أفادت صحيفة "لوموند" الفرنسية بأن روسيا تمكنت من الصمود على الرغم من جهود الدول الغربية والولايات المتحدة لزعزعة استقرار الوضع في البلاد.

وقالت الصحيفة إن روسيا تخطت كل عواقب النزاع، بما في ذلك تلك التي لم تكن متوقعة.

وأشارت إلى أن الوقائع أكدت أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، كان على حق وأن القوات الروسية صمدت، بعد أن تمركزت على "خط سوروفيكين".

إقرأ المزيد مستشار الرئيس الأمريكي لشؤون الأمن القومي "يعاني من الأرق بسبب أوكرانيا"

وأكدت أن روسيا قامت بتكييف أنظمتها اللوجستية والإنتاجية للصمود في وجه العقوبات الغربية.

وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن سياسة روسيا الخارجية وإنجازاتها العسكرية والاقتصادية تثبت أن استراتيجية بوتين في مواجهة الغرب نجحت.

وترى الصحيفة، أن الدول الغربية اعتبرت أمنياتها كواقع ستتحقق، وعقدت الآمال الكبيرة على نجاح الهجوم المضاد الأوكراني وانهيار الاقتصاد الروسي تحت ضغط العقوبات. ولكن خيب الواقع هذه الآمال، ولم يتم تدمير اقتصاد روسيا وانتقل جيشها إلى الهجوم، وتفوقت صناعتها الدفاعية على نظيرتها الغربية في أحجام الإنتاج، ويمكن للرئيس فلاديمير بوتين أن "ينظر بارتياح" إلى إنجازات السياسة الخارجية، والتي تتجلى في دعم الدول الرئيسية في آسيا والجنوب العالمي.

ودعا الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، إلى بدء المفاوضات، والتوقف عن تدمير الشباب الأوكراني في الخنادق.

وأعربت روسيا باستمرار عن استعدادها للتفاوض، لكن السلطات الأوكرانية فرضت حظرا عليه على المستوى التشريعي.

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا عقوبات ضد روسيا فلاديمير بوتين

إقرأ أيضاً:

اليمن في مواجهة إسرائيل .. استراتيجية الردع والتحرير

 

 

في سياق معركة الوعي والسيادة، تخوض اليمن اليوم واحدة من أعظم المعارك في تاريخ الأمة، مواجهةً الكيان الصهيوني في ميدان لم يتوقع يوماً أن يتعرض فيه للهزيمة (البحر، والجو، والاقتصاد) فمنذ انخراط صنعاء في هذه المعركة المقدسة، تبنت استراتيجية ضغط متصاعدة ضد العدو الإسرائيلي، لا تقتصر على العمل العسكري فقط، بل تمتد إلى مجالات التأثير الاقتصادي والسياسي، مُسجِّلة بذلك سابقة عربية غير معهودة.
البحر الأحمر، الذي لطالما اعتبرته إسرائيل ممراً آمناً لتجارتها وأمنها، تحوَّل بفعل العمليات اليمنية إلى فخٍ مفتوح يهدد سفن العدو وشركاته. فالهجمات الدقيقة على السفن المرتبطة بإسرائيل أجبرت كبريات شركات الشحن العالمية على تعليق عملياتها؛ هذا الانسحاب لم يكن وليد التهويل الإعلامي، بل نتيجة مباشرة لقوة الضربات اليمنية ودقتها، ما أدى إلى شلل في ميناء إيلات وانهيار في حركة السفن المرتبطة بالاقتصاد الإسرائيلي.
في أعقاب تصاعد العمليات اليمنية، خاصة بعد استهداف مطار اللد المسمى إسرائيليًا “بن غوريون” بصواريخ باليستية وفرط صوتية من اليمن، أعلنت العديد من شركات الطيران العالمية تعليق رحلاتها من وإلى الأراضي الفلسطينية المحتلة من قبل كيان إسرائيل. هذا القرار جاء نتيجة للمخاوف الأمنية المتزايدة وتأثير الهجمات على حركة الملاحة الجوية.
أبرز شركات الطيران التي علّقت رحلاتها:
مجموعة لوفتهانزا (تشمل الخطوط الجوية الألمانية، السويسرية، النمساوية، وخطوط بروكسل).
الخطوط الجوية الفرنسية (Air France).
الخطوط الجوية البريطانية (British Airways).
دلتا إيرلاينز (Delta Airlines).
يونايتد إيرلاينز (United Airlines).
إير إنديا (Air India).
إيتا إيروايز (ITA Airways).
رايان إير (Ryanair).
ويز إير (Wizz Air).
إير يوروبا (Air Europa).
إيجين إيرلاينز (Aegean Airlines).
إير بالتيك (Air Baltic).
إير فرانس-كيه إل إم (Air France-KLM).
فيرجن أتلانتيك (Virgin Atlantic).
الخطوط الجوية التركية (Turkish Airlines) وبيجاسوس (Pegasus).
هذا التعليق الجماعي يعكس تصاعد المخاوف الأمنية لدى شركات النقل الجوي العالمية، وسط تصاعد التوترات في المنطقة.
• تأثيرات كارثية على الداخل الصهيوني
العمليات اليمنية تدفع بملايين المستوطنين إلى الملاجئ بشكل شبه يومي، وتحدث خللاً كبيراً في منظومة الردع الإسرائيلية. فالخسائر الاقتصادية الناتجة عن تعطّل الموانئ والمطارات، إضافة إلى حالة الذعر الداخلي، أثبتت هشاشة الجبهة الداخلية للكيان. هذا الانكشاف جاء نتيجة عمل منظم وممنهج من صنعاء، يؤكد أن اليمن لم يعد رقماً هامشياً في معادلة الصراع، بل بات رأس حربة في مشروع التحرير.
هذه الاستراتيجية ليست مجرد رد فعل، بل مشروع وطني وإقليمي يعيد رسم معادلة المواجهة مع العدو الإسرائيلي. فالتحرك اليمني كسر حالة الصمت العربي، وأعاد تفعيل البوصلة نحو فلسطين، بعد عقود من التواطؤ أو الحياد.
ختاماً..ما تقوم به اليمن اليوم ليس فقط خدمة لفلسطين، بل إسهام في تحرير الوعي العربي من أوهام التفوق الصهيوني. فبإمكانيات متواضعة وإرادة صلبة، استطاعت صنعاء أن تُربك كياناً يمتلك أحدث منظومات التجسس والتسليح. هذه الحرب ليست تقليدية، بل معركة كرامة، واليمن يخوضها بثبات، نيابة عن أمة بأكملها.
ومن هنا، فإن كل صاروخ ينطلق من الأراضي اليمنية ليس مجرد سلاح، بل رسالة بأن الشعوب حين تقرر، فإن المستحيل ينهار.

مقالات مشابهة

  • رئيس أوكرانيا يطالب الغرب بردّ ملموس على روسيا بعد الهجوم العنيف على كييف
  • روسيا تمدّد نفوذها في إفريقيا: شراكات أمنية "حساسة" تقلق الغرب
  • خبير عسكري: مواجهة روسيا وأوكرانيا ضربت معايير الحرب التكتيكية
  • الجيش الأوكراني: استهدفنا منشأة صناعية عسكرية في مقاطعة قازان الروسية
  • بوتين يصادق على استراتيجية تطوير البحرية الروسية حتى عام 2050
  • بوتين يوافق على استراتيجية تطوير البحرية الروسية حتى 2050
  • بأمر بوتين.. استراتيجية لتطوير البحرية الروسية حتى 2050
  • الجيش الأوكراني: دخول القوات الروسية إلى دنيبروبتروفسك دعاية مضللة
  • روسيا: تقدم القوات الروسية بأراضي دنيبروبتروفسك هو الواقع الجديد
  • اليمن في مواجهة إسرائيل .. استراتيجية الردع والتحرير