أسرة صلاح تاج الدين بالبحيرة تحصد مركزًا عالميًا مشرفًا
تاريخ النشر: 13th, December 2025 GMT
في نموذج مشرف يُجسد مكانة القرآن الكريم في بناء الإنسان والأسرة، سطرت أسرة الحاج صلاح تاج الدين من قرية إدفينا التابعة لمركز رشيد بمحافظة البحيرة، صفحة مضيئة في سجل التفوق القرآني، بعدما حصدت المركز الثاني في فرع «الأسرة القرآنية» بالمسابقة العالمية للقرآن الكريم، مؤكدة أن حب كتاب الله يمكن أن يكون نهج حياة تنتقل بركته من جيل إلى جيل.
وتتكون الأسرة القرآنية الفائزة من الأشقاء: محمد صلاح عبد القادر تاج الدين، البالغ من العمر 37 عامًا، ويعمل مراجعًا أول بالجهاز المركزي للمحاسبات، ومتزوج ولديه طفلان مريم وعمر، وعبد القادر صلاح عبد القادر تاج الدين، 32 عامًا، مدرس مساعد بجامعة الأزهر قسم الحديث، ومتزوج ولديه طفل صلاح، بالإضافة إلى شقيقتهم أسماء صلاح عبد القادر تاج الدين، 42 عاما، خبيرة نفسية بمحكمة الأسرة، ومتزوجة ولديها طفلان أحمد وسما.
وقد جمعت الأسرة القرآنية بينهم رابطة الدم ورابطة القرآن، حيث حفظ الأشقاء الثلاثة القرآن الكريم في سن مبكرة، وأتموا ختمه في سن الرابعة عشرة، في بيئة أسرية كان القرآن فيها حاضرًا في تفاصيل الحياة اليومية.
وأكد محمد صلاح تاج الدين لـ«الوفد»، أن جدهم رحمه الله كان له الفضل الأكبر في تشجيعهم على الحفظ، ثم واصل الوالدان هذا الدور، فكانت الأسرة كلها حاضنة ومحفزة على التمسك بكتاب الله.
ورغم أن محمد صلاح وأخته أسماء لم يدرسا دراسة أزهرية، فإن ذلك لم يكن عائقا أمام إتقان حفظ القرآن وفهم معانيه، وهو ما يعكس وعي الأسرة بأهمية الجمع بين التعليم الدنيوي والعلوم الشرعية.
وأشاروا إلى أن حفظ القرآن لم يكن هدفا مرحليا، بل أسلوب حياة انعكس على تربية أبنائهم، الذين يسعون لغرس حب القرآن في قلوبهم منذ الصغر.
ولمحمد صلاح تاج الدين سجل حافل بالمشاركات الدولية، حيث شارك في المسابقة العالمية بتونس عام 2015، ومسابقة شيخ المقارئ المصرية عام 2013، وحصل خلالها على المركز الثالث، كما تم إيفاده من قبل وزارة الأوقاف إلى دولة البرازيل عام 2022 لإمامة المصلين خلال شهر رمضان المبارك، في رسالة تعكس ثقة الدولة في حفظة كتاب الله.
وكانت الأسرة القرآنية قد شاركت في المسابقة العالمية العام الماضي في فرع «الأسرة القرآنية» وحصلت على المركز الثالث، قبل أن تحصد هذا العام المركز الثاني، في الفرع السابع المخصص لحفظ القرآن الكريم بروايات حفص عن عاصم أو ورش عن نافع أو الجمع بينهما، مع إتقان فهم المعاني ووجوه الإعراب، وهو فرع يمنح فيه مركزان فقط بجوائز مالية كبرى.
وأكد محمد صلاح تاج الدين أن أمنيتهم الكبرى هي حج الوالد والوالدة، وهو الهدف الذي يسعون لتحقيقه وفاء لمن كان لهم الفضل في هذا النجاح.
وأعربت الأسرة القرآنية عن خالص شكرها وتقديرها لمشايخها الأجلاء ولكل من كان له فضل عليهم بعد الله عز وجل، مؤكدين أن ما تحقق من نجاح هو ثمرة توجيههم ودعمهم المستمر.
كما أعربت الأسرة عن خالص شكرها وتقديرها لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، ووزير الأوقاف الدكتور أسامة الأزهري، على دعمهم المتواصل لأهل القرآن في ربوع مصر، مؤكدين أن لقاء رئيس الجمهورية شرف عظيم لهم ولكل مصري.
كما أعربت الأسرة القرآنية عن أمنيتها في لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية ، مؤكدين بأن اللقاء هيكون شرف عظيم لهم ولكل مصري.
وتختتم الأسرة القرآنية رسالتها بالدعاء أن يحفظ الله أبناءهم وأبناء المسلمين جميعا بالقرآن، وأن تظل مصر منارة لأهل القرآن والعلم، بنماذج مشرفة تعكس أصالة المجتمع المصري وقيمه الراسخة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مركز رشيد محافظة البحيرة المركز الثاني عالميا الأسرة القرآنیة عبد القادر محمد صلاح
إقرأ أيضاً:
أسرة صدى البلد تنعى والدة الكاتب الصحفي عماد الدين حسين
توفيت مساء اليوم والدة الكاتب الصحفي عماد الدين حسين، رئيس تحرير جريدة الشروق، بعد صراع مع المرض.
أعلن حسين خلال منشور كتبه على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" عن موعد الجنازة، وقال إنه سوف يتم تشييع الجنازة بعد صلاة الجمعة غدا، في قرية التمساحية مركز القوصية بمحافظة أسيوط.
كما أوضح رئيس تحرير جريدة الشروق أن العزاء سيقام في قرية التمساحية أيضا، منوها بأنه سوف يعلن لاحقا عن موعد العزاء في القاهرة.
وقال حسين في منشوره "أمي ومنذ وعيت على الدنيا فإن معظم أوقاتها كانت على سجادة الصلاة، وحتى في صراعها الأخير مع المرض كانت تصر على الصوم، وفي غيابها الأخير عن الوعي كانت تجاهد للتيمم، ولم ندرك ذلك إلا متأخرا".
وتابع: "اللهم أجرنا في مصيبتنا واغفر لها وارحمها وعافها واعف عنها وأكرم نزلها ووسع مدخلها واغسلها بالماء والثلج والبرد. اللهم ادخلها فسيح جناتك".
وتتقدم أسرة صدى البلد برئاسة الكاتب الصحفي طه جبريل بخالص العزاء الكاتب الصحفي عماد الدين حسين، داعين الله أن يتغمدها بواسع رحمته ويسكنها فسيح جناته.