بمشاعر متضاربة بين الفرحة والألم استقبل أهالي الأسرى الفلسطينيين ذويهم الذين أفرجت عنهم إسرائيل، وذلك بموجب صفقة تبادل الأسرى، والتي وافقت عليها مع حركة حماس، تزامنًا مع أول أيام الهدنة، أمس الجمعة، ويعم خلال تلك الهندنة حالة من الأجواء الفلسطينية المختلطة والغير مستقرة بسبب الحرب وما خلفته من دمار وخراب وعدد كبير من الشهداء الذين كانت من ضمن ثمرة تضحياتهم هو الأفراج عن الأسرى الفلسطينيين، وكذلك من المنتظر أن تتواصل الحرب في غزة بعد انتهاء سريان هدنة مدتها أربعة أيام.

 

وخلال السطور التالية نرصد عبر «البوابة نيوز» ردود فعل الأسرى الفلسطينيين وأهاليهم بعد الأفراج عنهم، مصير الدفعة الثانية بعد تسلم جيش الاحتلال قائمة بأسمائهم، وتعليق المساعد السابق للرئيس الأمريكي على صفقة التبادل..

أظهرت المشاهد الأولى للأسرى الفلسطينين فرحة عمت أرجاء القطاع ورقص مجموعة من الأطفال لم يتجاوزا 15 عاما بعد وصولهم إلى رام الله، وهم، حيث كانوا رافعين شارة النصر.

 

وتم إجراءات الفحص الطبي لـ13 إسرائيليا و10 تايلانديين وفلبيني، استلمتهم مصر ضمن اتفاق الهدنة، حيث تقدم الأطقم الطبية المصرية الرعاية الصحية لهؤلاء المحتجزين الذين وصلوا إلى معبر

كما كشفت قناة «القاهرة الإخبارية» أن وفدًا أمنيًا مصريًا يُسلم المحتجزين للجانب الإسرائيلي، في مقابل إدخال 200 شاحنة من المواد الإغاثية والطبية و4 شاحنات وقود وكذلك غاز الطهي لكافة مناطق قطاع غزة على مدار اليوم خلال فترة تطبيق الهدنة الإنسانية.

قائمة بأسماء الدفعة الأولى من الأسرى الفلسطينيين

وأعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، قائمة بأسماء الدفعة الأولى من الأسيرات المحررات والأطفال المحررين الذين سيتم الإفراج عنهم اليوم الجمعة، وذلك بالتزامن مع دخول الهدنة حيز التنفيذ ضمن الاتفاقية، وعددهم (39 ) امرأة وطفلا من الأسرى المعتقلين في السجون الإسرائيلية، كالتالي:

يوسف محمد مصطفى عطا  - رام الله، قصي هاني علي احمد - بيت لحم، جبريل غسان إسماعيل جبريل - قلقيلية، محمد أحمد سليمان أبو رجب - الخليل، أحمد نعمان أحمد أبو نعيم - رام الله، براء بلال محمود ربعي - الخليل، أبان إياد محمد سعيد حماد - قلقيلية، معتز حاتم موسى ابو عرام - الخليل، إياد عبد القادر محمد خطيب -  القدس -حزما، ليث خليل عثمان عثمان - رام الله، محمد محمود أيوب دار درويش - رام الله، جمال خليل جمال براهمة - أريحا، جمال يوسف جمال أبو حمدان - نابلس، محمد أنيس سليم ترابي - نابلس، عبد الرحمن عبد الرحمن سليمان رزق - القدس، روان نافز محمد ابو مطر  رام الله، مرح جودت موسى بكير - القدس، ملك محمد يوسف سليمان - القدس، أماني خالد نعمان حشيم - القدس، نهايه خضر حسين صوان - القدس، فيروز فايز محمود البو - القدس، تحرير عدنان محمد أبو سرية - نابلس، فلسطين فريد عبد اللطيف نجم / نابلس، ولاء خالد فوزي طنجه / طولكرم، مريم خالد عبد المجيد عرفات / نابلس، أسيل منير إبراهيم الطيطي / نابلس، أزهار ثائر بكر عساف / القدس، رغد نشأت صلاح الفني / طولكرم، فاطمه نعمان علي بدر / القدسن روضه موسى عبد القادر ابو عجمية / بيت لحم، سارة أيمن عبد العزيز عبد الله السويسه/ نابلس، فاطمة إسماعيل عبد الرحمن شاهين/ بيت لحم، فاطمة نصر محمد عمارنه / جنين، زينه رائد عبدو / القدس، نور محمد حافظ الطاهر / نابلس 

وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية، أن قوات كبيرة من الشاباك والشرطة تتواجد على مدخل وداخل سجن الدامون في الكرمل، تمهيدا لإطلاق سراح الأسيرات الأمنيات من السجن ونقلهن إلى سجن عوفر، ضمن صفقة إطلاق سراح المختطفات.

 

قائمة بأسماء الدفعة الثانية من الأسرى الفلسطينيين

وتسلمت السلطات الإسرائيلية قائمة بأسماء الدفعة الثانية من الأسرى الذين ستقوم حركة "حماس" الفلسطينية بإطلاق سراحهم يوم غد السبت، وهو ما أكدته هيئة البث الإسرائيلي الرسمية الخبر، وذلك ذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية.

كما أخلت حركة حماس سبيل 11 مواطنا أجنبيا من حملة الجنسيات التايلاندية والفلبينية على هامش صفقة تبادل الأسرى.

يشار إلى أنه من المقرر أن تطلق السلطات الإسرائيلية وفي المقابل سراح 150 أسيرًا فلسطينيًا على مدار الأيام الأربعة من اتفاق الهدنة.

ومن جانبه، أعلن الجيش الإسرائيلي والشاباك أن الأسرى الذين أطلق سراحهم من غزة بموجب صفقة تبادل الأسرى مع حركة "حماس"، وصلوا إلى داخل الأراضي الإسرائيلية.

واستلمت طواقم الصليب الأحمر الأسرى الإسرائيليين في جنوب قطاع غزة، وجرى نقلهم من هناك إلى معبر رفح من ثم تم تسليمهم لإسرائيل عبر معبر كرم أبو سالم.

وأعلنت كتائب القسام أنها "أتمت تسليم المحتجزين الإسرائيليين الـ 13 إلى الصليب الأحمر، بالإضافة إلى العمال التايلانديين لتبلغ الدفعة الأولى 24 أسيرا".

 

«بولتون»: صفقة تبادل الأسرى مع إسرائيل انتصار كبير لـ«حماس»

أوضح جون بولتون المساعد السابق للرئيس الأمريكي للأمن القومي، بأن إسرائيل سمحت لحركة "حماس" بتحقيق نصر كبير من خلال الموافقة على صفقة تبادل الأسرى والهدنة الإنسانية.

وكتب «بولتون» في صحيفة "ديلي تلجراف" البريطانية: «هذا القرار له فوائد، ولكن هناك أيضًا تكاليف. في هذه الحالة، حققت حماس نصرا كبيرا. ليس من الواضح بعد ما إذا كانت هذه الصفقة ستشكل سابقة سلبية نهائية لإسرائيل، لكنها تلقي بظلال من الشك على ما إذا كانت إسرائيل قادرة على تحقيق هدفها المشروع وهو القضاء على التهديد الإرهابي الذي تشكله حماس".

وأكد مساعد الرئيس الأمريكي السابق، أن "المسلحين سيستغلون هذه الهدنة للراحة وإعادة ترتيب صفوفهم ونقل بعض الأشخاص والممتلكات إلى مصر وإسرائيل عبر أنفاق تحت الأرض لم يتم اكتشافها بعد، وكذلك إعداد جنوب قطاع غزة لمرحلة جديدة من الهجوم الإسرائيلي. من خلال نصب الأفخاخ والكمائن التي سيضربون بها جنود جيش الدفاع الإسرائيلي".

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الأسرى الفلسطينيين فلسطين غزة قوات الاحتلال إسرائيل صفقة تبادل الأسرى الدفعة الثانیة من الأسرى رام الله

إقرأ أيضاً:

المرحلة الثانية من خطة ترامب في غزة.. ترقب فلسطيني وعرقلة إسرائيلية

تترقب الأوساط الفلسطينية دخول المرحلة الثانية من خطة ترامب بشأن غزة حيز التنفيذ بفارغ الصبر، بعد أن عمدت حكومة الاحتلال إلى عرقلتها، والتملص من استحقاقاتها على مدار الأسابيع الماضية، في محاولة لحصر الخطة في مرحلتها الأولى فقط.

ورغم ضابية المشهد وعدم الوضوح بشأن الموعد المحدد لدخول المرحلة الثانية، قالت مصادر صحفية، إن إدارة الرئيس الأمريكي تمارس ضغوطا على "إسرائيل" لإكمال بنود الخطة المعلنة بشأن غزة، على رأسها "المرحلة الثانية" التي ينتظرها أهالي القطاع بفارغ الصبر، كونها تعني تثبيت وقف إطلاق النار، والبدء بخطة الإعمار. وسط مخاوف من استمرار عرقلتها من قبل حكومة الاحتلال.

وقال موقع "أكسيوس" إن الرئيس الأمريكي يعتزم الإعلان قبل عيد الميلاد الذي سيحل بعد نحو ثلاثة أسابيع عن الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق إنهاء الحرب في غزة، وتشكيل هيئة حاكمة جديدة لحكم القطاع، كما ذكر مسؤولون أمريكيون.


علام تنص بنود المرحلة الثانية؟
 تنص بنود هذه المرحلة على إلى إدارة القطاع بواسطة هيئة حكم انتقال مدنية تتكون من مستقلين فلسطينيين وخبراء دوليين.

كما تتضمن انتشار قوة استقرار دولية في غزة، واستكمال انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من الخط الأصفر إلى الأحمر، بالإضافة إلى إزالة أطنان من الركام والأنقاض وبدء إعادة الإعمار.

ولكن قبل البدء في البنود أعلاه، لا بد من "نزع سلاح حركة حماس وتدمير ما تبقى من أنفاق في قطاع غزة"،  كشرط للتقدم في المرحلة الثانية، وهو الأمر الذي يثير مخاوف الفلسطينيين من وضع هذا الشرط الذي يصعب تحقيقه في المرحلة الحالية، كذريعة لوقف التقدم نحو المرحلة الثانية، رغم وجود مؤشرات أمريكية على إمكانية تأجيله إلى مراحل لاحقة.

خلافات عميقة
وتشير تقارير عبرية إلى أن "إسرائيل" لا تزال تعتبر نزع سلاح حركة حماس بالكامل شرطا غير قابل للتفاوض، وترى أن أي صيغة بديلة مثل تخزين السلاح أو إخراجه مؤقتا من الخدمة، أمر غير مقبول بالنسبة لها، في المقابل، تتحدث أوساط إسرائيلية عن طرح أمريكي جزئي لـ"إخراج السلاح من الخدمة"، على غرار تجارب نزاعات أخرى، وهو ما ترفضه إسرائيل خشية إعادة استخدام السلاح لاحقا، أو تأجيل ملف السلاح إلى ما بعد المرحلة الثانية.

ونقلت "يديعوت أحرنوت" قبل أيام عن مسؤولين إسرائيليين تهديدات صريحة بأن عدم تنفيذ نزع السلاح سيقابل بتدخل عسكري مباشر، ما يفرغ اتفاق وقف النار من مضمونه، ويبقي خيار الحرب حاضرا في أي لحظة.


محاولات لإفشال المرحلة الثانية
ويعتقد رئيس لجنة المتابعة العليا لفلسطينيي 48، جمال زحالقة أن أن السلوك الإسرائيلي في المرحلة الأولى، لن يتغيّر في المرحلة الثانية لتنفيذ اتفاق ترامب، مؤكدا أنه لا مؤشّرات أنّ حكومة نتنياهو ستبدّل تعاملها في المرحلة المقبلة. العكس هو الصحيح، فهي ستواصل خرقها لوقف إطلاق النار والتضييق على المساعدات وعلى فتح المعابر، وسوف تنقل خروقات المرحلة الأولى كأدوات ضغط ومناورة في المرحلة الثانية.

وشدد زحالقة في مقال له، نشرته "عربي21" على أنه كان من المفروض أن يكون دخول لمساعدات إنسانية كاملة، وفتح للمعابر ووقف فعلي لإطلاق النار، مقابل تسليم المحتجزين في غزة ، لكن "إسرائيل" استلمتهم كما نص الاتفاق، لكنّها لم تدفع الثمن، إلا جزئيا واحتفظت لنفسها بالجزء الأكبر للمقايضة به لاحقا.

ويعتقد زحالقة أن إمكانية التقدم في المرحلة الثانية ليست صعبة فحسب، بل شبه مستحيلة. محذرا من أن الذي قد يحدث في حال انسداد الأبواب السياسية هو العودة إلى الحرب الشاملة في غزة، بكل ما يعنيه ذلك من المزيد من الكوارث والدمار. 

لماذا لا يريد "نتنياهو" المرحلة الثانية؟
يقول الكاتب محمد صابر في مقال له، إن المرحلة الثانية تفرض على "إسرائيل" انسحابا أوسع، ودخولا لحكومة مدنية انتقالية، وتقليصا للسيطرة العسكرية، وهذه المرحلة تعني أنه يجب على "إسرائيل" أن تدفع ثمنا، فيما المرحلة الأولى من الاتفاق كانت مريحة لإسرائيل: إطلاق بعض الأسرى، خفض نسبي للقصف، لا التزامات سياسية، لا انسحاب حقيقيا. أما المرحلة الثانية فتفرض لأول مرة: انسحابا أوسع، ودخولا لحكومة مدنية انتقالية، وتقليصا للسيطرة العسكرية. وهذا أمر يرفضه نتنياهو لأنه سيعني نهاية "حربه" التي يستخدمها للبقاء في السلطة، فتح ملفات التحقيق في فشل 7 أكتوبر، وبدء نقاش جدي حول من يحكم غزة. لذلك جمّد المرحلة الثانية تماما.

ويرى صابر أن سبب رفض نتنياهو للدخول للمرحلة الثانية، لأنه يعيش على حرب لا تنتهي؛ الحرب بالنسبة لنتنياهو ليست معركة، بل وسيلة للبقاء. إذا بدأت المرحلة الثانية ستبدأ لجان التحقيق، وستظهر حقيقة أن "النصر الكامل" مجرد شعار، وسيُسأل: لماذا لم يتم إنقاذ الرهائن؟ لماذا استمر القتل بلا هدف؟.. لذا يبقي نتنياهو الوضع بين: لا حرب شاملة، ولا سلام حقيقيا، بل قتل يومي منخفض الإيقاع.

وإضافة إلى ذلك، قال المحلل السياسي إن هناك خلاف جذري بين مشروعين متناقضين، فحماس تريد وقفا نهائيا للحرب، ورفع الحصار، وضمانات مكتوبة بعدم إعادة الاحتلال، و"إسرائيل" تريد تجريد المقاومة من القوة، ووصاية أمنية دائمة، وحكما مدنيا ضعيفا لا يملك قرارا مستقلا. لذلك تحوّل الاتفاق إلى صدام بين مشروعين لا يلتقيان.

مقالات مشابهة

  • الاحتلال يعتقل طفلاً فلسطينياً في نابلس
  • الاحتلال يُجبر عائلات فلسطينية على ترك منازلهم في نابلس
  • المرحلة الثانية من خطة ترامب في غزة.. ترقب فلسطيني وعرقلة إسرائيلية
  • مبعوث ترامب يزور بيلاروسيا ويجري مباحثات جديدة مع لوكاشينكو
  • وفدا الحكومة والحوثيين يصلان مسقط لبدء محادثات إطلاق سراح المحتجزين
  • دولة الاحتلال تشترط نزع سلاح حماس بعد عرض تجميده مقابل هدنة طويلة
  • رئيس هيئة التفتيش يتفقد أوضاع نزلاء ونزيلات الإصلاحية المركزية في الحديدة
  • دولة الاحتلال تشدد على نزع سلاح حماس بعد عرض الحركة تجميده مقابل هدنة طويلة
  • استشهاد أسير فلسطيني في سجون الاحتلال
  • ضغوط أمريكية لتنفيذ المرحلة الثانية.. واشنطن تلزم تل أبيب بالتقدم في اتفاق غزة