مركز دراسات يحذر من تدخل أمريكي واسع في اليمن بعد “اختطاف السفينة”
تاريخ النشر: 22nd, November 2023 GMT
يمن مونيتور/ صنعاء/ ترجمة خاصة:
حذر مركز صوفان للدراسات الأمنية (أمريكي)، يوم الثلاثاء، أن تدخل الحوثيين الكبير في الشحن التجاري عبر مضيق باب المندب، سيؤدي بشكل مؤكد إلى تدخل أمريكي بسبب الآثار السياسية والاقتصادية المحتملة.
وأضاف مركز صوفان ومقره نيويورك، “من خلال تصرفاتها ضد إسرائيل والولايات المتحدة، قد تؤدي حركة الحوثيين في اليمن إلى انتقام أمريكي وتعريض المكاسب المتوقعة في المحادثات لإنهاء الصراع الطويل الأمد في البلاد للخطر”.
ويعتقد الحوثيون أن هجماتهم على الاحتلال الإسرائيلي فرصةً لتخفيف الانتقادات المحلية الموجهة لهم، وهروب من التزاماتهم ومشكلاتهم المحلية.
وأضاف المركز في تحليله: أن الحركة لديها الكثير لتخسره إذا أدت أفعالها إلى انتقام الولايات المتحدة أو تسببت في تخلي المسؤولين الأمريكيين عن الدبلوماسية بشأن تسوية الصراع المستمر منذ فترة طويلة في اليمن.
وخلال الأسابيع الماضية أطلق الحوثيون صواريخ هجومية برية زودتهم بها إيران باتجاه إسرائيل وأطلقوا وابلا من الطائرات بدون طيار باتجاه إسرائيل والسفن البحرية الأمريكية في البحر الأحمر. وفي 8 نوفمبر/تشرين الثاني، أسقط الحوثيون طائرة أمريكية بدون طيار من طراز MQ-9 “ريبر”.
في 19 تشرين الثاني/نوفمبر، استولى الحوثيون على سفينة تجارية في البحر الأحمر مملوكة جزئيًا لقطب شحن إسرائيلي، واحتجزوا 25 فردًا من أفراد الطاقم كرهائن. وهدد الحوثيون بالاستيلاء على سفن إضافية إذا كانت مملوكة لإسرائيليين أو كانت تحمل بضائع إسرائيلية، باعتبارها أهداف مشروعة.
وتابع مركز صوفان: أن الحفاظ على التدفق الحر للتجارة عبر المنطقة، وخاصة صادرات الطاقة، هو سياسة أمريكية قديمة العهد، ويعتبر مضيق باب المندب نقطة حيوية.
ولفت إلى أنه: من شبه المؤكد أن التدخل الحوثي الكبير في الشحن التجاري عبر المضيق سيؤدي إلى تدخل أمريكي بسبب التداعيات السياسية والاقتصادية المحتملة لهذا التدخل.
وقال مركز صوفان: ومن المرجح أيضًا أن يؤدي استيلاء الحوثيين المتزايد على السفن في المنطقة إلى تشجيع القادة الأمريكيين الذين يدعون إلى إعادة الحركة إلى القائمة الأمريكية للمنظمات الإرهابية الأجنبية (FTO).
وفي وقت سابق يوم الثلاثاء، أعلن البيت الأبيض، أن الولايات المتحدة ستراجع قرارها بإزالة جماعة الحوثي المتمردة من قائمتها للمنظمات الإرهابية بعد الاستيلاء على سفينة مرتبطة بإسرائيل في نهاية الأسبوع.
وفي الأسابيع الأخيرة أرسلت الولايات المتحدة المزيد من السفن إلى البحر الأحمر وعبره، بما في ذلك حاملة الطائرات يو إس إس دوايت دي أيزنهاور ومجموعتها الضاربة. وتوجد أيزنهاور الآن في خليج عمان، وفقا لصور الأقمار الصناعية، مما يعني أن هناك عددا أقل من أصول البحرية الأمريكية في البحر الأحمر لردع أي هجمات جديدة محتملة.
وإذا شهد الهجوم التالي سقوط قتلى – خاصة من مواطني الولايات المتحدة أو الإسرائيليين- فإن ذلك يزيد من خطر اندلاع حرب أوسع في البحار.
ويوم الاثنين قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر خلال مؤتمر صحافي، إن بلاده ستجري مشاورات مع الحلفاء والشركاء بشأن الخطوات التالية المناسبة للرد على الحوثيين.
اقرأ/ي أيضاً.. البيت الأبيض يعلن مراجعته قرار إزالة الحوثيين من قوائم الإرهاب الوهم الخطير.. “إسرائيل” أمام 6 خيارات في قطاع غزة كلها سيئة إعلان الحوثيين الحرب على “إسرائيل”.. خبراء: أهدافهم الحقيقية في مكان آخر (تحليل خاص) المشروعية والورقة الرابحة.. ما الذي يريده الحوثيون من تبني هجمات “دعم غزة”؟!
يمن مونيتور22 نوفمبر، 2023 شاركها فيسبوك تويتر واتساب تيلقرام كيف يؤثر اختطاف الحوثيين سفينة شحن على أسعار السلع في اليمن؟ مقالات ذات صلة
كيف يؤثر اختطاف الحوثيين سفينة شحن على أسعار السلع في اليمن؟ 22 نوفمبر، 2023
صحيفة عبرية: على إسرائيل شن هجمات فورية في اليمن 21 نوفمبر، 2023
جنوب إفريقيا تعلق علاقاتها مع الاحتلال وتغلق سفارة تل أبيب 21 نوفمبر، 2023
البيت الأبيض يعلن مراجعته قرار إزالة الحوثيين من قوائم الإرهاب 21 نوفمبر، 2023 اترك تعليقاً إلغاء الرد
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق *
الاسم *
البريد الإلكتروني *
الموقع الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
شاهد أيضاً إغلاق أخبار محلية
انا لله وانا اليه راجعون ربنا يتقبله ويرحمه...
ان عملية الاحتقان الشعبي و القبلي الذين ينتمون اغلبيتهم الى...
مع احترامي و لكن أي طفل في المرحلة الابتدائية سيعرف أن قانتا...
مشاء الله تبارك الله دائمآ مبدع الكاتب والمؤلف يوسف الضباعي...
الله لا فتح على الحرب ومن كان السبب ...... وا نشكر الكتب وا...
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: الولایات المتحدة الحکومة الیمنیة البحر الأحمر تدخل أمریکی
إقرأ أيضاً:
مجلة أمريكية: فيديو طاقم سفينة “إتيرنيتي C” يشعل ارتباكًا في واشنطن وتل أبيب
يمانيون |
قالت مجلة نيوزويك الأميركية إن القوات المسلحة اليمنية نجحت مجددًا في فرض معادلات جديدة للردع في البحر الأحمر، رغم الغارات الجوية الأميركية المكثفة، مؤكدة أن الجيش اليمني أسر عددًا من أفراد طاقم سفينة الشحن Eternity C، ضمن سلسلة من العمليات التي تستهدف السفن المرتبطة بالاحتلال الإسرائيلي.
وأضافت المجلة أن المشاهد التي بثها الإعلام الحربي اليمني أظهرت بحارة من الجنسية الفلبينية وهم قيد السيطرة، مشيرة إلى أن وزارة العمالة الفلبينية أعلنت فقدان 16 من رعاياها منذ العملية، مما أثار قلقًا واسعًا في مانيلا.
وظهر في التسجيل أحد أفراد الطاقم وهو يُسأل عمّا إذا كان يعلم بوجهة السفينة نحو ميناء “إيلات” المحتل، ليجيب بأنها كانت تنقل شحنة سماد إلى الصين مرورًا بفلسطين المحتلة، واعتبر الجانب اليمني هذا بمثابة خرق صارخ للحظر البحري المفروض على السفن المتعاملة مع الكيان الصهيوني.
وبحسب نيوزويك، فإن هذه العملية النوعية جاءت بعد أيام فقط من استهداف سفينة Magic Seas، وهو ما اعتبرته المجلة “عرضًا غير مسبوق للقوة”، رغم التصعيد الأميركي الذي أمر به الرئيس دونالد ترامب في مارس الماضي، متعهدًا حينها بـ”إبادة الحوثيين” و”ضمان حرية الملاحة” في البحر الأحمر.
وأوضحت المجلة أن التحقيقات الفلبينية الأولية كشفت خروقات بحرية واضحة، من بينها مرور السفينة مرتين عبر البحر الأحمر رغم حظر فلبيني رسمي، كما أكدت مصادر إعلامية أن قبطان السفينة أمر بإيقاف جميع أجهزة الاتصال بالأقمار الصناعية قبل الوصول إلى “إيلات”، في محاولة واضحة للتهرب من الرصد.
وكانت صنعاء قد شددت في بيان سابق أن الملاحة البحرية آمنة لكل من لا يتعامل مع الكيان الصهيوني ولا يشارك في الحصار على غزة، مؤكدة أن عمليات الردع ستتواصل ما دام العدوان مستمرًا.
واختتمت المجلة تقريرها بالتأكيد على أن انشغال إدارة ترامب بملفات دولية كبرى، كالصراع في أوكرانيا والاتفاقيات التجارية مع الصين، قد يعقّد خيارات الرد على اليمن، في ظل تزايد المخاطر وخسائر المواجهة المباشرة.