فيديو.. والد شاب مصاب بالتوحد: ابني نموذج للتغلب على التحديات
تاريخ النشر: 25th, November 2023 GMT
"ابني يوسف نموذج توحد تغلب على التحديات“، بهذه الكلمات بدأ المواطن عبدالعزيز الدوسري، حديثه عن ولده يوسف، الذي تم اكتشاف إصابته باضطراب طيف التوحد قبل 22 عامًا، عندما كان يبلغ من العمر 4 أعوام.
وأوضح الدوسري أن المجتمع آنذاك كان يفتقر إلى الثقافة والوعي باضطراب التوحد، فلم يكن هناك اهتمام بالمصابين به، إذ ظل يوسف لا يتحدث ولا يقرأ ولا يكتب حتى بلغ من العمر 10 أعوام.
وأضاف أنه انتقل إلى خارج المملكة ليلحق ابنه يوسف بالمراكز والمدارس المختصة، حيث بدأ يوسف يتطور بعد التحاقه بها، وأصبح اليوم خريجًا في إحدى الجامعات العريقة في الخارج، كما حصل على بعثة من الجامعة لاستكمال دراسته.
تجاهل الإحباطأشار الدوسري، إلى أن من أبرز التحديات التي تواجه آباء ذوي اضطراب التوحد، هي عدم وجود بيئة مناسبة لأبنائهم وعدم تقبل المجتمع لهم، ما يضطرهم إلى الانتقال للخارج لتلقي الدعم والمساندة.
وأوضح كيف صنع لابنه يوسف شخصية قوية واستقلالية، وعمل على تنمية مهاراته وقدراته الاجتماعية.
واعتبر الدوسري ابنه نموذجًا مشرقًا تغلب على طيف التوحد، ودعا أسر ذوي اضطراب التوحد إلى تجاهل شعور الإحباط الذي يراودهم، ومساعدة أبنائهم على مواجهة المجتمع وتقديمهم له، ومد الجسور بينهم وبين الآخرين، وعدم تركهم في عزلة.
وأكد أن ذوي اضطراب طيف التوحد لديهم طموحات وأحلام، ويحتاجون إلى إيجاد بيئة مناسبة وداعمة ليحققوا ذواتهم ويعتمدون على أنفسهم.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: التوحد اضطراب طيف التوحد علاج التوحد طیف التوحد
إقرأ أيضاً:
منظمة الصحة العالمية: لا علاقة بين اللقاحات واضطرابات التوحد
أعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس غيبرييسوس، الخميس، أن لجنة الخبراء العالمية المعنية بسلامة اللقاحات أكدت بصورة قاطعة عدم وجود أي علاقة سببية بين اللقاحات واضطرابات التوحد، وذلك استنادا إلى مراجعة شاملة لـ31 دراسة أجريت على مدى 15 عاما في عدة دول.
وقال غيبرييسوس، خلال مؤتمر صحفي عقده في مقر المنظمة بجنيف، إن النتائج الجديدة تعزز ما خلصت إليه المنظمة منذ سنوات، موضحا أن لقاحات الطفولة، بما في ذلك اللقاحات المخصصة للنساء الحوامل، واللقاحات التي تحتوي على الألمنيوم أو مادة الثيميروسال، “لا تسبب التوحد”.
وأضاف غيبرييسوس أن اللقاحات تعد من أهم الابتكارات في تاريخ الطب الحديث، مشيرا إلى دورها الكبير في خفض وفيات الأطفال دون سن الخامسة من 11 مليون وفاة سنويا إلى 8.4 ملايين خلال ربع قرن.
كما لفت إلى أن اللقاحات ساهمت في الحد من انتشار فيروس كورونا، كاشفا أن المنظمة صنفت خلال الأسبوع الماضي متحوّرا جديدًا للفيروس ضمن قائمة المتحورات الخاضعة للمراقبة.
وفي سياق متصل، أعلن المدير العام إطلاق منظمة الصحة العالمية خطة استراتيجية موحدة لمواجهة التهديدات الحالية والمحتملة لفيروسات كورونا، وتشمل كوفيد-19 ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية (المعروفة بـ"أنفلونزا الإبل") وأمراضا جديدة قد تنجم عن فيروسات كورونا المختلفة. وأوضح غيبرييسوس أن الخطة الجديدة تشكل “نقطة تحول” في الانتقال من مرحلة الاستجابة الطارئة لجائحة كورونا إلى إدارة مستدامة وطويلة الأمد قائمة على التكامل والاستعداد.
وجاءت هذه التصريحات في ظل تجدد الجدل داخل الولايات المتحدة حول علاقة اللقاحات بالتوحد، بعدما أثار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مطلع العام، ادعاءات بشأن وجود ارتباط بين تلقي الأطفال للقاحات وبين ارتفاع انتشار اضطرابات التوحد، إلى جانب حديثه عن تأثير تناول النساء الحوامل لمسكن الباراسيتامول.
وتفاقم الجدل الشهر الماضي عقب تصريحات لوزير الصحة الأمريكي روبرت كينيدي جونيور، قال فيها إنه وجه المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها لتغيير موقفها التاريخي الذي ينفي وجود علاقة بين اللقاحات والتوحد.
وأثارت تصريحاته غضب أربع ولايات ديمقراطية—كاليفورنيا وأوريغون وهاواي وواشنطن—التي وصفتها بأنها "مضللة وخطيرة"، مؤكدة أنها "تهدد الأمن الصحي" في البلاد، ومشددة على استمرارها في نصح العائلات الأمريكية بضرورة تلقيح أطفالهم.
جذور الادعاء الخاطئ
تعود النظرية المضلّلة التي تربط بين لقاح الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية (MMR) وازدياد حالات التوحد إلى دراسة نشرت عام 1998 قبل أن تسحب لاحقا، بعدما أثبتت الأبحاث العلمية المتتابعة أن نتائجها مزورة وتفتقر إلى الأساس العلمي.
ورغم إسقاطها من المجتمع الطبي، لا تزال تلك الادعاءات تعود للواجهة من حين لآخر، ما يدفع منظمة الصحة العالمية إلى تجديد تأكيدها على سلامة اللقاحات وفاعليتها.