عدن الغد:
2025-05-21@12:28:37 GMT

الجمجمة الفارغة سريعاً ما تملأها الشكوك

تاريخ النشر: 18th, November 2023 GMT

الجمجمة الفارغة سريعاً ما تملأها الشكوك

كتب/ احمد السيد عيدروس:

لقد خُضتُ معارك عديدة كي أُتَوِّجَهُ سُلطاناً، لكنه ظلَّ يحدث نفسه أني لا أستحق ثقته فأنا لست من منطقته، لقد كنت أراه سلطاناً وكان يراني خائن.

كنت أريد أن أخبره أن حتى جسده قد ملَّ من حمل جمجمته الفارغة، لكنَّ جسده لا يملك خيار فالسيف هو من يحرس هذه الجمجمة الغبية حتى لا تُقطع على يد الثوار.

كل هذه الذكريات مرت وأنا أجتز هذه الجمجمة وأحملها في يدي وأترك جسد السلطان على العرش حالهُ كحال الوطن دون رأس.. كانت عينا تلك الجمجمة شاخصةً نحوي وأنا أصقل سيفي وهي معلقة على الجدار تتساءل من التالي.

حينها استيقظت وأدركت أني كنت أحلم، وكان عليَّ أن أُخفي حُلمي تحت الوسادة حتى لا يراه أحد، فالحلم بالحرية يعد خيانة في وطن مكبل تحت عرش السلطة القمعية، لم أكن أعلم أن حُكم الوطن بقبضةٍ من حديد يعد عملاً بطولياً.

 

سأخبركم شيء عن الحرية في وطني؟

الحرية لا تزورنا إلا في الأحلام إنها تتسلل خلسة حتى لا يستيقظ الخوف في داخلنا.. فالخوف هو الدرع الذي أهداه السلطان لنا كي يحمي نفسه من الغد.. ففي وطني يرتدي الشعب مُجبراً دروع الخوف حتى لا يحلم بالغد.

لا أعلم لماذا لم تعد تزورنا الأحلام بالحرية في المنام؟؟

لم نعد نحلم لم نعد ننام، هل نحن أشباح هل متنا في إحدى الزنازين لا أحد يجيب.

المصدر: عدن الغد

كلمات دلالية: حتى لا

إقرأ أيضاً:

لإنقاذ قراهن من تغير المناخ.. نساء من السكان الأصليين في الهند يرسمن "خرائط الأحلام"

قامت نساء القبائل بمسح الموارد ورسم خرائط لها لإظهار ما يتضاءل منها وما يحتاج إلى إعادة هيكلتها. اعلان

في ولاية أوديشا شرق الهند، وفي قرية نائية يسكنها أفراد من قبيلة الباراجا، تحتفل المجتمعات المحلية بموسم الحصاد. وعلى ضفاف مجرى مائي صغير، يصطاد القرويون الثعابين والأسماك لتحضير وجبة تقليدية، إيذانًا ببداية موسم جديد.

لكن خلف مظاهر الفرح، تتلاشى الموارد الطبيعية، والأسماك باتت أقل، والمطر لم يعد يأتي في موعده، وحبوب الذرة التي تُزرع على أراضٍ واسعة تنتظر موسمًا مطريًا يزداد غموضًا عامًا بعد عام.

تقول سونيتا مودولي، وهي مزارعة من السكان الأصليين: "تتأخر الأمطار الآن، وهذا يضرب زراعتنا مباشرة، ويقلّل الإنتاج. الوضع أصبح مقلقًا".

الهوية تحت تهديد المناخ

عاش السكان الأصليون في هذه القرى لآلاف السنين، معتمدين على نظم حياتية بسيطة: زراعة الذرة والأرز، جمع الفاكهة والأوراق من الغابات، وصناعة الأطعمة والمشروبات المحلية. ومع ذلك، أصبح هذا النمط من العيش مهددًا بسبب تغير المناخ الذي يضرب قلب أنظمتهم البيئية والاجتماعية.

في محاولة لمواجهة هذا التحدي، بادرت نساء من عشر قرى، بقيادة مودولي، إلى مشروع فريد من نوعه: رسم "خرائط الأحلام"، وهو تصور بصري يعكس ما ينبغي أن تكون عليه قراهن من حيث الموارد، المساحات الخضراء، والغطاء النباتي.

خريطة الأحلام التي أعدتها النساء في الهندAP Photo/Rafiq Maqbool

وبدعم من منظمة غير حكومية محلية، أجرت النساء مسحًا بيئيًا شاملاً لموارد قراهن، وقارنّ النتائج مع بيانات حكومية تعود لستينيات القرن الماضي، ليتبين أن المناطق المشتركة تقلصت بنسبة تصل إلى 25%.

الخرائط الملونة التي أنجزنها، والتي يُطغى عليها اللون الأخضر، ليست مجرد رسومات بل أداة ضغط تهدف إلى إقناع السلطات بمنحهن تمويلًا قدره مليوني دولار، للمساعدة في ترميم الغابات، واستعادة الأراضي المشتركة، وتطوير البنية البيئية المحلية.

قيادة نسائية للمرة الأولى

للمرة الأولى، تتصدر النساء هذا النوع من الجهد المجتمعي المنظم، مما منحهن ثقة أكبر للتحدث باسم مجتمعاتهن أمام المسؤولين.

تقول مودولي: "نريد أن نحافظ على الموارد من أجل أطفالنا. هذه الأرض والغابة مصدر حياتنا، وإذا حصلنا على حقوقنا، ستكون أولويتنا هي إحياء الغابة وازدهارها من جديد".

يسعى السكان إلى اعتراف قانوني بحقوقهم في الأراضي المشتركة، بما يمنع أي جهة، بما فيها الحكومة، من تنفيذ تغييرات دون موافقتهم.

ويرى بيديوت موهانتي، مدير منظمة تنموية محلية، أن السكان الأصليين لم يساهموا في أزمة المناخ لكنهم يدفعون الثمن الأكبر، مضيفًا: "الغابة ليست فقط رئة بيئية، بل هي مطبخ خفي ومصدر حياة لمجتمعات بأكملها".

النساء أثناء عملهن على صيد الأسماكAP Photo/Rafiq Maqbool

تعد الهند من أكثر دول العالم تأثرًا بتغير المناخ. وبحسب مؤشر مخاطر المناخ لعام 2025، تعرضت البلاد لأكثر من 400 حدث مناخي شديد بين عامي 1993 و2022، ما أسفر عن وفاة 80 ألف شخص وخسائر تقدر بـ180 مليار دولار.

وفي ولاية أوديشا وحدها، أظهرت دراسة حديثة انخفاض إنتاج الغذاء بنسبة 40% خلال العقود الخمسة الماضية. معظم مزارعي الهند يعتمدون على الزراعة البعلية، ومع تزايد عدم انتظام الأمطار الموسمية، باتت سبل العيش على المحك.

اعلاننموذج يحتذى به عالميًا

بحسب خبراء، فإن مشروع "خرائط الأحلام" في أوديشا قد يشكل نموذجًا يُحتذى به في مناطق أخرى داخل الهند وخارجها. وتقول نيها سايغال، خبيرة السياسات المناخية والجندرية: "80% من التنوع البيولوجي العالمي يقع ضمن أراضي الشعوب الأصلية. هؤلاء النساء لا يتحدثن فقط عن الحلول، بل يقمن بقيادتها بالفعل".

وتضيف: "عملهن يمكن أن يكون حاسمًا في صياغة خطة التكيّف الوطنية للهند مع المناخ، خاصة وأنهن يملكن معرفة متجذّرة بالطبيعة".

في قرية باداكيتشاب، تُلخص بورنيما سيسا، إحدى المشاركات في المشروع، العلاقة العميقة بين الإنسان والطبيعة، قائلة: "الغابة هي حياتنا. نحن وُلدنا فيها، وسنموت فيها. إنها ليست فقط الأرض التي نعيش عليها، بل مصدر وجودنا كله".

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • الاتحادي الديمقراطي الأصل يدعو لتشكيل الحكومة المدنية سريعا
  • جائحة الشهرة.. مشاهير لم يبلغوا الحلم
  • لماذا تنسين أحلامك، وكيف يمكنك تذكرها؟
  • لعب عيال ينتهي بكسر جمجمة شاب في مشاجرة بين أبناء العم بالعياط
  • لإنقاذ قراهن من تغير المناخ.. نساء من السكان الأصليين في الهند يرسمن "خرائط الأحلام"
  • أحلام حذر النبي من تفسيرها حتى لا تتحقق في الواقع.. هل تعرفها؟
  • أوبزيرفر: سوريا تعمل على الاستفادة من تصريحات ترامب ورفع العقوبات سريعا
  • خمسة وخميسة (٣)