في ثالث أيام الهدنة.. شهيد وإصابات ومشاهد دمار واسع في غزة
تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT
مع دخول الهدنة المؤقتة في قطاع غزة يومها الثالث، استشهد مزارع فلسطيني وأصيب ثمانية آخرين برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي بمناطق من غزة الذي حذر سكان القطاع من التوجه إلى الشمال.
وأفاد مراسل الجزيرة باستشهاد فلسطيني وإصابة 8 آخرين في المغازي وتل الهوى بمدينة غزة، ومحيط المستشفى الإندونيسي شمالي القطاع.
كما قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن مزارعا فلسطينيا قتل وأصيب آخر اليوم الأحد بعد أن استهدفتهما قوات إسرائيلية في مخيم المغازي للاجئين بوسط غزة.
وحذر الجيش الإسرائيلي سكان القطاع من التوجه إلى شماله ومن الاقتراب من السياج الأمني لمسافة تقل عن كيلومتر واحد.
من جانبه، حذر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي باللغة العربية أفيخاي أدرعي سكان قطاع غزة مجددا، من التحرك شمالا.
ووجه أدرعي، في منشور على حسابه على منصة "إكس" (تويتر سابقا)، عدة تعليمات لسكان غزة، حيث قال "في رسالة متكررة ومهمة لسكان غزة في فترة تعليق الأعمال العسكرية مؤقتا: تنقلوا إلى جنوب وادي غزة، ولا تحاولوا الانتقال إلى شمال القطاع."
وأضاف "ممنوع الدخول إلى البحر، وممنوع الاقتراب لمسافة كيلومتر عن الحدود"، مؤكدا "من أجل سلامتكم، التزموا بهذه التعليمات".
ودخلت الهدنة الإنسانية المؤقتة يومها الثالث، وقالت مصلحة السجون الإسرائيلية اليوم الأحد إنها تستعد لتنفيذ المرحلة الثالثة من تبادل الأسرى مع كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
الحاجة للمساعدات
ويأتي ذلك في الوقت الذي أكد فيه أكثر من مسؤول في قطاع غزة ضرورة إيصال المساعدات إلى مدينة غزة وشمالي القطاع، لا سيما الوقود.
كما طالب الهلال الأحمر الفلسطيني بمعدات لرفع الأنقاض للبحث عن المفقودين في قطاع غزة.
من جهته، قال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة سلامة معروف إن الدمار الذي خلفه الاحتلال يعكس رغبته في جعل غزة غير صالحة للعيش.
وأضاف أن أيام التهدئة كشفت حجم المجزرة الكبيرة التي ارتكبها الاحتلال.
من ناحيته، دعا رئيس بلدية غزة يحيى السَّرَّاج المؤسسات الدولية إلى إيصال المساعدات إلى غزة، ولا سيما الوقود اليوم وليس غدا.
وقال السراج في اتصال مع الجزيرة إن القطاع لم يتسلم كميات كافية من الوقود، والمعاناة على أشدها في غزة.
دمار واسع
في السياق ذاته، قال المدير العام لوزارة الصحة منير البُرش إن كمية الوقود التي دخلت محدودة، خصوصا في شمال القطاع.
وفي مقابلة مع الجزيرة، أضاف البُرش أن من أولويات الوزارة إدخال الأدوية والمستلزمات الطبية، لا سيما مثبتات العظام.
وقال الناطق باسم جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة الرائد محمود بصل إن حجم الدمار في غزة هائل وكبير، وتحدث في اتصال مع الجزيرة عن انعدام المعدات الضرورية لإزالة الحطام.
كما قال المستشار الإعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) عدنان أبو حسنة إن الأوضاع الإنسانية المتدهورة طالت مئات الآلاف من السكان، مضيفا أن حجم المساعدات لا يلبي الاحتياجات المتزايدة.
وأظهرت مشاهد خاصة وثقها صحفي للجزيرة حجم الدمار الواسع الذي لحق بمقر المجلس التشريعي بمدينة غزة، وذلك عقب اقتحامه من الآليات العسكرية الإسرائيلية وتعرضه للقصف المكثف.
وتُبين الصور انهيار المبنى بشكل كامل وسط عمليات التجريف الكبيرة التي شهدتها ساحة الجندي المجهول التي تقع أمام المجلس على شارع عمر المختار في غزة.
كما رصدت كاميرا الجزيرة آثار الدمار الذي خلفته قوات الاحتلال الإسرائيلي بحي النصر ومحيط مستشفى الرنتيسي شمال غرب مدينة غزة، والدمار الذي لحق بجامعة القدس المفتوحة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: فی قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان على غزة إلى 53.762 شهيدًا و122.197 مصابًا
أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم الخميس، ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى «53.762» أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023.
وأضافت الوزارة في بيانها اليومي، أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى «122.197» منذ بدء العدوان، في حين لا يزال عدد من الضحايا تحت الأنقاض، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
ولفتت إلى أن هناك عدداً من الشهداء ما زالوا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
خسائر فادحةويتواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ أكثر من 18 شهرًا بدءًا من السابع من أكتوبر 2023، ما تسبب في خسائر فادحة في القطاع سواء على صعيد الأرواح أو البنية التحتية، التي تم تدمير الغالبية العظمى منها.
واستأنف جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته العسكرية في قطاع غزة، فجر الثلاثاء، 18 مارس، وذلك بعد 58 يومًا من توقف العدوان، الذي بدأ سريانه في 19 يناير الماضي، مع بدء تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
وانقضت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في 2 مارس الجاري، دون أن يتم الاتفاق على تمديده والانتقال للمرحلة الثانية من الاتفاق وفق البنود المتفق عليها، حيث رغبت إسرائيل في التنصل ببعض التزاماتها تجاه الاتفاق، خاصةً المتعلقة بالانسحاب من أراضي قطاع غزة ومحور فيلادلفيا.
اقرأ أيضاًالأونروا: غزة تتضور جوعًا وتحتاج إلى 600 شاحنة مساعدات يوميًا
«20 و38».. نتنياهو يكشف عدد الأسرى الإسرائيليين الأحياء والجثث في غزة
الأونروا: التجويع مستمر في غزة.. ومستودعاتنا بالأردن جاهزة لإطعام 200 ألف شخص