كتب محمد دهشة في" نداء الوطن": تحوّل النزوح السوري من عبء خدماتي واجتماعي مع بدء الأحداث الأمنية في سوريا في العام 2011 وصولاً إلى الأزمة الاقتصادية، إلى هاجس أمني خشية من أي اختراق يربك الساحة الجنوبية ويوتّر الأجواء، خاصة مع موجة النزوح الأخيرة إلى لبنان عبر المعابر البرّية غير الشرعية من دون أي تدقيق في هوياتهم وانتماءاتهم.

ومع التصعيد الإسرائيلي جنوباً عقب عملية «طوفان الأقصى»، انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة أخبار كثيرة عن الاشتباه بنازحين سوريين من دور أمني في بعض المناطق الحدودية أو السرقة عبر الدخول إلى الأراضي الزراعية والبساتين وقطاف محاصيل الزيتون في ظل نزوح أصحابها عن المكان، وتدقّق القوى الأمنية في كل ذلك. وآخر الفصول، قيام مجموعة من النازحين السوريين ببناء مخيم كبير لهم على مساحات كبيرة من الأملاك العامة بالباطون والحديد، مستغلّين الوضع الأمني في الجنوب وترك المواطنين لمناطقهم بسبب القصف الذي يتعرّضون له. وبعد توجيه أكثر من إنذار للنازحين السوريين بضرورة ترك المخيم الذي شيّدوه في محلة شارنيه – صور بالقرب من البرج الشمالي، إلا أنّهم رفضوا تنفيذ الأمر. وعلى الأثر، دهمت دوريات من أمن الدولة - مكتب صور المخيم وهدّمته وألزمت سكّانه على تركه بعد أخذ إشارة المدّعي العام المالي القاضي علي إبراهيم.
 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

انطلاق اللقاء التأسيسي الأول لتجمع المهندسين السوريين في هولندا

أمستردام-سانا

شهدت مدينة أوتريخت الهولندية انطلاق اللقاء التأسيسي الأول لتجمع المهندسين السوريين في هولندا، بمشاركة أكثر من 70 مهندساً وطالباً وطالبةً من مختلف التخصصات.

ويهدف التجمع إلى توحيد الطاقات السورية وتبادل الخبرات، وتأسيس منصة مهنية مشتركة تخدم مستقبل سوريا.

وناقش المشاركون أهمية بناء شبكة دعم هندسية تسهم في تمكين المهندسين السوريين في المهجر، وطرحوا رؤى حول سبل الانخراط في سوق العمل الأوروبي.

كما شكّلت قضية إعادة إعمار سوريا محوراً أساسياً في اللقاء، حيث تم التأكيد أن هذه المبادرة تمثل خطوة استراتيجية نحو ربط الخبرات السورية في الخارج باحتياجات الداخل، والمساهمة في إعادة بناء المناطق المتضررة.

وقد عُرضت تجارب ميدانية مؤثرة، من بينها مشروع تخرج المهندسة سيما العقاد، التي خصصته لإعادة إعمار حي جوبر الدمشقي بعد زيارة شخصية مؤثرة للمنطقة.

وقالت سيما: “لحظة سقوط النظام البائد كانت نقطة تحول بالنسبة لي، فمشروعي للتخرج كان مصمماً ليسهم في تطوير هولندا، لكن بعد التحرير تعزز شعوري بالانتماء، وقررت أن أغير فكرة المشروع ليسهم في إعادة إعمار سوريا، فنزلت إلى حي جوبر الذي وُلدت فيه، وتفاجأت بكمية الدمار، عندها شعرت أن بلدي بحاجة إليّ أكثر من أي مكان آخر”.

وأضافت: “هذا التجمع مهم جداً ليكون صلة وصل بيننا كمهندسين في الخارج وبين زملائنا في سوريا، كي نعمل معاً على دعم مشاريع إعادة البناء بخبراتنا المتراكمة”.

من جهته، أكد محمد سكيف، أحد منظمي اللقاء، أن وجود تجمع منظم كهذا ضروري لتوجيه الطاقات نحو مشاريع تنموية، وفي مقدمتها إعادة إعمار سوريا، داعياً إلى تعميم المبادرة في دول الاغتراب السوري.

واختُتم اللقاء بالدعوة إلى تعزيز التعاون بين المهندسين في الداخل والخارج، والعمل على مشاريع مشتركة تواكب احتياجات المرحلة المقبلة في سوريا.

تابعوا أخبار سانا على 

مقالات مشابهة

  • اتحاد الفنانين التشكيليين السوريين: استهداف دور العبادة جريمة موصوفة بحق الوطن
  • أبو الغيط يدين التفجير الإرهابي الذي استهدف كنيسة مار إلياس بدمشق
  • وزيرة الشؤون الاجتماعية في سوريا: العمل الجبان الذي استهدف مصلّين داخل بيت من بيوت الله هو اعتداء على جميع السوريين
  • انطلاق اللقاء التأسيسي الأول لتجمع المهندسين السوريين في هولندا
  • مؤسسة قطر تعلن عن إطلاق برنامج المخيم الصيفي "مخيمنا" 5 يوليو المقبل
  • قصف واسع لأماكن النزوح في قطاع غزة على وقع مجاعة طاحنة
  • أستاذ إعلام: إنهاء الصراع المستمر 70 عاما بفلسطين هاجس المملكة على مر التاريخ
  • برعاية العميد الركن طارق صالح..الإعلان عن المخيم المجاني الثاني لجراحة حول العين في المخا
  • المخا تستضيف المخيم المجاني الثاني لجراحة العيون
  • الرهوي يشيد بجهود وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية