ورد إلى دار الإفتاء المصرية استفسار من إحدى السيدات تقول فيه " هل يجوز تركيب الاظافر البلاستيك وهل هي من الوصل المحرم وحكم الوضوء بها ؟

 وأوضح الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن تركيب الأظافر الصناعية في ذاته لا يُعد أمرًا محرمًا، إذا كان الغرض منه التزين، بشرط أن تقوم المرأة بإزالتها عند الوضوء؛ لأنها تشكّل حاجزًا يمنع وصول الماء إلى البشرة، وهو ما يؤثر على صحة الطهارة.

وفي سياق متصل، تم توجيه سؤال آخر حول ما إذا كان تركيب الأظافر الصناعية يُعتبر من الوصل المنهي عنه شرعًا. 

وقد تناول الشيخ عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، هذه النقطة خلال مقطع مصوّر نُشر على قناة الإفتاء عبر موقع يوتيوب. 

وأوضح أن تركيب الأظافر الصناعية لا يدخل في باب تغيير خلق الله، ولا يُعد من الوصل، لأن الوصل المنهي عنه شرعًا يختص بالشعر فقط، ولا يشمل الأظافر.

وأشار الشيخ الورداني إلى أن تزيّن المرأة بتركيب الأظافر الصناعية جائز شرعًا، على أن يتم نزعها عند الوضوء حتى يصل الماء إلى الأظافر الطبيعية، إذ إن غسل اليدين إلى المرافق ركن أساسي من أركان الوضوء، ولا يتحقق مع وجود ما يمنع وصول الماء. وبناءً على ذلك، فإن تركيب الأظافر الصناعية مباح ولا حرج فيه من الناحية الشرعية مع مراعاة شرط الطهارة.

دعاء الشفاء .. 10 كلمات لمن أصابه تعب أو ألم في جسدهاعتقاد خاطئ عن آية "وأما بنعمة ربك فحدث"

 حكم الصلاة في حال وجود طلاء الأظافر

ومن جانب آخر، تناولت دار الإفتاء المصرية حكم الصلاة في حال وجود طلاء الأظافر، وذلك ردًا على سؤال مفاده أن طلاء الأظافر المصمت الذي يمنع وصول الماء إلى الظفر يُعد مانعًا من صحة الوضوء، وأنه يجب إزالته قبل الوضوء، ثم هل تصح الصلاة بعد ذلك مع وجوده. وجاءت الإجابة بأن طلاء الأظافر يُعد من وسائل الزينة المباحة للمرأة، وقد تُؤجر عليه إذا قصدت به التزين لزوجها وإدخال السرور عليه.

واستندت دار الإفتاء في ذلك إلى ما رواه الإمام أحمد في مسنده عن سيدنا أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سُئل: أي النساء خير؟ فقال: التي تسره إذا نظر، وتطيعه إذا أمر، ولا تخالفه فيما يكره في نفسها وماله. 

كما أورد الإمام الطبري في تفسيره أثرًا عن سيدنا ابن عباس رضي الله عنهما قال فيه: إني أحب أن أتزين للمرأة كما أحب أن تتزين لي؛ لأن الله تعالى يقول: ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف.

وبيّنت دار الإفتاء أن المشكلة لا تكمن في طلاء الأظافر نفسه، وإنما في كونه مادة عازلة إذا منعت وصول الماء إلى الظفر، فإن ذلك يؤدي إلى عدم اكتمال الوضوء أو الغسل.

 فالله سبحانه وتعالى أمر بغسل أعضاء محددة في الوضوء، كما ورد في قوله تعالى: يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وامسحوا برءوسكم وأرجلكم إلى الكعبين، وهذا يقتضي تعميم الغسل على العضو كاملًا دون وجود ما يحول دون وصول الماء.

وأكدت الدار أن وجود أي حاجز يمنع الماء من الوصول إلى أي جزء من أعضاء الوضوء يجعل الطهارة غير صحيحة، حتى لو كان هذا الحاجز يسيرًا. وقد شدد الشرع الشريف على إتمام الوضوء وإسباغه، حيث ورد في الصحيحين عن سيدنا عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: ويل للأعقاب من النار. 

كما روى أبو داود أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم رأى رجلًا يصلي وفي ظهر قدمه موضع لم يصبه الماء، فأمره بإعادة الوضوء والصلاة.

وأشار عدد من الفقهاء إلى هذا المعنى بوضوح، ومنهم الإمام الدردير المالكي الذي نص في الشرح الصغير على أن من شروط صحة الوضوء عدم وجود أي حائل يمنع وصول الماء إلى البشرة، كالشمع أو الدهن المتجمد على العضو، أو ما يشبه ذلك من المواد التي تعيق وصول الماء.

طباعة شارك الأظافر الصناعية حكم تركيب الأظافر الصناعية دار الإفتاء الشيخ عويضة عثمان حكم الصلاة في حال وجود طلاء الأظافر

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الأظافر الصناعية حكم تركيب الأظافر الصناعية دار الإفتاء الشيخ عويضة عثمان وصول الماء إلى طلاء الأظافر دار الإفتاء من الوصل

إقرأ أيضاً:

هل يجوز للمرأة حضور صلاة الجمعة؟ الإجابة الشرعية من الكتاب والسنة

تساءل الكثير من الناس عن حكم حضور المرأة لصلاة الجمعة في المسجد، وما إذا كانت واجبة عليها أم جائزة. وأوضح العلماء أن حضور الجمعة للمرأة مباح وليس واجبًا، وأن الإسلام أتاح لها فرصة المشاركة في هذه العبادة مع مراعاة الآداب الشرعية والاحتشام.

 

أجمع الفقهاء على أن صلاة الجمعة واجبة على الرجال القادرين، بينما المرأة ليست ملزمة بالحضور، لكنها يجوز لها الذهاب للمسجد إذا رغبت، مع مراعاة ما يلي:


 

الاحتشام في اللباس والسلوك:
يجب على المرأة ارتداء ما يستر جسدها بالكامل مع ستر الشعر، والحفاظ على التواضع وعدم إحداث أي لفت نظر داخل المسجد.
 اختيار مكان مناسب داخل المسجد:
يُستحب أن تجلس المرأة في المكان المخصص لها أو الجزء الخلفي من المسجد احترامًا للرجال وللآداب العامة.
 النية والحرص على الطاعة:
حضور الجمعة للمرأة يكون للتقرب إلى الله والاستماع للخطبة والذِكر والصلاة، وليس لأي أغراض اجتماعية أو غير دينية.
 الأحاديث النبوية الدالة:
ورد عن النبي ﷺ أنه قال: “لا تمنعن إماء الله مساجد الله، وإن كانت نساؤهن خيرًا لهن أن يتركن المساجد”، ما يدل على جواز حضور المرأة إن رغبت في ذلك مع مراعاة الآداب.
 

 

حضور المرأة لصلاة الجمعة جائز ومستحب إذا رغبت، مع التأكيد على الاحتشام والالتزام بالآداب الشرعية. الإسلام لم يفرض عليها وجوب الحضور، ولكنه أتاح لها فرصة الاستفادة من هذا اليوم الفضيل في الطاعات والعبادات بروحانية وأمان.

 

مقالات مشابهة

  • التصرف الشرعي لمن تيمم وأدى الصلاة ثم عثر على الماء .. الإفتاء توضح
  • أحكام الطهارة والوضوء في أوقات البرد الشديد .. مركز الأزهر العالمي يكشف عنها
  • هل يجوز المسح على الكم والشراب عند الوضوء في الشتاء بسبب برودة الجو؟
  • كيفية الرقية الشرعية على الماء.. اعرف الطريقة الصحيحة
  • حكم الوضوء بماء المطر.. يجوز بشرط واحد
  • ما حكم الوضوء بماء المطر وفضله؟.. الإفتاء توضح
  • هل يجوز للمرأة حضور صلاة الجمعة؟ الإجابة الشرعية من الكتاب والسنة
  • فضل من توضأ على طهر.. سُنة مهجورة و3 أذكار تجلب الحسنات
  • هل يجوز عمل مساج للسيدات ؟.. الإفتاء تحذر وتكشف الضوابط الشرعية