الوطن:
2025-12-12@09:58:10 GMT

ما هو الذكاء الاصطناعي وكيف يعمل؟ هل يسبب خطر للبشرية؟

تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT

ما هو الذكاء الاصطناعي وكيف يعمل؟ هل يسبب خطر للبشرية؟

بسرعة البرق يفرض الذكاء الاصطناعي سيطرته على المجالات كافة، ليهدد بزوال بعض المهن، إذ بدأ بالفعل الاستعاضة به لتنفيذ مشروعات مختلفة، ما بدوره قد يقلص دور العامل البشري في عدد من المؤسسات، التي تستعين بالذكاء الاصطناعي في أمور كثيرة.

ما هو الذكاء الاصطناعي؟

تسمح تقنية الذكاء الاصطناعي للكمبيوتر بالتفكير والتصرف والاستجابة كما لو كان إنسانًا، إذ يمكن تزويد الحاسوب بكميات ضخمة من المعلومات والبيانات، يجرى تدريبها على تحديد الأنماط بها، ليصبح بإمكانها التنبؤ وحل المشاكل، وحتى التعلم من أخطائها.

الذكاء الاصطناعي يستخدم مجموعة من الخوارزميات، عبارة عن تعليمات وخطوات يجب اتباعها بالترتيب الصحيح لإكمال مهمة بعينها، إذ يعد التكنولوجيا التي يعتمد عليها المساعدي الصوتية الرقمية مثل أليكسا وسيري، من أجل تنفيذ مهمة برمجية ما، بحسب «سي إن إن» التي أفردت تقريرًا مطولًا عن هذه التقنية الحديثة.

يسمح أيضًا الذكاء الاصطناعي بتنظيم عملية تشغيل برامج وتطبيقات عدة، مثل «يوتيوب» و«سبوتيفاي»، كما يستخدم أيضًا في تحديد سياسية المحتوى الذي يقدم على مواقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» و«تويتر»، إلى جانب إظهار المحتوى وفقًا لاهتمامات كل مستخدم.

في الأونة الأخيرة لجأت بعض الشركات التسويقية، إلى الذكاء الاصطناعي من أجل تحليل عادات شراء عملائها، وبناءً على هذا التحليل ، تعرض توصيات للمشتريات المستقبلية التي تناسب اهتمامات كل عميل بشكل فردي.

وفي الأشهر الأخيرة انتشرت بشكل واسع تطبيقات ذكاء اصطناعي تعمل على الرد والدردشة وتوضيح الاستفسارات لملايين المستخدمين، مثل تطبيقات «GBT Chat وMy AI Snapbot»، إذ يعدان من أقوى التطبيقات المدعومة بالذكاء الاصطناعي.

كيف يهدد الذكاء الاصطناعي بزاول بعض المهن؟ 

رغم التطور الاستثنائي للتكنولوجيا، ودخول الذكاء الاصطناعي في أمور الحياة كافة نسبيًا، إلا أنه لايزال يشكل خطرًا على بعض المهن البشرية، التي قد تزول في وجود الذكاء الاصطناعي وخاصة الإنتاجي، والذي يعد شكل استثنائي يعمل على بناء قاعدة معلومات جديدة غير مسبوق كتابتها في أي موقع، أي تقدم محتوى حصري للعميل، إذ يعرف كيفية بناء معلومات جديدة من البيانات السابقة والأنماط، بحيث يكون قادرًا على إنشاء محتوى جديد وأصلي يبدو كما لو أنه تم إنشاؤه بواسطة كائن بشري.

يتم ربط تقنية الذكاء الاصطناعي الإنتاجي مع برنامج حاسوبي يُعرف بـ «شات بوت»، الذي يتلقى رسائل نصية من المستخدمين ويستجيب لها بطريقة منطقية وذكية، يمكن لهذه التطبيقات الإجابة على الأسئلة وسرد القصص وكتابة الشفرة. 

الأمر ليس دقيقًا بنسبة 100%، ففي بعض الأحيان يقدم كل من GBT Chat وMy AI Snapbot إجابات غير صحيحة للمستخدمين، أو تحمل تحيزات مثل الجنسية أو العنصرية، وذلك وفقًا للتحديثات والمعلومات التي يملكها، مع قلة التنظيمات الموجودة لاستخدام الذكاء الاصطناعي، حذر الخبراء من أن تطوره السريع، الذي من الممكن أن يكون خطيرًا، وقد طالب البعض حتى بوقف البحث عن الذكاء الاصطناعي.

الأب الروحي للذكاء الاصطناعي جيفري هينتون، تقدم باستقالته من جوجل، في مايو المنقضي، محذرًا من أن الروبوتات الذكية، التي قد تصبح أذكى من البشر في السنوات المقبلة.

لم تمر أيام، ونشر مركز الأمن الأمريكي للذكاء الاصطناعي بيانًا على موقعه الإلكتروني، يؤيد خلاله ما يقال عن الذكاء الاصطناعي ومخاطره على الوجود البشري في بعض المهن، وقال البيان أن استخدام تلك التقنية قد يولد معلومات كاذبة قد تزعزع المجتمع، وفي أسوأ الحالات قد تؤدي إلى انقراض البشرية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: للذكاء الاصطناعي الذكاء الاصطناعي ما هو الذكاء الاصطناعي خطر الذكاء الاصطناعي الذکاء الاصطناعی بعض المهن

إقرأ أيضاً:

بنك إنجلترا يحذر من مخاطر فقاعة الذكاء الاصطناعي

حذّر بنك إنجلترا مجدّدا مطلع ديسمبر من الرسملة السوقية المفرطة التي تمنح لقطاع الذكاء الاصطناعي، عاقدا مقارنة مع بدايات انهيار فقاعة الإنترنت في مطلع الألفية.

وأشارت لجنة السياسة المالية التابعة للبنك في تقريرها الفصلي إلى «عدّة عمليات رسملة للأصول الخطرة مبالغ بها، لا سيما في ما يخص شركات التكنولوجيا المتخصصة في الذكاء الاصطناعي». ولفت المصرف إلى أن «عمليات الرسملة السوقية باتت بمجملها قريبة من أعلى المستويات المسجّلة منذ انهيار فقاعة الإنترنت في الولايات المتحدة ومنذ الأزمة المالية العالمية في بريطانيا» سنة 2008.

وفي الأشهر الأخيرة، كثف عمالقة التكنولوجيا الاستثمارات في الذكاء الاصطناعي. وتبدو استثماراتهم غير متناسبة مع العائدات التي تولّدها هذه التقنية، ما يغذّي المخاوف من تشكّل فقاعة في السوق كتلك التي شهدتها الإنترنت في التسعينيات ومطلع الألفية الثالثة.

والفارق بين ما حدث في تلك الفترة والوضع الراهن هو أن الجهات الفاعلة في الذكاء الاصطناعي «تتمتّع بتدفّقات نقدية إيجابية»، وفق ما لفت حاكم مصرف إنجلترا أندرو بايلي خلال مؤتمر صحفي أعقب نشر التقرير، محذّرا من انتقال «عدوى» أزمة أمريكية محتملة إلى الأسواق البريطانية.

ففي حال خيّبت الآمال المعلّقة على الذكاء الاصطناعي، قد تتكبّد المؤسسات التي أقرضت المال لشركات القطاع خسائر كبيرة، بحسب ما حذّر بنك إنجلترا.

وكالة الأنباء الفرنسية «أ.ف.ب»

مقالات مشابهة

  • الذكاء الاصطناعي يحل مشكلة السمع في الضوضاء
  • مهندسو الذكاء الاصطناعي شخصية عام 2025 بمجلة تايم
  • تحذير من ضعف دقة الذكاء الاصطناعي لقياس النبض عند ارتفاعه
  • بيتكوين تهبط إلى أقل من 90 ألف دولار وسط مخاوف من الذكاء الاصطناعي
  • قيادة المستقبل في عصر الذكاء الاصطناعي
  • هل روبوتات الذكاء الاصطناعي مجرّد ضجيج أم أمل حقيقي؟
  • هل يُنقذ الذكاء الاصطناعي الاقتصادات المتقدمة من أعباء الديون؟
  • بنك إنجلترا يحذر من مخاطر فقاعة الذكاء الاصطناعي
  • الفأرة التي في أيدينا.. كيف كانت وكيف أصبحت؟
  • ما الذي يسبب فيضانات آسيا الكارثية؟