مسؤول أمريكي سابق: إسرائيل ارتكبت جرائم حرب في غزة
تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT
اتهم أحد كبار المسؤولين السابقين في وزارة الخارجية الأمريكية، إسرائيل بارتكاب "جرائم حرب في غزة"، معبرًا عن استيائه، لعدم توجيه الانتقاد لسياسة الولايات المتحدة تجاه حليفتها.
ونقلت وكالة "فرانس برس"، عن جوش بول، انتقاده السياسة الأمريكية في تصدير الأسلحة إلى بعض البلدان، متهماً مسؤولين سياسيين بغض النظر عن الأمر.
وبول الذي كان مكلفاً بالإشراف على عمليات تصدير الأسلحة لحلفاء الولايات المتحدة، قدم استقالته الشهر الفائت، احتجاجا على سياسة واشنطن الداعمة لتل أبيب في حربها ضد غزة، ما أثار جدلاً في واشنطن.
يعتبر بول أن غالبية الموظفين لا يسعهم الاستقالة، لأنهم لا يريدون "لحياتهم المهنية أن تدمر"، لاتخاذهم موقفاً في هذا النزاع.
وأكد بول، الذي شغل منصب مدير العلاقات العامة والمفاوضين في مكتب الشؤون السياسية والعسكرية في وزارة الخارجية مدة 11 عامًا، أن "انتقاد إسرائيل موضوع محظور في السياسة الأمريكية، وبالخصوص في الكونغرس".
وتابع: "هذا يثني المسؤولين السياسيين الأمريكيين عن الإفصاح عمّا يفكرون فيه على الملأ".
وعلى الرغم من الغضب الدولي إزاء الرد الإسرائيلي، تُواصل واشنطن دعمها القوي لحليفتها في الشرق الأوسط.
Josh Paul, former director, Bureau of Political-Military Affairs: "When Russia bombs hospitals, we condemn it as a war crime. When Russia takes out the power grid of a country, we condemn it as a war crime. But, when Israel does it, we provide the bombs." #TheReidOut pic.twitter.com/CfWf0iMB15
— The ReidOut (@thereidout) November 10, 2023اقرأ أيضاً
تمرد يختمر ووثيقة معارضة في الخارجية الأمريكية بسبب دعم إسرائيل.. وبلينكن يعترف
ويعتبر بول أن تسليم الأسلحة الأمريكية إلى دول ذات سجلات مشكوك في مدى احترامها لحقوق الإنسان، أثار دائما الجدل في وزارة الخارجية، حتى تاريخ 7 أكتوبر/تشرين الأول
ويضيف: "لم يكن هناك مجال للنقاش أو الكلام حول هذا الموضوع، على عكس ما كان عليه الأمر دائماً بالنسبة للقضايا الأخرى التي واجهتها".
وأوضح المسؤول الأمريكي السابق أن القواعد التي تحدد تسليم الأسلحة ليست مقيدة للغاية، وهو ما يسمح لصناع القرار السياسي، بطريقة "متعمّدة" و"ببساطة ألا يحسموا" في قضية، إن كان الجيش الإسرائيلي قد انتهك حقوق الإنسان في قطاع غزة أم لا.
واندلعت التظاهرات، وخيضت النقاشات في خصوص الحرب المستمرة في جميع أنحاء الولايات المتحدة، وخاصة في الجامعات، وتزايدت الأعمال المعادية للسامية وللإسلام، بحسب وزارة العدل.
ويرى بول أن بالامكان مقارنة مستويات الانقسام داخل الإدارة الأمريكية، بما في ذلك بين أعضاء الكونغرس، بالتوترات التي سبقت غزو العراق في العام 2003.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، حربا مدمرة على غزة منذ 41 يوما؛ خلّفت 11 ألفا و500 شهيد، بينهم 4710 أطفال و3160 امرأة، فضلا عن 29 ألفا و800 مصاب، 70 بالمئة منهم أطفال ونساء، وفق مصادر رسمية فلسطينية.
Must Watch:
“No questions asked, not even a debate, about whether or not, we should provide the arms that are being used to commit, I believe, human rights violations, but certainly to kill civilians” - Josh Paul resigning from US State Dept Bureau of Political Military Affairs. pic.twitter.com/qfDIcxXDAQ
اقرأ أيضاً
استقالة مسؤولين بالخارجية الأمريكية بسبب تعامل مع بايدن مع حرب غزة
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: إسرائيل غزة جرائم حرب مسؤول أمريكي جوش بول
إقرأ أيضاً:
مسؤول سابق بالبنتاجون: الضربات الإسرائيلية ناجحة.. وإيران مخطئة إذا انسحبت من المفاوضات
قال برنت سادلر، المسؤول السابق في وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون»، إن الضربات الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت مواقع استراتيجية في إيران كانت ناجحة للغاية، مشيرًا إلى أنها كلّفت النظام الإيراني كثيرًا وأحدثت تأثيرًا كبيرًا، ما قد يدفع تل أبيب إلى مزيد من العمليات إذا تطلب الأمر.
وفي تعليقه على تصريح الرئيس الأمريكي الذي أعرب عن رضاه بشأن الضربات، قال سادلر، خلال مداخلة مع الإعلامي جمال عنايت، في برنامج «ثم ماذا حدث»، على قناة «القاهرة الإخبارية»، إن ذلك يحمل رسالة واضحة لإيران مفادها أن الولايات المتحدة تؤيد تغيير المعادلة قبل استئناف الجولة السادسة من المفاوضات النووية، مضيفًا: «الرئيس الأمريكي يسعى لإرسال رسالة تحذير واضحة لطهران، وقد يرى أن الضغوط العسكرية توفر فرصة دبلوماسية أفضل».
ورغم ذلك، شدد سادلر على أن الولايات المتحدة لم تكن شريكًا مباشرًا في الهجوم، موضحًا أنه «لا توجد مؤشرات على تقديم واشنطن أي دعم عسكري مباشر، مثل التزود بالوقود جوًا أو الإسناد العملياتي»، لكنه لم يستبعد وجود تبادل استخباراتي غير معلن بين الولايات المتحدة وإسرائيل، بحكم التقارب الاستراتيجي بين البلدين.
وردًا على سؤال حول مدى إمكانية أن تبتلع إيران ما حدث وتواصل التفاوض، قال سادلر: «لا أعتقد أن القيادة الإيرانية ستتقبل الضربات بهدوء، فهم بالتأكيد سيحاولون الرد، لكن لا يملكون القدرة على الرد العسكري الكبير في الوقت الراهن».
وأضاف أن انسحاب إيران من المفاوضات سيكون خطأ كبيرًا، لأن ذلك قد يمنح إسرائيل مبررًا لاستمرار الهجمات، بينما توفر المفاوضات فرصة لتخفيف التوتر وإيجاد حل دبلوماسي لأزمة البرنامج النووي.
وختم قائلًا: «إسرائيل انتظرت اللحظة المناسبة لإحداث هذا التأثير، من الحكمة الآن أن تواصل الأطراف مسار التفاوض خلال الجولة المرتقبة يوم الأحد، فهذه القضية شديدة الحساسية، وأي تصعيد غير محسوب قد يجرّ المنطقة إلى تداعيات كارثية».