«الفاو» تطلق مشروعاً للحفاظ على التنوع البيولوجي في اليمن
تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT
عدن (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأعلنت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة «الفاو» أنها أطلقت مشروعاً بتكلفة 16 مليون دولار لتطوير سبل العيش والإدارة المستدامة للأراضي الزراعية والحفاظ على التنوع البيولوجي في ثلاث محافظات يمنية هي، سقطرى وذمار والمهرة.
وأوضحت المنظمة، في بيان، أن المشروع يستهدف 160 ألف مستفيد مقسمين بالتساوي بين الذكور والإناث على مدى 7 سنوات، وذلك في المناطق المستهدفة للمشروع وهي، جزيرة سقطرى على السواحل الشرقية للبلاد ومحميتا «حوف» في المهرة و«عتمة» في ذمار. وقال وزير المياه والبيئة اليمني، توفيق الشرجبي، إن «المشروع الذي سيوفر فرص عمل صديقة للبيئة في مناطق المحميات، يستهدف إعادة تأهيل 25 ألف هكتار من أراضي المحميات الطبيعية و75 ألف هكتار من أراضي المراعي وتنمية الغابات في المحميات الثلاث».
وأكد الشرجبي «أهمية المشروع في دعم وتطوير سبل العيش المستدام في المناطق المستهدفة من خلال التكيف مع المتغيرات المناخية والحفاظ على التنوع البيولوجي وحماية الموارد الطبيعية من التهديدات البيئية والإنسانية خاصة أن اليمن يعاني من شدة التغيرات المناخية، جراء الجفاف والتصحر ونقص المياه وموجات الحرارة المرتفعة والفيضانات».
وأوضح ممثل «الفاو» في اليمن، حسين جادين، أن «المشروع يعزز أنظمة الأغذية الزراعية المستدامة والشاملة والمرنة والمتكيفة مع تغير المناخ، وقدرة الأسر المشاركة على الصمود في سبل عيشها، وإنتاج أغذية كافية وآمنة ومغذية بشكل مستدام».
ووفقاً لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو»، تعد جزيرة سقطرى التي تم تصنيفها كأحد مواقع التراث الطبيعي العالمي عام 2008، من بين أهم 4 جزر في العالم من ناحية التنوع الحيوي والنباتي وموطناً لآلاف النباتات والحيوانات والطيور المستوطنة.
وفي سياق آخر، أعلنت الأمم المتحدة، أن أكثر من 64 شخصاً فقدوا، ويُخشى أنهم قد لقوا حتفهم إثر انقلاب قارب يقل مهاجرين أفارقة قبالة سواحل اليمن.
وقالت منظمة الهجرة الدولية، في بيان: «أصبح أكثر من 64 شخصاً في عداد المفقودين ويخشى أن يكونوا لقوا حتفهم بعد انقلاب القارب الذي كانوا يستقلونه قبالة سواحل اليمن يوم الأحد الماضي»، موضحاً أن «الحادث المأساوي وقع بين منطقة الحجاجة وغريرة في مضيق باب المندب، وكان القارب يحمل نحو 90 مهاجراً، بينهم 60 امرأة، في طريقه إلى اليمن من ساحل جيبوتي».
وأفاد البيان أنه جرى إنقاذ 26 ناجياً من قبل خفر السواحل اليمني، لافتاً إلى أن سبب الغرق يعود إلى الحمولة الزائدة وخلل فني في المحرك وتفاقم الأحوال الجوية بسبب الرياح الموسمية القوية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الفاو التنوع البيولوجي اليمن سقطرى المهرة ذمار
إقرأ أيضاً:
إنقاذ «النحل الفرعوني».. محافظ أسيوط يأمر بإجراءات عاجلة لدعم التنوع البيولوجي بمحمية الوادي
قام اللواء دكتور هشام أبو النصر، محافظ أسيوط، بجولة ميدانية شاملة بمحمية الوادي الأسيوطي بقرية الغريب التابعة لمركز ساحل سليم، والتي تُعد من أبرز المحميات الطبيعية في مصر، وتمتد على مساحة تتجاوز 8 آلاف فدان، بهدف الحفاظ على التنوع البيولوجي وصون الأنواع النباتية والحيوانية النادرة والمهددة بالانقراض.
رافقه خلال الجولة عبد اللطيف عبد المنعم رئيس مركز ومدينة ساحل سليم والدكتور سمير عبد التواب مدير الهيئة العامة للتنشيط السياحي وأحمد ابوعلي مدير إدارة السياحة بالمحافظة والدكتور إبراهيم نفادي باحث بيئي وخالد فياض باحث بيئي والمسئول عن الزيارات بالمحمية الطبيعية بالوادي الأسيوطي.
استهل محافظ أسيوط زيارته بتفقد معرض التحنيط، تلاها مشاهدة فيلم وثائقي تناول بشكل شامل نشأة المحمية ومكوناتها البيئية، حيث ألقى الضوء على ما تزخر به من ثروات طبيعية فريدة، وفي مقدمتها النحل المصري، المعروف بـ"النحل الفرعوني"، والذي يُعد من أندر وأثمن السلالات على مستوى العالم، لما يتميز به من خصائص علاجية وبيولوجية جعلته محور اهتمام الباحثين والعلماء على الصعيد الدولي.
وخلال الزيارة، استمع المحافظ إلى عرض علمي مفصل حول التنوع الحيوي للمحمية، والذي يضم 66 نوعًا من النباتات النادرة، و6 أنواع من الثدييات، وعدد من الزواحف والطيور الجارحة، من بينها الصقر شاهين والضب المصري، ما يعكس ثراء بيئيًا فريدًا يتطلب حماية وتخطيطًا علميًا دقيقًا.
في هذا السياق، وجه المحافظ بالتنسيق مع وزارة البيئة لإعداد دراسة بيئية متكاملة لحصر الأنواع الحيوانية وتحديد احتياجاتها الغذائية، مع التوسع في زراعة الأصناف النباتية اللازمة داخل نطاق المحمية لضمان استدامة النظام البيئي كما كلّف شركة مياه الشرب والصرف الصحي بتسيير سيارة مياه بصفة دورية لتزويد الأحواض بالمياه بشكل منتظم، دعمًا لاستقرار الحياة البرية.
وفي إطار الاهتمام الخاص بالنحل الفرعوني، شدد المحافظ على ضرورة تحديد مسارات انتشاره داخل المحمية وزراعتها بمحاصيل ملائمة تضمن تحسين غذائه وتكاثره، ووجه بتشكيل لجنة فنية مشتركة من مديرية الزراعة، ومركز البحوث الزراعية، وجهاز شؤون البيئة، لدراسة الوضع البيئي وتقديم توصيات علمية عاجلة بأفضل الزراعات الداعمة للتنوع الحيوي بالمحمية.
كما أصدر تعليماته إلى مديرية الطب البيطري بحصر الأنواع الحيوانية الموجودة وتوفير احتياجاتها الغذائية بما يتوافق مع خصائصها البيئية، مع التأكيد على الإسراع في تطهير البئر الجوفي داخل المحمية لتأمين مصدر مستدام للمياه النقية، وإعادة تشغيل وحدتي "البايوجاز" بما يضمن الاستخدام الأمثل للموارد البيئية ويحقق عائدًا اقتصاديًا مستدامًا.
وأكد المحافظ على أهمية التوعية البيئية وضرورة دمجها ضمن الأنشطة التعليمية، موجهًا بالتنسيق مع مديرية التربية والتعليم لتنظيم زيارات مدرسية دورية إلى المحمية لرفع الوعي البيئي لدى الطلاب.
وفي إطار تحسين البنية التحتية والخدمات اللوجستية، شدد المحافظ على تطوير المدخل الرئيسي للمحمية من خلال تركيب لوحات إرشادية متدرجة على الطريق المؤدي إليها لتيسير حركة الزائرين وتعزيز مكانتها كوجهة بيئية وسياحية.
وفي ختام الجولة، أعرب المحافظ عن اعتزازه بالمقومات الفريدة التي تتمتع بها المحمية، مؤكدًا التزامه الكامل بتقديم الدعم اللازم لتحسين كفاءتها وتعظيم دورها في حفظ التراث البيولوجي وتحقيق أقصى استفادة منه للأجيال القادمة.