أكد القيادي في حركة "حماس" أسامة حمدان، "التزام الحركة باتفاق الهدنة مع إسرائيل "ما دام الاحتلال ملتزم بها"، موضحا أن "الاحتلال لم يلتزم بكامل الشروط وهذا يعرض الاتفاق للخطر". 

وفي مؤتمر صحفي من لبنان، قال أسامة حمدان: " اتفاق الهدنة الإنسانية وتبادل الأسرى لم يكن ليتحقق لولا صمود الشعب الفلسطيني الأبي.

الاحتلال لم ولن يفلح في تحرير أسراه بالقوة"، مشيرا إلى أن "إجبار الاحتلال على الإفراج عن 150 من النساء والأطفال الأسرى هو ثمرة لبطولة القسام".

وأضاف حمدان: "هناك فارق كبير بين معاملة المقاومة لأسرى الاحتلال ومعاملة قوات الاحتلال لأسرانا"، مردفا: "كتائبنا ستستكمل إنجاز هزيمة العدو في طوفان الأقصى".

وأوضح قائلا: "هتاف الأسرى المحررين للمقاومة تعبير عن التفاف شعبنا حولها وحول مشروعها"، 

وأردف حمدان: "نؤكد التزامنا باتفاق الهدنة ما دام الاحتلال ملتزم بها، والاحتلال لم يلتزم بكامل الشروط وهذا يعرض الاتفاق للخطر"، مستطردا: "نرحب بكل المساعي والجهود لإنهاء العدوان والحصار على غزة".

وأضاف: "نجدد رفضنا القاطع لكل المواقف التي تدعو لمشاركة قوات أجنبية تحت أي مسمى في إدارة غزة".

وشدد القيادي في "حماس" على أن "الجرائم التي تعد الأقسى في العصر الحديث تتحمل مسؤوليتها الإدارة الأمريكية".

وأكمل أسامة حمدان: "في إصرار أهلنا على العودة إلى منازلهم ومناطقهم إبطال للمشاريع التي تستهدف تهجيرهم".

وحث حمدان دول العالم على "تكثيف كل أشكال الدعم والمساعدة وإدخال المستشفيات الميدانية إلى غزة"، داعيا إلى "الضغط على الاحتلال للإفراج الفوري عن الكوادر الطبية وعلى رأسهم الدكتور محمد أبو سلمية".

واستطرد: "ندعو أمتنا العربية والإسلامية لإطلاق جسور جوية إغاثية متواصلة خاصة في المجال الطبي والوقود والغاز".

ورحب حمدان "بكل التحركات الدولية لإحالة مجرمي الاحتلال الفاشي إلى الجنائية الدولية"، معربا عن تقديره "لكل المواقف السياسية والدبلوماسية من الدول العربية والإسلامية وأميركا اللاتينية وبعض المواقف الأوروبية".

وتابع: "نقدر ما تقوم به قوى المقاومة في لبنان والعراق واليمن..ونقدر ما تقوم به وسائل الإعلام من كشف للحقائق وتقديم الشهداء الذين بلغ عددهم 70 شهيدًا في غزة ولبنان".

وفي وقت سابق من هذا المساء، أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس تأخير إطلاق سراح الدفعة الثانية من الأسرى الإسرائيليين، حتى تلتزم إسرائيل ببنود اتفاقية الهدنة الموقعة.

 وبدأ العمل أمس الجمعة بهدنة إنسانية مؤقتة مدتها 4 أيام بين الجيش الإسرائيلي وحركة "حماس" بعد 49 يوما من الحرب على القطاع بوساطة كل من مصر وقطر، وفي إطار المرحلة الأولى، تم تسليم مجموعة من 13 أسيرا إسرائيليا هم من النساء والأطفال إلى السلطات الإسرائيلية.

كما أخلت حركة حماس سبيل 11 مواطنا أجنبيا من حملة الجنسيات التايلاندية والفلبينية على هامش صفقة تبادل الأسرى.

وفي المقابل، أطلقت السلطات الإسرائيلية في اليوم الأول سراح 39 امرأة وطفلا من الأسرى المعتقلين في السجون الإسرائيلية، ومن المقرر أن يتم إطلاق سراح 150 أسيرا فلسطينيا على مدار الأيام الأربعة من اتفاق الهدنة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: فلسطين حماس الشعب الفلسطيني حركة حماس كتائب القسام تبادل الاسرى صمود الشعب الفلسطيني أسامة حمدان

إقرأ أيضاً:

اليونيسف: انتشار الكوليرا في الخرطوم يعرض أكثر من مليون طفل للخطر

اليونيسف نبهت إلى ارتفاع حالات الإصابة بالكوليرا في الخرطوم من 90 حالة يومياً إلى 815 حالة يومياً في الفترة بين 15 و25 مايو الحالي.

بورتسودان: التغيير

حذرت منظمة اليونيسف، من أن أكثر من مليون طفل معرضون للخطر مع انتشار الكوليرا في ولاية الخرطوم بالسودان، حيث يعيشون في المناطق المتضررة.

وأشارت إلى أنه تم الإبلاغ عن أكثر من 7700 حالة إصابة بالكوليرا- بما في ذلك أكثر من 1000 حالة في أطفال دون سن الخامسة- و185 حالة وفاة مرتبطة بالمرض في الخرطوم منذ يناير 2025، وفقاً للسلطات الصحية.

وأوضحت المنظمة أنها وشركاؤها يعملون بالتعاون مع وزارة الصحة الاتحادية للحد من انتشار هذا المرض القاتل وإنقاذ الأرواح.

مسابقة الزمن

وقال ممثل اليونيسف في السودان شيلدون يت في بيان صحفي الأربعاء: “نحن نُسابق الزمن مع شركائنا لتوفير الرعاية الصحية الأساسية، والمياه النظيفة، والتغذية الجيدة، وغيرها من الخدمات المنقذة للحياة للأطفال الذين يُعتبرون من بين الأكثر عرضة للإصابة بالأمراض القاتلة وسوء التغذية الحاد الوخيم”.

وأضاف: “فكل يوم يمر، يتعرّض المزيد من الأطفال لهذا الخطر المزدوج، لكن كلاهما- الكوليرا وسوء التغذية- يمكن الوقاية منهما وعلاجهما إذا تمكنا من الوصول إلى الأطفال في الوقت المناسب.”

وذكر بيان المنظمة أنه منذ بداية النزاع، اضطر أكثر من 3 ملايين شخص إلى الفرار من منازلهم في ولاية الخرطوم، وتضررت حياة الملايين.

وقال: “مع تحسن إمكانية الوصول إلى أجزاء واسعة من الولاية، عاد أكثر من 34.000 شخص إلى ولاية الخرطوم منذ بداية عام 2025. ويعود معظمهم إلى منازل مدمّرة في مناطق تفتقر إلى الخدمات الأساسية، بما في ذلك المياه والصرف الصحي، والتي تُعدّ ضرورية للوقاية من الأمراض. وتشير التقديرات إلى أن أكثر من مليون طفل يعيشون في المناطق المتضررة في جميع أنحاء ولاية الخرطوم”.

وأضاف أن الهجمات المتكررة على محطات الطاقة في الخرطوم خلال الشهر الماضي تسببت في انقطاع التيار الكهربائي وزيادة حدة نقص المياه، مما أثّر بشكل كبير على إمكانية الوصول إلى المياه الآمنة والنظيفة.

وتابع بأن العديد من الأسر اضطرت إلى جمع المياه من مصادر غير آمنة وملوّثة، مما زاد من خطر الإصابة بالكوليرا وغيرها من الأمراض المنقولة بالمياه، لا سيما في الأحياء المكتظة ومواقع النزوح.

وأشارت المنظمة إلى ارتفاع حالات الإصابة بالكوليرا بشكل كبير من 90 حالة يومياً إلى 815 حالة يومياً في الفترة بين 15 و25 مايو- أي بزيادة تسعة أضعاف خلال عشرة أيام فقط.

بالإضافة إلى ذلك، تواجه اثنتان من محليات الولاية- جبل أولياء والخرطوم- خطر المجاعة، وتمثلان 33% من إجمالي 307.000 طفل يعانون من سوء التغذية الحاد في الولاية.

ويُقدّر أن 26.500 من هؤلاء الأطفال يعانون من سوء التغذية الحاد الوخيم، وهو أخطر أشكال سوء التغذية.

وبالنسبة للأطفال الذين أضعفهم نقص الغذاء، يمكن أن تكون الكوليرا أو أي سبب آخر للإسهال الحاد مميتاً إذا لم يُعالج على الفور.

استجابة متعددة

وأعلنت اليونيسف أنها تنفذ استجابة متعددة الأوجه للكوليرا في ولاية الخرطوم، تستهدف المجتمعات المعرضة للخطر وتدعم البنية التحتية الحيوية للمياه، بما في ذلك توفير المواد الكيميائية لمعالجة المياه (البوليمر والكلور) ومولّد كهربائي بقوة 1000 كيلوفولت أمبير لضمان استمرار تشغيل محطة معالجة مياه المنارة التي تخدم أكثر من مليون شخص في كرري وأم درمان القديمة.

وقالت إنها وشركاؤها يقومون بتوزيع مواد معالجة المياه المنزلية للحد من انتقال العدوى في المجتمع، ونشر أجهزة تعقيم المياه في نقاط توزيع المياه لتوفير مياه شرب آمنة، بالإضافة إلى تعبئة فرق الاستجابة السريعة لدعم كلورة المياه وتنفيذ أنشطة التعقيم.

وتعمل اليونيسف أيضاً على إشراك المجتمعات المحلية، من خلال الحوارات ووسائل التواصل الاجتماعي، لنشر رسائل توعوية حول أسباب وأعراض وطرق الوقاية من الكوليرا.

وأشارت المنظمة إلى أنها سلّمت حتى الآن هذا العام، أكثر من 1.6 مليون جرعة من لقاح الكوليرا الفموي إلى السودان وتدعم حملات التطعيم في المناطق المتأثرة. كما وفّرت مجموعات علاج الكوليرا وتدعم نشر العاملين في الخطوط الأمامية في مراكز علاج الكوليرا لتعزيز الاستجابة.

وتقوم اليونيسف أيضاً بتدريب موظفي الصحة العامة على الوقاية من العدوى والسيطرة عليها، وتدريب أفراد من المجتمعات المحلية على رصد الوضع ميدانياً.

وأكدت اليونيسف مواصلة دعم تقديم خدمات التغذية المنقذة للحياة من خلال 105 برامج لإدارة المرضى الخارجيين في المرافق الصحية و4 مراكز استقرار في ولاية الخرطوم.

وتحتاج اليونيسف بشكل عاجل إلى 3.2 مليون دولار أمريكي إضافية لتمويل استجابة طارئة للكوليرا في ولاية الخرطوم، في مجالات الصحة، والمياه، والنظافة، والصرف الصحي، وتغيير الاجتماعي والسلوكي، للحد من انتشار المرض ومنع فقدان الأرواح.

الوسومأم درمان السودان الكوليرا النزاع اليونيسف جبل أولياء كرري محطة مياه المنارة ولاية الخرطوم

مقالات مشابهة

  • اليونيسف: انتشار الكوليرا في الخرطوم يعرض أكثر من مليون طفل للخطر
  • حركة حماس: الاتفاق مع أمريكا يتضمن إطلاق سراح 10 محتجزين مقابل أسرى فلسطينيين
  • حماس : اتفقنا مع ويتكوف علي تولّي لجنة مهنية إدارة شؤون القطاع
  • حماس: وافقنا على إطار مقترح ويتكوف بشأن وقف إطلاق النار وننتظر الرد النهائي
  • حماس تكشف تطورات المفاوضات.. توصلنا لاتفاق مع ويتكوف وننتظر ردا نهائيا
  • من إسرائيل وحماس والولايات المتحدة.. رسائل متضاربة عن الهدنة
  • إسرائيل: مسؤول ملف الأسرى يُطلع عائلات المحتجزين بغزة على تطوّرات الصفقة
  • مبعوث ترامب لشئون الأسرى: اتفاق قريب لإطلاق سراح المزيد
  • تخوف إسرائيلي: إطلاق سراح الأسرى ضمن صفقة تبادل يعني تجدد المقاومة في الضفة
  • حماس توافق على اتفاق وقف النار وتبادل الأسرى – تفاصيل