مذكرة تفاهم بين وزارة الطيران و«إيكاو» لإعادة هيكلة وتصميم المجال الجوي المصري
تاريخ النشر: 19th, November 2023 GMT
استقبل الفريق محمد عباس حلمي وزير الطيران المدني، خوان كارلوس سالازار الأمين العام لمنظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو) والوفد المرافق له، وذلك بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة.
ورحب وزير الطيران المدني، في بداية اللقاء بأمين عام المنظمة لزيارته مصر والتي جاءت بالتزامن مع الاحتفال بمرور 70 عاما على استضافة جمهورية مصر العربية للمكتب الإقليمي للمنظمة الدولية للطيران المدني (إيكاو)، مؤكدًا على أواصر الترابط وامتداد علاقات التعاون المتميزة بين الجانبين في مختلف أنشطة الطيران المدني.
وخلال اللقاء تم توقيع اتفاق دعم فني لإعادة هيكلة وتصميم المجال الجوي المصري بين وزارة الطيران المدنى ومنظمة (الإيكاو)، قام بتوقيعها من الجانب المصري، الطيار عمرو الشرقاوي رئيس سلطة الطيران المدني والسيد خوان كارلوس رئيس المنظمة الدولية للطيران المدني إيكاو..
وتهدف الاتفاقية الموقعة بين الجانبين إلى الارتقاء بجميع مجالات السلامة فى مرفق الطيران المدنى، وتقديم حلول فعالة حول إعادة تصميم المجال الجوي المصري، وتخطيط الطرق الجوية بما يعزز تقليل وقت الرحلة ويحقق مرونة المجال الجوي المصري بشكل أكثر كفاءة ويخفض نسبة الإنبعاثات الكربونية، وكذلك لاستيعاب أكبر عدد من الطائرات وزيادة الحركة الجوية، بما يتماشي مع التنامي المتزايد في حجم الطلب على التشغيل ووصولا لأعلي مستويات الأمان والسلامة الجوية، ووفقًا للأسس والمعايير الدولية للطيران المدني.
حضر مراسم توقيع الاتفاق كل من الطيار سامح الحفني مندوب مصر الدائم لدى المنظمة الدولية للطيران المدني (الايكاو ) والسيد Jorge Antonio مدير مكتب تطوير القدرات والتنفيذ بالمنظمة، محمد رحمه مدير عام مكتب النقل الجوي بالإيكاو، محمد أبو بكر فارع المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط بالإيكاو.
ومن جانب الوزارة المهندس يحيى زكريا رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران والمحاسب أماني متولي الوكيل الدائم لوزارة الطيران المدنى، والعميد ياسر سعد مستشار وزير الطيران للمتابعة والإشراف على شئون مكتب الوزير.
وفي هذا السياق، أكد وزير الطيران على أهمية استفادة سلطة الطيران المدني المصري بالاستشاريين من قبل الإيكاو بشأن التباحث حول تقديم أفضل السبل لدعم النقل الجوي المصري، مشيدًا بالدور الذي تضطلع به المنظمة لضمان أمن وسلامة المسافرين وحركة الطيران العالمية، فضلا عن الدور الهام و الجهود البارزة التي تبذلها الإيكاو من أجل النهوض بقطاع الطيران المدني في مختلف المجالات، موضحًا أن توقيع شراكة تعاون تؤكد حرص الوزارة على الاهتمام بتطوير مختلف مجالات النقل الجوى مع كافة المنظمات الدولية..
ومن جانبه أعرب خوان كارلوس سالازار عن سعادته لزيارة مصر تزامنًا مع الاحتفال بمرور 70 عاما من الشراكة الفعالة والعلاقات الثنائية المتميزة، مشيدًا بحفاوة الاستقبال وحسن الإستضافة التي لمسها منذ وصوله إلى مصر، مؤكدًا أن اتفاق التعاون يعد فرصة هامة وداعمة لآفاق التعاون والشراكة المتميزة من خلال سلطة الطيران المدنى بما يدعم القدرات التنافسية للمجال الجوي المصري.
كما أكد سالازار عن تقديره وترحيبه بمواصلة العمل مع الجانب المصري خاصة في ضوء ما تشهده الفترة الحالية من مشروعات تطوير وتحديث في كافة مجالات الطيران المدنى، لافتا أنه يفخر ويسعد بالاستعانة بالعديد من الخبراء والمختصين ذات الكفاءة و القدرات العالية من مختلف دول المنطقة للعمل بالإيكاو في مجالات النقل والاقتصاد والبيئة والأمن والسلامة الدولية فى مجال الطيران المدنى، وبخاصة الكوادر والخبرات المصرية ذات الكفاءة العالية لما يقدمونه من جهود بارزة بالمنظمة، مضيفًا نحن سعداء بتواجد المكتب الإقليمي في مصر لاستكمال ومواصلة العمل المشترك من أجل الإرتقاء والنهوض بكافة مجالات صناعة النقل الجوي إقليميًا ودوليًا.
وأشاد وفد منظمة الإيكاو بروعة وعراقة الحضارة الفرعونية القديمة بمنطقة أهرامات الجيزة وذلك خلال الاحتفال بمناسبة مرور 70 عاما على استضافة مصر للمكتب الإقليمى للمنظمة.
جدير بالذكر أن مصر من أوائل الدول المؤسِسة التى وقعت على اتفاقية شيكاغو عام 1947م وعضو بمجلس الإيكاو منذ إنشائه، كما استضافت مصر المكتب الإقليمي للمنظمة لمنطقة الشرق الأوسط بالقاهرة منذ عام 1953، هذا ويعمل بالمنظمة أول مصرى وعربى وإفريقي يشغل منصب مدير قطاع النقل الجوى بالإيكاو وكذلك فى منصب نائب رئيس لجنة البيئة ومنصب نائب رئيس اللجنة الاقتصادية بالمنظمة.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الدولیة للطیران المدنی المجال الجوی المصری الطیران المدنی الطیران المدنى وزیر الطیران
إقرأ أيضاً:
وزير الطيران يبحث مع الأوروبي لإعادة الإعمار فرص الاستثمار في تطوير المطارات
استقبل الدكتور سامح الحفني وزير الطيران المدني، هاري بويد كاربنتر مدير عام مجموعة البنية التحتية المستدامة للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية (EBRD) ومارك ديفيس المدير العام بالبنك والوفد المرافق لهما، وذلك بمقر ديوان عام الوزارة، بحضور المحاسب أماني متولي الوكيل الدائم لوزارة الطيران المدني، وذلك فى إطار تعزيز سبل التعاون المشترك وجذب الاستثمارات الأوروبية فى مجال الطيران المدني .
وناقش الجانبان فرص تمويل مشروعات تطوير البنية التحتية لقطاع الطيران، وخاصة المطارات المصرية، في اطار تنفيذ برنامج الطروحات الحكومية، التي تهدف إلى تمكين القطاع الخاص وزيادة مشاركته في الأنشطة الاقتصادية.
كما تناول اللقاء أهمية دمج معايير الاستدامة البيئية والتكنولوجيات المتقدمة في تنفيذ مشروعات الطيران المدنى، تماشيًا مع توجهات الدولة المصرية لتحقيق التنمية المستدامة في مختلف القطاعات.
وخلال اللقاء أكد الدكتور سامح الحفنى وزير الطيران المدنى أن الدولة المصرية تولي اهتمامًا بالغًا بتطوير منظومة النقل الجوي بما يتماشى مع رؤية مصر 2030، مشيرًا إلى أن الوزارة تعمل على تعزيز التعاون مع الشركاء الدوليين ومؤسسات التمويل العالمية، لتوفير بيئة استثمارية جاذبة وتقديم خدمات متطورة تليق بالمكانة الإقليمية والدولية لمصر.
واضاف الحفنى أن الوزارة تمتلك رؤية طموحة لجعل المطارات المصرية واجهة حضارية تعكس التطور الشامل الذي تشهده الدولة، مؤكدًا على أهمية تعزيز الشراكات مع الكيانات التمويلية الكبرى، مثل البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، في سبيل إحداث نقلة نوعية في البنية التحتية والخدمات المقدمة للمسافرين، مشددًا في الوقت نفسه على أهمية دور القطاع الخاص كشريك محوري في عملية التنمية.
كما أشار وزير الطيران المدنى إلى أن التوسع في تنفيذ مشروعات صديقة للبيئة يتماشى مع المعايير الدولية يسهم في تحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي والحفاظ على الموارد الطبيعية، ويُعزز من مكانة قطاع الطيران المصري كمركز إقليمي تنافسي على المستويين الإقليمي والدولي .
فى نفس السياق أعرب أعضاء وفد البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية عن تقديرهم للجهود التي تبذلها الحكومة المصرية في تطوير قطاع الطيران المدني.
وأكدوا حرص البنك على مواصلة دعم مشروعات البنية التحتية في مصر، وخاصة تلك التي تتسم بالاستدامة وتفتح آفاقًا واسعة أمام القطاع الخاص، واهتمام البنك بتوفير الدعم الفني والتمويلي اللازم للمشروعات التي تسهم في رفع كفاءة المطارات وتحسين جودة الخدمات، بما يعزز مكانة مصر كمركز محوري للطيران في المنطقة.