نازحو اليمن يواجهون الجوع: تقرير أممي يكشف حجم الأزمة في مناطق الحكومة
تاريخ النشر: 5th, July 2025 GMT
شمسان بوست / خاص:
كشف تقرير صادر عن منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) أن أكثر من نصف النازحين داخلياً في أربع محافظات خاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، واجهوا صدمات متعددة خلال شهر مايو 2025، أثرت بشكل مباشر على قدرتهم في الحصول على الغذاء.
وأوضح التقرير، الصادر ضمن سلسلة “الرصد العالي لانعدام الأمن الغذائي بين النازحين داخلياً”، أن نحو 56% من الأسر النازحة أبلغت عن تعرضها لصدمات متنوعة، أغلبها ذات طابع اقتصادي، مما فاقم أوضاعها المعيشية وقلص فرصها في الحصول على الحد الأدنى من الاحتياجات الغذائية.
ووفقاً للتقرير، تمثلت أبرز التحديات في ارتفاع أسعار الغذاء والوقود، تراجع فرص العمل، وانخفاض الدخل، وهي صدمات تشترك فيها هذه الأسر مع بقية السكان في مناطق الحكومة، لكنها تؤثر على النازحين بشكل أعمق نظراً لضعف مصادر دعمهم.
كما أشار التقرير إلى أن بيانات مسح الأمن الغذائي الموجه للأسر النازحة (HFM) أظهرت نمطاً متكرراً من الأزمات، بغض النظر عن طبيعة الأسرة أو موقعها الجغرافي، مؤكداً أن الأزمات الصحية مثل الأمراض أو نقص الرعاية الطبية، ارتفعت بدورها نتيجة ضعف الإنفاق العام على الصحة ومحدودية الخدمات الأساسية.
وسجل التقرير أن 60% من الأسر النازحة شهدت انخفاضاً في مصدر دخلها الرئيسي خلال مايو، بزيادة قدرها 1.4% عن أبريل الماضي، وهو ما اعتبره مؤشراً على استمرار التدهور الاقتصادي الذي يضرب معيشة الفئات الأكثر هشاشة.
وفي ما يتعلق بأنواع الصدمات التي تعرض لها النازحون، أوضح التقرير أن وفاة أو مرض أحد أفراد الأسرة كانت الأكثر شيوعاً بنسبة 26.6%، تلتها زيادة أسعار المواد الغذائية بنسبة 23.9%، ثم فقدان الوظيفة (17.5%)، وارتفاع أسعار الوقود (11.2%)، إلى جانب صدمات اقتصادية أخرى بنسبة 6.4%.
ورغم تسجيل انخفاض طفيف في نسبة التعرض للصدمات مقارنة بشهر أبريل، إلا أن “الفاو” أكدت أن الوضع لا يزال مقلقاً، ويستدعي زيادة الاستثمارات في مشاريع دعم سبل العيش، وتوسيع نطاق المساعدات الغذائية، لحماية الأسر النازحة من خطر الانزلاق في دوامة أعمق من الفقر والجوع.
المصدر: شمسان بوست
إقرأ أيضاً:
أونروا: نظام توزيع المساعدات في غزة يهين الأسر الجائعة وندعو لرفع الحصار فوراً
صراحة نيوز-قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” يوم الجمعة إن نظام توزيع المساعدات الحالي في قطاع غزة أساء إلى كرامة العائلات الجائعة والخائفة والمصابة والمنهكة، وجردها من إنسانيتها وسط تصاعد أزمة الجوع التي وصلت إلى حد إغماء الناس في الشوارع بسبب الجوع الشديد.
وأكدت الوكالة أنه لا يجب على أي شخص في أي مكان أن يُجبر على الاختيار بين مخاطرة حياته أو إطعام أسرته.
وأوضحت “أونروا” أن فترة وقف إطلاق النار أظهرت قدرة الأمم المتحدة، بما فيها الوكالة، على تقديم مساعدات إنسانية واسعة وآمنة في غزة.
وأضافت أن لديها الأنظمة والخبرة والإرادة اللازمة، وما تبقى هو توفير الوصول الكامل، مع التأكيد على ضرورة رفع الحصار للسماح لها بأداء مهامها الإنسانية.