ماسك يثير الجدل: رفع السوريون لأعلامهم في أوروبا خيانة ويجب ترحيلهم
تاريخ النشر: 10th, December 2025 GMT
أثارت تصريحات الملياردير الأمريكي إيلون ماسك عبر منصة "إكس" التي يملكها، جدلاً واسعًا، بعدما وصف رفع السوريين لأعلام بلادهم في مدن أوروبية بأنها "خيانة" تستوجب "الترحيل الفوري"، في وقت تتصاعد فيه دعوات إعادة تقييم وضع اللاجئين السوريين بعد سقوط نظام بشار الأسد.
وجاءت تصريحات ماسك ردًا على تغريدة كتبتها صحفية نرويجية استنكرت فيها احتفالات السوريين في عواصم أوروبية مثل أوسلو وبرلين ولندن، برفع العلم السوري في الذكرى السنوية الأولى لسقوط نظام الأسد، وكتبت الصحفية: "لماذا هم هنا أصلًا؟ لقد زال سبب هروبهم.
عودوا إلى دياركم".
Raising a foreign flag is treason and should result in immediate deportation https://t.co/C5wiiFx5El — Elon Musk (@elonmusk) December 8, 2025
وأثار تعليق ماسك عاصفة من الردود المتباينة على الموقع، حيث علق آلاف المستخدمين، ووجه بعضهم انتقادات لاذعة إلى ماسك متهمين إياه بـ"النفاق"، فيما لجأ بعضهم إلى السخرية مطالبًا بترحيل الإسرائيليين على اعتبار أنهم من أكثر من يرفعون أعلامهم في الولايات المتحدة، وخاطبه أحدهم بالقول: "علم إسرائيل مرفوع داخل الكونغرس، وجميع المؤسسات الأمريكية، وفي كل مكان تقريبًا. وكثيرًا ما يتحدث السياسيون عن الأموال المخصصة لإسرائيل أكثر من الأموال المخصصة للأمريكيين. فهل يُعد هذا خيانة أيضًا؟ هل يجب ترحيلهم؟ إذا لم تكن إجابتك نعم، فأنت منافق".
Israel’s flag flies in Congress and across U.S. institutions, and politicians seem to prioritize funding Israel over Americans! — Ramy Abdu| رامي عبده (@RamAbdu) December 8, 2025
Are you sure ? pic.twitter.com/2RrWf7bP4b — TheRealMvitaOne (@FauzKhalid) December 8, 2025
وتساءل أحد المستخدمين عن العلم الذي سيرفعه ماسك، على اعتبار أنه لديه ثلاث جنسيات (جنوب أفريقيا، وكندا، والولايات المتحدة)، وأضاف مستخدم آخر: "رفع علم أجنبي ليس خيانة. ولكن كتابة مثل هذا التعليق ربما يكون كذلك"، وأصاف: "أوافق على وجود مشكلة كبيرة مع المهاجرين من سوريا ومناطق أخرى من العالم، لكن الترحيل ليس الحل، بل تغيير القواعد والقوانين. يجب أن يسود المنطق السليم لا الانتقام".
وانتشرت مقاطع فيديو على نطاق واسع تُظهر تجمعات سورية في ساحات أوروبية، رفعت العلم الوطني احتفالًا بالذكرى الأولى للتحرير في الـ8 من كانون الأول/ديسمبر 2024، بعد أكثر من 14 عامًا من الحرب، وأكثر من خمسة عقود من حكم عائلة الأسد، حيث تولى حافظ الأسد السلطة عام 1971، ثم انتقلت إلى ابنه بشار عقب وفاته عام 2000، حيث أدت قبضة الأسد الاستبدادية إلى اندلاع انتفاضة شعبية عام 2011، أعقبتها حرب أهلية دامية.
BREAKING: In Berlin, thousands of Syrians took over a Christmas market.
The West doesn’t need to tolerate this. pic.twitter.com/1zo3q7FgLu — Eyal Yakoby (@EYakoby) December 8, 2025
تحديث أوروبي جديد يؤثر على مصير 110 آلاف طلب لجوء
وفي سياق متصل، أصدرت الوكالة الأوروبية لشؤون اللجوء (EUAA) مؤخراً، تحديثاً شاملاً لإرشاداتها بشأن سوريا، يُستخدم كمرجع موحّد أمام دول الاتحاد الأوروبي ودول شنغن لدى البت في طلبات اللجوء السورية المعلّقة، والتي تجاوز عددها 110 آلاف طلب بنهاية كانون الأول/سبتمبر 2025، وخلص التحديث إلى أن الفئات المرتبطة بالتهرب من الخدمة العسكرية أو المعارضة السابقة للنظام لم تعد معرّضة لخطر الاضطهاد، ما يقلّص فرص بقائها في أوروبا.
من هو مؤهل للحصول على اللجوء؟
وأشارت الوثيقة إلى أن فئات محددة لا تزال مؤهلة للحصول على صفة لاجئ، ومن بينها "الأشخاص ذوي التنوّع في الميول الجنسية، الهوية الجندرية،الأفراد المرتبطون بالحكومة السورية السابقة، أفراد من مجتمعات عرقية-دينية مثل العلويين والمسيحيين والدروز، وفقاً للظروف الفردية، الفلسطينيون في سوريا الذين لم يعد بإمكانهم الاستفادة من حماية وكالة "الأونروا"، والذين سيُمنحون صفة لاجئ تلقائيًا".
الوضع الأمني في سوريا "محسّن لكنه لا يزال غير مستقر"
ووصفت الوكالة الوضع الأمني في سوريا بأنه "محسّن لكنه لا يزال غير مستقر". ورغم استمرار أعمال العنف العشوائي، أوضحت أن هذه الأعمال "لا تتم بدرجة عالية" في معظم المحافظات، ولفت التحديث إلى أن محافظة دمشق لا تشكّل خطرًا حقيقيًا من التعرض لأذى جسيم، بل إنها قد توفّر "بديلًا داخليًا للحماية"، ما قد يؤثر سلبًا على طلبات اللجوء المقدمة من أوروبيين.
وانخفض عدد طلبات اللجوء السورية المقدمة شهريًا من أكثر من 16 ألف طلب في تشرين الأول/أكتوبر 2024 إلى 3500 طلب في كانون الأول/سبتمبر 2025. ومع ذلك، يظل السوريون أكبر جنسية من حيث عدد القضايا العالقة على مستوى البت الأولي، ومنذ سقوط الأسد عام 2024، عاد أكثر من مليون سوري إلى البلاد. وكان نحو 7 ملايين سوري قد غادروا بلادهم منذ عام 2011، توجه معظمهم إلى دول الجوار، بينما اتجه أكثر من مليون إلى أوروبا.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية احتفالات السوريين احتفالات السوريين المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة أکثر من
إقرأ أيضاً:
السوريون يحيون الذكرى الأولى لرحيل الأسد .. فبماذا وعد الشرع مواطنيه؟
يحيي السوريون ، اليوم الاثنين الذكرى الأولى للإطاحة ببشار الأسد وحكمه، في حين تكافح الدولة المنقسمة من أجل إيجاد الاستقرار والتعافي بعد سنوات من الحرب.
ومن المقرر إقامة احتفالات رسمية في ساحة الأمويين المركزية في دمشق، التي امتلأت بالفعل بالتجمعات الاحتفالية استعدادا لـ8 ديسمبر، وفي أماكن أخرى في أنحاء البلاد.
وفر الأسد من سوريا إلى روسيا قبل عام عندما سيطرت قوات المعارضة بقيادة الرئيس السوري الجديد أحمد الشرع على دمشق، وأطاحت به بعد أكثر من 13 عاما من الحرب التي اندلعت من انتفاضة ضد حكمه.
وتشهد بعض مناطق سوريا احتفالات منذ عدة أيام، حيث امتلأت شوارع حماة بآلاف الأشخاص يوم الجمعة، وهم يلوحون بالعلم السوري الجديد، احتفالا باليوم الذي رحل فيه بشار .
حث السوريين على التظاهر لإظهار الوحدةوهنأت الإدارة الذاتية التي يقودها الأكراد والتي تدير شمال شرقي سوريا السوريين بالذكرى السنوية، لكنها حظرت التجمعات أو الفعاليات لأسباب أمنية، مشيرة إلى زيادة نشاط "الخلايا الإرهابية" التي تسعى إلى استغلال المناسبة.
وفي خطاب ألقاه في أواخر نوفمبر بمناسبة الذكرى الأولى، حث الشرع جميع السوريين على التجمع في الساحات لإظهار فرحتهم وإظهار الوحدة الوطنية.
أحدث الشرع تغييرات جذرية، فأعاد صياغة علاقات سوريا الخارجية، إذ عزز علاقاته مع الولايات المتحدة، وحظي بدعم دول الخليج العربية، مبتعدًا عن إيران وروسيا.
ورُفعت العقوبات الغربية المُعيقة إلى حد كبير.
ووعد الشرع باستبدال دولة الأسد بنظام شامل وعادل.
وسعت الإدارة التي يقودها الأكراد إلى حماية استقلالها الإقليمي، بينما في الجنوب، يطالب بعض الدروز بالاستقلال.
وقال الشرع للمشاركين في منتدى في قطر إن "سوريا اليوم تعيش أفضل أوقاتها"، على الرغم من نوبات العنف التي وقعت، ووعد بمحاسبة المسؤولين عنها.
يأتي ذلك في ظل استباحة إسرائيلية للأراضي السورية تدينها سوريا بشدة.
أربع سنوات أخرىوذكر الشرع إن الفترة الانتقالية التي يقودها ستستمر لأربع سنوات أخرى، لإقامة المؤسسات والقوانين ووضع دستور جديد - سيتم طرحه للتصويت العام - وعند هذه النقطة ستجري البلاد انتخابات.
حكمت عائلة الأسد، التي تنتمي إلى الأقلية العلوية في سوريا، سوريا لمدة 54 عاماً.
أدت الحرب السورية إلى مقتل مئات الآلاف من الأشخاص ونزوح الملايين منذ عام 2011، مما دفع نحو 5 ملايين شخص إلى اللجوء إلى البلدان المجاورة ومنها مصر التي توافد إليها السوريين بأعداد كبيرة.
قال محافظ البنك المركزي، خلال مؤتمر رويترز نيكست الأسبوع الماضي، إن عودة نحو 1.5 مليون لاجئ تساعد الاقتصاد على النمو.
ويقول مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن الاحتياجات الإنسانية في جميع أنحاء سوريا حادة، إذ يحتاج نحو 16.5 مليون شخص إلى المساعدة في عام 2025.