الأخوان بيلينغهام يصنعان التاريخ في كأس العالم للأندية
تاريخ النشر: 24th, June 2025 GMT
في لحظة خالدة في تاريخ كرة القدم، دخل الشقيقان جود وجوب بيلينغهام صفحات المجد كأول أخوين يسجلان في نفس النسخة من كأس العالم للأندية، ليؤكد هذا الثنائي الإنجليزي الشاب أن كرة القدم تجري في عروق عائلة لا تعرف حدودا للطموح.
جود، نجم ريال مدريد، وجوب، لاعب بوروسيا دورتموند، ساهما في تحقيق انتصارين مهمين لفريقيهما في دور المجموعات من البطولة، ليحملا اسم "بيلينغهام" إلى العالمية، ويثبتا أن التألق لا يقتصر على لاعب واحد في العائلة.
ما يجعل هذا الإنجاز أكثر إثارة أن هذه هي المرة الأولى التي يشارك فيها الشقيقان في نفس البطولة، ويسجلان فيها بفارق يوم واحد فقط، ليصنعا سابقة لم تسجل من قبل في تاريخ المسابقة التي انطلقت قبل 25 عاما.
ولم يتوقف الإنجاز عند ذلك، فقد أصبح جوب بيلينغهام أصغر لاعب إنجليزي يسجل في تاريخ كأس العالم للأندية، بعمر 19 عاما و271 يوما، محطما رقم شقيقه الأكبر جود، الذي سجل في البطولة ذاتها بعمر 21 عاما و358 يوما.
ويُقدَّر إجمالي القيمة السوقية للشقيقين بـ164 مليون جنيه إسترليني، وهو رقم يعكس مدى تأثيرهما في عالم كرة القدم رغم صغر سنهما، ويضعهما على رأس قائمة الإخوة الأغلى في اللعبة عالميا.
Every angle. Every touch. ????????
Jude Bellingham’s finish, exactly how it deserves to be seen. ⚽????
Watch the @fifacwc | June 14 – July 13 | Every Game | Free | https://t.co/i0K4eUu4lJ | #FIFACWC #TakeItToTheWorld #RMAPAC pic.twitter.com/sy2oRQ8gz1
— DAZN Football (@DAZNFootball) June 22, 2025
من جانبه، أعرب جود عن فخره بتألق شقيقه، مؤكدا بابتسامة مازحة أنه كان عليه الرد على من قالوا إن جوب "أفضل منه"، وهو ما يبرز روح التنافس الإيجابي بينهما ويعكس بيئة عائلية ملهمة.
إعلانومع تصدر ريال مدريد لمجموعته واقتراب دورتموند من التأهل، تبدو الفرصة مهيأة لمواجهة "أخوية" محتملة في الأدوار الإقصائية، قد تضيف فصلا جديدا من الإثارة إلى قصة بدأت ببساطة على شاشات التلفاز وانتهت بكتابة التاريخ في ملاعب العالم.
???? Every angle on Jobe Bellingham's first goal for @BVB
Watch the @FIFACWC | June 14 – July 13 | Every Game | Free | https://t.co/i0K4eUtwwb | #FIFACWC #TakeItToTheWorld #MSUBVB pic.twitter.com/EolKZPQE3v
— DAZN Football (@DAZNFootball) June 21, 2025
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات كأس العالم أبطال أفريقيا كأس العالم للأندية كأس العالم للأندية کأس العالم للأندیة
إقرأ أيضاً:
«التواصل» السلاح السري للأندية
في عالم كرة القدم الحديث، لم تعد الأندية الكبرى تدار فقط داخل خطوط الملعب؛ فخلف الكواليس هناك حروب تواصل، لا تقل شراسة عن المعارك التكتيكية؛ حروب تهدف إلى التحكم في السرديات الإعلامية، وإدارة سمعة النادي، والتأثير على الرأي العام والجماهير، وهنا يبرز تساؤل مهم . هل تحولت العملية الاتصالية بين النادي والجمهور إلى فن تصدير الوهم؟
الأندية الكبرى مثل ريال مدريد، وبرشلونة، ويوفنتوس، ومانشستر سيتي تدرك أن صناعة صورة النادي (الصورة الإعلامية) قد تكون حاسمة في جذب النجوم والرعاة؛ لذلك توظف فرقًا متخصصة في العلاقات العامة، وتضع خططًا محكمة للتحكم في الرسائل الإعلامية؛ سواء من خلال البيانات الرسمية، أو عبر توجيه القصص الصحفية بما يخدم سمعة النادي، وأحيانًا يكون الصمت هو أقوى أدوات التواصل، حيث يختار النادي عدم الرد على الجدل، تاركًا المجال للجمهور والإعلام؛ لخلق ضبابية تصب في صالحه، أو حتى تسريب معلومات”إيجابية” لتغيير الاتجاه.
في زمن السوشيال ميديا، أصبح التواصل المباشر مع الجماهير أهم من أي وقت مضى؛ فالأندية الآن تعتمد على محتوى مخصص يعزز الانتماء، لكن هذا المحتوى غالبًا يكون محسوبًا بدقة، بل إن بعض الأندية العالمية لديها ما يشبه”غرفة عمليات رقمية” تتعقب الرأي العام، وتحلل ردود الفعل فورًا، لتقرر متى ترد أو متى تتجاهل ، كما أن “النفوذ الإعلامي” تكتيك تنافسي تستخدمه الأندية الكبرى؛ حيث تدرك أن الإعلام يمكن أن يكون سلاحًا تكتيكيًا، سواء للضغط على الحكام، أو التأثير على سوق الانتقالات، أو خلق أجواء نفسية تؤثر على المنافسين ، بل بعض الرؤساء، مثل فلورنتينو بيريز، يستخدمون الإعلام بذكاء؛ لتهيئة الأجواء قبل الصفقات الكبرى، أو حتى لزعزعة استقرار خصومهم .
كرة القدم لم تعد مجرد رياضة، بل صناعة ضخمة تتشابك فيها المصالح الإعلامية والمالية، وسياسات التواصل لدى الأندية العالمية، أصبحت سلاحًا إستراتيجيًا يُدار باحترافية كبيرة، والتواصل في كرة القدم لم يعد مجرد ردود على الأسئلة الصحفية، بل أصبح علمًا وإستراتيجية متكاملة، والأندية التي تدير تواصلها بذكاء، لا تحافظ فقط على سمعتها، بل تصنع سرديات تعيش في ذاكرة الجماهير لعقود .