من وراء الهجوم على ناقلة النفط في خليج عدن؟ وهل يدفع لزيادة الوجود الدولي؟
تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT
يمن مونيتور/ وحدة التقارير/ خاص:
تعرضت سفينة تجارية أخرى مرتبطة بإسرائيل لهجوم جديد في خليج عدن قرب المياه الإقليمية اليمنية، مما يسلط الضوء على المخاطر المتزايدة التي تهدد الشحن في البحر الأحمر ومضيق باب المندب.
وتم تحرير السفينة المختطفة بعملية إنزال أمريكي-حسب ما أفاد رئيس مصلحة خفر السواحل اليمنية-دون مزيد من التفاصيل.
الهجوم الأخير، الذي أكده مسؤولون أمريكيون وعمليات البحرية البريطانية، كان على ناقلة تجارية تدعى سنترال بارك، تملكها وتديرها شركة زودياك ماريتايم، التي يديرها رجل الأعمال الإسرائيلي إيال عوفر. وأكدت الشركة في بيان الهجوم.
ووجهت أصابع الاتهام لجماعة الحوثي المسلحة المدعومة من إيران الذين تبنوا اختطاف سفينة شحن أخرى قبل أسبوع. وفيما لم يؤكد الحوثيون مسؤوليتهم عن العملية وألمحوا بالنفي.
يكتنف غموض الجهة التي قامت بالعملية خاصة أنها حدثت في مياه بعيدة عن نفوذ الحوثيين وتتواجد قوات تحالف دولية -بما فيها أمريكية وصينية وحتى إيرانية- بالقرب من المكان.
في وقت لاحق نقلت وكالة الأنباء الصينية (شينخوا) عن رئيس مصلحة خفر السواحل الحكومية اليمنية اللواء الركن خالد القملي، مساء يوم الأحد أنه تم تحرير سفينة النفط التي اختطفها مسلحون في خليج عدن، وتوقيف القراصنة خلال عملية إنزال نفذتها قوات أمريكية.
ولم يقدم المزيد من التفاصيل.
كيف تم الهجوم؟!
قالت عمليات التجارة البحرية في المملكة المتحدة ((UKMTO إن أشخاصًا غير مرخص لهم صعدوا على متن سفينة جنوب غرب مدينة عدن.
قبل ذلك قالت المنظمة العسكرية البريطانية إنه تلقى تقارير من السفينة: إن قاربين باللونين الأسود والأبيض يحملان 8 أشخاص يرتدون ملابس عسكرية اقتربوا من السفينة. في كل مركب صغير يوجد أربعة أشخاص.
في عمليات قرصنة بحرية مماثلة يمتلك القراصنة سلالم لصعود السفينة. ويبدو أن “سنترال بارك” لا تملك قوة مسلحة لحماية السفينة رغم التنبيهات من شركات الاستشارات والمنظمات الحكومية الدولية المعنية بالشحن البحري.
ولم تتبنى أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم.
لكن في الخامس من أكتوبر/تشرين الأول -أي قبل عملية طوفان الأقصى والعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة- بعثت ((UKMTO رسالة إلى السفن التي تبحر من باب المندب إلى أن “حادث بحري مريب” حدث في المنطقة ذاتها حيث اختطفت “سنترال بارك”.
وحسب الرسالة فإن العملية مشابهة لـما حدث للسفينة يوم الأحد.
وإذا ما أشير إلى أن هذه العملية تعتبر عملية قرصنة بحرية من الجانب الأفريقي، فسيعتبر ذلك تطوراً كبيراً للغاية يعيد الوضع إلى أوج عمليات القرصنة الصومالية في 2008.
الدعاية الإيرانية
لكن يُشار إلى أنه في الليلة السابقة للحادثة المبلغ عنها “سنترال بارك” كانت وسائل إعلام إيرانية قد أشارت إلى أن الحوثيين اختطفوا سفينة تدعى “زام حيفا” و”ZIM LUANDA”، بعد ساعات من نشر متحدث الحوثيين العسكري كلمة “ZIM ” على حسابه الرسمي في تويتر.
لكن تحقق “يمن مونيتور” في ذلك الوقت من وجود السفن في البحر فوجد أن “زام حيفا” موجودة في بنما، والأخرى متوقفة قرب قناة السويس منذ 10 أيام.
وقالت شركة زودياك ماريتايم المالكة للسفينة “سنترال بارك” في بيان: أولويتنا هي سلامة طاقمنا المكون من 22 فردًا على متن السفينة.
وتضم السفينة طاقمًا متعدد الجنسيات يتكون من المواطنين الروس والفيتناميين والبلغاريين والهنود والجورجيين والفلبينيين.
اقرأ/ي أيضاً.. كيف يؤثر اختطاف الحوثيين سفينة شحن على أسعار السلع في اليمن؟ تكثيف الوجود الدوليوفي يوم السبت أعلن عن هجوم بطائرة مسيّرة انتحارية على سفينة شحن إسرائيلية في المحيط الهندي ويعتقد المسؤولون الأمريكيون أن إيران تقف وراء الهجوم.
وبالإضافة إلى التهديدات القادمة من الحوثيين والإيرانيين، وفي حال زيادة العمليات البحرية من هذ النوع، فمن يُرجَح أن تستدعي هذه الممارسات وجودا عسكريا دوليا متزايداً قبالة اليمن بحجة مواجهة القرصنة البحرية، رغم أن المؤسسات المتعلقة بالملاحة أشارت في أغسطس/آب 2022 أن القرصنة في المياه الصومالية لم تعد تشكل تهديدًا للشحن العالمي، بعد أكثر من عقد من الجهود المبذولة لمنع الهجمات التي عطلت التجارة وزادت التكاليف.
وزادت الولايات المتحدة من وجود قطعها البحرية في البحر الأحمر وخليج عدن وبحر العرب خلال الشهرين الأخيريين بينها حاملة الطائرات “آيزنهاور” وأربع مدمرات، وغواصة نووية. لكن حسب العسكريين الأمريكيين إن ذلك ليس كافياً.
اقرأ/ي أيضاً.. (تحليل خاص) المشروعية والورقة الرابحة.. ما الذي يريده الحوثيون من تبني هجمات “دعم غزة”؟! ما الذي ستفعله “إسرائيل” في اليوم التالي للحرب؟.. مسؤولون وخبراء يجيبون (تقرير خاص) إعلان الحوثيين الحرب على “إسرائيل”.. خبراء: أهدافهم الحقيقية في مكان آخر
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: اسرائيل البحر الأحمر القرصنة البحرية اليمن مضيق باب المندب سنترال بارک إلى أن
إقرأ أيضاً:
حوار شانغريلا.. وزير الدفاع الأمريكي يدعو الآسيويين لزيادة الإنفاق العسكري
دعا وزير الدفاع الامريكي بيت هيجسيث اليوم السبت حلفاء بلاده الآسيويين إلى زيادة الإنفاق الدفاعي إلى 5% من إجمالي الناتج المحلي مثلما تفعل الدول الأوربية حاليا.
ونقلت صحيفة ذا ستريتس تايمز السنغافورية عن هيجسيث قوله في الجلسة العامة الأولى حول طموحات الولايات المتحدة الجديدة لأمن منطقة المحيطين الهندي والهادئ ضمن فعاليات حوار شانغريلا 2025 في سنغافورة :" من الصعب تصديق أنني أستطيع قول هذا، لكن ينبغي على الحلفاء والشركاء الآسيويين النظر إلى الدول الأوروبية كمثال جديد.. لقد تعهد أعضاء الناتو بإنفاق 5% من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، حتى ألمانيا".
وأضاف:"كيف يُعقل أن تفعل دول في أوروبا ذلك بينما ينفق حلفاء وشركاء رئيسيون في آسيا أقل بكثير في مواجهة تهديد أشد وطأة من الصين، ناهيك عن كوريا الشمالية؟".
وطمأن وزير الدفاع الأمريكي الحلفاء بأن منطقة المحيطين الهندي والهادئ لا تزال "مسرحًا ذا أولوية" للولايات المتحدة، لكن تولي الدول مسؤولية دفاعها بنفسها سيعزز بدوره الجهود الجماعية لمواجهة "تهديد" سعي الصين إلى الهيمنة في آسيا.
أعضاء اتفاقية ترتيبات دفاع القوى الخمس يجتمعون في سنغافورة
أكد وزراء دفاع كل من سنغافورة وماليزيا وأستراليا ونيوزيلندا وبريطانيا اليوم /السبت/ التزامهم باتفاقية "ترتيبات دفاع القوى الخمس"، وذلك خلال اجتماع مشترك عقد على هامش منتدى "حوار شانغريلا" الأمني في سنغافورة.
وذكرت شبكة (تشانيل نيوز آشيا) الناطقة باللغة الإنجليزية أن وزير الدفاع السنغافوري تشان تشن سينج التقى صباح اليوم بنظيره الماليزي محمد خالد نوردين، والأسترالي ريتشارد مارليس، ونظيرته النيوزيلندية جوديث كولينز، ووزير الدولة بوزارة الدفاع البريطانية اللورد فيرنون كوكر، وأكد الوزراء - خلال الاجتماع - التزام بلادهم باتفاقية "ترتيبات دفاع القوى الخمس" وأهمية الحفاظ عليها وعلى التدريبات العسكرية التي تتم في إطار الاتفاقية لمواجهة "التحديات الأمنية المعاصرة".
وأشاد الوزراء بالتقدم المحرز في تنفيذ التوجيهات الصادرة عن الاجتماع الـ12 لوزراء دفاع الدول الأعضاء في هذه الاتفاقية الذي عقد العام الماضي.
كانت التدريبات العسكرية المعروفة باسم "بيرساما ليما" التي جرت العام الماضي شهدت للمرة الأولى مشاركة طائرات مقاتلة من الجيل الخامس مثل طائرات (إف - 35) من الجانب الأسترالي وطائرة دورية بحرية (بي - 8) من نيوزيلندا.
يذكر أن اتفاقية "ترتيبات دفاع القوى الخمس" تأسست عام 1971 على خلفية الصراع المسلح الذي وقع في منطقة جنوب شرق آسيا حيث تعهدت الدول الأعضاء بموجب الاتفاقية بالتشاور فيما بينها في حالة وقوع هجوم مسلح على ماليزيا وسنغافورة.