الأسيرة الإسرائيلية ميا تنظر لمقاتل حماس بحب
تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT
أثار مشهد وداع الأسيرة الإسرائيلية ميا ريجيف جربي - Mia Regev Jarbi لأحد مقاتلي كتائب عز الدين القسام، ضمن المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى بين حماس والجيش الإسرائيلي جدلًا واسعًا في الأوساط العربية والإسرائيلية.
اقرأ ايضاًوشوهدت الأسيرة ميا في مقطع الفيديو الذي نشره الإعلام العسكري لكتائب القسام مساء السبت، 25 نوفمبر، وهي تستند بعكازتيها لدى توجهها نحو مركبة الصليب الأحمر التي كانت ستقلّها خارج حدود قطاع غزة.
وفي اللحظة التي استعانت فيها بأحد مقاتلي عز الدين القسام للجلوس داخل مركبة الصليب الأحمر، لم تغفلْ الأسيرة ميا عن توديع المقاتل المُلثم، إذ سُمعت وهي تقول له باللغة العربية: “شكرًا"، فيما شوهد المقاتل وهو يلوح بيده مودعًا لها.
مشهد وداع الأسيرة الإسرائيلية مياباي مايا
قسما مالها نفس تروح ???????????????? pic.twitter.com/cnLEUGGg2I
اللقطة أثارت حالة من الجدل في الأوساط العربية والإسرائيلية والعالمية:
في العالم العربي مثلًا، أبدى الكثير من مراقبي الحدث إعجابهم بالطريقة التي ودعت فيها الأسيرة الإسرائيلية المقاتل الفلسطيني، وقالوا بأنها دليلًا على أن مقاتلي عز الدين القسام أثبتوا حسن معاملتهم لأسراهم طيلة الأيام الماضية.
وذكر عدد من المعلقين أن مقاتلي عز الدين القسام نجحوا في عكس صورة إيجابية عن الدين الإسلامي الذي أوصى بحُسن معاملة أسرى الحروب، وبأنهم طبقوا وصايا الرسول صلى الله عليه وسلم في الحروب.
في المقابل، تفاعلت مجموعة من المغردات في الوطن العربي مع المشهد بطريقة "طريفة" بعض الشيء، إذ لم تتمكن إحداهن عن إخفاء مشاعر الغيرة على مقاتلي حماس، وبأنهن لن يرتبطن في المستقبل سوى بفتيات عربيات مسلمات، ولن يقعوا في حب أسيرات من إسرائيل.
الأوساط الإسرائيلية
أما في الأوساط الإسرائيلية، فقد شهدت منصات التواصل الاجتماعي عبارات الانتقادات من تصرف الأسيرة الإسرائيلية.
وقال عدد من المغردين الإسرائيليين بأن ما قامت به الأسيرة الإسرائيلية ميا يُعد إساءة لدولتها ولجهود الجيش الإسرائيلي الذي يحاول منذ السابع من أكتوبر الماضي إطلاق سراحها. (حسب قولهم)
الأوساط العالمية
أما في الأوساط العالمية، تفاعل عدد كبير من النشطاء والمعلقين الغربيين مع المشهد، وذكروا بأن الأسيرة الإسرائيلية حرصت على توديع آسرها قبيل مغادرتها أراضي قطاع غزة.
وبدأ الكثير من المعلقين نسج سيناريوهات "طريفة" لوجود علاقة حب بين الشاب الفلسطيني والأسيرة الإسرائيلية خاصة وأنها أمضت نحو 51 يومًا على مقربة منه.
الأسيرة الإسرائيلية ميا ريجيف جربيأطلقت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الفلسطينية (حماس)، سراح الأسيرة الإسرائيلية مايا ريجيف في 25 نوفمبر كجزء من اتفاق وقف إطلاق النار المؤقت الذي توسطت فيه قطر والولايات المتحدة بين حماس وإسرائيل، بينما لا يزال شقيقها إيتاي أسيرًا.
وذكرت وسائل إعلام عبرية أن كتائب القسام كانت قد أسرت مايا ريجيف، التي تبلغ من العمر 21 عامًا، في السابع من أكتوبر الماضي، ضمن عملية طوفان الأقصى، لدى مشاركتها في حفل “سوبر نوفا” الذي أقيم بالقرب من حدود قطاع غزة.
وأدلت عائلة ميا لوسائل الإعلام العبرية تفاصيل أسرها، وأكدوا بأنها كانت في الحفل الموسيقي برفقة شقيقها وعدد من أصدقائها لكنهم فقدوا الاتصال معهم منذ فجر السابع من أكتوبر الماضي.
وزعمت عائلة ميا بأن لديهم تسجيلًا صوتيًا لها أثناء الهجوم الإرهابي وهي تصرخ: "لقد أطلقوا النار علي، أطلقوا النار علي، أطلقوا النار علي!"
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: حماس التاريخ التشابه الوصف عز الدین القسام فی الأوساط
إقرأ أيضاً:
مصائد الموت الإسرائيلية تحصد 600 شهيد .. وترامب يترقب رد حماس
عواصم "وكالات": استشهد حوالى 613 شخصا خلال عمليات توزيع مساعدات في قطاع غزة منذ نهاية مايو، بينهم 509 قتلوا قرب مراكز "مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل، فيما بات يعرف بمصائد الموت الإسرائيلية.
وقال المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية ريك بيبركورن خلال مؤتمر صحفي في جنيف "يجب أن تتوقف هذه المذبحة الجنونية في غزة. هذه الهجمات المتعددة التي نراها في الأيام الأخيرة، في الواقع منذ أسابيع، والتي تضرب مواقع تؤوي أشخاصا يعانون الجوع وأشخاصا يحاولون الوصول إلى الغذاء، قتلت وجرحت أعدادا كبيرة من الفلسطينيين".
واليوم، قال مسؤولون بوزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة إن 15 فلسطينيا على الأقل استشهدوا خلال الليل في غارة جوية إسرائيلية على القطاع، وذلك في وقت قال فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه يتوقع أن ترد حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) على اقتراحه "الأخير" لوقف إطلاق النار في غزة في غضون 24 ساعة.