الكاتب الإسرائيلي ميكو بيليد: إسرائيل دولة إرهاب ولن تهزم الفلسطينيين
تاريخ النشر: 23rd, November 2023 GMT
قال الناشط والكاتب الإسرائيلي ميكو بيليد، إن إسرائيل لا يمكنها هزيمة الفلسطينيين، سواء الذين ينتمون إلى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أو إلى أي فصيل آخر.
وأضاف بيليد "ولدت في القدس عام 1961 وأنحدر من عائلة صهيونية معروفة، والدي ربما كان أكثر الأشخاص شهرة بالعائلة فقد كان جنرالا، وجدي كان أحد الموقعين على تأسيس إسرائيل (لم يسمه)، ونشأت وطنيا للغاية ومؤيدا كبيرا لبلدي ودولتي وبالطبع للصهيونية".
وأشار إلى أنه تأثر كثيرا بأفكار والده في المراحل الأولى من حياته، وأنه خدم في الجيش الإسرائيلي لفترة، لكنه ندم لاحقا وترك الخدمة.
وتابع "عندما كان والدي يرتدي الزي العسكري بعد حرب الستة أيام عام 1967، قال: انظروا، نحن لا نبحث عن فرصة الآن لأننا أقوياء، نحن هنا إلى الأبد ووجودنا لم يعد في خطر، يجب أن نسمح للفلسطينيين بأن تكون لهم دولتهم الصغيرة في جزء صغير من فلسطين".
وفي نكسة 1967، هزمت قوات إسرائيلية جيوشا عربية، واحتلت الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية (كانت تحت السيطرة الأردنية) وقطاع غزة (كان تحت السيطرة المصرية)، وشبه جزيرة سيناء، ومرتفعات الجولان السورية.
واستدرك بيليد "لم يفكر أحد بهذه الطريقة، بمجرد انتهاء الحرب بدؤوا في بناء مدن ضخمة في القدس الشرقية والضفة الغربية، شطبوا أي خيار يمكن تطبيقه لإقامة دولة فلسطينية".
وشرح أنه في الفلسفة الأساسية للصهيونية لا يوجد مكان يسمى فلسطين، وقال "وفقا للصهيونية، هذه أرض إسرائيلية وهذه الأرض ملك لجميع اليهود في العالم، وليس للفلسطينيين الذين يعيشون هنا".
وأردف "إذا كانت لديك أيديولوجية عنصرية، أي إذا كنت تؤمن بأن مجموعة ما لديها حقوق أكثر من مجموعة أخرى، فأنت بحاجة إلى استخدام العنف حينها. يجب أن يكون لديك نظام الفصل العنصري حتى يمكن تحقيق هذه الأيديولوجية. هذه هي دولة إسرائيل".
التطهير والإبادةوأشار بيليد إلى أن الحرب الإسرائيلية الفلسطينية بدأت قبل 75 عاما وليس اليوم، وقال "الصهاينة كحركة ثم دولة إسرائيل التي انبثقت عن هذه الحركة، أعلنوا الحرب على الشعب الفلسطيني، لقد رأينا التطهير العرقي والإبادة الجماعية في هذه الحرب وشاهدنا نظام الفصل العنصري".
ووصف إسرائيل بأنها "دولة إرهابية"، ولفت الانتباه إلى القمع الذي يعاني منه الفلسطينيون منذ سنوات قائلا "يتعرض الفلسطينيون للإرهاب كل يوم".
ومثالا على ذلك، قال "عندما تمشي (كفلسطيني) في الشارع، فإنك لا تعرف ما إذا كنت ستتعرض للضرب أو الطعن أو القتل، أو ما إذا كان أطفالك في أمان عند ذهابهم إلى المدرسة، أو ما إذا كان منزلك سيتم تدميره أم لا، أو ما إذا كان إخوتك سيتعرضون للخطر أو للخطف من قبل الجيش الإسرائيلي أو المخابرات".
واستطرد "عندما بدأت رحلتي أدركت أن البلد الذي اعتقدت أنه بلدي كان في الواقع لناس آخرين، كنت أعيش في مستوطنة بواقع سطحي مصطنع لم يكن حقيقيا، لقد قامت إسرائيل على أساس فصل عنصري مبني على الأكاذيب".
ووصف الناشط الحرب المدمرة التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بأنها "عدوانية للغاية".
وأردف "الفلسطينيون الذين لا علاقة لهم بالحدث (هجوم حماس على مستوطنات غلاف غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول) يدفعون ثمنا باهظا. لقد تعرضت إسرائيل للإهانة وهي الآن تنتقم وتصب غضبها على الأبرياء والمدنيين الذين لا علاقة لهم بالهجوم".
وأشار بيليد إلى أن وسائل الإعلام الغربية تتعمد إدانة حركة حماس في كل منشور يتعلق بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
واستدرك "من السخافة إدانة الأشخاص الذين تعرضوا للاضطهاد لفترة طويلة، المقاومة كانت متوقعة. إذا أردنا القضاء على المقاومة فيجب علينا القضاء على الاضطهاد. المقاومة دائمًا رد فعل على الاضطهاد، لقد عاش الفلسطينيون أكثر من 75 عامًا من القمع. وكان ردهم على أعمال العنف غير مسلح في الغالب".
وأوضح بيليد أن الجهود المبذولة لإدانة حماس لم تبذل من أجل لفت الانتباه إلى الضحايا المدنيين في غزة.
وتابع "إذا كان هناك أي شيء يستحق الإدانة، فهو نظام الفصل العنصري والعنف والوحشية التي يتعرض لها الفلسطينيون كل يوم، واعتقال وقتل آلاف منهم بالضفة الغربية، والعنصرية التي تمارسها إسرائيل ضدهم".
حرب ضد العدالةوأشار إلى أنه من غير الواضح كيف سيتطور الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، مضيفا أن "الأمر الواضح بلا شك هو أنهم (الإسرائيليين) لن يتمكنوا من هزيمة الفلسطينيين، سواء حماس أو أي شيء آخر، لا يهم إلى أي حركة ينتمي الفلسطينيون، فهم لن يُهزموا".
وتابع "إسرائيل تمثل كل ما هو سيئ، إن الدعوة لدعم إسرائيل ستؤدي إلى مزيد من الموت والدمار والعنصرية، وهذا يعني المزيد من إزهاق أرواح الأبرياء. هذه حرب ضد السلام والعدالة".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: إذا کان إلى أن ما إذا
إقرأ أيضاً:
إسرائيل: اجتماع الكابينت ينتهي بلا قرار حول مستقبل الحرب في غزة
تتواصل الخلافات داخل الكابينت الإسرائيلي حول مستقبل الحرب في غزة دون قرارات حاسمة، مع مطالبات بإعادة المحتجزين عبر صفقة توقف القتال، بينما تستمر الغارات وتزداد الضغوط الدولية لإيجاد تسوية. اعلان
تشهد الساحة السياسية والأمنية في إسرائيل توتراً داخلياً حاداً بين القيادة السياسية والمؤسسة العسكرية حول مستقبل العمليات في قطاع غزة، حيث انتهى اجتماع المجلس الأمني المصغر (الكابينت) دون التوصل إلى قرار واضح، ما يعكس تعقيدات المشهد وتصاعد الضغوط الداخلية لإيجاد حلول عاجلة.
وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قبل انعقاد الاجتماع، أن إسرائيل تمتلك فرصاً تاريخية لتحويل الإنجازات العسكرية إلى مكاسب استراتيجية، مشيراً إلى ضرورة إعادة المحتجزين أولاً، ثم العمل على إلحاق الهزيمة بحركة "حماس".
جاءت تصريحات نتنياهو في ظل تصاعد الضغوط العامة، خاصة من عائلات المحتجزين، التي طالبت مراراً بتوفير حماية لهم وتأمين عودتهم عبر صفقة شاملة توقف القتال.
اجتماع الكابينت ينتهي بلا قرارشارك في الاجتماع الذي عُقد في مقر قيادة الجيش الجنوبي كل من أعضاء الكابينت وكبار المسؤولين العسكريين والأمنيين، حيث تم استعراض آخر المستجدات الميدانية واحتمالات التسوية.
ولكن الاجتماع انتهى دون التوصل إلى توافق، مع تسجيل خلافات واضحة بين الوزراء والقيادة العسكرية. فقد رفض بعض الوزراء تقديرات الجيش بأن عملية "عربات جدعون" شارفت على نهايتها، مؤكدين أن حركة "حماس" لا تزال قوة فاعلة على الأرض.
Relatedترامب يدعو مجدداً لوقف محاكمة نتنياهو ويهدّد بقطع المساعدات عن إسرائيلفيديو - الجيش الإسرائيلي: نفذنا سلسلة من العمليات الليلية داخل الأراضي السوريةتزامنًا مع التحضير لعملية واسعة في غزة.. إعلام إسرائيلي: تعليق محاكمة نتنياهوالجيش يعارض السيطرة الكاملة على غزةكشفت مصادر إسرائيلية أن المؤسسة العسكرية تفضل التوجه نحو التوصل إلى صفقة تبادل، بدلاً من محاولة فرض سيطرة كاملة على قطاع غزة. كما طالبت القيادة العسكرية، وعلى رأسها رئيس الأركان، الحكومة بتحديد استراتيجية واضحة للمستقبل، مشيرة إلى أن الحرب بلغت حدودها الحالية.
في المقابل، يرى نتنياهو أن استمرار العمليات ضروري ما لم يتم التوصل إلى اتفاق يعيد المحتجزين بأمان.
واشنطن تضغط لتوجيه الحرب نحو تسوية شاملةعلى الصعيد الخارجي، كشف مسؤول أمريكي لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أن الولايات المتحدة تخطط لزيادة الضغط على الحكومة الإسرائيلية خلال زيارة وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر إلى واشنطن، بهدف التوصيل إلى تسوية شاملة تنهي الحرب.
كما دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى التوصل لصفقة عاجلة، محذراً من تأثير محاكمة نتنياهو على سير المفاوضات.
وتشير التقديرات الإسرائيلية إلى وجود 50 محتجزاً لدى "حماس"، منهم 20 على قيد الحياة. في المقابل، يقبع أكثر من 10 آلاف و400 فلسطيني في السجون الإسرائيلية، وفق تقارير حقوقية وإعلامية.
وكررت "حماس" استعدادها لإطلاق سراح الأسرى دفعة واحدة مقابل إنهاء الحرب وانسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة، والإفراج عن أسرى فلسطينيين، إلا أن نتنياهو يصر على التوجه نحو صفقات جزئية ويطرح شروطاً جديدة باستمرار.
إنذار إخلاء جديد
أصدر الجيش الإسرائيلي، الاثنين، إنذارا لإخلاء مناطق في شمال غزة.
وقال المتحدث باسم الجيش، أفيخاي أدرعي، إن هذا تحذير خطير إلى كل المتواجدين في منطقة مدينة غزة، وجباليا، وفي أحياء الزيتون الشرقية، والبلدة القديمة، والتركمان، والجديدة، والتفاح، والدرج، والصبرة، وجباليا البلد، وجباليا النزلة، ومعسكر جباليا، والروضة، والنهضة، والزهور، والنور، والسلام، وتل الزعتر.
وأضاف أن الجيش الإسرائيلي يعمل بقوة شديدة جداً في هذه المناطق، موضحا أن الأعمال العسكرية سوف تتصاعد وتشتد وتمتد غربا إلى مركز المدينة لتدمير قدرات حماس، على حد قوله.
كما تابع أن القوات الإسرائيلية باتت تتواجد في منطقة محور صلاح الدين ولذلك تم إغلاق المحور.
وزعم عبر حسابه في "إكس"، أن الإنذار جاء من أجل أمن الغزيين، مطالباً إياهم بالإخلاء فوراً جنوباً إلى منطقة المواصي عبر طريق الرشيد، مشددا على أن العودة إلى المناطق الخطيرة تشكل خطرا على حياة الأهالي، وفق زعمه.
ضحايا في غارات إسرائيلية على القطاعوفي ذات السياق، شن الجيش الإسرائيلي غارات على مواقع متفرقة في قطاع غزة منذ فجر اليوم، أسفرت عن مقتل 27 فلسطينياً، من بينهم حالة في قصف استهدف مركز مساعدات شمال مدينة رفح، واستهداف مستودع لتوزيع المساعدات في حي الزيتون بمدينة غزة.
ويأتي ذلك في ظل استمرار العملية العسكرية التي بدأت في 7 أكتوبر 2023، وأدت إلى مقتل وإصابة نحو 190 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى تشريد آلاف العائلات وتدمير البنية التحتية.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة