خبراء تعليم : مسابقة أوائل الطلبة تشجع الطلاب على التفوق والتميز العلمي ..وسيلة مهمة لاكتشاف الموهوبين في كافة المجالات
تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT
خبراء تعليم :المتفوقون ثروة حقيقية لمصرمسابقة أوائل الطلبة ترسخ للعدالة والديمقراطية
الاهتمام بالمتفوقين في كل المجالات سواء الرياضية أو الفنية أو الموسيقية أو غيرها أحد الركائز الأساسية في السياسة المصرية، كما يعكس ذلك رؤية مصر 2030في تحقيق التنمية المستدامة في شتي القطاعات.
قال الدكتور عاصم حجازى، أستاذ علم النفس التربوي بجامعة القاهرة، إن الدافعية تعتبر أحد الأركان الهمة لعملية التعلم، مشيرا إلى أن دوافع الطلاب تستثار من خلال العديد من الأنشطة والمهام، وفي مقدمتها إثارة التنافس بين الطلاب من خلال مسابقات أوائل الطلبة.
وأوضح الدكتور عاصم حجازى، في تصريح لـ"صدى البلد"، أنه بجانب تنشيط دوافع الطلاب، تقدم هذه المسابقات العديد من الفوائد الأخرى للطلاب، ومنها:
* العمل على زيادة ربط الطلاب بعملية التعلم وأنشطته، ومساعدتهم على بلورة أهدافهم وتطويرها.
* إكساب الطلاب العديد من القيم والعادات الاجتماعية، كالتعاون ومهارات العمل الجماعي.
* تدريب الطلاب على أخلاقيات التنافس ومهاراته.
* تنمية العديد من الجوانب الإيجابية في شخصية الطالب، كالثقة بالنفس والطموح وتقدير الذات وغيرها.
* تخلص الطلاب من الشعور بالملل الذي يصاحب تقديم المقررات بالطرق العادية، وتعمل على تحقيق متعة التعلم.
وأضاف أنه لتشجيع الطلاب على الاشتراك في هذه المسابقات يجب مراعاة مجموعة من النقاط المهمة، وهي:
* أن تتعدد مجالات التنافس لتغطي جميع اهتمامات الطلاب.
* أن تكون الضوابط والشروط المنظمة موضوعية وحيادية وتحقق المساواة وتكافؤ الفرص.
* أن تقدم الحوافز المادية والمعنوية المناسبة.
* أن تتعدد المستويات للحصول على الجوائز بحيث يتاح الفوز لأكبر عدد من المتقدمين.
* أن تقوم المدرسة بتقديم دعم علمي على شكل تدريب مكثف للمتقدمين للمسابقة قبل انعقادها.
* إعلان نتائج المسابقة في حفل كبير يحضره جميع الطلاب وبعض أولياء الأمور.
* تنويع الأنشطة التي يتم من خلالها الاشتراك في المسابقة لتشمل أنشطة فنية ومشاريع ومقالات علمية وأدبية وتقديم ابتكارات وأفكار إبداعية وغيرها.
* عرض النماذج الفائزة في صحيفة المدرسة وعلى صفحات التواصل الاجتماعي الخاصة بالمدرسة.
وفى نفس السياق ، قال الدكتور الدكتور محمد فتح الله، الخبير التربوي، أستاذ القياس والتقويم بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي المتفوقين هم الثروة الحقيقية لأي دولة وأساس تحقيق التقدم والتطور بها ولا توجد دولة متقدمة تكتفي بالاهتمام بالناجحين فقط لان النجاح وحده لا يكفي للإبداع والتجديد والابتكار ، ولكن التفوق هو الأساس في كل ذلك.
و أشار الدكتور محمد فتح الله إلى أن من ناحية أخري تولي الدولة المصرية ممثلة في وزارة التربية والتعليم اهتماما كبيرا بالطلاب المتفوقين دراسيا ويظهر ذلك الاهتمام من خلال عقد ما يُسمي بمسابقات أوائل الطلبة والتي تعد أحد الوسائل التربوية المتميزة في ابراز وتنمية الطلاب المتفوقين، كما أنها احدي الوسائل لجذب الطلاب للعودة للمدارس مرة أخري، وهي تقوم علي أساس التصفيات بين الطلاب علي مستوى المدارس ثم الإدارات التعليمية ثم المديريات التعليمية ( أو المحافظات ) وصولا الي المديرية الفائزة حيث يتشكل كل فريق من ستة طلاب ( طالبان من شعبة الأدبي، وطالبان من شعبة علمي علوم، وطالبان من شعبة علمي رياضة ) بالإضافة الي ثلاث طلاب احتياطي من كل فريق وصولا الي المحافظة الفائزة .
الفوائد التربوية لمسابقات أوائل الطلاب
وتحقق مسابقات أوائل الطلاب العديد من الفوائد التربوية مثل :
• تشجيع الطلاب علي التفوق والتميز العلمي من أجل المشاركة في المسابقات .
• وسيلة مهمة لاكتشاف الطلاب الموهوبين في كافة المجالات
• اشباع حاجات نفسية لدي هؤلاء الطلاب مثل الثقة بالنفس ، وتقدير الذات، وتحقيق الذات
. • تنمية روح الانتماء لدي الطلاب الي المؤسسة التعليمية .
• ترسيخ مبادئ العدالة والديمقراطية لدي الطلاب حيث ان المعيار الوحيد للاشتراك في تلك المسابقات هو التفوق العلمي .
• خضوع هؤلاء الطلاب الي اختبارات وتدريبات اعدها الموجهون الأوائل في مختلف المواد الدراسية مما يحقق العديد من الفوائد التعليمية للطلاب والتي لا يمكن تحقيقها من خلال معلمي السناتر .
• تنمية روح التنافس لدي الطلاب مع الفرق الأخرى، وروح التعاون مع فريقهم.
• اكساب الطلاب قيم المثابرة والعمل بجد والأمانة والإخلاص والتفوق. كيف يمكن تشجيع الطلاب للاشتراك فى المسابقة :
• الإعلان عنها بشكل واضح في المدارس والإدارات واعلام جميع الطلاب بها .
• توعية الطلاب وأولياء الأمور بمميزات الاشتراك في تلك المسابقات
• توضيح نماذج للطلاب الذين اشتركوا في تلك المسابقات في سنوات سابقة والكليات التي التحقوا بها ، ويمكن استضافة مثل هؤلاء الطلاب في ندوات بالمدرسة.
• رصد جوائز مادية وعينية قيمة للطلاب المشاركين فيها .
• التغطية الإعلامية لأهمية تلك المسابقات .
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المتفوقين اوائل الطلبة أوائل الطلبة العدید من من خلال
إقرأ أيضاً:
«إشكالات»
1- من بين الإشكالات التي قد يواجهها خريج الجامعات التي تتبع نظامًا تدريسيًا صارمًا عدمُ قبوله في بعض الوظائف الحكومية التي تشترط معدلات عالية نسبيًا قد تصل إلى 3.0 فأعلى، وهي معدلات لا يتمكن معظم الطلبة من تحقيقها؛ لأسباب مختلفة.
يتفاجأ الطالب وهو يقدِم كشوفات درجاته للمنافسة على وظيفة ما أن معدله يُعد منخفضًا إذا ما قورن بمعدلات طلبة آخرين أتوا من جامعات أو كليات خاصة الدراسة فيها أقل صرامة، وتُغدق على طلبتها درجات عالية؛ لأسباب تسويقية.
إشكالية أُخرى قد تواجه خريج هذه الجامعات، وهي عدمُ قبوله لإكمال الدراسات العليا، وأهمها الماجستير؛ للسبب ذاته، فيما تكون أبوابها مُشرّعة لمن جاءوا بمعدلات عالية من جامعات أو كليات لا تُركّز كثيرًا على التعليم النوعي بقدر ما تهتم بكيفية تحقيق الاستمرارية، وجذب أكبر عدد ممكن من الطلبة عبر منح الدرجات بلا ضابط قانوني أو أكاديمي.
وإذا كانت هناك فكرة يمكن طرحها في هذه المساحة فهي مطالبة الجهات الحكومية والقطاع الخاص الراغبة في توظيف مخرجات نوعية، بإخضاع المتقدم للوظيفة لاختبارات عملية ونظرية تقيس مستوى يمكُّنه من التخصص الذي سيعمل به مستقبلًا؛ فمعدلات بعض المؤسسات التعليمية الخاصة خادعة لا تدل بالمطلق على جودة مخرجاتها.
2- تعثّر بعض الطلبة المتفوقين من خريجي الدبلوم العام في الدراسة الجامعية، بسقوطهم نفسيًا أو دراسيًا - خاصة في الفصول الأولى - يحتاج إلى وقفة حقيقية، ودراسة جادة من قِبل المؤسسات التعليمية، والجهات ذات العلاقة بمتابعة الصحة النفسية للطلبة.
يصطدم بعض الطلبة والطالبات القادمين من محافظات بعيدة عن المركز في اليوم الأول بأجواء جديدة تختلف عنها في سنوات دراسة ما قبل الجامعة. يأتي على رأسها طبيعة الدراسة، وبيئة التعليم المختلط، والتفاوت في إجادة اللغات، والقدرات المادية لكل طالب.
أعرف طلبة وطالبات اضطُروا إلى ترك مقاعدهم في جامعات وكليات مختلفة بسلطنة عمان؛ بسبب معاناتهم من إشكالات نفسية كالقلق والاكتئاب نتيجة صدمة الأجواء الجديدة، والخوف من الفشل، وآخرين أُعيدوا من بعثاتهم خارج سلطنة عمان؛ بسبب قسوة الاغتراب، وعدم القدرة على التفاعل والاندماج في المجتمعات «المختلفة» التي وجدوا أنفسهم مجبرين على التعامل معها.
إن تقصير الجهات المسؤولة عن الدعم النفسي بعدم متابعة هؤلاء الطلبة الذين -وهذا مؤسف- جُلّهم من المتفوقين غير القادرين على التأقلم مع البيئات الجامعية الجديدة - كفيل بعدم الاستفادة منهم بما يُحقق تطلعات الطالب وأسرته المستقبلية أولًا، وبما يخدم مصلحة بلاده ثانيًا.
النقطة الأخيرة..
يقول فرويد: «إن كثيرًا من الصدمات ما يكون لها أثر شديد، فتؤدي إلى كوارث نفسية. والتفسير لهذه الكوارث أن العقل عجز عن تحمُّل عبئها الثقيل، فانهار تحت الضغط العنيف وضاع».
عُمر العبري كاتب عُماني