قانوني يوضح الشروط الصحيحة لكتابة إيصال الأمانة.. احذر التوقيع على بياض
تاريخ النشر: 19th, November 2023 GMT
إيصالات الأمانة من أكثر الأوراق العرفية المتداولة لإثبات الحقوق بين الأشخاص، إذا تلجأ المحكمة قبل الحكم في قضايا إيصالات الأمانة إلى التيقن من توافر ركن التسليم للأموال على سبيل الأمانة.
وفي هدا الصدد أكد المحامي علي صبري عسكر، المحامي بالاستئناف العالي ومجلس الدولة، ضرورة تحرير ايصال الأمانة بالكامل بخط من قام بالتوقيع عليه، وبنفس القلم، مع مراعاة عدم كتابة تاريخ بالايصال، مشيرا الى مراعاة كتابة المبلغ بالحروف والأرقام.
وقال المحامي بالاستئناف العالي ومجلس الدولة، في تصريح لـ«الوطن»، إنه يشترط لصحة ايصال الأمانة، كتابة كل البيانات في ذات لحظة تحريره، مشيرا الى مراعاة تناسب المبلغ المدون بالايصال مع الواقع بقدر الإمكان، مؤكدا على ضرورة الاحتفاظ بصورة من بطاقه الرقم القومي للشخص الموقع علي إيصال الأمانة، مع مراعاة تصوير الايصال بعد كتابته.
وأوضح «عسكر» أن كتابة ايصال أمانة للزوجة، لا يعتد به، مشيرا إلى أنه سيتم إثبات أنه جرى الإمضاء لرضاء الزوجة، وعودتها إلى منزل الزوجية بسبب المشاكل أو الخلافات الزوجية، وفي هذه الحالة ينتفي ركن التسليم، متابعًا: في حالة كتابة إيصال أمانة على الزوجة يمكنها تحرير محضر إثبات حالة أنها وقعت عليه تحت التهديد.
وأشار المحامي إلى أن إيصال الأمانة إذا جرى بين شخصين يكون فقد ركن من مصدر قوته، نظرًا لأن إيصال الأمانة ورقة تتم بين ثلاث أشخاص يتعهد فيها شخص بتوصيل شيء من شخص إلى شخص آخر، مشيرًا إلى أن بعض القضاة تقبل إيصال الأمانة بين طرفين كنوع من الاستثناء، موضحا أن التوقيع ممكن أن يكون كتابة فقط أو ببصمة اليد فقط، أو الاثنين معا وهو الأفضل.
عقوبة إيصال الأمانةوأوضح «عسكر» أن عقوبة إيصال الأمانة، الحبس من 24 ساعة إلى 3 سنوات، مشيرا الى أن قائمة المنقولات التى يوقع عليها الزوج تعد من أشكال عقود الأمانة، محذرا من كتابة وصل الأمانة على بياض، موضحا أنه في حالة كتابتها فيما بعد بفارق زمني، يطعن عليها بالتزوير .
وتابع: واذا ثبت الطب الشرعى أن هناك وقت بين كتابة الورقة وبين التوقيع فإن هذا يعطى للمتهم براءه ويعرض مقدمها للمسائلة القانونية، باعتباره خائن الأمانة لورقه مودعه (كأمانة لديه ) ويصبح ركن التسليم مشكوك فيه الى أن يتم اثباته.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: ايصالات الامانة محامي إیصال الأمانة
إقرأ أيضاً:
المحامي العام يكشف تفاصيل تتعلق بوفاة شاب في الجامع الأموي
أكد المحامي العام بدمشق، القاضي حسام خطاب، الخميس، أن الشاب يوسف اللباد، والذي أثارت وفاته جدلا واسعا لا سيما بسبب التضارب بين الرواية الرسمية والمعلومات المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، توفي في مفرزة حراسة تتبع للأمن الداخلي بالقرب من الجامع الأموي.
وأكد القاضي خطاب، حيادية وشفافية التحقيقات المتعلقة بواقعة وفاة اللباد في دمشق، مشددا على أنه سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية لمحاسبة المتورطين في حال وجود فعل جرمي تأكيدا لمبدأ سيادة القانون.
ونقلت وكالة الأنباء السورية "سانا" عن خطاب قوله خلال زيارته، الخميس، لفرع المباحث الجنائية بدمشق للإشراف على التحقيقات: "بعد إبلاغنا بوفاة الشاب يوسف محمد اللباد في مفرزة حراسة تتبع للأمن الداخلي بالقرب من الجامع الأموي، تم على الفور الإيعاز لهيئة الكشف القضائية والطبية للتوجه إلى المكان ومباشرة التحقيقات والكشف على الجثمان".
وأضاف: "تم الايعاز لقسم الشرطة المختص لفتح تحقيق أصولا بإشرافنا، وتم تشكيل لجنة طبية ثلاثية من الأطباء الشرعيين والأخصائيين للكشف على الجثمان والوقوف على سبب الوفاة، ومازالت التحقيقات جارية بانتظار تقرير اللجنة الطبية".
وشدد خطاب على أنه "سيتم العمل بكل جهد لضمان تحقيق العدالة بكل نزاهة وحيادية".
وكان "المرصد السوري لحقوق الإنسان" قد قال إن الشاب توفي تحت التعذيب، بعد اعتقاله قبل أيام من محيط المسجد الأموي، دون معرفة الأسباب أو التهم الموجهة إليه، مشيرا إلى أنه قد عاد مؤخرا من ألمانيا في زيارة قصيرة إلى سوريا.
وفي هذا السياق، قال المتحدث باسم وزارة الداخلية نور الدين البابا: "نثمن كل من تحدث بموضوع وفاة يوسف اللباد وكثير ممن انتقد غايته تصحيح المسار".
وتابع: "الأخ يوسف كان يمر بحالة غير متزنة منذ دخوله المسجد، ولم يتم توقيفه في أي فرع".
وأكمل: "تم وضع أصفاد في يدي يوسف للحفاظ على سلامته وسلامة الآخرين بعد افتعاله مشادة مع الناس والحرس"، مشيرا إلى أن "تقرير الطب الشرعي سيصدر ويتم معرفة هل هي آثار تعذيب أو نتيجة حالة صحية".
وسبق لقائد الأمن الداخلي في محافظة دمشق، العميد أسامة محمد خير عاتكة، أن أوضح ملابسات الحادث قائلا: "في يوم الثلاثاء بتاريخ 29 الشهر الجاري، وردت تقارير عن شاب في حالة نفسية غير مستقرة، حيث دخل المسجد الأموي وهو في حالة من عدم الاتزان وبدأ يتفوه بعبارات غير مفهومة كما وثّقت كاميرات المراقبة داخل المسجد".
وأوضح أنه "تم التعامل مع الحالة من قبل عناصر حماية المسجد، الذين حاولوا تهدئته ومنعه من إيذاء نفسه أو الآخرين".
وأشار إلى أنه "أثناء وجوده في غرفة الحراسة، أقدم على إيذاء نفسه بشكل عنيف عبر ضرب رأسه بأجسام صلبة، ما تسبب له بإصابات بالغة. وقد تم الاتصال بالإسعاف على الفور، إلا أنه فارق الحياة رغم محاولة إسعافه".
وأكد "خطورة هذا الحادث"، مضيفا: "نسعى جاهدين لتحديد جميع الملابسات المحيطة به".
واختتم قائلا: "نعمل بالتعاون مع الجهات المختصة لإجراء تحقيق شامل وشفاف، وسنقوم بإصدار المزيد من المعلومات حالما تتوفر".
وأثارت حادثة وفاة اللباد جدلا على مواقع التواصل، حيث قال أشخاص إنه تعرض للتعذيب، وطالبوا بإجراء تحقيق شفاف يوضح ملابسات ما وصفوه بـ"الجريمة".
ماذا قالت عائلة يوسف اللباد؟
جاءت رواية عائلة يوسف اللباد مخالفة تماما لما أعلنته وزارة الداخلية، حيث أكدت العائلة أن ابنها اعتُقل في أثناء زيارته المسجد الأموي، مشيرة إلى أنه تم تسليم جثمانه بعد ساعات، وعليه آثار تعذيب واضحة شملت كدمات وجروحا في مناطق مختلفة من جسده، وفق ما نقلت وسائل إعلام عدة.
وذكرت العائلة أن يوسف كان قد عاد إلى دمشق قبل أيام، قادما من ألمانيا، وأنه يحمل الجنسية الألمانية، ولم يكن يعاني من أي اضطرابات نفسية.
وطالبت العائلة بفتح تحقيق شفاف في ظروف توقيفه ووفاته.