في خطوة رائدة نحو استكشاف أعماق المحيطات، كشفت الصين عن أول روبوت بيوني فائق المحاكاة مستوحى من حركة سمكة "شيطان البحر" أو "المانتا راي"، أحد أقدم الكائنات البحرية التي عاشت في المحيطات منذ أكثر من 100 مليون عام.

الصين تكشف عن أول روبوت بيوني مستوحى من الطبيعة 

الروبوت الجديد، الذي يوصف بـ"سمكة شيطان البحر الروبوتية"، مصمم ليشارك في مهمات استكشافية في أعماق البحر، إلى جانب الغواصة الصينية المتقدمة "جياولونغ"، مستفيدا من قدرته على الغوص حتى عمق 1000 متر.

مشاهد كونية خلابة من قلب السماء.. ما القصة؟الشظايا تصل إلى الأرض.. اكتشاف كويكب مدمر في طريقه للقمرروبوت بحري ذاتي الحركة قادر على الغوص حتى 1000 متر تحت سطح المحيط

استلهم الباحثون تصميم الروبوت من الكفاءة العالية لحركة سمكة المانتا، المعروفة بقدرتها على الانزلاق لمسافات طويلة بجهد منخفض وتأثير بيئي محدود.

وبهذا التصميم الحيوي، يعمل الروبوت بمثابة طائرة مرافقة للغواصة "جياولونغ"، ليساهم في تنفيذ مهام دقيقة تحت سطح البحر دون إزعاج الحياة البحرية.

مزايا تقنية مستمدة من الطبيعة

يأتي الروبوت ضمن فئة المركبات ذاتية القيادة تحت الماء (AUV)، والتي تُبرمج لأداء مجموعة متنوعة من المهام مثل رسم خرائط قاع المحيط، ورصد الظروف البيئية، وجمع بيانات بواسطة أجهزة استشعار متقدمة.

وتتميز هذه الروبوتات بإمكانية التحرك الذكي دون تدخل بشري مباشر، مما يتيح لها التنقل في بيئات معقدة وحساسة.

وبفضل التصميم المستوحى من كائنات بحرية كالدلافين وأسماك القرش، يوفر الروبوت قدرة عالية على المناورة، مع تقليل الضجيج والحركة المفاجئة، مما يجعله أداة مثالية لاستكشاف الأنظمة البيئية الدقيقة.

تطور في العضلات الاصطناعية وأساليب التشغيل

شهدت السنوات الأخيرة تطورات ملحوظة في تقنيات العضلات الاصطناعية، والتي تُعد جوهرية في حركة الروبوتات البيونية.

ويواصل الباحثون مقارنة وتقييم أكثر تقنيات التشغيل المحاكاة الحيوية وعدا من حيث الكفاءة، والعمر التشغيلي، وتأثيرها البيئي، لتحقيق أقصى استفادة ممكنة من هذه التكنولوجيا المستقبلية.

طباعة شارك شيطان البحر المانتا راي أول روبوت بيوني فائق المحاكاة الكائنات البحرية جياولونغ المركبات ذاتية القيادة تحت الماء AUV

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: شيطان البحر المانتا راي الكائنات البحرية شیطان البحر

إقرأ أيضاً:

أطلقته إيران لأول مرة على إسرائيل.. ماذا نعرف عن صاروخ خيبر؟

أعلنت إيران اليوم الأحد أنها استخدمت صواريخ "خيبر" الباليستية في موجة هجومها الأخير على إسرائيل، ويعرف الصاروخ أيضا باسم "خرمشهر 4"

وهذه هي المرة الأولى التي يظهر فيه الصاروخ خيبر على ساحة الحرب بين إيران وإسرائيل التي بدأت في فجر 13 يونيو/حزيران الجاري.

الصاروخ خيبر.. دلالات الإسم

يحمل صاروخ "خيبر" اسمين متداخلين في دلالتهما؛ الأول "خيبر" المستمد من اسم غزوة خيبر الإسلامية التي دارت بين المسلمين واليهود في شبه الجزيرة العربية، والثاني "خرمشهر" نسبة إلى المدينة الإيرانية التي استعادت إيران السيطرة عليها بعد معارك دامية في الحرب الإيرانية العراقية.

الجيل الرابع من صواريخ "خرمشهر"

ينتمي صاروخ "خيبر" إلى الجيل الرابع من عائلة صواريخ "خرمشهر" الباليستية، وقد تم الكشف لأول مرة عن الجيل الأول "خرمشهر-1" في 2017، خلال عرض عسكري بمناسبة "أسبوع الدفاع المقدس"، وبلغ طوله آنذاك 13 متراً بقطر 1.5 متر.

وفي 2023، أزاحت طهران الستار عن "خرمشهر-4" دون تقديم معلومات عن "خرمشهر-3"، رغم تأكيد مصادر مقربة من وزارة الدفاع أنه تم تصنيعه ويتميز بقدرات تقنية فائقة، لكن لم يُكشف عنه لأسباب تتعلق بالأمن العسكري.

دقة ومدى الصاروخ "خيبر"

يبلغ مداه 2000 كيلومتر، ويزن رأسه الحربي شديد الانفجار 1500 كيلوغرام. ويتميز بسرعته الخارقة، حيث تصل إلى 19,584 كلم/ساعة خارج الغلاف الجوي، و نحو 9792 كلم/ساعة داخله، ما يجعل اعتراضه عملية شبه مستحيلة بالنسبة لمنظومات الدفاع الجوي التقليدية، مثل "باتريوت" أو "مقلاع داوود".

ويبلغ طول الصاروخ "خيبر" 13 مترا، بينما يصل طول الرأس الحربي وحده إلى 4 أمتار، ومن أبرز مميزاته عدم احتوائه على جنيحات، وهو ما يقلل من مساحة الاحتكاك، ويساعد على تعزيز دقة التوجيه والسرعة.

مزود بمحرك محلي الصنع يسمى "أروند"، ويعد من بين أكثر المحركات تطورا ضمن الترسانة الإيرانية العاملة بالوقود السائل.

وتم دمج المحرك داخل خزان الوقود، مما أدى إلى تقليص طول الصاروخ وزيادة قدرة التمويه، إذ تصبح عملية تتبعه عبر الأقمار الصناعية أو أنظمة الرصد أكثر صعوبة.

دقة إصابة الصاروخ تصل إلى نحو 30 متراً فقط عند المدى الكامل، بفضل آلية التوجيه الدقيقة المستندة إلى تقنيات الذكاء الاصطناعي، والمصممة لمساعدة الرأس الحربي على تعديل مساره خارج الغلاف الجوي وأثناء عودته إلى المجال الجوي الأرضي.

التشغيل على ثلاث مراحل

يمر صاروخ "خيبر" بثلاث مراحل تشغيلية رئيسية؛ الأولى بعد الإطلاق، حيث يتجه الصاروخ نحو الأعلى بسرعة محددة، ليصل إلى ارتفاع معين يتم فيه فصل المحرك الأصلي عن الرأس الحربي.

وفي المرحلة الثانية تنطلق المحركات الفرعية المثبتة خلف الرأس الحربي للعمل على تثبيته وتوجيهه نحو الهدف المحدد، مع إزالة الاضطرابات الناتجة عن الانفصال.

أما المرحلة الثالثة: تبدأ بدخول الرأس الحربي إلى الغلاف الجوي، حيث تنشط محركات أخرى لتعديل الانحراف، وتوجيهه بدقة عالية نحو الهدف، مع الحفاظ على سرعة 8 ماخ في المرحلة النهائية.

تركيبة فريدة للرأس الحربي

وصُمم الرأس الحربي لصاروخ "خيبر" على شكل مخروط ثلاثي، وهي بنية هندسية تساعد على الحفاظ على توازن الرأس أثناء المناورات العنيفة وخلال مرحلتي الهبوط والتوجيه النهائي. رغم أن هذا التصميم يولد مقاومة هوائية مرتفعة، إلا أنه يمنح الصاروخ قدرة كبيرة على المناورة والالتفاف عبر طبقات الدفاع الصاروخي.

أهم الآخبارصاروخ خيبرصاروخ خرمشهر 4قد يعجبك أيضاًNo stories found.

مقالات مشابهة

  • روبوت بشري جديد لحل مشاكل نقص العمالة في المصانع (شاهد)
  • بعد استخدامها لضرب إيران.. ماذا نعرف عن قاذفات "B-2 Spirit" الشبحية؟
  • حرس الحدود بمكة المكرمة ينقذ مواطنًا ومقيمين تعطلت واسطتهم البحرية في عرض البحر
  • بطل مجهول في مواجهة التغير المناخي.. ماذا نعرف عنه؟
  • حرس الحدود ينقذ مواطنًا ومقيمين تعطلت واسطتهم البحرية في عرض البحر
  • سلاح إيراني برسائل عقائدية وتكتيكية.. ماذا نعرف عن صاروخ خيبر شكن؟
  • غواصات متطورة وقواعد استراتيجية.. ماذا نعرف عن قدرات إيران البحرية؟
  • أطلقته إيران لأول مرة على إسرائيل.. ماذا نعرف عن صاروخ خيبر؟
  • الصين.. تطوير روبوت استطلاع عسكري بحجم بعوضة!