دعا الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي إلى إجراء تغييرات عملية عاجلة في جيش أوكرانيا بعد أن أقال قائد القواتالطبية إثر انتقادات مستمرة من قبل الأطباء العسكريين عن سوء جودة الإمدادات لجنود البلاد. حسبما ذكرت صحيفةفايننشال تايمزالبريطانية.

وتلت الدعوة زيارة غير معلنة إلى كييف من قبل وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن وجنرال كبير يوم الاثنين.

وأكد أوستنللقادة الأوكرانيين على "الدعم الثابت" من واشنطن بينما يتوجهون إلى حملة عسكرية شتوية صعبة ضد القواتالروسية.

وأعلن زيلينسكي عن التغيير في القيادة خلال خطابه المسائي يوم الأحد، وقال إن إقالة اللواء تيتيانا أوستاشينكووالحاجة إلى تغيير داخل القوات الطبية العسكرية كانت "واضحة". وأضاف: "لقد تم مناقشة هذا مرارا وتكرارا فيالمجتمع، ولا سيما في مجتمع أطبائنا العسكريين - هناك حاجة إلى مستوى جديد من الدعم الطبي لجنودنا".

وقال الأطباء العسكريون لصحيفة "فاينانشيال تايمز" في أكتوبر إن سوء جودة الإمدادات ونقص التدريب الطبي كانايكلفان حياة الجنود على الخط الأمامي، بينما تواصل أوكرانيا حملتها المضادة المتعثرة التي تهدف إلى استعادةالأراضي وردع الهجمات الروسية المتزايدة في شرق البلاد.

وقال الأطباء إن الضمادات الرخيصة، والعديد منها مصنوعة في الصين، قد غمرت أوكرانيا ووصلت إلى مجموعاتالإسعافات الأولية للجنود. وبينما لا تكشف أوكرانيا عن أرقام الخسائر البشرية، تقدر الولايات المتحدة أن نحو 130000 جندي أوكراني أصيبوا وقتل نحو 70000 منذ أن أطلق الرئيس فلاديمير بوتين الهجوم الروسي. ويعتقد أن الجيشالروسي قد فقد نحو 120000 جندي، مع إصابة 280000 آخرين، وفقا لتقديرات أمريكية.

وكانت زيارة أوستن إلى أوكرانيا، برفقة الجنرال كريستوفر كافولي، رئيس القيادة العسكرية الأمريكية في أوروبا والقائدالأعلى لحلف شمال الأطلسي في أوروبا، هي الثانية منذ اندلاع الصراع. وتعد واشنطن أكبر داعم سياسي وعسكريلكييف، حيث قدمت أكثر من 74 مليار دولار من المساعدات العسكرية والإنسانية والدعم المالي.

وشملت الحزمة التي أعلنها أوستن في هذه الزيارة قدرات إضافية للدفاع الجوي وذخيرة المدفعية والأسلحة المضادةللدبابات ومعدات أخرى. ووصف زيلينسكي الاجتماع مع الاثنين بأنه "مثمر للغاية". وقال: "بالطبع، ناقشنا الوضععلى ساحة المعركة وآفاقه - كيف يمكننا تعزيز قدراتنا الدفاعية وقدرتنا على التقدم".

وأضاف أنه ممتن للمساعدة العسكرية الأمريكية الأخيرة. وقال: "على وجه الخصوص، سيكون هناك المزيد من المدفعية - قذائف مطلوبة الآن".

وتعهد الرئيس جو بايدن بدعم أوكرانيا في معركتها ضد قوات روسيا المحتلة "طالما استمر الأمر". لكنه يواجه تحدياتفي الكونجرس، حيث يعارض بعض النواب الجمهوريين استمرار المساعدات لأوكرانيا أو يريدون وضع شروط علىالمساعدة.

وقال أوستن بعد لقائه زيلينسكي: "سنواصل، جنبا إلى جنب مع حلفائنا وشركائنا، دعم احتياجات أوكرانيا العسكريةالعاجلة والمتطلبات الدفاعية على المدى الطويل".

وجاء تغيير الجيش الأوكراني الأخير بعد أن التقى زيلينسكي بوزير الدفاع المعين حديثا روستم أوميروف لمناقشةأولويات أوكرانيا العسكرية، والتي ستشمل إعطاء الأولوية للضمادات عالية الجودة والتدريب الأفضل والرقمنة والاتصالالأوضح وفقا لمعايير حلف شمال الأطلسي.

وكتب أوميروف على فيسبوك بعد لقائه مع الرئيس: "لا يوجد مجال لمثل هذه المشاكل مثل الضمادات الرديئة". وقالزيلينسكي: "لن يكون هناك الكثير من الوقت لانتظار النتائج.. يجب إجراء التغييرات بسرعة".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الهجمات الروسية الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي القيادة العسكرية أوكرانيا أوستن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن

إقرأ أيضاً:

الرئيس الإيراني: نسعى لرفع التبادل التجاري مع سلطنة عمان إلى 30 مليار دولار

العُمانية: التقى فخامة الرئيس الدكتور مسعود بزشكيان رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية بضيافة قصر العلم العامر بمسقط اليوم، عددًا من أصحاب وصاحبات الأعمال العُمانيين ونظرائهم الإيرانيين لبحث تعزيز تنمية العلاقات التجارية والاستثمارية بين سلطنة عُمان والجمهورية الإسلامية الإيرانية، وذلك في إطار الزيارة الرسميّة التي يقوم بها حاليًّا للبلاد.

وأكد فخامته على أهمية ربط المسارات الاقتصادية والموانئ في البلدين من أجل تنمية العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والسعي إلى رفع حجم التبادل التجاري إلى 30 مليار دولار أمريكي خلال السنوات الثلاث القادمة.

وقال فخامته إن بلاده مستعدة للتعاون مع الجانب العُماني في مختلف المجالات الاقتصادية والعلمية والثقافية، داعيًا إلى أهمية تبادل الآراء والخبرات لتنمية العلاقات الاقتصادية والدخول في مشاريع استثمارية مشتركة في مختلف المجالات عبر سعي الجانبين في تسهيل التحويلات المالية بينهما.

وأكد فخامته على سعي الجمهورية الإسلامية الإيرانية لتوسيع وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم ومدّ يد العون لكافة المسلمين.

وأوضح معالي قيس بن محمد اليوسف وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار بأنّ سلطنة عُمان تحت ظل القيادة الحكيمة لجلالة السُّلطان المعظم ماضية في جهود تعزيز استثماراتها وتنويع القطاعات الاقتصادية، معربًا عن أمله في أن يتعرف الوفد التجاري على الفرص الاستثمارية في مختلف المجالات خاصة في مجال الطاقة المتجددة والصناعة والسياحة والتعدين وقطاع اللوجستيات والأمن الغذائي وفي قطاع الصناعات الطبية والغذائية وفي تقنية المعلومات والتطوير العقاري.

وقال معاليه إن التبادل التجاري بين البلدين نما بنسب كبيرة وفي العام الماضي فقط نما بنسبة تفوق 50 بالمائة، وشهدت الاستثمارات الإيرانية نموًّا كبيرًا؛ فقد ارتفع عدد الشركات الإيرانية في سلطنة عُمان بنسبة 70 بالمائة في مختلف القطاعات، ومنها تم افتتاح مصنع شركة صناعة الأدوية الحيوية والبحث والتطوير الإيرانية في سلطنة عُمان، كما تم إنشاء مصنع لتصنيع وإنتاج المنتجات البتروكيماوية، بالإضافة إلى مشروعات أخرى لإنتاج الملح الصناعي والأسمدة وصناعة الحافلات، مشيرًا إلى أن مجمع الصاروج يعد أحد الاستثمارات العُمانية المهمة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية. من جانبه أكد سعادة فيصل بن عبدالله الرواس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان أن الغرفة حرصت، منذ تأسيسها، على ترسيخ وتطوير هذه العلاقات التجارية عبر مجموعة من المسارات، من بينها تأسيس مجلس الأعمال العُماني الإيراني المشترك الذي يهدف إلى تنشيط التبادل التجاري، وتيسير اللقاءات التجارية الثنائية، وتعزيز الربط بين أصحاب وصاحبات الأعمال في البلدين، إلى جانب العمل على إزالة التحديات التي قد تواجه التجار والمستثمرين من الجانبين، وتوسيع نطاق الشراكة في قطاعات استراتيجية.

وقال سعادته إن رعاية فخامتكم الكريمة لهذا اللقاء تجسد دعمًا مباشرًا للقطاع الخاص، ورسالة واضحة بأهمية دوره في بناء علاقات اقتصادية قوية ومستدامة بين سلطنة عُمان والجمهورية الإسلامية الإيرانية، وهو ما يحفز المسؤولين بالغرفة على بذل مزيد من الجهد لتعزيز فرص التبادل التجاري، وتوسيع الاستثمارات الثنائية، وفتح آفاق جديدة في قطاعات واعدة مثل الصناعة، والأمن الغذائي، والنقل البحري، والطاقة المتجددة، والخدمات اللوجستية.

وأكد سعادته عزم غرفة تجارة وصناعة عُمان على الاستمرار في توفير كل السبل لتقوية الشراكات بين القطاع الخاص العُماني الإيراني، وزيادة معدلات التبادل التجاري، وتشجيع الاستثمارات المتبادلة، بما يخدم الرؤى الاقتصادية في كلا البلدين. من جانبه أكد سعادة صمد حسن زاده رئيس غرفة التجارة والصناعة والمعادن والزراعة الإيرانية على أهمية تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين الجانبين عبر رسم خريطة طريق لتطوير هذه العلاقات وعقد الاجتماعات الدورية داعيًا رجال الأعمال إلى الاستفادة من اتفاقية التجارة التفضيلية التي وقعت بين سلطنة عُمان والجمهورية الإسلامية الإيرانية التي من شأنها الرقي بهذه العلاقات.

وأوضح محمد عبد الحسين باقر رئيس الجانب العُماني من مجلس الأعمال العُماني الإيراني المشترك أن المجلس يعمل على تنفيذ عدد من المبادرات الاستراتيجية التي من شأنها تعزيز النمو التجاري والاستثماري بين البلدين وتذليل العقبات أمام حركة التجارة، مشيرًا إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين وصل في عام 2024 إلى أكثر من ملياري دولار أمريكي.

وقال إن من بين هذه المبادرات العمل على تسهيل وفتح خط شحن بحري وجوي دائم وإنشاء شركة صرافة لتسهيل التحويلات المالية وإطلاق منصة إلكترونية تهدف إلى ربط المستثمرين والمصدرين والمستوردين من كلا البلدين.

وأوضح جمال رازلي جهرمي، رئيس الجانب الإيراني في مجلس الأعمال العُماني الإيراني أن أرقام التبادل التجاري بين البلدين التي بلغت في عام 2024 نحو ملياري دولار أمريكي تعد دون مستوى العلاقات التاريخية القديمة التي تربط بين سلطنة عُمان والجمهورية الإسلامية الإيرانية، داعيًا رجال الأعمال إلى الاستفادة من كافة الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي وقعت اليوم من أجل زيادة حجم المبادرات التجارية والاستثمارية.

بعد ذلك استعرضت مجموعة من الشركات العُمانية والإيرانية تجاربها في مجال التجارة والاستثمار بين البلدين.

مقالات مشابهة

  • نزع السلاح وتقليص الجيش.. روسيا تضع شروطًا صارمة للسلام مع أوكرانيا
  • الرئيس الإيراني: نسعى لرفع التبادل التجاري مع سلطنة عمان إلى 30 مليار دولار
  • ‏زيلينسكي: أوكرانيا وألمانيا أبرمتا اتفاقيات جديدة بشأن الاستثمارات في قطاع الدفاع
  • الحرب في أوكرانيا.. زيلينسكي يقترح لقاءً ثلاثيًا مع ترامب وبوتين
  • زيلينسكي: سننتج أسلحة بعيدة المدى وطائرات مسيرة في أوكرانيا
  • وسط تصاعد العمليات العسكرية.. الجيش السوداني ينفي تورطه في مذبحة “الحمادي”
  • الجيش يتحرك لإزالة الساتر الترابي الإسرائيلي في ميس الجبل
  • ترامب يعبر عن استيائه من بوتين ويطلب من زيلينسكي الصمت
  • ترامب عن آخر جولة للمحادثات مع إيران: هناك فرصة ولا أريد سقوط القنابل
  • ترامب مستاء من بوتين بعد الهجمات الأخيرة على أوكرانيا.. ومتفائل بشأن إيران