قال الرئيس الأوكراني إن الهجمات الروسية لا "تعكس بأي حال من الأحوال نية حقيقية لإنهاء الحرب".

أعلنت روسيا، السبت، أنها شنت ضربات على منشآت صناعية ومرافق للطاقة في أوكرانيا ليل الجمعة السبت، مستخدمة صواريخ فرط صوتية من طراز "كينجال". وأوضحت موسكو أن الهجوم جاء ردًا على هجمات أوكرانية استهدفت "أهدافًا مدنية" داخل الأراضي الروسية.

وقالت وزارة الدفاع الروسية إن الضربات كانت "واسعة النطاق" واستهدفت الجيش الأوكراني ومنشآت الطاقة، مؤكدة أن الهدف كان الرد على "الهجمات الإرهابية الأوكرانية على أهداف مدنية في روسيا".

من جانبه، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن الضربات الروسية ألحقت أضرارًا بأكثر من عشرة مرافق مدنية، ما أدى إلى انقطاع الكهرباء عن آلاف الأشخاص في سبع مناطق، مضيفًا أن هذه الهجمات "ليست بأي شكل من الأشكال سعياً لإنهاء الحرب".

هجوم أوكراني على ساراتوف الروسية

قُتل شخصان السبت في هجوم بطائرة مسيّرة أوكرانية على مدينة ساراتوف وسط روسيا.

وأوضح حاكم المنطقة، رومان بوسارغين، أن المسيّرات أصابت مبنى سكنيًا تضررت منه عدة شقق، مشيرًا إلى أن السلطات ستقدّم مساعدات مالية للسكان المتضررين.

وتقع ساراتوف على نهر فولغا مقابل مدينة إنغيلز التي تضم قاعدة عسكرية روسية مهمة، وكانت كييف قد استهدفت المنطقة سابقًا بطائرات مسيّرة، إلا أن الدفاعات الروسية عادةً ما تسقط نسبة كبيرة منها، ونادرًا ما يسقط ضحايا.

الضغوط الأميركية على أوكرانيا

من المتوقع أن يرسل الرئيس الأميركي دونالد ترامب موفده الخاص، ستيف ويتكوف، إلى برلين للقاء الرئيس الأوكراني زيلينسكي وقادة أوروبيين، في إطار ضغوط الولايات المتحدة على أوكرانيا لقبول تنازلات كبيرة لإنهاء الحرب مع روسيا.

Related مبعوث ترامب يزور بيلاروسيا ويجري مباحثات جديدة مع لوكاشينكوزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون يستقبل جنودًا عادوا من جبهات القتال إلى جانب روسيا أكبر هجوم ليلي منذ بدء الحرب.. روسيا تعلن إسقاط 287 مسيرة أوكرانية و تعلّق عشرات الرحلات الجوية

وأكدت كييف أن المفاوضات عالقة خصوصًا على قضايا الأراضي، حيث تطالب واشنطن القوات الأوكرانية بالانسحاب من الجزء الذي تسيطر عليه في إقليم دونيتسك بشرق أوكرانيا، فيما تتضمن خطة ترامب انسحاب الجيش الروسي من مناطق محدودة في سومي وخاركيف ودنيبروبيتروفسك، مع الاحتفاظ بالسيطرة على أراضٍ أكبر في مناطق خيرسون وزابوريجيا.

وأعلنت الرئاسة الفرنسية أن الأوروبيين والأوكرانيين يطالبون واشنطن بتقديم "ضمانات أمنية" قبل أي مفاوضات حول الأراضي التي تحتلها روسيا.

أردوغان يحذّر من التصعيد البحر الأسود

في البحر الأسود، تعرضت سفينة تركية لأضرار جراء ضربة روسية قرب ميناء أوديسا، وكانت السفينة محملة بشاحنات فواكه وخضار ومواد غذائية.

وطالبت تركيا بـ"تعليق" الهجمات على الموانئ والمنشآت الحيوية، محذرة من "تصعيد مقلق" في المنطقة. وأشارت الشركة التركية "سنك شيبينغ" إلى أن السفينة MV Sink T تعرضت "لهجوم جوي بعيد رسوها في مرفأ شورنومورسك" القريب من ميناء أوديسا.

من جهته، حذّر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من تحويل البحر الأسود إلى "منطقة مواجهة" بين روسيا وأوكرانيا، مؤكدًا أن ذلك لن يفيد أي طرف.

ونقلت وكالة الأناضول الرسمية عن الرئيس قوله: "يجب ألا يُنظر إلى البحر الأسود على أنه منطقة مواجهة.. الجميع يحتاج إلى ممرات ملاحية آمنة في البحر الأسود".

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة

المصدر: euronews

كلمات دلالية: الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الحرب في أوكرانيا دونالد ترامب الصين غزة سوريا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الحرب في أوكرانيا دونالد ترامب الصين غزة سوريا روسيا أوكرانيا الغزو الروسي لأوكرانيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الحرب في أوكرانيا دونالد ترامب الصين غزة سوريا إيران تركيا أوكرانيا إسرائيل رياضة تغير المناخ البحر الأسود

إقرأ أيضاً:

عائدات قياسية لشركات الأسلحة.. كيف غيّرت الحرب الروسية على أوكرانيا خريطة الصناعات الدفاعية؟

جاءت الزيادة في إيرادات شركات الأسلحة داخل الاتحاد الأوروبي مدفوعة بالحرب الروسية على أوكرانيا وتصاعد الشعور بالتهديد من روسيا.

بلغت عائدات بيع الأسلحة والخدمات العسكرية لدى أكبر شركات السلاح في العالم مستوى قياسيًا مرتفعًا، بفعل تصاعد التوترات الجيوسياسية، إذ سجّلت ارتفاعًا بنسبة 5.9% لتصل إلى 679 مليار دولار (583 مليار يورو) في عام 2024، وهو أعلى مستوى يتمّ تسجيله على الإطلاق، بحسب معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام (SIPRI).

ويُعزى هذا الارتفاع في إجمالي عائدات الأسلحة بصورة أساسية إلى الزيادات الكبيرة التي حققتها الشركات العاملة في أوروبا والولايات المتحدة.

ما لا يقل عن 65% من شركات الأسلحة الأوروبية الواردة في قائمة أكبر 100 شركة عام 2024 كانت تعمل على توسيع طاقتها الإنتاجية بمستويات مختلفة.

وباستثناء روسيا، حقّقت الشركات الست والعشرون الأوروبية المدرجة ضمن أكبر مئة شركة لصناعة الأسلحة نمواً في إجمالي إيراداتها بنسبة 13.4%، لتصل إلى 151 مليار دولار.

وسجّلت شركة تشيكوسلوفاك التشيكية أعلى زيادة مئوية في عائدات الأسلحة ضمن قائمة أكبر 100 شركة عام 2024، إذ ارتفعت إيراداتها بنسبة 193% لتبلغ 3.6 مليارات دولار.

ويعود هذا النمو إلى إطلاق مبادرة الذخيرة التشيكية، وهو مشروع تقوده الحكومة لتوريد قذائف مدفعية إلى أوكرانيا.

في العام الماضي، كان أكثر من نصف إيرادات الشركة من الأسلحة مرتبطًا بأوكرانيا.

في عام 2024، بلغت عائدات الأسلحة للشركات الفرنسية الأربع المدرجة ضمن قائمة أكبر 100 شركة 26.1 مليار دولار، مسجّلة ارتفاعًا بنسبة 12% مقارنة بعام 2023.

وسجّلت شركات تاليس وسافران وداسو نموًا مضاعفًا في عائدات الأسلحة بين عامي 2023 و2024.

وفي الربع الأول من عام 2025، حققت تاليس أيضًا نموًا في إجمالي مبيعاتها بلغ 5 مليارات يورو، بزيادة نسبتها 9.9% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2024.

وفي الوقت نفسه، ارتفعت عائدات الأسلحة للشركتين الإيطاليتين المدرجتين ضمن أكبر 100 شركة بنسبة 9.1%، لتصل إلى 16.8 مليار دولار في عام 2024.

أما شركة ليوناردو لصناعة الطيران، وهي ثاني أكبر شركة أسلحة أوروبية في قائمة أكبر 100 شركة، فقد رفعت إيراداتها من الأسلحة بنسبة 10% لتصل إلى 13.8 مليار دولار.

في عام 2024، أسست ليوناردو مشروعًا مشتركًا مع شركة راينميتال الألمانية لتطوير دبابة قتال رئيسية ومركبة مشاة قتالية جديدة للقوات المسلحة الإيطالية.

Related "يتحدثون كثيرًا ولا ينجزون شيئًا".. ترامب ينتقد قادة أوروبا ويدعو أوكرانيا لتنظيم انتخاباتترامب تحدث مع ماكرون وميرتس وستارمر بشأن أوكرانيا.. وزيلينسكي: هذا الأسبوع قد يحمل أخبارا سارةألمانيا تحث الصين على استخدام نفوذها مع روسيا لإنهاء الحرب في أوكرانيا

كما كانت أربع شركات مقرّها ألمانيا ضمن أفضل 100 شركة، وقد ارتفعت إيراداتها من الأسلحة مجتمعة بنسبة 36% لتصل إلى 14.9 مليار دولار.

وسجّلت شركة Diehl الألمانية أكبر زيادة سنوية في عائدات الأسلحة، إذ ارتفعت بنسبة 53% لتبلغ 2.1 مليار دولار.

وفي عام 2024، وفي إطار جهود ألمانيا لدعم أوكرانيا، قامت شركة Diehl بتسليم عتاد شمل أنظمة دفاع جوي أرضية.

هشاشة سلاسل الإمداد

على الرغم من ارتفاع عائدات التسلح في أوروبا، فإن القارة تعتمد بشكل كبير على مواد خام حيوية مثل الكوبالت والليثيوم.

ويجعل ذلك صناعة الدفاع الأوروبية عرضة للتقلبات الجيوسياسية وتقلبات الأسعار، إضافة إلى مخاطر النقص المحتمل.

فعلى سبيل المثال، كانت شركة إيرباص الأوروبية وشركة سافران الفرنسية تلبّيان قبل عام 2022 نصف احتياجاتهما من التيتانيوم من الواردات الروسية، واضطرتا لاحقًا إلى البحث عن موردين جدد، وفقًا لتقرير معهد ستوكهولم الدولي لبحوث السلام.

وقالت جاد غيبرتو ريكارد، الباحثة في معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام، إن شركات الأسلحة الأوروبية تستثمر في طاقة إنتاجية جديدة لتلبية الطلب المتزايد، غير أن تأمين المواد قد يتحول إلى تحدٍّ متصاعد، خصوصًا أن الاعتماد على المعادن الأساسية سيعقّد خطط إعادة التسلح الأوروبية.

Related بوتين متحدياً الضغوط الأميركية بعد لقاء مودي: نفط روسيا سيصل إلى الهند بلا انقطاعأوكرانيا تؤكد سعيها لـ"سلام حقيقي" مع روسيا وبوتين يُعلن شروطه لإنهاء الحربقبل المحادثات بين كييف وواشنطن.. روسيا تشن هجومًا واسع النطاق على أوكرانيا

في بداية هذا الشهر، قدّم الاتحاد الأوروبي خطة عمل جديدة تهدف إلى خفض مستوى الاعتماد بنسبة تصل إلى 50% بحلول عام 2029.

ويستثمر الاتحاد الأوروبي في استخراج المعادن محليًا، مثل مشروع شركة فولكان لاستخراج الليثيوم في ألمانيا، وكذلك مشروع مالمبدينوم مالمبجيرج التابع لشركة جرينلاند ريسورسز.

كما يضع التكتل خططًا استثمارية خاصة مع أوكرانيا وغرب البلقان ودول شرق وجنوب المتوسط، بهدف بناء سلاسل إمداد متكاملة للمواد الخام الحيوية.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة

مقالات مشابهة

  • روسيا تستهدف منشآت للصناعة والطاقة في أوكرانيا بصواريخ فرط صوتية
  • أردوغان يعلق على دور مجلس السلام بشأن غزة والهجمات على السفن في البحر الأسود
  • الجيش الروسي يستهدف مواقع للصناعة العسكرية والطاقة في أوكرانيا بصواريخ “كينجال”
  • روسيا تضرب أوكرانيا بصواريخ فرط صوتية
  • إردوغان يحذّر من تحويل البحر الأسود إلى ساحة مواجهة بين روسيا وأوكرانيا
  • أردوغان: لا ينبغي استخدام البحر الأسود كساحة معركة بل يلزم توفير ملاحة آمنة
  • الدفاع الروسية: قصفنا منشآت للطاقة وأخرى صناعية أوكرانية بصواريخ كينجال
  • صادرات النفط الروسية تهبط إلى أدنى مستوياتها منذ بدء الحرب في أوكرانيا
  • عائدات قياسية لشركات الأسلحة.. كيف غيّرت الحرب الروسية على أوكرانيا خريطة الصناعات الدفاعية؟