تقرير: بايدن يدعو لـإعادة توحيد غزة والضفة .. ويتوعد المستوطنين المتطرفين
تاريخ النشر: 19th, November 2023 GMT
دعا الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى إعادة توحيد الضفة الغربية وقطاع غزة مستقبَلا تحت "سلطة فلسطينية متجددة"، متوعدا بفرض عقوبات على المستوطنين "المتطرفين" الذين يهاجمون الفلسطينيين في الضفة.
وكتب بايدن في مقال نشرته صحيفة واشنطن بوست "ينبغي إعادة توحيد غزة والضفة الغربية في ظل بنية حكم واحدة، وفي نهاية المطاف في ظل سلطة فلسطينية متجددة" بعد إنهاء حكم حماس في القطاع الذي تحكمه منذ 2007، في أعقاب العملية العسكرية الإسرائيلية المستمرة.
ورد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في مؤتمر صحافي قائلا إن "السلطة الفلسطينية بشكلها الحالي عاجزة عن تحمل مسؤولية غزة".
دولتان
وربط الرئيس الفلسطيني محمود عباس مطلع نوفمبر عودة السلطة الفلسطينية إلى قطاع غزة بـ"حل سياسي" يشمل أيضا الضفة الغربية والقدس الشرقية.
وقال عباس أثناء استقباله وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في رام الله "قطاع غزة هو جزء لا يتجزأ من دولة فلسطين، وسنتحمل مسؤولياتنا كاملةً في إطار حل سياسي شامل على كل من الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية وقطاع غزة".
ودعا عباس في خطاب متلفز مساء السبت الرئيس الأميركي "جو بايدن الذي يتحمل دون غيره مسؤولية خاصة، لما له من مكانة دولية، وتأثير كبير على سلطات الاحتلال الإسرائيلي، للتدخل الفوري لوقف هذا العدوان" في غزة.
كما طلب عباس "التدخل العاجل أيضاً لوقف اعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي وإرهاب المستوطنين المتواصل ضد أبناء شعبنا في الضفة الغربية والقدس والذي ينذر بانفجار وشيك".
وهدد بايدن في مقاله بحظر تأشيرات الدخول على "المتطرفين الذين يهاجمون المدنيين في الضفة الغربية".
وأضاف "أكدتُ لقادة إسرائيل ضرورة وقف أعمال العنف المتطرفة ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية ومحاسبة مرتكبيها".
وتابع بايدن "حلّ الدولتين هو السبيل الوحيد لضمان الأمن على المدى الطويل لكل من الشعبين الإسرائيلي والفلسطيني. ورغم أنه قد يبدو الآن أن هذا المستقبل أبعد من أي وقت مضى، إلا أن هذه الأزمة جعلت هذا الحل أكثر إلحاحا".
وقال إن "تحقيق ذلك سيتطلب التزامات من الإسرائيليين والفلسطينيين، وكذلك من الولايات المتحدة وشركائنا وحلفائنا. ويجب أن يبدأ هذا العمل الآن".
كما شدد على أنه "يجب ألا تُستخدم غزة مجددا قاعدةً للإرهاب. يجب ألا يكون هناك تهجير قسري للفلسطينيين من غزة، ولا إعادة احتلال، ولا حصار أو حظر، ولا تقليص للأراضي".
لا وقف للنار
وأعرب بايدن مجددا عن معارضته وقف النار في غزة.
وقال "طالما أن حماس تتمسك بأيديولوجيا التدمير، فإن وقف النار لن يجلب السلام. بالنسبة إلى أعضاء حماس، فإن كل وقف للنار يوفر الوقت لتجديد مخزون الصواريخ، وإعادة تموضع المقاتلين وبدء المذبحة مجددا من خلال مهاجمة الأبرياء".
ويستمر القصف الانتقامي الإسرائيلي على قطاع غزة منذ أن نفذت حماس هجوما غير مسبوق على الأراضي الإسرائيلية في 7 أكتوبر، أسفر عن مقتل 1200 شخص معظمهم مدنيون، واحتجاز حوالى 240 شخصا رهائن، وفق السلطات الإسرائيلية.
وأعلنت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس أن القصف الإسرائيلي تسبب في مقتل ما لا يقل عن 12 ألف مدني فلسطيني، بينهم 5000 طفل.
ويتصاعد التوتر أيضًا في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ 1967، حيث قُتل نحو 200 فلسطيني على يد مستوطنين وجنود إسرائيليين منذ 7 أكتوبر، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: فی الضفة الغربیة
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يعلن إحباط شحنة أسلحة إيرانية موجهة إلى الضفة الغربية| تفاصيل
أعلنت هيئة أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك) اليوم عن إحباط عملية تهريب أسلحة كبيرة، تزعمان أنها أرسلتها إيران عبر شبكة تهريب إقليمية وكانت موجهة إلى فصائل المقاومة في الضفة الغربية.
وقالت الجهات الأمنية الإسرائيلية في بيان مشترك إن نشاطا استخباراتيًا مكثفًا أدى إلى اكتشاف مخبأ يحتوي على «كمية غير مسبوقة» من الوسائل القتالية المتقدمة التي وفقا للادعاء كان من شأنها أن تغير صورة العمليات الميدانية إذا وصلت إلى مستحقيها. وأكدت صحيفة “معاريف” تفاصيل الشحنة ومحتوياتها، وتشمل:
15 صاروخا مضادا للدبابات
قاذفة آر بي جي وثلاثة رؤوس حربية
29 عبوة ناسفة من نوع «كاليمجور»
4 طائرات مسيرة (اثنتان محملتان بمتفجرات ومعدّتان للاستخدام كطائرات مفخخة)
20 قنبلة يدوية
53 مسدسًا، و7 بنادق هجومية، و9 رشاشات
750 طلقة ذخيرة مسدس
وأضاف البيان أن التحقيقات أثبتت تورط شبكات تهريب إقليمية وعناصر محلية، مشيرًا إلى أن القضايا أدت إلى اعتقال عدد من المشتبه بهم من بينهم شخص من سكان رام الله الذي يزعم أنه تورط في تجارة الأسلحة وربطته التحقيقات بعناصر تعمل لصالح إيران.
الاتهامات إلى وحدات إيرانية محددة
ذكرت مصادر أمنية إسرائيلية أن الشحنة أرسلت بحسب التقديرات بواسطة فرقة العمليات الخاصة في الحرس الثوري الإيراني، وعبر وحدة العمليات الخاصة في فيلق القدس، مع تسمية قيادات مرتبطة بالوحدات المذكورة.
وقالت سلطات الاحتلال إن الهدف المزعوم كان «تمكين تنظيمات في الضفة الغربية من توسيع نطاق إطلاق النار واستخدام الطائرات بدون طيار وعمليات التخريب ضد قوات الاحتلال والمستوطنين الإسرائيليين.
وصف بيان جيش الدفاع والـشاباك الحملة بأنها «إحدى أهم العمليات المحبطة هذا العام» مبرزًا أنها دليل على ما وصفه بـ«التصعيد الإيراني في تهريب الأسلحة إلى الضفة الغربية» ومحاولة «استنساخ أنماط» عمليات حزب الله وحماس داخل الضفة.