أظهر بحث جديد أجري في مختبرات جامعة «رادبود» بهولندا أن بطاريات الملح يمكن أن تخزن حرارة الصيف للاستخدام الشتوي، حيث لفت البحث إلى إمكانية استغلال بطارية الملح بطريقة مبتكرة لتخزين الحرارة عن طريق الملح.

وقال الدكتور "ليان بليجليفنز" أستاذ الطاقة المستدامة في جامعة "رادبود"، أن هذه التكنولوجيا، التي من المحتمل أن تغير قواعد اللعبة في تخزين الطاقة، تدور حول تسخير حرارة الصيف واستخدامها خلال فصل الشتاء، وذلك بفضل الخصائص الفريدة لبعض الأملاح.

وأضاف أن الألواح الشمسية أصبحت مشهدا مألوفا على أسطح المنازل، فهي تحول ضوء الشمس بكفاءة إلى كهرباء.. لكن، هناك مشكلة وهي أن هذه الألواح يتم تسخينها بواسطة الشمس، وتضيع هذه الحرارة في الأغلب.

وأشار "بليجليفنز" إلى أنه في حين أن الألواح الشمسية رائعة في توليد الكهرباء، إلا أنها تمتص أيضا الكثير من الحرارة التي لا يتم استخدامها بشكل جيد.. لذلك، يقترح اإستخدام غلاية شمسية لالتقاط هذه الحرارة، والتي يمكن استخدامها بعد ذلك لتدفئة المنازل والمياه.. ومع ذلك، يكمن التحدي في عدم التوازن الموسمي، حيث نحصل على حرارة شمسية في الصيف أكثر مما نحتاج إليه، وأقل في الشتاء عندما نكون في أمس الحاجة إليها.

وفي هذا الإطار سعى الباحثون الهولنديون لاإستغلال إمكانات بطارية الملح في هذا الصدد، فقد استخدموا أملاحا خاصة، مثل «كلورايد السترونتيوم»، والتي تتمتع بقدرة فريدة، يمكنها تخزين الطاقة الحرارية وعند تسخينها، تطلق هيدرات الملح (الأملاح التي تحتوى على جزيئات الماء في بنيتها).

وعند الحاجة إلى الحرارة، في وقت لاحق، يؤدي إضافة بخار الماء إلى هذه الأملاح إلى إطلاق الحرارة المخزنة.. وهو ما يشبه إلى حد ما شحن البطارية بالحرارة بدلا من الكهرباء.

ولا يقتصر بحث «بليجليفنز» على إثبات هذا المفهوم فحسب، بل إنه يتعلق بإيجاد أفضل ملح للوظيفة.. كما قام الباحثون بتقييم مئات الأملاح، مع الأخذ في الاعتبار عوامل مثل التوافر والسلامة والكفاءة.

وعقب عملية فحص صارمة، قام الباحثون باختبار معملي على ملح «كلوريد السترونتيوم»، والذي يبرز بسبب قدرته على تحمل التكاليف، وتخزين الحرارة الفعال، والاستقرار.

يأتي ملح «كربونات البوتاسيوم»، على الرغم من كونه الأرخص، إلا أن به سلبيات، مثل التفاعل مع ثاني أكسيد الكربون، وهو ما يمكن أن يقلل من فعاليته بمرور الوقت.. الآثار العملية لهذه التكنولوجيا هائلة.. تخيل مستقبلا حيث يتم تسخين منزلك بدفء شمس الصيف، وتخزينه في بطارية ملح.

يقدر الباحثون أن المنزل العادي سيحتاج إلى حوالي 10 أمتار مكعبة من هذه المادة - تقريبا المساحة التي تشغلها خزنتان إلى ثلاث خزائن كبيرة.

يمكن أن يلغي هذا الإعداد الحاجة إلى الغاز الطبيعي للتدفئة، مما يوفر حلا مستداما وفعالا لتحد كبير في مجال الطاقة.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: حرارة الصيف یمکن أن

إقرأ أيضاً:

الإفراط في تناول الملح يزيد خطر الإصابة بسرطان المعدة.. دراسة تكشف السبب

كشفت دراسة طبية حديثة عن وجود ارتباط واضح بين الإفراط في تناول الملح وارتفاع خطر الإصابة بسرطان المعدة، موضحة أن الأنظمة الغذائية الغنية بالصوديوم قد تُضعف بطانة المعدة وتُسهِم في نمو خلايا سرطانية مع مرور الوقت، وأكد الباحثون أن هذه النتائج تعزز التحذيرات السابقة التي تدعو إلى تقليل الملح في الطعام، نظرًا لتأثيره الواسع ليس فقط على ضغط الدم، بل أيضًا على الجهاز الهضمي وصحة المعدة بشكل خاص.

شاهد.. الصور الأولى من حفل زفاف ابنة محمد هنيدي لحظة مؤثرة بين محمد هنيدي وابنته فريدة تتصدر حفل الزفاف.. (صور) صورة عبلة كامل داخل المستشفي تثير الجدل| حقيقة أم ذكاء اصطناعي؟ ليلة لن تتكرر.. كاتي بيري نجمة تتلألأ تحت أضواء الأهرامات في أولى حفلاتها بمصر دليل مرضى القلب لمواجهة فيروسات الشتاء والحفاظ على الصحة أبرز الأمراض التي تهدد مرضى القلب خلال فصل الشتاء مع دخول فصل الشتاء.. تحذير لمرضى القلب من مخاطر البرد "عاهة هتفضل معايا طول عمري".. رحمة حسن تنهار بعد خطأ طبي فادح (صور صادمة) بيصلي على كرسي.. أول ظهور لتامر حسني بعد استئصاله جزء من الكلى (صور) قائمة المشاركين ‏بمنصة الأفلام بمهرجان القاهرة الدولي للفيلم ‏القصير ‏

وأوضحت الدراسة، التي أجريت على أكثر من 300 ألف مشارك، أن الأشخاص الذين يستهلكون كميات كبيرة من الأطعمة المالحة مثل المخللات، والوجبات الجاهزة، واللحوم المصنعة، والوجبات السريعة، وكانوا أكثر عرضة لتطور التهابات في بطانة المعدة، وتؤدي هذه الالتهابات، عند استمرارها، إلى تغيّرات خلوية تُعدّ مقدمة لظهور الأورام السرطانية، وأشار العلماء إلى أن الملح لا يسبب الضرر مباشرة، لكنه يهيئ بيئة مناسبة لتكاثر بكتيريا Helicobacter pylori المعروفة بدورها في الإصابة بقرحة المعدة والسرطان.

 

وتابعت الدراسة أن زيادة الملح في الطعام تزيد من إفراز الأحماض المعدية، مما يسرّع تآكل الغشاء الواقي لبطانة المعدة ومع الزمن، تصبح جدران المعدة أضعف وأكثر عرضة للتحولات الخلوية غير الطبيعية، وهذا التأثير يصبح أخطر عندما يكون الشخص مدخنًا أو يعتمد على نظام غذائي فقير بالألياف والخضروات، مما يضاعف احتمالات الإصابة.

 

ورغم خطورة النتائج، شدد الباحثون على أن الحد من تناول الملح يمكن أن يقلل بشكل كبير من فرص الإصابة بسرطان المعدة، وأكدوا ضرورة ألا يتجاوز استهلاك الملح اليومي 5 جرامات فقط، وفقًا لتوصيات منظمة الصحة العالمية، أي ما يعادل ملعقة شاي صغيرة تقريبًا، كما نصحوا باستبدال الأطعمة المالحة بالفواكه والخضروات الطازجة، وتقليل الاعتماد على الوجبات السريعة والمعلبات.

 

وأشار الأطباء إلى أن تقليل الملح لا يفيد المعدة فقط، بل يحسن صحة الجسم بالكامل، خصوصًا لدى الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم أو مشاكل القلب، كما أوصوا بقراءة الملصقات الغذائية لمعرفة كمية الصوديوم في المنتجات المختلفة، واستخدام بدائل صحية كالأعشاب الطبيعية والتوابل الخفيفة لإضافة النكهة دون اللجوء للملح الزائد.

 

وتختتم الدراسة بالتحذير من تجاهل الآثار الصامتة للملح، إذ قد يسبب أضرارًا تتطور ببطء دون أعراض واضحة في البداية، وتؤكد أن تبني عادات غذائية صحية وتقليل الصوديوم يمكن أن يكون خطوة أساسية للحماية من سرطان المعدة والعديد من الأمراض المزمنة الأخرى.

مقالات مشابهة

  • الجفاف قد يغيّر مناخ غابات الأمازون ويهدد بقاء أشجارها بحلول 2100
  • بلاستيك ثوري يتفوّق على الفولاذ في نقل الحرارة ويعزل الكهرباء… هل يغيّر مستقبل الصناعة؟
  • الإفراط في تناول الملح يزيد خطر الإصابة بسرطان المعدة.. دراسة تكشف السبب
  • تحذير عالمي: حرارة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ترتفع أسرع من أي مكان آخر على الأرض!
  • توقعات صادمة: دراسة تحذر من امتداد الصيف في أوروبا 42 يوماً إضافياً
  • 98 درجة تحت الصفر.. سر أبرد بقعة على كوكب الأرض| إيه الحكاية؟
  • «الأرصاد»: شرورة الأعلى حرارة بـ31 مئوية.. والسودة الأدنى
  • أدنى درجة حرارة في الجبل الأخضر.. وتأثيرات المنخفض الجوي تبدأ غدا
  • كمادات الأمان.. سر خفض حرارة الأطفال دون مخاطر
  • «الأرصاد»: شرورة الأعلى حرارة بـ32 مئوية.. والسودة الأدنى