحالية دقيقة وعلينا الإتفاق كلبنانيين قبل أن تسبقنا التطورات
  • رئيس الحكومة يحل بالمستشارين لمناقشة الحصيلة الاقتصادية
  • ترامب يزور تكساس بعد الفيضانات القاتلة
  • رئيس الوزراء الأردني الأسبق يدعو لمشروع بعمق عربي لمواجهة الاحتلال
  • البقاء الفلسطيني وسرّ الصمود في زمن الانهيارات.. قراءة في كتاب