سامر فراج: صناع القرار منصة جادة لرسم مستقبل الاستثمار وسط تحولات الاقتصاد العالمي
تاريخ النشر: 24th, June 2025 GMT
انطلقت فعاليات النسخة السادسة من مؤتمر "صناع القرار"، تحت رعاية وزارة المالية، الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، البورصة المصرية، وجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، وبمشاركة نخبة من كبار المستثمرين والمصرفيين، ورؤساء الشركات، والمسؤولين التنفيذيين، والخبراء والأكاديميين والإعلاميين.
وخلال كلمته الافتتاحية، أكد المهندس سامر فراج، رئيس مؤتمر "صناع القرار" والرئيس التنفيذي للشركة المنظمة للحدث، أن انعقاد المؤتمر في هذا التوقيت بالغ الأهمية، في ظل تصاعد التحولات في المشهد الاقتصادي العالمي، وتداعيات الأزمات الجيوسياسية والتجارية بين القوى الكبرى، وهو ما يتطلب من صُنّاع القرار والاقتصاديين في مصر إعادة التفكير في آليات التعامل مع هذه المتغيرات، بما يُعزز من قدرات الاقتصاد الوطني على الصمود والتطور.
وقال المهندس سامر: “نحن هنا لا لنرصد التحديات فقط، بل لوضع رؤية جديدة لمنظومة استثمارية محفزة، قائمة على الجودة والتكامل. المطلوب أن نصوغ نموذجاً يعكس مكانة مصر كوجهة استثمارية واعدة، من خلال تطوير خطاب تسويقي حديث، يبرز الفرص الحقيقية المتاحة، إلى جانب توفير بيئة تشريعية ومالية جاذبة.”
وأضاف: “الاستثمار لم يعد قائماً فقط على الحوافز التقليدية، بل يعتمد اليوم على بناء صورة ذهنية إيجابية، وتجارب موثوقة. لذا من الضروري أن نتبنى خطاباً جديداً يقوم على جودة حقيقية، وشراكات فاعلة، تنقل قصة نجاح الاقتصاد المصري إلى الأسواق العالمية.”
وأشار إلى أن المؤتمر يُعد منصة حوار شاملة تجمع أطراف المنظومة الاقتصادية، في وقت يتطلب أعلى درجات التعاون والتنسيق بين الحكومة والقطاع الخاص والقطاع المالي، من أجل صياغة خارطة طريق واضحة تدعم الاستثمارات، وتُحقق النمو المستدام، وتواكب التحولات العالمية المتسارعة.
ويناقش المؤتمر، في دورته السادسة، مجموعة من القضايا الاستراتيجية التي تمس المشهد الاقتصادي المصري والعالمي، في مقدمتها تأثير التحولات الاقتصادية العالمية على القطاعين المصرفي وغير المصرفي، فرص تعزيز الاستثمارات الأجنبية، مستقبل التعاون الدولي، ودور التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي في تطوير الخدمات المصرفية والاستثمارية.
كما يسلط المؤتمر الضوء على القضايا المتعلقة بالتوترات التجارية بين القوى العالمية، ومستقبل الخدمات المصرفية الرقمية، بجانب بحث آليات توطين الاستثمارات الأجنبية، وسبل تعزيز تنافسية بيئة الأعمال في مصر. كذلك يناقش المؤتمر واقع قطاع التأمين، آليات التعامل مع أزمة الأموال الساخنة، وأثر السياسات الجمركية والتجارية على المناخ الاستثماري.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الاستثمار صناع القرار صناع القرار
إقرأ أيضاً:
محلل سياسي عن لقاء السيسي ورئيس كوريا: مصر مركز جذب جديد للاستثمارات العالمية والآسيوية
علق نادر رونغ هوانغ، المحلل السياسي والاقتصادي من بكين، على لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي مع الرئيس لى چاى ميونغ رئيس جمهورية كوريا، موضحًا أن هذا اللقاء يأتي لدعم آفاق التعاون الاقتصادي المشترك بين البلدين، خاصة مع سعي مصر المتواصل لتكون مركز جذب للاستثمارات العالمية والآسيوية.
وأضاف نادر رونغ هوانغ، خلال مداخلة هاتفية عبر تطبيق زوم، مع الإعلامي عمرو حافظ، ببرنامج كل الكلام، المذاع على قناة الشمس، أن مصر أصبحت حاليًا مقصدًا للاستثمارات الآسيوية والعالمية كذلك، مؤكدًا على وجود تعاون كبير بين كوريا ومصر في المجالات الاقتصادية والاستثمارية وفي مختلف المجالات، مسلطًا الضوء على الاستثمارات الكورية في قطاعات البنية التحتية والطاقة المتجددة والأجهزة الكهربائية والطيران ومجال الاقتصاد الرقمي.
وفي سياق متصل، أشار إلى التجربة الصينية الناجحة كنموذج للاستفادة من جاذبية السوق المصري، حيث ذكر أن البيانات الصادرة تُشير إلى أن أكثر من 3000 شركة صينية تعمل حاليًا في مصر، علاوة على أن إجمالي حجم الاستثمارات الصينية تجاوز 8 مليارات يوان صيني ما يعادل مليارات الدولارات الأمريكية.
وعن سر نجاح التجربة الصينية، لفت إلى أن الأمر يُمثل كسبًا مشتركًا، حيث تستفيد الشركات الصينية من مزايا الموقع الجغرافي لمصر، وتوافر الأيدي العاملة الكافية والرخيصة نسبيًا، فضلا عن تكاليف الإنتاج المنخفضة نسبيًا، علاوة على التقنيات الصينية المتقدمة في مجال التصنيع المحلي، مشيرًا إلى أن كل هذه العوامل أدت إلى تقدم كبير في قدرة الإنتاج والتصنيع المحلية وتطور مستقر للاقتصاد المصري.