تحل اليوم ذكرى رحيل الفنان عبد المنعم إبراهيم، أحد أضلاع الإبداع على مدار التاريخ الفنى المصرى، اشتهر بخفة ظله والحس الكوميدى الكبير، وهو ما أسهم فى حجز مكانه فى أدوار صديق البطل، وهو الدور الثانى الذى أبدع فيه وحقق نجاحاً كبيراً، وتحول من حجز مكان إلى سجن فنى أسهم فيه المنتجين فى ذلك الوقت، وهو ما حرم الجمهور من طاقات فنية وإبداعية، لفنان يملك قدرات وموهبة متفردة، حيث قدم الفنان القدير عبد المنعم إبراهيم أدوار التراجيديا بنفس نجاح وقدراته الفنية فى الكوميديا، ليحقق المعادلة الصعبة فى الجمع بين نقيضى التنوع الفنى، إلى جانب قدراته الفنية فى تجسيد دور المرأة بمرونة فنية وصوتية كبيرة، وفى التقرير التالى نرصد لكم أبرز محطات الفن والإنسانية للفنان القدير عبد المنعم إبراهيم صاحب سر طاقية الإبداع.

.

"صديق البطل" نجم الدور الثانى

قدم الفنان عبد المنعم إبراهيم العديد من الأعمال الفنية، كدور ثانى وصديق للبطل، وأضفى عليها صبغة كوميدية تركت أثراً كبيراً لدى الجمهور، وزاحم عبد المنعم إبراهيم بالدور الثانى، نجوم الصف الأول ومتصدرى الأفيشات الفنية، للدرجة التى جعلت الجمهور يبحث عنه فى كل مشهد لأى عمل فنى يتواجد فيه، وأبرز تلك الأعمال الفنية فيلم "إشاعة حب، الزوجة ١٣، سكر هانم".

سر طاقية الإخفاء "البطولة المطلقة"

بسبب نجاح عبد المنعم إبراهيم بين الجماهير، قدم بطولة مطلقة لفيلم "سر طاقية الإخفاء"، ورغم أن الفيلم أحد أشهر أفلام السينما، ونجاح الفيلم حتى وقتنا الحالى بمجرد عرضه، إلى أن تجارب البطولة المطلقة لم تدم طويلاً، وعاد إلى أدوار البطولة الثانية والتى برع فيها وحقق نجاحاً كبيراً.

نجم الكوميديا وبكاء الزوجة الراحلة

وبالرغم من قدرات الفنان الكوميدى عبد المنعم إبراهيم، إلا أنه فى لقاء تلفزيونى له، بكى زوجته الراحلة، والتى كانت كواليس رحيلها، أعظم مشاهد التراجيديا فى حياة الكوميديان الشهير، حيث أخبره الطبيب أن زوجته يتبقى لها ٦ أشهر فقط وترحل عن عالمنا، وهى مؤشرات الطب والعلم، ليخفى عليها السر ويظل باسم الوجه أمامها، ممزق النفس بداخله، وكان يقدم أدوار الكوميديا ولا يعلم أحد ما يمر به الكوميديان الشهير من تراجيديا القدر.

خذله المنتجون وأنصفه الجمهور

أثبت الفنان القدير عبد المنعم إبراهيم أنه ليس مجرد الفنان صديق البطل خفيف الظل، ولكنه ثقيل الموهبة وصديق الجمهور، وأبدع فى تجليات التراجيديا فى مسلسل "أولاد آدم"، والذى قدم من خلاله ملحمه تراجيديا متكاملة، بداية من ملامح ارتسم عليها خطوط الزمن، لنظرات الأب المهموم على أولاده، فى درس فنى كبير للمنتجين والفنانين والجمهور.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: عبدالمنعم إبراهيم سر طاقية الاخفاء الفن المصري عبد المنعم إبراهیم

إقرأ أيضاً:

إبراهيم النجار يكتب: زياد الرحباني.. رحيل أيقونة فنية نضالية استثنائية!

رحل الفنان والمسرحي، زياد الرحباني، عن الحياة. بعد سنوات من الصمت الاحتجاجي، علي ما آلت إليه لبنان والأمة العربية. تاريخ من النضال السياسي والفني. جعل من الرحباني، أيقونة فنية نضالية إستثنائية. طافت أعماله العالم، ولا سيما المسرحية منها. معبرا عن الضمير الجمعي للمناضلين، في سبيل التحرر والوعي. الموت يغيب الرحباني الفنان المتمرد. أبرز الثوار في مسرح الكلمة والموسيقي. ماذا خسر الفن، برحيل علامته المتميزة؟. بصمت يشبه انكفائته الأخيرة، رحل الرحباني، رثي نفسه قبل أن يغمض عينيه. فارق الحياة علي فراش المرض. لكنه الفقد ربما الذي أعياه. حار المحبون في وداع زياد، فهو ابن فيروز وعاصي وسليل العائلة الرحبانية. والمسيقار والمسرحي الفريد. لكن زياد لم يكن ظلا لأحد، ولا فنانا عاديا. الباكون كثر، بعدد الملفات والموضوعات، التي لا مسها ونطق باسمها. في فلسطين، من نعاه مثقفا مشتبكا مع قضايا شعبه. وفي لبنان، من رأه فصلا ثقافيا ووطنيا.

أمسك زياد الرحباني، بيد السياسة، واحضرها إلي خشبة المسرح. ووقع بالألحان علي بيانات رفض الفساد والمحسوبية والتهميش والفقر. 

كان صوتا خارج الزمان. ومن القلة القليلة المعاصرة، التي حررت الفن من وظيفته الجمالية البحتة. رفعه إلي مقام أخر. الفنان زياد، هو الفنان الذي يواجه ويسائل، بعزف الحقيقة من دون تنميق، ويحول السخرية إلي فصل مقاومة، ويحتج بالصمت. الصمت الصاخب. فما الذي جعل من زياد الرحباني، ظاهرة فنية وثقافية متمايزة؟ أي علاقة نسجها الراحل بين الموسيقي والمسرح، والعقدين السياسي والاجتماعي؟

طباعة شارك زياد الرحباني لبنان الأمة العربية

مقالات مشابهة

  • إبراهيم المقبالي: برونزية منتخب الطائرة تأكيد لمسارنا الصحيح في اللعبة
  • إبراهيم النجار يكتب: زياد الرحباني.. رحيل أيقونة فنية نضالية استثنائية!
  • أحمد ماهر: أسير خلال تقديمي أعمالي الفنية على نهج الفنان زكي رستم
  • عزيز مرقة: أفضل الغناء في الشارع لأكون قريبامن الجمهور
  • ذكرى رحيل وحش الشاشة.. اللحظات الأخيرة في حياة فريد ‏شوقي ‏
  • في ذكرى رحيل رشدي أباظة.. .كم عدد زيجات دنجوان السينما المصرية؟
  • زي انهارده | ذكرى وفاة «وحش الشاشة» .. تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة فريد شوقي
  • رحل الإبداع الحقيقي الرباني .. لطيفة تعزّي في وفاة زياد الرحباني
  • شكر محمد منير.. أبرز لقطات حفل تامر حسني والشامي بمهرجان العلمين
  • فى ذكرى وفاة توفيق الحكيم.. مسيرة في طويلة لـ رائد المسرح الذهني