فاطمة الشويطر: حماية الحسابات البنكية من الاحتيال المالي

محمد النعيمي: تبريد المباني بواسطة الهيدروجول

عبدالرحمن المري: تطوير «قطر للتعليم» لدعم فاقدي البصر

سليمان ميا: تعزيز الراحة الحرارية في الأماكن المغلقة

أكد عدد من الطلاب أن فعاليات الأسبوع الوطني للبحث العلمي والابتكار 2023 الذي تنظمه وزارة التربية والتعليم والتعليم العالى بالتعاون مع مجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار يساهم في تشجيعهم على الاهتمام بالأبحاث العلمية كما يعكس الاهتمام بالبحث العلمي في مدارس قطر، مشيرين الى تطور مستوى الابحاث العلمية كما ونوعا خلال السنوات الأخيرة.

 
وأشادوا في تصريحات لـ «العرب» على هامش فعاليات الأسبوع بجهود إدارة مدارسهم والمعلمين المشرفين على أبحاثهم العلمية ساهموا جميعا بتشجعهم على الانخراط في اعداد هذه البحوث من خلال خلق بيئة جاذبة تنمي قدراتهم وميولهم في هذا المجال.


وقالت الطالبة فاطمة الشويطر إنها تشارك في الاسبوع الوطني للبحث العلمي والابتكار 2023 من خلال بحثها العلمي في حماية الافراد والحسابات البنكية من الاحتيال المالي، وذلك بمشاركة زميلتها الطالبة مريم الخلف وإشراف الأستاذة منيرة الدوسري.
وأضافت أن البحث يتناول فعالية استخدام برامج توعية للحد من الاختراقات البنكية مما يساعد في الحد من انتشار الجرائم الإلكترونية.
وأشارت إلى أن البحث يهدف إلى زيادة التوعية بطرق حماية حساباتك البنكية من الاختراقات البنكية ودعم الجهات المختصة في أمن المعلومات في القطاع المصرفي.
وأكدت أن دولة قطر كثفت جهودها في مجال التكنولوجيا المالية من خلال استراتيجيه قطاع التكنولوجيا المالية التي أصدرها مصرف قطر المركزي، حيث نصت الاستراتيجية على إعداد وإصدار اللوائح التنظيمية في مجال القطاع المالي، وقامت بدعم البنوك وتزويدهم بأهم التعليمات واللوائح والمستجدات في مجال أمن المعلومات بهدف زيادة الوعي لدى البنوك والأفراد.

تزايد الهجمات
وقالت الطالبة مريم الخلف إن السنوات الأخيرة شهدت تزايداً في الهجمات الإلكترونية على المؤسسات والأفراد، مما أدى إلى حدوث اختراقات وسرقات في حسابات البنوك والعملاء وهي تنقسم إلى نوعين رئيسيين: هجمات يكون هدفها تعطيل الحاسب الآلي، وهجمات يكون الغرض منها الوصول إلى بيانات جهاز الكمبيوتر المستهدف. 
وأوضحت إن 63% من المؤسسات المالية ابلغت عن ارتفاع معدل الهجمات السيبرانية خلال الفترة القليلة الماضية. إضافة إلى ذلك، تعرض نحو 74% منها لمحاولة ابتزاز واحدة على الأقل عبر هجمات برامج الفدية خلال عام 2021 دفع 63% من الضحايا مبلغ الفدية المطلوب. وفقاً لأحدث التقارير لعام 2022، فان 67% من المؤسسات المالية كانت قد تعرضت لمحاولات للتلاعب بالبصمة الزمنية بينما 44% من هذه الهجمات استهدفت مراكز السوق. لذلك، تخطط غالبية المؤسسات المالية لزيادة ميزانيتها المخصصة بمعدل 20 إلى %30 هذا العام لعمليات الكشف والاستجابة الخاصة بالهجمات وخاصة استخدام التطبيقات المالية على الهاتف المحمول.
وأضافت ان الهجمات قد ارتفعت بنسبة 28% خلال العام 2022 مقارنة بعام 2021. حيث وصلت الى أكثر من 136 مليون هجمة من برامج الفدية فقط خلال النصف الأول من عام 2022. النصيب الأكبر كان لقطاع الصحة بنسبة %60 تليه البنوك والشركات المالية بنسبة 40%.

تحدي الحرارة
وقال الطالب محمد النعيمي من مدرسة قطر للعلوم والتكنولوجيا إنه يشارك في فعاليات الأسبوع الوطني للبحث العلمي والابتكار 2023 الذي ينظمه مجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، من خلال بحثه العلمي حول «تبريد المباني بواسطة الهيدروجول» وذلك بمشاركة زميله الطالب محمد عبدالله المفتاح، وإشراف الأستاذ سليمان ميا.
وأكد النعيمي أن البحث يهدف إلى التصدي لتحدي الحرارة الزائدة في المباني خلال فترة الصيف، من خلال التركيز على نهج جديد باستخدام الهيدروجيل، وهي مواد ذات قدرة عالية على امتصاص الماء، مشيرا الى قدرة هذه المواد في تقليل درجة حرارة المباني بمقدار يصل إلى 10 درجات مئوية. 
وأضاف النعيمي أن الهيدروجيلات تطلق بخار الماء عند تعرضها للحرارة، مما يبرّد سطوح المباني بشكل كبير.

ابتكار رائد
وأشاد الأستاذ سليمان ميا، مشرف البحث، بتميز الطالبين المشاركين فيه على إنجازه بطريقة مهنية مبنية على أسس وأطر علمية بحتة، موضحاً أن جهاز تبريد المباني بواسطة الهيدروجول هو ابتكار رائد من شأنه أن يساهم في تعزيز الراحة الحرارية في الأماكن المغلقة، كما يعزز كفاءة الطاقة، ويقلل من الحاجة إلى أنظمة التكييف مما يقلل من التكاليف وانبعاثات الكربون المرتبطة. 
وأضاف أن ما يهدف البحث إلى تحقيقه هو توفير حل فعّال ومستدام لمواجهة مشكلة التراكم الزائد للحرارة في المباني والمساهمة في التخفيف من تأثير التغير المناخي. 

دعم المكفوفين
قال الطالب عبدالرحمن صالح بخيت المري إنه يشارك في الأسبوع الوطني للبحث العلمي والابتكار 2023 من خلال بحثه العلمي في تطوير منصة قطر للتعليم الإلكتروني «قطر للتعليم» لدعم فاقدي البصر بمشاركة زميله الطالب أسامة تامر حسن وإشراف المعلم أنس إبراهيم فائق حمود.
واستعرض المري مشكلة البحث بقوله ان الطلاب في دولة قطر يستخدمون منصة قطر للتعلم الإلكتروني قطر للتعليم من الصف الثالث الابتدائي إلى الصف الثاني عشر الثانوي، حيث يتفاعل الطلاب مع هذه المنصة بشكل يومي، للاستفادة من نوع الخدمات المتعددة التي توفرها المنصة سواء للطلبة وأولياء الأمور أو للمعلمين في المدارس القطرية، مثل الاطلاع على الدروس، وتسليم وحل الواجبات، والتواصل مع المعلمين والاطلاع على مستوى الطالب والتواصل مع أولياء الأمور وغيرها من الخدمات.
واوضح المري أنه عند الاطلاع على خدمات المنصة وجد فريق البحث أنها لا تدعم أصحاب الاحتياجات الخاصة من فاقدي البصر، ومن هنا بدأ الفريق بالبحث عن حلول وتوصيات لإشراك هذه الفئة من المجتمع في عملية التعلم الإلكتروني وتسهيل استفادتهم من خدمات المنصة.
وأضاف أن البحث يهدف إلى اشراك ذوي الاحتياجات الخاصة من فاقدي البصر (المكفوفين) في منصة قطر للتعليم، وتطوير هذه المنصة لتتناسب مع احتياجات فاقدي البصر، إلى جانب تعميم تجربة تطوير منصة قطر للتعليم على باقي الخدمات الالكترونية المقدمة من جميع الوزارات في الدولة.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر وزارة التعليم مجلس قطر للبحوث فاقدی البصر أن البحث منصة قطر من خلال

إقرأ أيضاً:

تطلعات الأغنية العربية بين الإبداع الفني والبحث عن التجديد والابتكار

تظل الأغنية العربية بمثابة سفارة فنية تمثّلنا في الخارج بشكل جميل، كما هي في الداخل دائرة فنية تترجم آمالنا وآلامنا، وتتحدث بلسان حالنا بطريقة فنية جاذبة لأسماعنا ومشاعرنا، لدرجة أنها تطربنا حين تجمع بين الكلمات الرقيقة والألحان العذبة والهادفة.

ورغم سطحية بعض الأغاني التي لا ترضي ذوقنا، ولا تجذب أسماعنا إليها، فإن هناك ما يبعث لدينا التفاؤل، عندما يطلع علينا أصحاب المواهب الأدبية والموسيقية بين الحين والآخر بأغنيات مميزة تصل حد الروعة من حيث الكلمة واللحن والأداء.

ولعل المهرجانات الغنائية العربية التي تقام في هذا البلد العربي أو ذاك، تشكل البيئة الفنية الحاضنة لولادة مثل هذه الأغاني الملتزمة بالهم الوطني والإنساني، والمعبرة عن الحلم القومي الذي يبدو أحيانا بعيد المنال، وتقربه لنا أغنية جميلة الكلمة واللحن والأداء، فتجعلنا نتفاءل بتحقيقه.

ولكن هناك سؤال مشروع يطرح نفسه، وهو: هل وصلنا إلى الأغنية العربية الجديرة بتمثيلنا في الخارج خير تمثيل كأمة عربية عريقة، لها قيمها ومثلها الاجتماعية، وطموحاتها الوطنية والقومية، ولا يستهان بتراثها الموسيقي والغنائي الأصيل على مر العصور؟

في الحقيقة، ورغم الإنجازات الغنائية المتراكمة هنا وهناك، ما زلنا نحتاج إلى شعراء غنائيين متمرسين في كتابة الأغنية المعبرة عن قضايانا الاجتماعية، وتراثنا، وأحلامنا، وطموحاتنا المستقبلية. كما أننا بحاجة إلى موسيقيين بارعين قادرين على الارتقاء بالأغنية العربية، والحفاظ على مكانتها الفنية التي لم نكن لنصل إليها لولا وجود موسيقيين رواد، لديهم قدرة فائقة على الإبداع والابتكار، خاصة في مصر العربية، التي كانت وما زالت المهد المهيَّأ دائما لولادة الأغنية العربية الرائدة والملتزمة، والمتصفة بأصالتها الفنية القابلة للتفاعل مع الموسيقى العالمية لدى الشعوب والأمم الأخرى، دون التفريط بأصالتها وتراثها الموسيقي العريق.

إعلان

ولا ننسى أننا نعيش في عصر متأزم مضطرب، مليء بالإرهاصات والتحديات، يتطلب منا أن نعمل على تطوير أغانينا وإثرائها بكل جيد وجديد، آخذين بعين الاعتبار ضرورة الابتكار والتجديد، دون إدارة الظهر لما تم إنجازه من أغان رائعة تفاعلنا معها في السابق، وأحببناها، وردّدنا بعض مقاطعها الجميلة والجذابة أمام الأبناء والأحفاد.

مقارنة الأغاني الجديدة بالقديمة في تراثنا تدفعنا للإبداع، وتؤكد أصالة موسيقانا وهويتنا الحضارية المميزة (شترستوك) الرجوع للتراث

هنا يمكننا اختصار المسافة والوقت في المشوار الفني الذي يستهدف التقدم بالأغنية العربية إلى الأمام، وذلك يحتم علينا الأخذ بمنهج الفن المقارن بين القديم والجديد من أغانينا، ولكن بعد أن نكون قد كتبنا شيئا صميميًا مميزًا ومعقولًا، أعددنا له لحنا جميلا يقابله. وهنا نريد شعراء وملحنين مبدعين أيضا، يخرجون لنا بأعمال غنائية جديدة، تعكس هموم وطموحات الإنسان العربي، مهما كان مستواه الثقافي، وأينما كان، داخل الوطن العربي أو خارجه في المهجر.

سواء بالكلمة الفصحى أو العامية الدارجة، يتعيّن على أصحاب الشأن الفني في عالمنا العربي الغوص في أعماق تراثنا الشعبي، وتاريخنا الحضاري القديم والحديث، الحافل بالانتصارات والإرهاصات والمواجهات، التي تجمع بين الأفراح والأحزان، وما بينهما من أمانيّ وأحلام مشروعة سعينا لتحقيقها وما زلنا. ما زلنا بالفعل في أمس الحاجة لأعمال غنائية مؤثرة ومتوهجة بالإبداع، تلامس أحاسيسنا، وتعبر عن تطلعاتنا وأحلامنا، وقضايانا الراهنة التي تشغل بالنا على الدوام.

ومن الضروري بمكان مقارنة الأغنيات الجديدة بالأغنيات التي سبقتها زمنيا، لتوليد الشعور اللازم ببذل الجهود الفنية المزدهرة والمثمرة، من أجل الوصول إلى الأغنية الأنسب والأجمل. بعد هذا وذاك، نكون في حالة جيدة تمكننا من أن نقارن إنجازاتنا الغنائية بإنجازات الأمم الأخرى، دون الاستظلال بها أو الاتكاء عليها، على حساب موسيقانا الشرقية، وأصالتنا، وقيمنا الحضارية الغنائية، النابعة من بيئتنا، وعاداتنا، وتقاليدنا، التي لا بد لها أن تعكس صورة ناصعة ونقية لهويتنا الحضارية.

إعلان

وهنا لا بد من نمو وتعاظم شعور يلازمنا، بأن الفن الغنائي رسالة مجتمعية سامية، تهذب ذوق المجتمع، وترتقي به، وتسمو لتصل به إلى أرفع درجات الانتماء والنماء، والعطاء والبناء الحضاري، بحيوية وأريحية وتفاؤل كبير. فالأغنية التي تطيّب الخاطر، وتحفّز الإرادة، وتبعث على التفاؤل، وتُبلسم الجراح، وتخفف من الأعباء والهموم، تسهم ولا شك في إحداث نقلة نوعية من التقدم المجتمعي والازدهار الحضاري.

إذا كان الأمر كذلك، فلا بد من الحفاظ على المستوى الفني والأدبي للأغنية العربية المنشودة، بعيدا عن ظاهرة التكسب والمتاجرة الفنية، التي تثري جيوب بعض المطربين والملحنين، على حساب جيوب الهواة والمعجبين بأغانيهم الساذجة المتسطحة، المفتقرة لبقاء أثرها اللاحق في النفوس والأسماع، إذ ينتهي تأثيرها بانتهاء الحفل أو المهرجان.

تصنع الأغنية المتميزة بجودتها، وقوة جذبها، وتأثيرها في نفوس متابعيها (مولدة بالذكاء الاصطناعي-الجزيرة) فتح الطريق أمام الإبداع المسؤول

من هنا، فإن فتح باب الأغنية المسؤولة والملتزمة وطنيا واجتماعيا بهموم وأحلام الوطن والمواطن، على الصعيدين المحلي والعربي، أصبح ضروريا. ففتح هذا الباب على مصراعيه لشاعر غنائي مبدع وملتزم، وملحن ملهم وملتزم، ومطرب مؤمن بنبل وسمو الرسالة الفنية التي يؤديها، يغلق في المقابل سوق البورصة الغنائي المكتظ بالتجار والسماسرة على امتداد عالمنا العربي الكبير، ولو بشكل مؤقت، مهيِّئًا الجوّ الطبيعي للإبداع الغنائي، المعزز بالتقاء الشاعر الجيد والمبدع، بالملحن الجيد والمبتكر، بالمطرب الملتزم بتوظيف صوته لخدمة بيئته ومجتمعه ووطنه.

ففي هذا الجو الطبيعي، وتحت مظلة هذا الالتزام الثلاثي، تصنع الأغنية المتميزة بجودتها، وقوة جذبها، وتأثيرها في نفوس متابعيها، المعجبين بها، واللاهجين بمدحها، وإطراء مبدعيها ومنتجيها.

إعلان

وفي نهاية الحديث عن الأغنية العربية، لا يفوتنا الانتباه إلى تواضع وضآلة الجهود الرامية إلى تطوير أغانينا العربية، وإثرائها بكل ما هو جيد وجديد ومثير للإعجاب، خاصة ونحن نرى كبار الملحنين في الوطن العربي، بعضهم ترك إبداعه بين أيدينا ورحل، والبعض الآخر استراح على قمة عطائه الموسيقي الرائع والمتوهج، معلنا بصمت عن رضاه بما قدم وأنتج، دون أن يواصل تبنيه الفني لهموم الإنسان العربي وأحلامه بمستقبل أفضل وأجمل.

ويبقى المجال مواتيًا ومفتوحا لكل من يشعر بغيرة على مستقبل الأغنية العربية، وهو يراها تراوح مكانها من حين لآخر دون أن تتقدم، وما زالت لدينا طاقات وطموحات فنية تبعث على التفاؤل، بتأليف وإنتاج الأغنية العربية الأكثر حضورا وفعالية وتأثيرا، بما سوف تتصف به في قادم الأيام من جمال الكلمة الرقيقة والهادفة، ورقي اللحن المدهش، المعبر والمثير للإعجاب، وصدق الأداء الذي يجمع حوله جمهوره المعجب به، والمصفق له بتفاعل كبير.

مقالات مشابهة

  • اليوم .. طلاب العلمي بالثانوية الأزهرية يؤدون امتحان الرياضيات البحتة
  • تطلعات الأغنية العربية بين الإبداع الفني والبحث عن التجديد والابتكار
  • مؤتمر الإبداع بجامعة البترا يدعو لربط البحث العلمي بالأولويات الوطنية وخدمة التنمية
  • واشنطن بوست: خطة المساعدات الإسرائيلية لغزة خطيرة وغير قابلة للتنفيذ
  • وفد سنغالي يبحث التعاون مع «ألف للتعليم»
  • البحث العلمي تعلن فتح باب التقدّم للعلماء ما بعد الدكتوراه.. تفاصيل
  • هواوي تستعد لإطلاق 6 منتجات جديدة.. بينها هواتف وسيارات ذكية
  • أيمن عاشور: تحويل البحث العلمي لمنتجات تخدم المجتمع في قصر العيني
  • انطلاق امتحانات الثانوية الأزهرية بمادتي القرآن والحديث بالقسم العلمي
  • اليوم.. طلاب العلمي بالثانوية الأزهرية يؤدون امتحان القرآن والحديث