السفير الفلسطيني لدى الاتحاد: هناك تغير بمواقف الدول الأوروبية من حرب غزة
تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT
المناطق_متابعات
توقع السفير الفلسطيني لدى الاتحاد الأوروبي عبدالرحيم الفرا أن يخرج الاتحاد الأوروبي بموقف موحد من وقف إطلاق نار إنساني فى غزة خلال اجتماع طارئ لوزراء خارجيته يوم الاثنين المقبل، فيما تدخل الحرب في غزة يومها الـ43.
وقال الفرا لوكالة “أنباء العالم العربي” إن الاتحاد الأوروبي “يشهد تحركا أكثر من سريع الآن لوقف هذا العدوان لكن دون تصريح مباشر بهذا الشأن”، مشيرا إلى سفر رئيسة المفوضية أورسولا فون دير لاين إلى مصر اليوم السبت حيث تزور القاهرة ومن بعدها عمّان.
ويزور مفوض الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل المنطقة حيث التقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس فى رام الله أمس الجمعة ودعا إسرائيل إلى “عدم الانسياق خلف الغضب” في الحرب.
وكشف الفرا أن فون دير لاين ستذهب إلى العريش في شمال سيناء المصرية “لترى حجم المساعدات الإنسانية القادمة من دول الاتحاد الأوروبي، وستستقبل في مطار العريش طائرتي الشحن، تحملان مواد إنسانية، معدات طبية”.
ويعتقد السفير الفلسطيني أن رئيسة المفوضية الأوروبية تهدف من وراء زيارتها لمصر والأردن إلى “الوقوف على حقيقة عرقلة إسرائيل لدخول المساعدات، بعد طلب من الدول العربية للمفوضية الأوروبية بالضغط على إسرائيل لوقف عرقله دخول هذه المساعدات الإنسانية لغزة”.
ويعتقد أيضا أن بوريل “جاء المنطقة وهو يحمل أفكارا حول كيف يمكن للاتحاد الأوروبي أن يجمع 27 دولة، على قرار واحد، هو على الأقل وقف إطلاق نار إنساني”، مشيرا إلى ضغط شعبي كبير جدا في جميع المدن والعواصم أوروبية للمطالبة بوقف الحرب.
موقف أوروبي منقسموأشار السفير الفلسطيني لدى الاتحاد الأوروبي إلى أن هذه التحركات تأتي نتيجة للحراك الشعبي في الدول الأعضاء، موضحا أن وزراء في عدة دول أوروبية بينها إسبانيا وإيرلندا وبلجيكا طالبوا الاتحاد الأوروبي ومؤسساته بمنع دخول منتجات المستوطنات الإسرائيلية إلى الأسواق الأوروبية، كواحد من أدوات الضغط لوقف الحرب في غزة.
لكنه تحدث أيضا عن انقسام في موقف الاتحاد الأوروبي من الحرب التي اندلعت في غزة في السابع من أكتوبر.
وقتل 1200 إسرائيلي في هجوم مباغت لحركة حماس على بلدات ومستوطنات ومعسكرات إسرائيلية في اليوم الأول للتصعيد، قبل أن تقتل إسرائيل أكثر من 12 ألفا وتصيب قرابة 30 ألفا في حملة عسكرية غير مسبوقة على القطاع.
وقال الفرا: “حتى هذه اللحظة لسنا أمام موقف أوروبي موحد.. 27 دولة اتحدت على طلب وحيد فقط، وهو ما أطلقوا عليه وقفات إنسانية”.
وأضاف أن هناك حتى هذه اللحظة انقساما واضحا في مواقف الدول الأوروبية، التي صنفها لثلاثة أقسام. وقال: “قسم صغير وليس الأغلبية يطالب بوقف شامل لإطلاق النار، وهذا طبعا للأسف لا ينظر إليه لأنه ما زالت أوروبا تتبع القرار الأميركي في هذا الموضوع.. أما القسم الثاني من دول الأعضاء فيطالبون بوقف إطلاق نار إنساني لعشرة أيام أو أسبوع.. لكن حتى هذه اللحظة أيضا لم يتمكنوا من تمرير طلبهم”.
وأشار إلى الجزء الثالث الذي وصفه بالأكبر من الدول الأعضاء يتحدث عن “وقفات أو هدن لإنسانية لمدة ساعات فقط للسماح بدخول المواد الأساسية والمساعدات الإنسانية لغزة، وأيضا فتح ممرات آمنة”.
تغير المواقفاستشهد الفرا بالموقف الفرنسي من الحرب للتدليل على تبدل في رؤية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.
وقال: “فرنسا في بداية الأزمة كادت أن تشارك في الحرب على قطاع غزة، شاهدنا زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لإسرائيل والتعاطف والتضامن وقتها، وألمانيا أيضا أيدت إسرائيل بشكل كبير”.
وأضاف: “فرنسا غيرت موقفها تغيير جذري وأصبحت تتحدث عن وجوب وقف هذا العدوان، وعن الضحايا من الأطفال، والاستخدام المفرط للقوة من جانب الإسرائيليين”.
تحدث السفير الفلسطيني أيضا عن إسبانيا، التي قال إنها انتهجت “موقفا متوازنا مقارنة بباقي الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي” وفقا لـ “العربية”.
لكنه أضاف قائلا: “لكن حتى هذه اللحظة لم يتم الاستماع إلى الطلب الإسباني بوقف إطلاق نار شامل، وبعض الوزراء الإسبان طالبوا بالاعتراف بالدولة الفلسطينية، بعض الوزراء في بلجيكا طالبوا بمعاقبة ومحاسبة مرتكبي جرائم الحرب”.
قال الفرا أيضا إن هناك “تغيرا طفيفا جدا” في موقف ألمانيا، التي بدأت بانحياز تام لإسرائيل.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: غزة غزة الأن السفیر الفلسطینی الاتحاد الأوروبی حتى هذه اللحظة الدول الأعضاء إطلاق نار
إقرأ أيضاً:
المفوضية الأوروبية توصي بفرض قيود على الأبحاث الإسرائيلية بسبب الانتهاكات في غزة
الثورة نت/
اوصت المفوضية الأوروبية، بالحد من وصول الكيان الإسرائيلي إلى برنامجه الرئيسي لتمويل الأبحاث بعد دعوات من دول في الاتحاد الأوروبي لزيادة الضغط على الكيان لتخفيف الأزمة الإنسانية في قطاع غزة ووقف جرائمه في القطاع.
وقالت المفوضية في بيان، اليوم الاثنين، إن الاقتراح يأتي ردا على مراجعة امتثال “إسرائيل” لبند حقوق الإنسان في اتفاقية تحكم علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي.
وأضافت: “في حين أعلنت “إسرائيل” عن هدنة إنسانية يومية في القتال في غزة، فإن الوضع لا يزال خطيرا، مع استمرار تدهور الأوضاع الإنسانية بشكل غير مقبول في القطاع”.
واوضحت المفوضية، أن الاقتراح سيؤثر على مشاركة الكيانات “الإسرائيلية” في برنامج مجلس الابتكار الأوروبي التابع للاتحاد الذي يستهدف الشركات الناشئة والصغيرة ذات الابتكارات الحديثة والتقنيات الناشئة التي لها تطبيقات محتملة ذات استخدام مزدوج، مثل الأمن الإلكتروني والطائرات المسيرة والذكاء الاصطناعي.
وقالت دول عدة بالاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي، إن “إسرائيل” لا تفي بالتزاماتها بموجب اتفاق مع الاتحاد بشأن زيادة إمدادات المساعدات إلى غزة، وطلبت من المفوضية وضع خيارات ملموسة على الطاولة.
وبدعم أميركي وأوروبي، يواصل جيش العدو الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر 2023، ارتكاب جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة أسفرت عن استشهاد 59,921 مدنياً فلسطينياً، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 145,233 آخرين، حتى اليوم، في حصيلة غير نهائية، حيث لا يزال الآلاف من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.