وجهت الإعلامية داليا عبد الرحيم، سؤالا للدكتور غالب بن الشيخ، رئيس مؤسسة إسلام فرنسا، قائلة: “هل لديكم في مؤسسة إسلام فرنسا جهود في مكافحة الإرهاب وظاهرة الإسلاموفوبيا”، ليرد قائلا: إن الإجابة على هذا السؤال تطلب محاضرة خاصة للحديث عن دور المؤسسة في مكافحة الإرهاب، مشيرًا إلى أن هناك قوانين عدة لمكافحة الإرهاب في فرنسا.

وأضاف الدكتور غالب بن الشيخ رئيس مؤسسة إسلام فرنسا، في لقاء حصري ضمن سلسلة حوارات حصرية من العاصمة الفرنسية أجرتها الإعلامية داليا عبدالرحيم، عبر فضائية “القاهرة الإخبارية”، وتم تصويرها من قلب العاصمة الفرنسية باريس للحديث عن قضايا عديدة وشائكة من بينها القضية الفلسطينية، أن المواطنين المسلمين في فرنسا وجدوا أنفسهم بين فكي كماشة، حيث يعانوا من خطاب ظلامي ومن تصرفات بعض المتطرفين الذي يتذرعون بالدفاع عن الدين بمفهوم ضيق لا حضاري، ويعطون صورة لا مثالية عن الدين الإسلامي الذي قام ببناء حضارة كبيرة خلال القرون الماضية، ومن جهة أخرى هناك تنامي للفكر اليميني المتطرف. 

وأوضح أن الحكومة الفرنسية قامت بسن قوانين ضد الإرهاب، لافتًا إلى أن باريس شهدت في العقود الأخيرة بعض الهجمات من بعض المتطرفين من خلال التطرق إلى الأبرياء العُزل، وهذا نوع من الإجرام والإرهاب.

ولفت إلى أن هناك بعض المواطنين المسلمين الذي يسمعون ما يسوق لهم من أنهم في مجتمع إباحي كافر، لا يؤمن بتعاليم الدين الإسلام الصحيح، وعليهم بالانكماش والانفصال عن هذا المجتمع، في انتظار الهجرة إلى مكان آخر يطبق القوانين الإسلامية على حسب مفهومهم. 

وأوضح أن المؤسسة تعمل في مجال التربية والثقافة من خلال إعطاء المنح للدراسات الإسلامية، وإعانة من يحتاج أن يستثمر شبابه في السعي وراء طلب العلم والمعرفة، مشيرًا إلى أن المؤسسة تهتم بصورة كبيرة بالتربية والتكوين. 


 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الإعلامية داليا عبد الرحيم مؤسسة إسلام فرنسا إلى أن

إقرأ أيضاً:

ما أسباب فوز اليمين المتطرف في أوروبا وما تأثيره على الوضع في أوكرانيا وغزة؟

رأى الباحث في العلاقات الدولية والمتخصص في الأمن الروسي والعلاقات الروسية الأطلسية محمد سيف الدين، أن صعود اليمين في الانتخابات الأوروبية هو استمرار لنسق سابق خلال السنوات الأخيرة.

حزب الجمهوريون الفرنسي: "الماكرونية" تعني المزيد من الضرائب والهجرة وانعدام الأمن

وفي حديث لـRT قال سيف الدين إن هذا الصعود له أسباب مختلفة، منها ما هو داخلي ومنها ما هو مرتبط بالضغوط الخارجية التي تفعلها الأزمات الدولية، مبينا أنه في الأسباب الداخلية، هناك منشأ اقتصادي لشعور جزء كبير من الأوروبيين بالقلق والمنافسة، مع إدراك للضعف الاستراتيجي الذي تعاني منه القارة الأوروبية.

ولفت إلى أنه من ناحية هناك معدلات تضخم مرتفعة، ومعاناة اقتصادية بعد جائحة كوفيد-19 وفي ظل منافسة عالمية محمومة. ومن ناحية أخرى هناك قلق على الهوية جراء تدفق اللاجئين، والتغيرات الديموغرافية التي يحدثونها في البلدان الأوروبية، مشيرا إلى أن "هناك بين الناحيتين تناقضا واضحا، إذ تحتاج الدول الأوروبية المهاجرين كقوة عمل، وتعاني في استيعابهم ثقافيا وسياسيا، وهم حين يحضرون سيحضر معهم تأثيرهم وتفاعلاتهم.

أما حول علاقة هذه النتائج بالحربين في أوكرانيا وغزة، فرأى أنها في اتجاهين أيضا. الأول هو تأثير هاتين الأزمتين على توجهات الناخبين وبالتالي نتائج الانتخابات، وهو تأثير واضح، حيث ترفض شرائح متزايدة من الناخبين توجيه ضرائبها لخدمة الجبهة في أوكرانيا، ولا تحبذ استمرار المساعدات العسكرية والمالية لكييف، والأحزاب اليمينية هي أكثر من يعبر عن هذه الشرائح، والتي ترفض أيضا السياسات الحالية للأحزاب الحاكمة في دول أوروبا الغربية.

وأوضح سيف الدين أن الاتجاه الثاني هو تأثير نتائج هذه الانتخابات على الحربين. وفيه يمكن القول إن صعود اليمين سيؤدي إلى صعوبات أكبر في توفير المساعدات إلى أوكرانيا، وإذا وصلت أحزاب اليمين إلى السلطة، فإن تغيرا تصاعديا سيلحظ في السياسات الأوروبية تجاه الأزمة الأوكرانية، لكن مع انتظار وصول الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب مجددا إلى الحكم في واشنطن، فإن وصل تكون سياسات اليمين متناغمة معه، وإن استمر حكم بايدن، فإن تعارضا سينشأ بينه وبين اليمين الأوروبي.

وبخصوص الحرب على غزة، فأفاد بأن الاتجاه اليميني في أوروبا لن يغير من الدعم المتوفر لإسرائيل بدرجة كبيرة، إلا في حال تزايد الإدانات من القضاء الدولي والدول لجريمة الإبادة، ويمكن أن يؤدي صعود اليمين إلى تركيز الموقف الأوروبي على حل الدولتين، والسير في ظل الولايات المتحدة هنا، من أجل حرية أكبر للأوروبيين في الملف الأوكراني.

وذكر سيف الدين أخيرا أن التأثير الأوروبي على قضايا الشرق الأوروبي تراجع بحدة أمام الحضور الأمريكي والصيني والإقليمي. وبالتالي فإن تأثير أي حدث أوروبي على الحرب على غزة يبقى عند درجة محدودة بالتأثير الأمريكي.

المصدر: RT 

مقالات مشابهة

  • أستاذ بالجامعات الفرنسية: بفوز ترامب بانتخابات أمريكا سيسود اليمين المتطرف أوروبا
  • دعوة لتحالف يميني في فرنسا وماكرون يستبعد الاستقالة
  • زلزال سياسي في فرنسا: مارين لوبان تدعم الزعيم اليميني جوردان بارديلا لرئاسة الوزراء غداة حل البرلمان
  • احتجاجات في فرنسا ومخاوف في ألمانيا بسبب نتائج الانتخابات الأوروبية
  • اليمين المتطرف يعزز مواقعه في البرلمان الأوروبي.. وزلزال في فرنسا
  • ما أسباب فوز اليمين المتطرف في أوروبا وما تأثيره على الوضع في أوكرانيا وغزة؟
  • انتخابات الاتحاد الأوروبي: تعرف على أبرز الفائزين والخاسرين في دول التكتل الـ 27
  • فرنسا.. رئيس التجمع الوطني سيكون مرشح حزبه لمنصب رئيس الوزراء
  • اليمين المتطرف يتصدر الانتخابات الأوروبية في فرنسا بأكثر من 30 % في ضربة كبيرة لمعسكر ماكرون
  • صحيفة فرنسية تكشف خطة سرية لتأمين الرياضيين الإسرائيليين بأولمبياد باريس 2024