وزير التموين يهدد التجار بـ«تسعيرة جبرية» للسكر
تاريخ النشر: 26th, November 2023 GMT
مهلة 10 أيام.. و«المصيلحى» يكشف عن أرباح السوق السوداء
بينما تدخل أزمة أسعار السكر أسبوعها الرابع، هدد الدكتور على المصيلحى، وزير التموين والتجارة الداخلية بفرض «تسعيرة جبرية»، اليوم لإعادة الانضباط إلى الأسواق.
ومنح الوزير مهلة للأسواق 10 أيام وحال عدم تحقيق الاستقرار فى الأسعار، سيلجأ إلى مجلس الوزراء لتسعير السلعة.
وعلى هامش المؤتمر الصحفى للمعرض الدولى للذهب «نبيو» الذى انطلقت فعالياته أمس الأحد بهيئة المعارض الدولية فى التجمع الخامس، قال المصيلحى، إن وزارة التموين والتجارة الداخلية تطرح السكر بجميع المنافذ التموينية والسلاسل التجارية والشوادر التابعة لها، لافتاً إلى عدم إمكانية طرح السكر بكل منفذ صغير.
وأضاف «أن الوزارة لم تعد مسئولة فقط عن توفير السكر للبطاقات التموينية فقط، بل أصبحت محملة بعبء توفيره للقطاعين الصناعى والتجارى وهو ما تقوم به البورصة السلعية والتى تطرح السكر بسعر 24 ألف جنيه للطن، على أن يتم طرحه بالمنافذ بسعر 27 ألف جنيه للطن، وهى لا تعد تسعيرة جبرية وحتى الآن لا يوجد تسعير لسلعة السكر».
وكشف وزير التموين عن أن بعض التجار المتعاملين مع البورصة السلعية يحصلون على السكر بسعر 24 ألف جنيه للطن، ثم يعيدون بيعه فى السوق السوداء بسعر يتجاوز 40 جنيهاً للكيلو.
وأوضح أن إغراق السوق بالسكر والتفريط فى المخزون الاستراتيجى لا يعد حلاً للأزمة، مؤكداً إمكانية طرحه فى المحافظات على مسئولية كل محافظ.
وقال المصيلحى، إن مصر لديها اكتفاء ذاتى من سلعة الأرز، وليس هناك نقص فى المعروض، كاشفاً عن استيراد الأرز من دولة الهند لتعزيز المخزون الاستراتيجى من السلعة واستعدادات لحلول شهر رمضان المبارك.
وأضاف أنه يتم حاليًا التنسيق مع الغرف التجارية لإقامة معارض أهلاً رمضان بمختلف المحافظات لتوفير السلع الأساسية والاستهلاكية بتخفيضات للمواطنين.
وكشف عن زيادة عدد المشتركين فى معرض الذهب «نبيو» ليصل إلى 50 شركة محلية وأجنبية وممثلين لدول ألمانيا والإمارات والصين وتركيا وإيطاليا وهناك مشترون أجانب من 18 دولة يصل عددهم إلى 110مشترين.
وأشار وزير التموين إلى أن هناك مساعى لوضع مصر على خريطة التصدير للذهب لدول الخليج وإيطاليا وإفريقيا وستأخذ مصر مكانتها الدولية فى هذه الصناعة، مشيراً إلى التطور الكبير فى صناعة الذهب والمجوهرات وهناك استخدام للتكنولوجيا الحديثة والذهب متوفر فى الأسواق، كما تم صدور قرار يسمح بدخول الذهب بدون جمارك.
وميدانياً تشهد منافذ بيع السلع الغذائية «كلنا واحد» ازدحاماً شديداً للحصول على كيلو واحد سكر بقيمة 27 جنيهاً.
اصطف المواطنون فى صفوف طويلة بحثاً عن كيس واحد بعد أن وصل سعر الكيلو إلى 60 جنيهاً فى الأسواق الحرة والمجمعات الاستهلاكية.
وتسبب الازدحام الشديد فى حدوث اشتباك بين المواطنين خوفاً من عدم الحصول على «كيلو السكر»!
وتوقع مراقبون أن تستمر أزمة السكر لفترة مقبلة لعدم وجود حلول موضوعية لحل الأزمة وأبدى البعض تخوفه من تفاقمها خلال الأيام المقبلة.
وفى المحافظات لا تزال الأزمة مستمرة.
ففى المنوفية، سادت العشوائية فى توزيع السكر داخل قرى الباجور، ويشتكى الأهالى من غياب رقابة مديرية التموين وسيطرة «المحسوبيات» فى التوزيع، بينما تتواجد مباحث التموين بقوة.
وفى قنا حيث معقل زراعة قصب السكر، وصل سعر كيلو السكر فى المتاجر إلى متوسط 45- 50 جنيهاً.
وتستمر الأزمة رغم إعلان المحافظ أشرف الداودى عن ضخ 70 طناً يومياً.
وفى الإسكندرية قال عمر السيد أحد وكلاء مصنع السكر إن أعداداً كبيرة من المصانع لم تعد توفر أى كميات من السكر للوكلاء منذ شهر تقريباً.
وفى الأقصر، قال مواطنون لـ«الوفد»، إن المبادرات التى دشنتها وزارة التموين غير كافية حتى الآن، متهمين «كبار التجار» برفع الأسعار إلى 48 جنيهاً للكيلو.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أزمة أسعار السكر الدكتور على المصيلحى وزير التموين والتجارة الداخلية وزارة التموين والتجارة الداخلية تطرح السكر وزیر التموین
إقرأ أيضاً:
المكاوى: الغرف التجارية لها دور وطني فى توفير السلع بأسعار عادلة
كشف المهندس مصطفى المكاوى عضو مجلس إدارة الاتحاد العام للغرف التجارية عن دور الغرف التجارية الوطنى فى مساندة الحكومة فى توفير السلع والمنتجات بالأسواق بأسعار مخفضة وجهودهم الدائمة فى تنظيم الأسواق بالتعاون مع الأجهزة المختلفة وفى توفير السلع بأسعار مخفضة من خلال تنظيم المعارض وأسواق اليوم الواحد على مدار العام.
وقال المكاوى، في تصريحات له، إن اجتماع رئيس الوزراء الأخير مع رئيس الاتحاد وبعض رؤساء الغرف التجارية والاتفاق على اطلاق مبادرة لخفض أسعار السلع يعكس مدى أهمية وقوة الغرف التجارية واتحادها العام فى معاونة الحكومة على تحقيق ذلك، لما تمتلكه من اليات وبرامج من شانها حث التجار والمنتجين وكبار الموزعين على أهمية توفير السلع بأسعار مخفضة حتى يشعر بها المواطن وذلك بعد انخفاض تدريجى لسعر الدولار مقابل الجنيه، ويؤكد أيضا انها شريكا أساسيا للحكومة في دعم أي إجراء من شأنه إنعاش السوق وتحقيق نوع من الثبات والاستقرار في الأسعار.
دور التجار في خفض الأسعار
وأضاف المكاوى ان التجار مواطنون شرفاء وفى نفس الوقت مستهلكين يهمهم عدم ارتفاع الأسعار حتى لاتتاثر مبيعاتهم وتنخفض فيقل هامش الربح، ولديهم قناعة بان السعر المنخفض سيزيد من الاقبال على البضائع فتزيد نسبة مبيعاتهم وبالتالي ارباحهم، كما انهم وسطاء بين المنتج والمستهلك ولهذا يجب البدأ من انخفاض الأسعار من تكلفة الإنتاج وتقليل حلقات التداول وتنظيمها للسيطرة على كميات الفقد والتالف من السلع وتخفيض أسعار نولون النقل، والتوسع فى إقامة أسواق اليوم الواحد لبيع السلع والمنتجات الزراعية من الحقل الى المستهلك بأسعار مخفضة
مشيرا الى ان التجار أيضا لهم دورا فى تخفيض الأسعار من خلال وضع هامش ربح بسيط وعدم زيادته حتى فى أوقات الازمات او ندرة وجود السلعة، وتكثيف مشاركتهم فى المعارض والمنافذ السعية التي تنظمها الدولة والغرف التجارية وتقديم السلع بأسعار التكلفة