مفتي الجمهورية: النبي أسس علاقة الحاكم بالمحكوم (فيديو)
تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT
قال الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية، إن من يختبر حال الصحابة مع سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، يجد قيمة الأدب غالبة في كل تعاملاتهم معه، وهم لا ينظرون إلى فكرة الواجب أو المندوب، والمستحب على هذا التفصيل الذي أتى فيما بعد بقدر هذه العلاقة الوطيدة بينهم وبين رسول الله.
وأوضح مفتي الديار المصرية، خلال حلقة برنامج "للفتوى حكاية"، المذاع على فضائية "الناس"، اليوم الجمعة: "الصحابة كانوا لا يطيلون النظر في وجه رسول الله هيبة وغلبة نور من وجه الكريم، فالأدب كان المهيمن، وكان الأدب يتقدم على الأوامر دون النظر إلى الواجب والمستحب".
وأضاف: "زوجة سيدنا ثابت بن قيس، جاءت إلى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وقالت له لا أعيب على ثابت في خلق ولا دين، ولكني أكره الكفر في الإسلام، يعنى ما معناه استحالة العشرة بينهما، وتخاف أن تغضب الله، فقال لها تردين عليه حليفته ، يعنى مهرها، قالت نعم وزيادة، والشاهد إن سيدنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم، عندما استدعى ثابتا وقال له طلقها وترد لك حليفتك، فلم يناقش رسول الله وطلقها".
وواصل: "عندما نزل سيدنا النبي بالجنود، في منزل معين، فقال له أحد الصحابة: لهى بوحي أم برأي ؟، فقال سيدنا النبي برأي، كإمام وحاكم، فهذا مستوحى من النبوة لأنها تعلم، وتقول لهم أنتم في مرحلة تدريب بما بعد انتقال سيدنا محمد، فقال له لا يا رسول الله، فهذا تدريب على قواعد اتباع ولى الأمر".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الدكتور شوقي علام مفتى الديار المصرية طلقها الصحابة رسول الله
إقرأ أيضاً:
خالد الجندي: قصة صبر سيدنا نوح تحمل عبرة عظيمة
أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، أن قصة سيدنا نوح عليه السلام تكشف جانبًا مهمًا من معاني الصبر والتحمل، موضحًا أن ما تعرّض له من تشويه وتجريح وطعن وتلميح وتقبيح وتطاول وإسفاف طوال تسعمائة وخمسين سنة يُعد حالة إعجازية فريدة، وأن صبره يمثل قدوة لكل إنسان يتعرض للإساءة أو التشويه في سمعته، إذ تحمل كل أساليب التطاول والتجاوز والسباب على مدى فترة زمنية طويلة للغاية.
الحوار العجيب بين سيدنا نوح وقومهوأضاف عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون" المذاع على قناة "DMC" اليوم الخميس، أن القرآن الكريم قصّ هذا الحوار العجيب بين سيدنا نوح وقومه في مواضع متعددة، إلا أن الوقوف عند آيات سورة هود يبيّن حجم الشدة التي واجهها نبي الله نوح، مؤكداً أن تلك السنوات لم تكن سنوات راحة أو سعادة، بل كانت ممتلئة بالصعوبات والإيذاء المستمر من قومه.
مصر تدعو إلى إزالة العوائق وتعزيز التعاون الاقتصادي بين دول البحر المتوسط
دعاء الفجر لطلب الرزق.. كلمات نبوية تجلب البركة وتيسر لك يومك
وأوضح الجندي أن القرآن الكريم يستخدم كلمة «سنة» للدلالة على الشدة والضيق والقحط وعدم الإيمان، مستشهدًا بقوله تعالى: «وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلَاثَ مِائَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعًا»، مبينًا أن سنوات أصحاب الكهف خارج الكهف كانت سنوات كفر وإلحاد وتطاول، بينما كانت فترة بقائهم داخله نجاة ورحمة.
التعبير القرآنيوأشار إلى أن التعبير القرآني يتجلى أيضًا في قصة سيدنا يوسف عليه السلام، حيث قال تعالى: «تَزْرَعُونَ سَبْعَ سِنِينَ دَأَبًا» عند ذكر سنوات الشدة، ثم قال: «ثُمَّ يَأْتِي مِن بَعْدِ ذَٰلِكَ عَامٌ فِيهِ يُغَاثُ النَّاسُ وَفِيهِ يَعْصِرُونَ» عند ذكر الرخاء، مؤكدًا أن كلمة «عام» تُستخدم للدلالة على الخير والإيمان والرخاء.
وأكد الشيخ خالد الجندي أن هذا التدقيق القرآني في اختيار الألفاظ يحمل رسائل إيمانية وتربوية بالغة، أبرزها أن الابتلاء قد يطول، لكن الفرج يأتي بعدها، وأن من أراد أن يتأسى بالصبر على التشويه والأذى فله في سيدنا نوح عليه السلام أعظم مثال، داعيًا الله أن يجعلنا من الصابرين المحتسبين.