مشاهد الحرب على غزة.. محتوى "غير عائلي"

تشهد الآونة الأخيرة زخماً إعلامياً غير مسبوق في تغطية حرب غزة، من خلال نشر كمّ هائل من الصور والفيديوهات الدموية المؤثرة التي تذهل الكبار قبل الصغار، وتعد هذه المشاهد حساسة ومؤثرة في تكوين شخصية الطفل، وتحديداً في سن النشأة.

لذلك كان لا بد من التطرق إلى كيفية فرض الأهل رقابة على المحتوى الذي يشاهده الأطفال، وكيفية إدارة الأهل لمشاعر أطفالهم عند رؤيتهم لهذه الصور الصادمة، دون أن تؤثر عليهم نفسياً وسلوكياً.

اختصاصية الدعم النفسي والاجتماعي في مؤسسة إنقاذ الطفل آلاء الخوالدة تتحدث لـ 24 عن أهمية متابعة الأهل الأخبار الحالية إلى جانب أبنائهم.

مشاهد الفقد 

إذ إن المشاهد المأساوية التي يشاهدها الطفل تفقده الشعور بالأمان في ظل ما يحدث من فيديوهات مروعة من الفقد والتشرد، وعليه توصي الخوالدة "الأهل بالاهتمام بما يشاهده أبناؤهم من محتوى عبر التلفاز أو منصات التواصل الاجتماعي".

وتؤكد الخوالدة أن ما يشاهده الأطفال من صور وفيديوهات مؤلمة "قد يكون ذا تأثير سلبي على صحتهم النفسية على المدى البعيد"، إذ يصبح من المتوقع أن يعاني الطفل من هشاشة نفسية وخوف من الفقد مستقبلاً.
وتفسر الاختصاصية النفسية أن الأسر العربية تتابع مؤخراً ما يحدث في غزة عن كثب، لكن إذا أراد رب الأسرة بالفعل الاطلاع على ما يجري من أحداث دون أن تنال من صحة أبنائه النفسية، فعليه أن يقوم بذلك بعيداً عن أطفاله.

المتعة والتسلية 

تقول أيضاً قد يعاني بعض الآباء أو الأمهات من لوم أطفاله بأنهم غير متعاطفين مع ما يحدث، إذا طلبوا مشاهدة أفلام الكرتون أو برامج الفيديو الترفيهية، إلا أنه بحسب الخوالدة "المتعة والتسلية هي جزء أساسي من نماء الطفل".

المصدر: موقع 24