قال المدير العام لمكتب الإعلام الحكومي في غزة إسماعيل الثوابتة إن دبابات جيش الاحتلال الإسرائيلي وطائرات مسيرة قصفت المستشفى الإندونيسي بشكل مباشر، فيما حذّر أكثر من مصدر من هذا التصعيد وتداعياته على مئات المصابين.

وأوضح الثوابتة أنه يتوقع استشهاد أعداد كبيرة شمال غزة بسبب قطع الماء والغذاء، كما أن الوضع في جنوب غزة يتدهور بشكل سريع، وتابع "نحن أمام كارثة حقيقية".

ونقلت وكالة الأناضول عن وزارة الصحة في غزة أن جميع مستشفيات شمال القطاع خرجت من الخدمة، وأنها تنسق مع الأمم المتحدة لإخلاء المستشفى الإندونيسي المحاصر.


نقص الأدوية

من جانبه، قال المدير العام لوزارة الصحة في غزة منير البرش إنه لا يوجد علاج لنحو 550 شخصا في المستشفى الإندونيسي بسبب الحصار الإسرائيلي، مشيرا إلى أن حصار المستشفى أدى إلى استشهاد بعض المصابين في الطريق.

وبيّن أن من لا يموت بالقصف الإسرائيلي يموت بالنزيف بسبب عدم وصوله إلى المستشفى.

أما المتحدث باسم وزارة الصحة في قطاع غزة الدكتور أشرف القدرة فقال إن جميع المستشفيات ذات طابع طبي وإنساني، ولن ينجح الاحتلال في تزوير أدلة لإثبات عكس ذلك.

وفي مقابلة مع الجزيرة، شدد القدرة على أن الاحتلال يصعّد ضد المستشفى الإندونيسي، وأنه حوّل مجمع الشفاء الطبي إلى مقبرة لكل من فيه وثكنة للتحقيق مع المدنيين والطاقم الطبي.

كما قال إن مستشفيات شمال غزة خرجت من الخدمة تماما، لافتا إلى أن نسبة الإشغال في مستشفيات غزة تصل إلى 190%.

وأوضح القدرة أنه تم إجلاء نحو 120 شخصا من المستشفى الإندونيسي إلى مستشفى ناصر بمدينة خان يونس.

تصعيد وتزوير

وبحسب المتحدث ذاته، فإن الاحتلال يزوّر أدلة لإثبات ادعاءاته، كما أنه يضع المستشفى الإندونيسي في دائرة الموت.

ويحاصر الجيش الإسرائيلي المستشفى الإندونيسي منذ صباح أمس الاثنين ضمن سياسة مماثلة استهدفت قبله مجمع الشفاء الطبي غرب مدينة غزة وغيره من المستشفيات شمال ووسط القطاع، بهدف إخلائها قسريا من المرضى والمصابين والنازحين.

وبيّن القدرة في تصريحاته للجزيرة أن الجيش الإسرائيلي قصف مستشفى الشفاء ودمر أجزاء منه، كما أنه يحاصر مستشفى غسل الكلى الوحيد في غزة لليوم الثاني على التوالي، وطالب بتوفير ممر آمن لإخراج مئات الجرحى ودخول الوفود والاحتياجات الطبية.

حالة كارثية في المستشفى الإندونيسي بسبب العدوان الإسرائيلي (رويترز) اتهامات وتدمير

وكانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قد اتهمت إسرائيل بالاستمرار في سياسة تدمير القطاع الصحي، وذلك ضمن مسعاها لتنفيذ جريمة التهجير القسري للفلسطينيين تحت وطأة القصف والمجازر وتدمير البنى المدنية.

ومنذ 46 يوما يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 13 ألفا و300 شهيد -بينهم أكثر من 5600 طفل و3550 امرأة، فضلا عن أكثر من 31 ألف مصاب، 75% منهم أطفال ونساء، وفق المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: المستشفى الإندونیسی أکثر من فی غزة

إقرأ أيضاً:

السعودية تدين بشدة التصعيد الإسرائيلي في غزة وتحذر من كارثة إنسانية

أعربت المملكة العربية السعودية عن إدانتها بأشد العبارات للتصعيد العسكري الإسرائيلي في شمال وجنوب قطاع غزة، محذّرة من تبعات توسّع الاحتلال في عملياته البرية واحتلال أجزاء واسعة من القطاع، بما يشكل تهديداً مباشراً لحياة المدنيين، وتجاهلاً صارخاً للقانون الدولي ومواثيق الأمم المتحدة.

وقالت وزارة الخارجية السعودية، في بيان رسمي، إن هذا التصعيد "يتعارض مع إرادة المجتمع الدولي، وينسف فرص تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة"، كما أنه "يفاقم المعاناة الإنسانية لسكان القطاع ويعرض حياة الأبرياء، خاصة الأطفال والنساء، لخطر جسيم"، مجددة رفض المملكة القاطع لكل العمليات العسكرية التي يقوم بها الاحتلال.

تحذير من انتهاك القانون الدولي

وأكد البيان السعودي أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي في ارتكاب "الانتهاكات الصارخة وغير المبررة بحق الشعب الفلسطيني الشقيق"، يشكل تهديداً مباشراً لكل الجهود الدولية الساعية لحل الدولتين، ويُجهِض أي إمكانية لحوار سياسي جاد يعيد الحقوق لأصحابها.

ودعت المملكة المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته القانونية والإنسانية، والعمل على وقف فوري وشامل للعمليات العسكرية الإسرائيلية، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، مشددة على ضرورة إلزام إسرائيل بقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي الإنساني.

موقف دبلوماسي ثابت

ويأتي هذا البيان في سياق مواقف سعودية متكررة أكدت على حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، كما ترفض المملكة كافة الإجراءات الأحادية التي تمس بالوضع التاريخي والقانوني للقدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية فيها.

ويعكس هذا التحرك موقفاً خليجياً متماسكاً نسبياً، في ظل اتساع رقعة الإدانة العربية للتصعيد الإسرائيلي، وسط تحذيرات من أن استمرار العدوان قد يُفضي إلى انفجار إقليمي جديد لا يمكن التنبؤ بتداعياته.

#بيان | تدين المملكة العربية السعودية بأشد العبارات تصعيد الاحتلال الإسرائيلي العسكري في شمال وجنوب قطاع غزة، وتوسعه في احتلال أجزاء واسعة من القطاع، وهو ما يتعارض مع إرادة المجتمع الدولي، وقانون حقوق الإنسان، ومواثيق الأمم المتحدة، ويحول دون تحقيق فرص السلام والاستقرار في… pic.twitter.com/1A0OPB9tAt — وزارة الخارجية ???????? (@KSAMOFA) May 19, 2025

في ظل زيارة ترامب للخليج

اللافت أن التصعيد الإسرائيلي الأخير يأتي في أعقاب الجولة التي قام بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى عدد من دول الخليج، بينها المملكة العربية السعودية، وهي زيارة أثارت جدلاً واسعاً حول أهدافها وتوقيتها، خاصة في ظل تجدد المواجهات في غزة بعد فترة من التهدئة النسبية.

وبينما لم يصدر عن ترامب أو فريقه تصريحات مباشرة بشأن الوضع في غزة خلال الزيارة، يرى مراقبون أن ظهوره في المنطقة في هذا التوقيت الحساس، يعكس محاولة لإعادة تموضع سياسي قد تكون له أبعاد تتجاوز المشهد الأمريكي الداخلي، وتطال التوازنات الإقليمية في الشرق الأوسط، بما في ذلك ملف التطبيع ودعم إسرائيل.


مقالات مشابهة

  • السعودية تدين بشدة التصعيد الإسرائيلي في غزة وتحذر من كارثة إنسانية
  • غزة.. جرافات الاحتلال تهدم سور المستشفى الإندونيسي
  • شهيد كل 15 دقيقة في غزة والاحتلال يقصف منازل وخيم نازحين
  • شاهد: الجيش الإسرائيلي يحاصر المستشفى الإندونيسي شمال غزة
  • جيش الاحتلال يحاصر المستشفى الإندونيسي شمال قطاع غزة
  • عاجل | مراسل الجزيرة: آليات الاحتلال تطلق النار بشكل مباشر على المستشفى الإندونيسي وتتمركز بالقرب من بوابته الشمالية
  • إبادة المستشفيات: نيران الاحتلال تخرج الإندونيسي عن الخدمة ونقص الإمدادات يعطل باقي المشافي
  • منذ فجر اليوم.. 125 شهيدًا جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة
  • غزة: المستشفى الإندونيسي خارج الخدمة وجميع مستشفيات شمال القطاع متوقفة
  • عاجل|| الجيش الاسرائيلي يحاصر المستشفى الإندونيسي شمال قطاع غزة