ثمَّن طارق درويش، رئيس حزب الأحرار الاشتراكيين، مجهودات الدولة المصرية التي بذلت خلال الفترة الماضية لدعم الأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة، خاصة بعد تعرضهم لعدوان غاشم من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، والذي أسفر عن وقوع مجازر راح ضحيتها الآلاف من الفلسطينيين.

موقف مصر من القضية الفلسطينية

وقال درويش، خلال تصريحاته لـ«الوطن»، إن مصر لعبت دور الأخ والصديق للقضية الفلسطينية وظهر ذلك من خلال دعمها اللوجستي الذي قدمته بمجرد بدء الأحداث مطلع أكتوبر الماضي، حيث اصطفت شاحنات نقل المساعدات العذائية أمام معبر رفح البري حاملة المساعدات الغذائية والطبية لأهالي غزة وسط صمت من المجتمع الدولي شديد الغرابة واختفاء تام لأصوات المنظمات الحقوقية التي تنادي بحقوق الإنسان.

القيادة السياسية تصدت لتصفية القضية الفلسطينية على حساب دول الجوار

وتابع رئيس الأحرار الاشتراكيين قائلا «إضافة إلى الدور الكبير الذي لعبته القيادة السياسية في تصديها لتصفية القضية على حساب دول الجوار ورفضها التام لفكرة تهجير الفلسطينيين من أراضيهم والتمسك بإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية».

واختتم رئيس الأحرار الاشتراكيين حديثه، مؤكدا دعمه الكامل للقيادة السياسية في موقفها تجاه القضية الفلسطينية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: حزب الأحرار الإشتراكيين القضية الفلسطينية فلسطين غزة الأحرار الاشتراکیین القضیة الفلسطینیة

إقرأ أيضاً:

حين تشغلنا التحليلات السياسية وننسى أنفسنا

 

 

 

 

إبراهيم بن سالم الهادي

 

بينما تنهض أمم الأرض من بين ركامها، وتنسج مُستقبلها بخيوط العمل والمعرفة والابتكار، تبقى مجتمعاتنا العربية منشغلة بتحليل تقلبات السياسة، وتتبّع تحركات الساسة، والتكهّن بما سيقوله الرئيس أو الوزير الفلاني، أو ما إذا كان الاجتماع الرباعي سينتهي ببيان مُشترك أم بخيبة أمل جديدة.

الخسارة الفادحة أن هذا الانشغال المحموم بتفاصيل لا تُغني ولا تنفع، جاء على حساب القضية الأهم.. صناعة الإنسان، فكم من الطاقات الفكرية والعملية أُهدرت في جدالات عابثة، بينما الحقيقة المُؤلمة تئن بصمتٍ في زوايا الوجدان، مفارقة مُرّة أن تطمح أمة للنهضة، في حين يستهلك أفرادها أوقاتهم في تحليل سياسات الآخرين، دون استثمار وقتهم في عملٍ ينفعهم، يتجادلون في مجموعات الواتساب حتى الشجار، غير مدركين أن الحقائق بعيدة عن عقلية المقاهي.

فماذا بعد؟

علينا أن نحوّل شغفنا السياسي إلى وعي منتج، لا إلى جدال لا ينتهي، أن نُعيد ترتيب أولوياتنا، ونوجّه طاقاتنا نحو التعليم، والتفكير النقدي، والمبادرات المجتمعية، لدينا في عُمان ثروات طبيعية هائلة، ليست فقط نفطًا وغازًا؛ بل فرص كامنة في الجبال، والسواحل، والصحاري، نحن لا نحتاج إلى اكتشاف قارات جديدة، بل اكتشاف الإنسان العُماني من جديد، وتمكينه من تحويل هذه الكنوز إلى فرص.

تخيّل لو تمَّ تأسيس مراكز وطنية لتعليم الشباب مهارات متقدمة مرتبطة بهذه الثروات، ففي ظفار يمكن إنشاء معاهد بحثية متخصصة في النباتات الطبية والعطرية، كاللبان والنباتات النادرة، تصدّر منتجاتها للأسواق العالمية لا كمواد خام، بل كعلاجات ومواد تجميل تحمل علامة "صُنع في عُمان". أما في صحار والدقم؛ فيمكن تأسيس مدارس تقنية تُعنى بتحويل المعادن والصخور إلى صناعات ذكية مثل مكونات الطاقة الشمسية، وبطاريات الليثيوم، ومواد البناء الخضراء، وفي الباطنة والشرقية يمكن تنفيذ مشاريع زراعية تعليمية تُدرّب الطلبة على الزراعة الذكية المائية والعمودية وتحويلها إلى مشاريع قابلة للتصدير. وعلى سواحلنا يمكن إنشاء أكاديميات لعلوم البحار والصيد المستدام، تُعِدّ شبابنا لصناعة سفن حديثة، واستخراج منتجات بحرية عالية الجودة تُعبّأ محليًا لكن هذه المشاريع تتطلب تبنيًا وطنيًا حقيقيًا، عبر وزارة الاقتصاد، أو لجنة وطنية مشتركة من الجهات ذات العلاقة، تضمن تنسيق الجهود وتوجيه الموارد نحو تحقيق هذه الرؤى، بعيدًا عن التشتت والمبادرات الفردية غير المستدامة.

هذه ليست أحلامًا؛ بل رؤى قابلة للتحقيق إذا ربطنا التعليم بسوق العمل، وزرعنا في الإنسان العُماني طموح أن "يكون هو المشروع"، لا مجرد باحث عن وظيفة، فالمشاريع العملية لا تُنتج وظائف فقط، بل ترفع من مستوى المعيشة، وتقلل الاعتماد على الخارج، وتضع الدولة على طريق التقدّم، بدلًا من انتظار "القرار المصيري" عبر وسائل الإعلام؛ فنهضة الأمم لا تبدأ من نشرة أخبار نهدر طاقاتنا وأوقاتنا في تحليلها؛ بل كيف نعمل ونبني أنفسنا من حيث نحن الآن.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • مقتل عشرات الفلسطينيين في غزة خلال 24 ساعة.. واتصال مرتقب بين ترامب ونتنياهو
  • حين تشغلنا التحليلات السياسية وننسى أنفسنا
  • الأحرار الفلسطينية” تدين السلوك الصهيوني النازي والقرصنة بحق المتضامنين على متن سفينة “مادلين”
  • رونالدو يكشف: لعبت النهائي مصابًا وكان اللقب يستحق المجازفة
  • الصحة الفلسطينية: مستشفيات غزة تواجه خطر التوقف خلال يومين بسبب نفاد الوقود
  • شاب يقتل شقيقه ويضرب أمه ويقيدها بحبل
  • فصائل المقاومة: مراكز توزيع المساعدات بغزة مصائد موت تهدف لتصفية القضية
  • بسبب تعاطي الأخ الأكبر المخدرات.. مقتل شاب على يد شقيقه فى إسنا بالأقصر بثالث أيام عيد الأضحى
  • “الأحرار” الفلسطينية تنعي أمين عام حركة المجاهدين الفلسطينية
  • أولمرت: حرب غزة تدار لمصالح نتنياهو السياسية