الإمارات تجدد الدعوة إلى وقف الأعمال العدائية في أوكرانيا
تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT
نيويورك (الاتحاد)
أخبار ذات صلةشددت دولة الإمارات على ضرورة وقف الأعمال العدائية في جميع أنحاء أوكرانيا وتحقيق السلام العادل والدائم، مطالبة بامتثال جميع الأطراف لالتزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني، والبناء على الجهود الحالية للعمل من أجل التوصل لاتفاق يخفف من انعدام الأمن الغذائي ويفتح المجال لتوسيع آفاق العمل الدبلوماسي.
وقالت الإمارات، في بيان أدلى به السفير محمد أبوشهاب نائب المندوبة الدائمة للدولة لدى الأمم المتحدة، أمام اجتماع لمجلس الأمن حول الوضع في أوكرانيا: إن حياة المدنيين في أوكرانيا تبقى هشة، وهذا الوضع عرضة للتفاقم نظراً لبداية فصل الشتاء، وتصاعد الهجمات على البنية التحتية الحرجة في أوكرانيا مؤخراً.
وأوضح السفير أبوشهاب أن هذا الوضع مثير للقلق، بشكل خاص، نظراً لأن نظام الطاقة في أوكرانيا أصبح أكثر عرضة للخطر، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، مشيراً إلى أن ضمان توفير مستدام للكهرباء والتدفئة خلال الأشهر المقبلة أمر ملُحّ من أجل صحة وسلامة السكان في أوكرانيا.
ونوّه إلى أن المدنيين في شرق أوكرانيا يتعرضون لمزيد من المخاطر، نتيجة استمرار التصعيد العسكري، ومع تصاعد القتال في مناطق متعددة، يزيد النزوح بين المدنيين، وهذا يشكل تحدياً بشكل خاص بالنسبة لكبار السن وأصحاب الهمم، مشجعاً على بذل كافة الجهود اللازمة لضمان سلامتهم وتقديم المساعدة لهم.
وذكر أنه بعد انتهاء مبادرة البحر الأسود للحبوب في يوليو الماضي، اشتدت النزاعات في منطقة البحر الأسود وموانئها، وقد أثر ذلك سلباً على قدرة أوكرانيا على تصدير الحبوب والمواد الغذائية الأخرى، مضيفاً أن تقليص صادرات الأغذية يؤثر ليس فقط على أوكرانيا بل وأيضاً على الأشخاص في جميع أنحاء العالم، الذين يعتمدون على إمدادات ثابتة وبأسعار معقولة من الأغذية.
وأفاد بأن مجلس الأمن أعاد في الثالث من أغسطس الماضي التأكيد على ضرورة التزام جميع الأطراف المشاركة في النزاع بالامتثال لالتزاماتهم بموجب القانون الإنساني الدولي، فيما يتعلق بالاحترام والحماية للمواقع المدنية، بما في ذلك المواقع اللازمة لإنتاج وتوزيع الغذاء، مثل مواقع معالجة وتخزين الطعام، ومراكز النقل ووسائل النقل للغذاء.
وقال السفير أبوشهاب: كانت مبادرة البحر الأسود للحبوب آلية عملية تُمكّن من حماية المواقع المدنية اللازمة لتوزيع الغذاء، وقد كان لها تأثير كبير على الأمن الغذائي العالمي خلال العام الذي كانت فيه سارية المفعول، حيث سمحت بتصدير ما يقرب من 33 مليون طن متري من الحبوب والمواد الغذائية الأوكرانية.
وأضاف: بينما نأسف لانتهاء صلاحية المبادرة، نلاحظ إنشاء الممر البحري الأسود لاحقاً، الذي سهل تصدير الأغذية والبضائع الأوكرانية عبر البحر الأسود على متن أكثر من 150 سفينة، مؤكداً أن المواقع المدنية تظل محمية بموجب القانون الإنساني الدولي في جميع الأوقات، سواء كانت جزءاً من مبادرة البحر الأسود للحبوب أو الممر البحري الأسود.
وشجع أبوشهاب، بحسب البيان، بقوة على إجراء مناقشات لإعادة إنشاء آلية مشتركة لضمان حماية الموانئ المدنية والشحن والعناصر الضرورية الأخرى لتوزيع الغذاء ولخلق زخم لتحقيق تقدم دبلوماسي أوسع.
وشدد على أن هناك طريقة واحدة فقط لإنهاء مستدام لتأثير هذا الصراع على شعب أوكرانيا وتداعياته السلبية على الأمن الغذائي العالمي، ولمعالجة تداعياته السياسية الإقليمية والدولية، وهي إحلال النزاع إلى نهاية سلمية.
وكرر أبوشهاب دعوة الإمارات لوقف الأعمال العدائية وتحقيق سلام عادل ودائم يحترم سيادة أوكرانيا واستقلالها ووحدتها الإقليمية، وذلك وفقاً لميثاق الأمم المتحدة، مشجعاً على بذل كافة الجهود الجادة لهذا الغرض، وأكد على استعداد الإمارات لدعمها.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مجلس الأمن الإمارات مجلس الأمن الدولي أوكرانيا الأزمة الأوكرانية الحرب في أوكرانيا البحر الأسود فی أوکرانیا
إقرأ أيضاً:
احتراق جماعي للقاذفات.. أوكرانيا تنفذ هجومًا واسع النطاق يستهدف 4 قواعد جوية روسية
(CNN)-- أعلن مصدر في جهاز الأمن الأوكراني، الأحد، أن أوكرانيا نفذت ضربات جوية واسعة النطاق بطائرات بدون طيار ضد 4 قواعد جوية في عمق روسيا، مما أدى إلى تدمير العديد من الطائرات المقاتلة.
وإذا تأكدت هذه الأنباء، فستكون هذه الهجمات المتزامنة هي الأكثر طموحًا التي تنفذها أوكرانيا على القواعد الجوية الروسية منذ بدء الحرب.
وأوضح المصدر بجهاز الأمن الأوكراني أن القاذفات الروسية كانت "تحترق بشكل جماعي" في 4 قواعد جوية تبعد مئات الأميال عن بعضها البعض، وأضاف أن الطائرات بدون طيار تم إطلاقها من شاحنات داخل روسيا.
وبحسب المصدر، من المعروف أن أكثر من 40 طائرة قد أُصيبت، بما في ذلك قاذفات استراتيجية من طراز TU-95 وTu-22M3 وواحدة من طائرات الاستطلاع الروسية القليلة المتبقية من طراز A-50.
وشملت المطارات المستهدفة، مطار بيلايا في إيركوتسك، على بُعد حوالي 4500 كيلومتر (2800 ميل) من الحدود بين أوكرانيا روسيا، وقاعدة دياغيليفو في ريازان غرب روسيا، التي تقع على بُعد حوالي 520 كيلومترًا (320 ميلا) من أوكرانيا، وهي مركز تدريب لقوة القاذفات الاستراتيجية الروسية.
وذكر المصدر أنه تم استهداف قاعدة أولينيا قرب مورمانسك في الدائرة القطبية الشمالية، التي تبعد أكثر من 2000 كيلومتر (1200 ميل) عن أوكرانيا، بالإضافة إلى قاعدة إيفانوفو الجوية، التي تبعد أكثر من 800 كيلومتر (500 ميل) من أوكرانيا. وإيفانوفو هي قاعدة لطائرات النقل العسكرية الروسية.
وقال إيغور كوبزييف، حاكم منطقة إيركوتسك، إنه تم إطلاق الطائرات بدون طيار من شاحنة بالقرب من قاعدة بيلايا.
وقال كوبزييف على تيلغرام إنه لم يتم تحديد العدد الدقيق للطائرات بدون طيار التي تم إطلاقها. وأضاف أن قوات أجهزة الطوارئ والأمن كانت في الموقع.
وقال المصدر في جهاز الأمن الأوكراني إن طائرات بدون طيار تابعة لجهاز الأمن الأوكراني استهدفت طائرات تقصف المدن الأوكرانية كل ليلة، مقدرًا الأضرار التي لحقت بالجانب الروسي بأكثر من ملياري دولار.
ويُظهر مقطع فيديو، عرضه المصدر الأوكراني، مطار بيلايا وهو يحترق، وصوت رئيس جهاز الأمن الأوكراني، الفريق فاسيل ماليوك، يعلق قائلا: "كم يبدو مطار بيلايا جميلا الآن! طائرات العدو الاستراتيجية".
ولم يتسن لشبكة CNN التحقق بشكل مستقل من صحة مقاطع الفيديو التي قدّمها المصدر بجهاز الأمن الأوكراني.
وقال المصدر في جهاز الأمن الأوكراني إن العملية كانت "معقدة للغاية من الناحية اللوجستية"، حيث تم نقل الطائرات بدون طيار داخل منازل خشبية متنقلة تم نقلها إلى روسيا على متن شاحنات.
وأضاف:"كانت الطائرات بدون طيار مخبأة تحت أسطح المنازل، وكانت موضوعة بالفعل على شاحنات. وفي اللحظة المناسبة، فُتحت الأسقف عن بُعد، وحلّقت الطائرات بدون طيار لضرب القاذفات الروسية".
ويُظهر مقطع فيديو يُزعم أنه لهجوم طائرات بدون طيار تنطلق من شاحنة، بينما تمر المركبات على طريق سريع قريب. وتُظهر صورة أخرى سقف الشاحنة على الأرض. وأضاف المصدر أن الأشخاص المشاركين في العملية عادوا بالفعل إلى أوكرانيا.