«الكلمة المغناة» تضيء على مسيرة الشاعرة «مطلع الشمس»
تاريخ النشر: 24th, November 2023 GMT
سعد عبد الراضي (العين)
أخبار ذات صلةشهد قصر المويجعي أمسية مميّزة من «ليالي الشعر: الكلمة المغنّاة»، تناولت مسيرة الشاعرة الإماراتية «مطلع الشمس». وشارك في الأمسية، التي حملت عنوان «ساكنة في العين روياكم» المستمدّ من قصيدة «الهوى ما طاب» للشاعرة مطلع الشمس، الشاعر المخضرم راشد شرار، ومحاورة الجلسة الشاعرة والإعلامية شيخة المطيري، والباحث التراثي محمد سعيد الرميثي، والمطرب قصي المعمري، وعازفا الإيقاع عبدالله عبدالكريم وعلي البلوشي، وجمهور مميّز من المهتمّين الذين ملأوا جنبات قصر المويجعي لسماع سيرة الشاعرة وقصائدها التي تغنّى بها عمالقة الطرب المحلي والخليجي والعربي.
قصائد وجدانية تنبض وطنية
وأكد الشاعر راشد شرار أن الشاعرة «مطلع الشمس»، كتبت قصائد متميزة كثيرة نسجت فيها المشاعر الوجدانية بنكهة وطنية بحب المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه. وهي توليفة مميّزة في قصائدها التي انتشرت وحفظت في قلوب وعقول متذوّقي الشعر ليس فقط في دولة الإمارات بل أيضاً على مستوى الخليج والوطن العربي.
وأضاف أنهم كشعراء كانوا يستمدّون إلهامهم في قصائدهم من المغفور له الشيخ زايد، الإنسان والقائد المؤثّر على من عاصروه والأجيال المتتالية التي ورثت حبه وإنسانيته. وهذا الإلهام أثّر في كتابات «مطلع الشمس» وفي قصائدها ومكنونات أشعارها؛ ولهذا فإن لها بصمة وهوية رائعة في مجال الشعر. وتابع الشاعر شرار، أن الشاعرة لا تكتب القصيدة لغرض واحد، بل لعدة أمور، وعندما تقرأ القصيدة قد تشعر بأنها تخاطب شخصاً معيناً، وأحياناً في القصيدة ذاتها قد تجد أنها تخاطب وطناً بجميع مكوّناته.
وبيّن أن قصائد «مطلع الشمس» رسمت وشكّلت عالماً شعرياً خاصاً بها، إلى درجة أنهم كشعراء عندما كانوا يسمعون قصيدة لها يعرفون مباشرة أنها لها دون قراءة الاسم، وهذا ما يميّز الشاعر الذي يشكل لاسمه شخصية مؤثّرة تعرف لدى الناس.
وصيت قلبي عليك وفكري وظني
وتغنّى المطرب الشاب قصي المعمري بقصيدة مطلع الشمس «وصيت قلبي عليك وفكري وظني»، وهي من أشهر القصائد التي انتشر صيتها في دولة الإمارات والخليج والوطن العربي، وتغنّى بها الفنان الإماراتي ميحد حمد مع النجم راشد الماجد:
وصيت قلبي عليك وفكري وظني..
إن غبت عنهم عليك عتابهم هادي
ما ودي تجرح شعورك كلمة مني..
وأنتا حياتي وعمري ومهجة فؤادي وتحدّث الباحث التراثي محمد سعيد الرميثي، عن قصيدة الشاعرة «الهوى ما طاب لولاكم» التي ذكّرته بقصيدة الشاعر الراحل أحمد عبدالرحمن بوسنيدة:
يا حبيبي كيف ممساكم..
يعلكم في خير تمسونا
وش خلف يا زين لاماكم..
ش السبب لي به هجرتونا
وقال: «إن قصيدة ‘الهوى ما طاب لولاكم’ كأنها استحضار لهذه القصيدة التي كتبها بوسنيدة في سنة 1930»، مبيّناً أن حالة استحضار قصيدة ليست سهلة، سواء من الشعر الجاهلي أو المعاصر. والاستحضار حالة تخرج قصائدَ فيها تصوّرٌ جميلٌ، ولهذا يجد أنه من المستحيل أن ينعزل المرء عن الشعر الشعبي.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات العين للكتاب مهرجان العين للكتاب العين
إقرأ أيضاً:
الدكتور العيسى يلقي الكلمة الافتتاحية لمؤتمر إندونيسيا للوئام بين أتباع الأديان
ألقى معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي رئيس هيئة علماء المسلمين الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، الكلمة الافتتاحية لمؤتمر إندونيسيا للوئام بين أتباع الأديان، الذي استضافته وزارة الشؤون الدينية الإندونيسية في مقرها بالعاصمة “جاكرتا”، بحضور معالي وزير الشؤون الدينية الإندونيسي الدكتور نصر الدين عمر، إلى جانب عددٍ من المسؤولين والقيادات الدينية والبرلمانية.
وأكد الدكتور العيسى في كلمته أهمية انعقاد مثل هذه المؤتمرات بمحاورها المتجددة على ضوء مشتركاتها لصالح تعايشها وتعاونها في مواجهة نظريات الصدام الديني وأثره على مجتمعات التنوع بخاصة والسلم العالمي بعامة.
وشهد المؤتمر مداخلاتٍ من ممثلي الديانات في إندونيسيا، استعرض كلٌّ منهم خلالها تعاليم دينه المتعلقة بالوئام المجتمعي.